وجهٌ من شحوب
يُعلّلني الأحبّـةُ حيـن غابـوا
بأنّي ليس لي منهـمْ نصيـبُ
فيا للهِ وجـهٌ مِـنْ شحـوبٍ
كطفلٍ فوقه صُـبّ المشيـبُ
فهل أنا واصلٌ يومـاً لِغايـي
ووجهي حيثما ولّـى مُريـبُ
وكانت وهيَ مِنْ ألمي هـروبٌ
فأمست وهيَ بي ألـمٌ رهيـبُ
ويومٌ فيـه يجمعنـي نصيـبٌ
بِليلى لهـو يـومٌ لا يـؤوبُ
نفثْتَ من الجوانحِ أيّ حـزنٍ
عجيبٍ أيها القلـمُ العجيـبُ
غريقٌ في الذنوب فأيّ سعـدٍ
يُرجّي منْ تطوف به الذنـوبُ
وكان الحبّ لي خلاً يُواسـي
فأمسى وهو عنْ حزني ينـوبُ
يغيب السعـد فيـه سرمديـاً
وليل الحـزن فيـه لا يغيـب
وأوردني الهلاك ومن عجيـبٍ
بأنّي عنه لا أرضـى أتـوبُ
فيـا للعسـر لا يسـرٌ وراهُُ
ويا للداء ليـس لـه طبيـبُ
وشمسُ العمرِ إنْ ذهبتْ مليّـاً
فليس عن الذي ابتعدتْ تؤوبُ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق