النار... ولزوجة الأشياء
لزجا كان الهواء
حينها... كنت صاعدا تلقاء الأمس ..
وقبل أن يغرقوني برجوعي .
***
كان الأفق يلوح لي حرة ساجدة...
هدّها الصمت في رحلة الانتظار.
والفجر يوغل في الرحيل...
والصبر تقطعه الجديلة.
**
مدّني بشيء من غروبك يا نهاري !
تحت جنح الليل... أقرب أن أصدّق أنني وحدي
وأنسب لأن تلوح مع الجديلة أمنية !
**
خانقا كان الصدى
حينها .. كنت أنبش كل أركان الجسد !
عن بقاياي أفتّش...
وتفرّ من كفي الجديلة .
**
مدّني بشيء من شرودك يا زماني
فلربما يحنو الشرود على الشرود
وأظل أقبع في شرود الأغنية ...
**
مموسق كان التحاق الطين بالطين
والفجر يخطب:
رحلة الصبر انتهت .....
الصمت يأكل بعضه ....
الريح كانت .... وستبقى عابرة .
**
ماذا ستهمس للجفون الخاصرة ؟
كلّنا كنّا نعيش جنوننا ..
وحبلنا ملقى على غاربنا ..
ولزوجة الأشياء والأصوات تغري صمتنا ..
ومواسم العتمة كم ظلت تموج بنا ونموج بها ...
والفجر كان هناك...إغماضة غِمر الصمت... يبدو موغلا بالقرب !
مطري... ولزوجة الأشياء... والحلم...
مصلوبة على شفتي !
**
مدّني بشيء من ذهولك يا كياني
فلربما أدرك يوما:
لماذا لم تثر بي شيئا كل النوايا العارية؟
ولماذا تدمن الضحك ... زوايا الخيبة المغلقة ؟
ولماذا لا يستجيب الهشيم لزحف نار قلوبنا ؟
ولماذا بقيت كل هذا الوقت... أستظل بخيبتي... وأستفتي خضوعي؟
لماذا لم يجد سيفي غمدا يناسبه سوى خاصرتي ؟!!
**
لزجا كان ارتياح الريح للغيمة العابرة
هل يوقظ اضطراب التضاريس طبيعة النائمين؟
... إضطرب الأفق ... اختلط الشفق... نار في المشرق.. نار من المغرب...
وبين النارين نار ... وفي طرف الجديلة!!
فهل ستغدو النّار رؤى الجهات الأربع؟