أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أيتها القيادة : النيابة ضرورة وطنية .........

  1. #1
    الصورة الرمزية ايمن اللبدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : -
    المشاركات : 363
    المواضيع : 57
    الردود : 363
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي أيتها القيادة : النيابة ضرورة وطنية .........

    أيتها القيادة : النيابة ضرورة وطنية .........


    يبدو أن اللحظة التي سيكتشف مع حلولها عدد من منظري الزمن الصهيوأمريكي أو المتحمسين له في أقل تقدير في عالمنا العربي وفي شعبنا الفلسطيني تحديدا خيبتهم الكبيرة فيما يتوهمون قد اقتربت أكثر مما كنا نظن في سرعة اقترابها ، وهي ذات اللحظة التي نخشى أن تحلَّ على من تبقى من القابضين على جمر الإيمان بعروبتهم وعدالة قضاياهم مثلما هو حال تمسكهم بحقهم المشروع في مقاومة مشاريع وسياسات التركيع والهيمنة والإذلال والشطب والإقصاء والتصفية وهم لا يملكون سوى ترف اليقين بأنهم كانوا على حق فيما حذّروا منه ودليل صواب قناعاتهم السابقة بين أيديهم لا أكثر ولا أقل بينما تكون لحظة اليقين تلك ولحظة الحقيقة المقبلة هي لحظة انهيار قاسية ومعقَّدة في ذات الوقت إن لم نحسب لها منذ الآن ونعد العدة على قاعدة صلبة .

    مثل ذلك متصوّر الوقوع إن حانت تلك اللحظة بينما معسكر من تبقى من هؤلاء المناضلين ووارثي قدر القيام على أمانة هذه القضايا وشرفها فكرا وممارسة دون ما خطة واضحة المعالم وآلية تنفيذ تتحسب لكل ما هو ممكن وتوفّر الرد المناسب والفوري بل وتحضّر الخطوات منذ الآن استباقا حتى لا تبقى رهينة أداء ردود الفعل المكلفة والتي ستصبح كلفتها باهظة جدا في القادم من الزمن بما يساوي وصولها للزمن الصفر في معادلة المواجهة مع زخم وسرعة حركة هذه المشاريع الجهنمية وقدرة هذا المعسكر الإمبراطوري الشرير على نقل الأحداث بتسارع يؤمنه له حالة الاستلاب المبررة بقلة الحيلة تارة وبآثار السقوط إلى الهاوية تارة أخرى والترنّح بينهما .

    الهدنة الفلسطينية المطلوبة من الفصائل الوطنية الفلسطينية مرّت واستقرّت والقيادة الفلسطينية فوّضت عباس بالانتقال خطوة أخرى في اتجاه الفحص النهائي كما أعلنت عن أنه سيكون في الاجتماع المقبل بين عباس وزير الحكومة الأول مع بوش صاحب الخارطة والحكم المعلَّق عليه آمال السلطة وآمال مريدي الخارطة تاليا وذلك في الأسبوع الأخير من هذا الشهر بما ستسبقه من زيارات إقليمية أخرى لمحمود عباس ربما للقاهرة وعمان و بما فيها أيضا الاجتماع المقبل مع شارون أيضا والذي رأى البعض في الساحة الفلسطينية ومنهم الوزير صائب عريقات أنه سيكون مفيدا لتقديم تعنت هذه الحكومة الصهيونية دليلا ملموسا وبالتالي الشكوى لبوش عند مقابلته من أن هذه الحكومة لم تنفذ التزاماتها بما يتعلق من المرحلة المنفَّذة في خارطة الطريق ووضعه أمام استحقاق التحكيم الذي سيحدد من وجهة نظر القيادة الفلسطينية طبعا فيما قدَّمت على لسان الرئيس أبو عمار مدى جدية الإدارة الأمريكية .

    تمنينا قبل نحو أسبوع وإبان أزمة الاستقالة أن تقدّم القيادة تطمينا لحكومة عباس ورأسها تحديدا حتى تستوي هواجسها فلا تعود تتحرك من منطلق هذه الهواجس وزحمتها ، وقد ذهبت القيادة إلى ما هو أبعد من التطمينات وذلك عبر هذا التفويض الذي تأكد لمحمود عباس بتنفيذ هذه الزيارات واللقاءات بحرية مرجعيتها اللجان العليا للأمن والمفاوضات ، ولكن مثل هذه الفرصة التي تكاد تكون الأثمن وربما في ظن البعض يمكن وصفها بالأخيرة والتي منحت لحكومة عباس قبل أن تجد نفسها هي ذاتها أمام استحقاقات فلسطينية كبيرة ليس أهونها ما طالبت به كتائب الأقصى عبر بيانها الأخير ولا ما هدَّدت به لو عادت الحكومة لأداء هلامي أو أداء غير مقبول أو مفهوم فلسطينيا ، في معرض النصح لو قبلت حكومة عباس مثل هذا النصح لوجب على هذه الحكومة أن تحرص على تنسيق معركتها التفاوضية المقبلة إن جاز الوصف منذ الآن باجتماع تنسيقي تام تصرّ عليه هي وليس فقط عبر لجنة المفاوضات العليا التي أعيد الاعتبار لمرجعيتها إثر المصالحة المستعجلة ولكن عبر اجتماع كامل مع الفصائل واللجنة التنفيذية ومركزية فتح إضافة إلى هذه الحكومة حتى يكون ظهر هذه الحكومة مستندا إلى حائط فلسطيني حقيقي بدلا من أن يكون ظهرها في العراء ملتحفا بأمانيَّ معلَّقة على حسن الظن بما لدى بوش وبما يحمل من جدية إزاء ما حرص أن يقترن به وبعهده من مشروع الخارطة .

    حركتا حماس والجهاد أبديتا اعتراضا وامتعاضا من سفر عباس هذا وذهبتا إلى أنه لم يكن على عباس أن يقبل هذه الدعوة فهي إهانة طالما أن القيادة الفلسطينية محاصرة تماما ويزداد من حولها طوق التهديدات كل لحظة وهذا في جوهره السياسي والأخلاقي والنضالي صحيح تماما وموقف مشرَّف ووطني أيضا وملتزم يحسب لمن يعلنه ويراه بيد أن المطالبة به اليوم جاءت فضلة حيث سبق التفويض من هذه القيادة التي رأت أن مصلحة الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة أن يسافر عباس وتدخل معه حكومته بذلك الفحص الأخير الذي يراقبها هذه المرة فيه ويحكم على أدائها كل الشعب الفلسطيني وليس فقط قواه المناضلة كما كانت الحالة حتى الساعة في الوقت الذي يجري خلاله وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بجدية الأطراف الأخرى في تنفيذ التزاماتها وأولها طرف الإدارة الأمريكية التي يقال لها باختصار تريدون عباس هذا هو معكم نفذوا التزامكم فلم يبق الكثير مع قناعتنا أن الفلسطيني الجيد أمام هذه الإدارة وأمام حليفها الصهيوني هو الفلسطيني الذي يتنازل عن كل الحقوق أو الفلسطيني الميت حسب وصف غلاة الصهاينة يوما وبالتالي لو جرى أدنى إصرار من عباس على حق ما من حقوق شعبنا في هذه المفاوضات فإن هذه الإدارة لا تلبث أن تنقلب ضد هذا الأخير ووصفة التهم جاهزة منذ الآن لو حيّدت التعليل بضغط القيادة ، لقد فهمنا الدرس جيدا ونأمل أن تتيقن منه حكومة عباس ومن لا زال فيها يأمل ويطمح ويهوى ويرغب ويستخدم هذه المفردات المغرقة في تصوّر واقع خاص من نوع مختلف ويختلف كثيرا عن الواقع القائم .

    في هذه المسألة كان يمكن لموقف هاتين الحركتين الحالي وهو موقف كتائب شهداء الأقصى أن يكون ضمن أول الشروط لقبول الهدنة متسِّلحا بمطالبة جميع الفصائل وفئات الشعب الفلسطيني بفك العزلة عن القيادة وفك طوق الحصار ومحاولة التهميش قبل أي سفر أو أي لقاء كأول الشروط في شروط الهدنة العديدة ، أن يغدوا واقعيا وممكن التحقيق النوال وبالتالي أن يصبح مثمرا وناجزا الآن لو تم الإصرار عليه والتمترس عنده ذلك لو لم يقدّم عباس استقالته على النحو الذي جرت عليه ولم تهرع السلطة لإعلان الهدنة وتمريرها فورا وتنفيذ الفصائل لهذه الهدنة مشفوعا بمجرد الإعلان عن شروط لم يتم أصلا جدية مراقبة آلية نفاذها على الأرض خاصة مع تعرضها جميعا للخرق الميداني المتكرر وآخر أحداثها المتتالية هو اقتحام نابلس واعتقال عدد من قادة كتائب شهداء الأقصى وكتائب العودة فيها ، أما الآن فليس ذلك إلا ضربا من التمنيات على حكومة عباس وفيه نوع من المجاملة للقيادة لا أكثر ولا أقل.

    إن المهم في بيان حماس والجهاد هو تخوفهما من حقيقة الكمين الذي يعده بوش وإدارته لعباس وحكومته عبر مطالبتها بتنفيذ جمع السلاح وتفكيك الفصائل قبل قبوله أي ضغط على شارون إن كان بمقدوره ذلك أولا أو كان يرغب في ذلك ثانيا أو حتى هو قد اقتنع مثلا بنهاية مدى قدرة التنفيذ للخطوات المرغوبة من لدن حكومة عباس وسيقدم لها بالتالي شيئا مثلما تأمل هي وقطعا لو استبعدنا التوقعين السابقين ثالثا عند التحليل المحايد لمن يرى ويهوى هذا النوع من المتابعة ، ولا يوجد ما ينفي قلق وتخوّف هاتين الحركتين الجهاديتين على الإطلاق بل يوجد ما يؤكد وقوع ذلك في غمرة المؤشرات الواردة على الأرض وأغلب الظن أن هذه الإدارة سيما وهي تخوض غمار شدها وجذبها مع الديموقراطيين في مسألة الكذب الشهيرة وحرصها على أن لا تفقد حظوظها في انتخابات الولاية الثانية وقد ازدادت من حولها السهام القاتلة والتي لم تفلح زيارة تابعها المفوَّض بلير في رفعها عنها أو تقليلها رغم الخطاب الانتخابي لصالح بوش وإدارته ملفوفا بتوابل العزف على الشعور القومي الأمريكي في جلسة مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي المعدة لهذا الغرض أساساً.

    إن بوش سيكون بحاجة لهذه الزيارة أساساً لتوظيفها انتخابيا عبر مزيد من الضغوط على حكومة السلطة بما سلف من تخوّفات لدى فصائل المقاومة بل وربما بأبعد من ذلك عبر وصفة منع التحريض السريّة التي انضم إلى العزف عليها توني بلير دون أدنى مواربة وفي ذات الجلسة المنقولة على الهواء من قاعة الكونجرس ليقدَّم لغلاة اليمين الصهيوني مبرراً في إعادة التجديد له وتجاوز انكشافه الحالي في مواجهته وضغط الصحافة والناخب ، إن بوش سيكون هذه المرة بانتظار حكومة عباس ولترويض من نوع جديد حملته ثلاث مؤشرات خطرة سادت الأفق السياسي ويجري التحضير لها لتكون عنوان العمل الصهيوني المقبل وبرنامج أدواته ولا بأس من إعطاء حكومة عباس عددا من الوعود وخاصة في ضوء الفشل المتوقع لما ستحصل عليه من لقائها مع شارون الذي لن يزيد عن إضافة خمسين من الأسرى مطعمين من عدد من الفصائل وإعادة تموضع حول جنين أو نابلس رغم طموح عباس بانسحاب قوة العدوان خلال ستة شهور أو ستة أسابيع كما ترددت أنباء آماله بذلك ، وحسنا لتكن مع هذه الوعود البوشية حفنة من المساعدات ربما بملايين كونداليزا المشابهة حجما فيما قدمته حكومة بوش لمرض الإيدز وعلاجه في أفريقيا تذهب كلها لصالح عدد من الشركات الأمريكية في إجراء دراسات واستشارات وربما لن تكفي لذلك أصلا.

    إن أخطر ما يجري التحضير له لوّح به الكنيست الصهيوني بإقراره بالقراءة الأولى عبر اعتبار الضفة الفلسطينية وغزة أراض ٍ غير محتلة ولمن يهوى حسن الظن أراض ٍ متنازع عليها ولمن يقرأ بعينيه أراض تتبع الحلم الصهيوني دون حق لا تاريخي ولا قانوني ولا وثائقي لطرف آخر وهكذا يشمل ذلك الفلسطيني وغير الفلسطيني ، وبالتالي لا قضية اسمها اللاجئون ولا قرارات اسمها قرارات الأمم المتحدة وضمنها طبعا 242 الذي كان أساس أوسلو واعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالكيان الصهيوني ودخول مسألة المفاوضات والتسوية من أصله ، وتاليا وعلى هذا الأساس تنفذ آلة الاغتصاب الصهيوني إقامة معازل عبر الجدار القاضم الهاضم خطوة على طريق التهجير أو القتل المنظّم الممنهج وهكذا فمن يعيش داخل هذه المعازل هم سكان وافدون بالصدفة فيما لا حق لهم فيه وعليهم أن يكونوا حيويين في خدمة الكيان الصهيوني ولو جرى تسمية معازلهم هذه دولة أو امبراطورية لا يهم المهم عزلهم وإبقاؤهم على سفر أو على ترانسفيير طالما جرى توصيفهم على هذا النحو ، وفي مسألة القدس فالأماكن المقدسة الإسلامية جاءت هناك دون سند ولا مانع من اقتحامها وأخذ مقايسات الهيكل المقبل دون أدنى خطر على مخططاتها المريضة فهي أيضا هناك بالصدفة طالما لا تاريخ لها أو حق تاريخي .

    كل هذه الجبهات الثلاث التي فتحها مشرعو ومنفذو واستراتيجيو الصهاينة لم تجد لها ردا واضحا من الإدارة الأمريكية ولا من الأمم المتحدة ولا من الرباعية ولا من بقية المعزوفة انتهاء بالدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز إن بقيت هذه المسميات والأسماء وبقي لها من أثر ، ولا نتوقع أن يمر عليها بوش في اجتماعه مع حكومة عباس أو يعطيها أكثر من التهوين من شأنها لو طرحها عباس صدفة ورغب الإشارة لها ، أما على الصعيد الفلسطيني ينفّذ الجدار العازل ويتم اقتحام الأقصى وتصدر هيئة الأوقاف بالقدس بيانا يشير إلى الأخطار المحدقة ويقر كنيست الكيان القرار المماثل لقرار ضم الجولان والقدس واللذان مرّا أيضا ونحن ما زلنا نحسن الجدل حول استقالة حكومة وسفر وزير وإطلاق عشرة من الأسرى ، وحيث أن الجواب يقرأ من عنوانه فإن نتيجة هذا اللقاء المعلَّق عليه عدد من الخطوات معلومة سلفا وليس استباقا ولا تشاؤما في ظل ما سبق من خطوات وتحديات أساسية كبرى تصبح بعدها الممارسة الصهيونية اليومية في الحصار والاقتحام والتوغل ومطاردة المناضلين وهدم الدور ونسف الجسور وقطع الطرق وغيره مما يتجدد ويتكثف يوميا ليس أكثر من تفصيليات في الواقع الخطير والمستقبل الأخطر .

