أعاني
:
:
:
فداويتُ جُرحي بــ ( عاني ) .
و أصبحتُ بعد صباحِ كئيبٍ
أطيرُ بأجنحة للأمانِ
فما أطيبَ الجرح إن طببتهُ
يدٌ من خبيرِ
كما السحرِ في كلِّ جُرحٍ خطيرِ
لها مبضعٌ من عبير الحروفِ
و نبض الأماني .
و يا قلما جاد هذا الوجودُ
بمثلِكَ يا صاحبي في زماني
كأنكَ في كل شيئٍ وحيدٌ
فريدٌ
كمنظومةٍ من جُمانِ
::
::
::
أعاني ؟
و من أي شيئٍ أعاني ؟
و هل بعد ذاك أعاني ؟
و قد غُصتَ في بحر حزني
بماخرةٍ تحمل النورَ لليلِ تلقي على شاطئ القلبِ
حُباً و حَبّا
و تيناً و رُطْبا
و تزرع فيهِ حدائق غُلبا
كأنَّك كنتَ الفراتَ العظيمَ
يقبِّل هامةَ نيلِ الشموخِ
و في جنة الحُب يلتقيانِ
أحبك يا صاحبي النهرَ ،
أعشق فيك الإباءَ الذي منه تروي ربوع العراقْ .
أحبك لا ريبةً أو نفاقْ .
فخذني إليكَ و شدَّ الوثاق.
و من ثمّ سلني
أيا صاحبي : هل تعاني ؟؟