ستّون عاما

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشاعر الكبير

أ. نبيل

تحية لك من الأعماق على هذه الشاعرية التي ازداد تألقها مع طول النفس ، ولم يكن كونها معلقة

عصرية إلا تدليلا على قوة بيانك ، وروعة تصويرك ، وإعادتك إلى فن العربية كثيرا من مقوماته الفنية

بمقدرة متمكن ، وخبرة شاعر محنك .

هي شهادة شعرية بأن هذا الفن لا يزال بخير ، وأن لديه الاستعداد لمواصلة المسيرة ، واقتحام السدود

للانطلاق إلى كل أفق جديد ، وتناول مفردات الحياة بعبقرية وتفرد .


وربما أعود إليها غير مرة أخرى ؛ حبا لها ، وإكبارا لشاعريتك وفنك .

فتقبل تقديري وتحيتي.

قرأنا هذا الطول الجميل فوجدناه أقرب للتقوى أيها الشاعر شكرا ألف مرة

كلّما دخلت هذه الواحة.. استوقفتني أكثر بكثير ممّا توقّعت قبل الدخول، أي أثناء لحظاتٍ أحاول أن أوهم نفسي خلالها بالحديث عن ضرورة التوازن بين الواجبات والأوقات والأولويات والضرورات.. وغير ذلك ممّا يجعلني في كثير من الأحيان حائرا..
- بين ما أحب وأهوى، ولا يعرف الواحة أحد ثمّ لا يهواها إلا ويكون فيه ما قد يحتاج إلى علاج..
- وما يُلزمني به واجب أو تدفعني إليه حاجة.. وما أكثر هذا وذاك هذه الأيام، لا سيما إذا ازداد ثقلها مع ثقل السنين..
وقد أردت هذا اليوم في الأصل أن يكون عبوري سريعا، وأن يقتصر على بعض كلمات الشكر إلى من تفضل على صاحب الستين عاما بكلمة طيبة تستثير المزيد من المحبة للواحة وأهلها، أو أكرمها بتعقيب، وكم أحرص على البحث في ثنايا كلماته عمّا أستفيد منه، لا سيّما وأنّني أقرأ كلمات تخطّها أقلام من تشهد لهم بحور الشعر وقوافيه بإبداع بعد إبداع وقواميس اللغة وعباقرتها بالعطاء بعد العطاء..
وقد وجدتني بدلا من ذلك أجول هذه المرة أيضا في قصيدة بعد أخرى تستهويني أبياتها، وأتجرّأ أحيانا فأكتب محييا ومعقّبا، كما أجول -أو أكاد أجول- على قصائد أخرى استوقفتني عناوينها وخشيت من الدخول، فكل منها تنسيني مجدّدا نفسي والوقت معه..
وحطّ بي القلم هنا أخيرا لأعرب عن شكري وامتناني لكلّ من قرأ هذه الأبيات وتوقف عندها، رغم طولها (وربّما تطويلها أحيانا بما يكمل فكرة على حساب كلمة)..
فالشكر كل الشكر للإخوة الأحبة تركي عبد الغني والشريف المعافى والأخت الكريمة حوراء والأخوين عمر زيادة ومصطفى الجزار.. على مرورهم وطيّب كلماتهم..
إنّني لأعتز بكلماتكم جميعا، كلمة كلمة، مثلما أعتزّ بما قرأته لأخي الفاضل د. سمير العمري (وإن وعد بالعودة ولم يعد)، أو بلفتة أخي الفاضل ماجد الغامدي أن يدرج كلمات غازي القصيبي إلى جانب كلمات كاتب هذه السطور، وشتان شتان (وبالمناسبة: ورد في لسان العرب أن لفظة صقر، توازي لفظة سقر، وتأخذ معناها، وهي من صقر النار بمعنى أشعلها).. وبكلمات أخي محمد إبراهيم الحريري وإن عوّدني من قبل على مثلها، وآمل أن أرقى (بعد الستين) شيئا فشيئا إلى مستوى قريب ممّا يظنه بي أو يقوله.. كما أرجو أن يسمح لي بنقل أبياته التي أكرمني بها إلى قسم (التعقيبات) في موقعي الشخصي (مداد القلم) حيث نشرت (ستون عاما) فيه أيضا..
وأعتزّ تخصيصا بأن أقرأ بين التعقيبات أيضا ما خطّه الأستاذ والعالم والشاعر د. محمد حسن السمان، فشهادته تجعلني أحسب نفسي (شاعرا) حقا وأنا أصول بالقليل ممّا لدي بين عمالقة الشعر والأدب، فله ولكم جميعا صادق الامتنان والتقدير.. ويبلغ بي الطمع مبلغه إذ أورد هنا خاتمة تعقيبه حيث يقول (تقبل اعجابي، أخوكم السمان، لا أحسبني إلا أعود بإذن الله).

الأديب والشاعر القدير : نبيل شبيب
درة أدبية سطرتها بمداد الحكمة والدراية ونقشتها بعقل ناضج متفكر .
لقد أثبت بهذه المعلقة الرائعة بأن لغتنا العربية لا تزال بخير بوجود أمثالك من الأدباء والشعراء .
فلك التقدير وخالص الود والاحترام.

أردت العودة معتذرا هذا اليوم لغفلتي يوم أمس عن تأكيد شكري للأخوين العزيزين د.حسان الشناوي والفاضل الكريم مجذوب العيد المشراوي، وأنتهز الفرصة لأضيف شكري أيضا للأخ عبد الملك الخديدي، الذي سبق أن استوقفتني أمس أبياته عن صدام بين العروبة والإسلام، وما أصعب حفظ التوازن الذي أراده على الصياغة شعرا، وهو عسير في الأصل حتى في النثر. ولي في ذلك كلمات سبق نشرها أضيفها في موضعها من التعقيب على قصيدته.

لكم جميعا امتناني وتقديري لحروفكم في هذا الموضع الذي أتشرف به في ظلال الواحة، وحيثما قرأت لكم.

خريدة فريدة
بورك البوح الشاعري
تحياتي

الأخ والشاعر الكبير
نبيل شبيب

والله لا اجد من الكلمات ما يفيها حقها
وها انا اقف حائرا امام سموق الحرف والمعنى

مودتي الطاهرة

ما هذه الدرة الفريدة التي تحويها واحتنا ...
معلقة مطولة تستحق الوقوف عندها لأيام ..
لله درك أستاذنا الكبير نبيل شبيب ..
لك نفس طويل في الشعر في قصيدة تجاوزت أبياتها المائتين ولم تفقد قوتها ولا جمالها ..
حقا إنها فريدة من فرائد الشعر
أمد الله في عمرك أستاذنا ولقّاك الخير أينما كنت ..

نفس شعري طويل وشاعرية متدفقة وفكر ووعي
أحسنت التصوير وأجدت التعبير

اهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

مرور للتحية وتأكيد الإعجاب بهذه الخريدة التي

لا يكتبها إلا شاعر كبير.

نتمنى أن تكون بخير وأن نراك في واحتك قريبًا.

تحياتي وتقديري.