    إن الميزة التي يتمتع بها هذا الكيان الصهيوني في معركتنا معه تكمن في قدرته على نقلنا بين الأولويات التي لم نعاملها مرة كحزمة واحدة في ضوء التخبط التفاوضي والتخبط النضالي ، فمرة القدس ومرة أخرى اللاجئون وثالثة المدن والانسحابات ورابعة الأسرى وهكذا في كل مرة يريدون تخفيف الضغط عن بؤرة ينقلون إلى السطح قضية أخرى في بؤرة أخرى ريثما يمررون ما يريدون في الموضوع الأول وهلم جرا ، ولذا فإن برنامجا موحدا واحدا يعامل كل هذه الثوابت كحزمة هو البرنامح ذو المواصفات الجيدة في المواجهة كل لحظة بحيث لا يغفل واحدة على حساب أخرى وبحيث لا تستغل جهات مثلما يفعل اليوم مقدسي متوهم آخر هو سري نسيبة في موضوعة اللاجئين وكأنه وكيل عن هؤلاء اللاجئين يبحث قضيتهم مع جنرالات الشاباك المتعاقدين ويوصِّف حلولا تصفوية على حسب ما يهوون ، إن اللاجئين هم باختصار منبع الثورة الفلسطينية في كل أطوارها وعمودها الفقري ، وإذا كان لنا أن تصور القضية فقلبها القدس ورأسها التراب الوطني والدولة الفلسطينية وعمودها الفقري هو قضية اللاجئين فكيف تنهض قضية دون هذه الثلاث ؟ .

    وإذا كان هناك من حاجة لوقفة فلا بد أن تكون الآن وليس تاليا عبر المشروع الذي طرحته مؤخرا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو أيا من الأطروحات الوطنية المماثلة في القيادة الجماعية وإعادة تفعيل كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية من جديد على قاعدة عمل فلسطيني مشترك وموحّد في ظل برنامج وطني واضح وصريح لمواجهة هذه التحديات وإلا فنحن لن نستغرب غدا إشعال ثورة فلسطينية جديدة ومرة أخرى من رحم قضية اللاجئين ذاتها إذا أرادت بعض الجهات أن تمارس ما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية في عهد ما قبل العمل الفدائي والكفاحي ، لقد كانت موضوعة الحوار السابقة ومهمته على غير الجدية ولا حتى الشمولية المطلوبة وتمحورت أو أريد لها أن تكون كذلك وأن تنتهي إليه من قبل الحكومة أساسا ومن قبل من مثَّل لها رغبتها في حركة فتح بحيث تؤدي فقط إلى ما تم من هدنة ومن إيقاف للعمليات الاستشهادية لتمهيد الطريق أمام خارطة الطريق ولكن الحوار المطلوب الآن حقيقة هو شيء مختلف تماما في كل ما يتعلق به وما يجب أن يؤدي إليه .

    أما الاستحقاق الثاني الهام إضافة إلى استحقاق البرنامج والحوار فهو استحقاق تحصين القيادة هيكليا بشكل خاص حتى لا يطمع في ثغرة ما في هذا الجانب من قبل أي من الطامعين والمستهدفين وهو فيما نرى مطلب فلسطيني وطني ومباشر يقدَّم للقيادة التاريخية للشعب الفلسطيني الآن وليس غدا كما يقدم للفصائل موضوعة ضرورة الحوار والبرنامج أيضا الآن وليس غدا ، وإذا كانت عملية فرض رئاسة الوزراء قد تمت أمريكيا أصلا برغبة صهيونية محض على أمل تمرير المطلوب بالنسبة لها عبر هذه التغييرات الهيكلية في هرم القيادة الفلسطينية مما أوجد تاليا ثغرة الاستقالة وما تلاها وما صاحبها وما قد يستجد لاحقا عبر هذه الزاوية ، فإن الحاجة لوجود حصانة فلسطينية حقيقية في هرم القيادة الوطنية وتفويت ما يمكن اعتباره متوقعا ومواجهة الواقع القائم بفعل وليس برد فعل حيث يجب أن يكون هذا الرد المناسب في مواجهة استحقاقات أصبحت ملحة هو في المقام الأول دون ريب ، خاصة في ظل الحصار ومناورات العزل ومؤامرات التصفية .

