أيها الامبراطور

أيها الامبراطور

يحيى السماوي


أيها الامبراطور
سواء أ صاح الديك ... أم لم يصح
فان الفجر سيستيقظ حتما !
قلبك الذي اتسع لآلاف الدبابات
للسواتر الترابية والخنادق
ولقوافل طويلة من التوابيت
سيتسع حتما لآلاف البساتين
ولأسراب طويلة من عصافير الطفولة
لو أنك جربت أن ترمي الخوذة عن رأسك
وأن تقتلع من قلبك دغل الضغينة
جرب الاستحمام في جدول التواضع
لترى أي وحل في مستنقع نرجسيتك
**
أيها الامبراطور
ما فائدة أن ترسم لنا في بياناتك قوس قزح
إذا كنت ستطفىء خضرة الحقول
وتغتال زرقة السماء واحمرار الشفق
واذا كان دخان حرائقك
سيسمل أحداقنا ؟
ما ذنب مرايانا
اذا كانت أحداقك مصابة بالرمد ؟
لا جريرة للربيع
اذا كانت الأزهار لا تفرش أفوافها للخريف
اشرب نخب انتصار شظاياك
وهي تحصد عصافير الصباح
فمن تحت هذه التماريس
لابد وأن ينهض عشب جديد
**
الفرق بين الحرية والحربة نقطة واحدة
ومع ذلك
فان شعوبا كاملة قد سبحت في الدم
وأوطانا ضجت بالفجيعة
نتيجة انزلاق نقطة من موضعها في كلمة
أو
خطأ في الاملاء وقع فيه طاغية أحمق
آه لو أن الطواغيت يتعملون الاملاء
قبل اصدارهم القرارات وتعليقها
على لوحة اعلانات الوطن

سيدي الكريم

العملاق السماوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للعلي أكون أول من يعانق هذه السماوية التي لم أملك - معها - حبس دموعي من فرط ما انتابني

من حزن مخلوط بآهات المكلومين ، ودماء القتلى ، وصرخات الصغار والكبار ليل نهار ، وأنت وسط

هذا كله شامخ سامق ، تمسح دموعنا بكف العزة التي تأبى إلا الانحناء لخالق الأرض والسماء ،

وتزلزل الأرض من تحت أقدام الطغيان بثقة لا عجب منها وهي تعتصم بالحق الذي لابد يوما أن ينتصر ،

وتعلو رايته ، كأنك ترى من شعاع الدمع ما لا يراه الباكون أنفسهم ، وتستشرف من وراء سحابات

الأسى ، وغمامات الحزن آفاقا مضيئة بنور الإباء في هذه الأمة الكريمة .

وإنه لشرف لي أيما شرف أن أكون ممن تمسح دموعهم بعنادك الحاني ، وتربت عليهم بحزمك الرفيق ،

فالله أسأل أن يطيل عمرك ، وأن يحسن عملك ، وأن يمن عليك بنور الحقيقة ترقرقه فنا رقيقا راقيا ،

وتزجيه أدبا شجيا أبيا .

ولك كل إكبار وتقدير .

على رأس نصب الحرية يتربع على عرشه ذاك الأحمق المطاع، تماما كما يتربع سيده إبليس على عرشه فوق الماء ويرسل جنوده عبر البحار كما يفعل سيده ..يراد لنا أن نكون جميعاً عبيد عبيد أبليس فأي زمن هذا!!
إي زمن هذا الذي تكون فيه الحرية فيه كذبة مفضوحة!..والعدالة نكتة سخيفة!..والحق غودو لايعرفه أحد!

كلما أستكان لنا وجع هب من مكمنه آخر.

تحية كبيرة لمشاعر نبيله وحروف مترعة بالصدق الموجع.

الفرق بين الحرية والحربة نقطة واحدة
ومع ذلك
فان شعوبا كاملة قد سبحت في الدم
وأوطانا ضجت بالفجيعة
نتيجة انزلاق نقطة من موضعها في كلمة
أو
خطأ في الاملاء وقع فيه طاغية أحمق
آه لو أن الطواغيت يتعملون الاملاء
قبل اصدارهم القرارات وتعليقها
على لوحة اعلانات الوطن

أستاذي الكريم ..

ما نحن إلا تلاميذ نتعلم تهجئة الحرف على سطورك ..
فتقبل مروري بكرم خلقك ..

تحيتي وتقديري .

د.حسان الشناوي :أخي الشاعر المبدع واللغوي الثرّ : تمنيت لو أن وطني يخلو من خنازير البنتاغون الان لأهديك رغيف خبز من تنّور أمي.... أمي التي أشقيتها كثيرا وأنا انتقل كالنسناس من منفى الى اخر بحثا عن وطن مستعار...دمت رائعا كالمحبة ياصديقي .

ليال : أشكر لك حسن ظنك بي سائلا الله أن يملأ حقول حياتك ببيادر الخير .

وفاء شوكت خضر : أمّا أنا فأتعلم منك كيف نضع في سنادين الآخرين زهور المحبة والفضيلة .لك مني ما يليق بحديقة قلبك من زهور الإمتنان .

أتلوم الامبراطور وتنسى أن خلف كل فرعون يختبىء هامان

وخلفهما يهتف الجنود .... بالروح وبالدم ياابا الجماجم

اننا امام وعي عالمي مشوش لمضمون التسلطن وطرق عمل البغاة

القساة من بين عشيرتنا هم من اشعل الحروب الاستدعائية التي اضرمها الطغاة فوق ترابنا

علينا تصحيح الانتماءات ليتسنى لنا اكمال المسير الى غدنا الانور

فهل ترافقني وانا احلق بجناحي سلم وعلم الى كوكب اللاعنف لعلنا نحول ماهو كائن من فواجع الى مايجب ان يكون من منافع ؟

كلمات رائعة هزّت وجداني
اسجل اعجابي وافتتاني هذه الحروف الجميلة
تحياتي لك

ايها العملاق

اي امبراطور يسمع كلامك

فللكراسي سحرها وبريقها الاخاذ الذي يأخذ العقول

اللهم لا تعطنا سلطة فنجير على احد


الجبوري