الحسد
يرتعدُ الناس,,,المتعلمون, وغير المتعلمين ,من شيءٍ إسمهُ العين ,,أو الإصابة بالعين.
لذلك,,, نرى النساءَ تلفلفُ الأطفال ,,ولا تدعُ عيونَ الأخريات تقعُ عليهم خوفاً من العين!
ونراهنَّ يضعنَ الخرزات الزرقاء على الأسرَّة , أو صدور الأطفال حفظاً من العين!
ونرى الرجالَ يضعون الخرز الأزرق في السَّيارات,,,أو على أبواب البيوت!!
وهناك الكثير من هذة الأشياء
والغريب أنَّهم يقولون,, وبملئِ الفم,, إنَّ قصَّةَ الإصابة بالعين هذة , قد جاءت بالقرآن الكريم!!
فإذا ما حصل,, وأهملَتْ الأمُّ طفلَها,فتركتهُ عرضةً للبردِ أو الحرَِ أو أشياء أخرى أكثر أو أقل
فهي.. بكلمةٍ واحدة,,وبكلِّ بساطة,,تُقنعُ زوجَها والآخرين , بأنَّ فلانة أصابتة بالعين!
هكذا,,,وبلحظةٍ واحدة,,,تبرِّىءُ نفسَها, وتريحُ ضميرَها ,,,وتعلِّقُ خطأَها على فلانة الغافلة المسكينة,,التي أوقعها سوءُ طالعِها برؤيةِ هذا الطفل ,,هذا اليوم
المصيبة!!! أنَّها تصدِّق نفسَها, ويصدِّقها من يهمُّهم الأمر,,ويقعُ اللومُ على المسكينة فلانة.
أما الأم المُهمِلة, التي تسوقُ (الهبل على الشيطنة),,فإنَّها تستطيعُ أن تخرجَ من الموضوع كلِّه, راضيةً بريئة
كما الشعرة من العجين
قائلةً مردِّدة
(العينُ تأخذُ حقَّها من الحجر!! وذلك وارد بالقرآن)
يا للهول!!!!
حكمُ قرقوش
هنا يقعُ الخلطُ العجيب, والمتعب, الذي يشوِّش الأفكار,,ويبرّئ الخاطئ ويجرّم البريء.
أقول,,
أن ما ورد في القرآن الكريم, وكان في سورة الفلق
باسم الله الرحمن الرحيم
من شر حاسدٍ إذا حسد
والحسد هنا, لا يعني نظرة العين
وأغلب الأحيان تكون النظرة,, نظرة محبَّة بريئة
او نظرة إعجابٍ مثلا ,والنظرة لايمكنها أن تؤذي
إنِّما الحسد,,,
وهو شعورٌ رهيب, مقيت, ومميت
ورغم ذلك يظلُّ مجرَّد شعورٍ يؤذي صاحبه فقط
إلا إذا تحوَّل إلى خطواتٍ عمليَّة لإيذاءِ المقصود
والذي لا يحصل بواسطة العين أبداً
وإنما واسطته هو اليد واللسان!!
لذلك أقول
أنه ليس هناك أي خطرٍ من العين البته
وأرجو ممَّن لديه خطر في عينيه
أن يلق نظرة على إسرائيل وعلى اسلحتها المتطورة
فما أسهل النظر الى أيّ شيء
وما أكثر العيون عندنا !!!
ماسة