    لم تكن القيادة الفلسطينية فيما مضى في هرم الهيكلية في موضع القلق حولها كما هو الآن يوم كانت تتمتع بحلقة الهيكل القوية المكونة من نائب القائد العام الشهيد القائد خليل الوزير ومن ديناميكية الشهيد صلاح خلف ومن استشهد من أعضاء اللجنة المركزية من مؤسسي فتح بل وحتى عهد اعتزال ضمير الثورة الحكيم الرفيق جورج حبش واستشهاد خلفه المناضل أبو علي مصطفى ، أما الآن فهناك أكثر من موجب لهذا القلق المشروع وحتى يكون هناك وضوح في الفعل المطلوب بحيث يكون متكاملا فإنه لا بد له من متلازمتين معا على هذا الصعيد أولهما الإصرار على مطلب فك العزلة عن الرئيس أبوعمار والنضال لتحقيقه وفرضه وثانيهما استحقاق النيابة فلسطينيا لأنها لم تعد مجرد بند على أجندة القيادة الشخصية المؤجلة بل أصبحت مطلبا وطنيا وأداة منعة فلسطينية وهنا نتوجه إلى القيادة بضرورة المعالجة منذ الآن والتفكير بهذه القضية الحساسة بل والأكثر حساسية لها على الإطلاق وهي صمام أمانها في ذات الوقت .

    وإذا كان متعذرا أن يتم ذلك في اللجنة التنفيذية التي لإقرار نائب لرئيس اللجنة التنفيذية ستحتاج لاجتماعات وتحضيرات وربما ضرورة اجتماع المجلس المركزي أو حتى الوطني ، فلماذا لا تتم النيابة أولا على الأقل في اللجنة المركزية لفتح ولتكن نيابة جماعية أي من عضوين و بالإضافة إلى أبو عمار تصبح القيادة من ثلاثة مثلما تشكلت لجنة المصالحة من هذا العدد ، ومع احترامنا وتقديرنا للأخوة كافة في اللجنة المركزية فإن ضرورة وجود هذه النيابة مناصفة خارج الوطن المحتل وداخله في ذات الوقت ستشكل الحماية الأمثل وجسر إعادة اللحمة والحياة للحركة وللعمل الفلسطيني تمهيدا للتحضّر لاستحقاقات المواجهة المقبلة .


    أيمن اللبدي
    19/7/2003
    إذا تصفَّحتَ ديوانيْ لتقرأني
    وجدت شعرَ المعالي َ جلَّ ديواني

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    أخي الحبيب أيمن:

    لعلي أوافقك على التوجه العام وأختلف معك في تحديد المرجعية وحصرها بفصائل محددة وتجاهل فصائل لعلها إن اجتمعت تمثل تمثيلاً لأغلبية شعبية في داخل الوطن وخارجه. إن من حق كل مواطن أن يعبر عن طموحه في قيادة تمثله وتعبر عن رأيه ورؤيته في حياته ومستقبله. ما أقول هو أن الحرية والديمقراطية التي يستند إليها البعض حين يرونها تنصرهم هي هي ذاتها التي يتجاهلونها حينما تهدد احتكارهم القرار وتفدرهم بالحكم.

    ثم إنني أرى أن تكون الأولوية هي الحرص على لحمة حقيقية للصف الفلسطيني داخل الوطن وخارجه ووحدة وطنية بمفهموم صادق وتعامل نزيه يخدم حركة التحرر والنضال ضد كيان غاصب وعدو محتل. إن الثبات على الأسس والمبادئ التي تكفل التحرير بكافة أشكاله السياسية والعسكرية والجهادية والنفسية هو أكبر وأفضل ضمان لوحدة فلسطينية داخلية وخارجية فهل يعي من يراهنون على الوهم وظهورهم إلى العراء - كما قلت - هذا الأمر ويلتحمون بالشعب ولا يكونوا مسخاً من دكتاتوريات عربية تقليدية تخدم جميعها في ترسيخ الفرقة وحماية العدوان؟؟؟

    تحياتي وودي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. مرسى يرفض تحقيق النيابة معه
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 11:32 PM
  2. وحدة وطنية لبيع الوطن
    بواسطة سلاف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-06-2010, 03:22 PM
  3. ما لم تعرفه النيابة فى حادث مقتل العمدة "محضر غير رسمى"
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-03-2008, 02:37 AM
  4. لاتزايدو على وطنية الشعب العراقي
    بواسطة علي حسين الموصلي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-10-2004, 12:22 PM
  5. شموخ الوطن00 وخيبة المارقين ( قصيدة وطنية )
    بواسطة عاشق الفل في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 30-01-2004, 12:15 AM