رياضيات حديثة - أقصوصة - نزار ب. الزين

رياضيات حديثة

2+4+6=1

أقصوصة

نزارب. الزين*

*****

في اجتماع إداري ضم إلى جانب الوكيل جميع المدرسين الأوائل ، أكد ناظر المدرسة أن المدرسة فازت بالمرتبة الأولى على عموم مدارس الدولة ، في مسابقة المعلومات العامة التي أجرتها وزارة التربية مؤخرا .
رد عليه مدرس اللغة العربية الأول ، عفوا أستاذ عبد اللطيف فقد قرأت النشرة لتوي ، ترتيب مدرستنا الثانية و ليست الأولى !
ابتسم ناظر المدرسة ثم أجابه متبجحا : " مؤكد أنت لا تعرف حساب النسبة و التناسب يا أستاذ سامي، و لا غرابة في ذلك فأنت ( بتاع ) لغة عربية و ( بس ) ؛ يا أستاذ سامي عندما تفوز مدرستنا بالمرتبة الثانية و الرابعة و السادسة ، فمعنى ذلك وسطيا أنها الأولى !
هنا تصدى له مدرس الرياضيات الأول معارضا : " سامحك الله يا أستاذ عبد اللطيف ، إن متوسط الأرقام 2 و 4 و 6 يساوي أربعا ".
و أمام دهشة الجميع ، اصفر وجه الأستاذ عبد اللطيف ، و بفم مرتعش صاح في وجهه غاضبا : " دائما تناكفني و تعارضني يا يا ( سِ ) سامح و تسفه آرائي ، هل سلطك أحد عليَّ يا (حضرة ) ؟ عندما تفوز مدرسة بثلاث مراتب متقدمة ، فهذا يعني أنها الأولى يا سامح أفندي!

***********************

* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو جمعية المترجمين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com

شخوص تتكرر في كل مرحال حياتنا ولامفر لنا الا ان نلقتي بهم

سلمت يداك

محبتي وودي

الاستاذ نزار الزين..
اين اصبحنا نحن الان...أترانا ضمن احدى هذه المراتب الثلاثة...أم اننا..مازلنا..نحلم بان يكون لنا ذات يوم لاباس به ان يكون بعيدا..احدى هذه المراتب..بل ان نجاورها...دون ان نستعين بتاريخنا العظيم..ولغتنا المجيدة..وبلاغتنا التي تفةقت لحد الان على ذاتها...وكذلك خوارزمياتنا التي عفى عليها الزمن ولم تجد لحد الان من يجدد بعض الروح فيها..اعلم بان العبث بالثوابت جريمة هنا لكنها تبقى محاولات تعيد الثقة بنفوسنا.
المرابت الثلاثة الاولى استاذي القدير تنفع احيانا..مثلا..في المسابقات الرياضية تمنح ميدلية له مع رفع العلم..علم البلاد..وهذا بحق ذاته ميزة...لكنها في مجال العلوم..والمعلوماتية قد لاتعني سوى انها محاولة...والمحاولة بحد ذاتها تكون اقل وطاة على النفس من عدمها.
ان الصورة التي ترسم لنا من خلال قرأة قصصك استاذي القدير...هي صورة الواقع المر الذي بتنا نعيشه دون ادراك ماهية الزمن الذي لم يعد ينتظرنا لنستفيق من سباتنا..فمع التملق البشري الدائم والتباهي امام مسؤوليه..ومحاولة كسب وتسخير حتى الهزيمة لصالحه.. من اجل رضى الاعلى رتبة لا مرتبة لان الانسانية هي فقط من تعطي الاخر مساحة اكبر من غيره.. اننا مازلنا نعيش على رفات التاريخ..فمن يقول الحق..هو معارض..والمعارض يبغي الفتنة.. والفتنة اشد من القتل..وتاريخيا يذكرني الامر بابو ذر الغفاري الذي قال الحق..فنفي ...
وقبلها لدينا الكثير من النماذج التي لاتحصى وتعد.
نصوصك تجعلني اعيد حساباتي..وارى الواقع بعين ثالثة..افقدها احيانا...

اغفر لي اني اخرج عن السرب احيانا
محبتي وتقديري
جوتيار

الاستاذ نزار الزين..
اين اصبحنا نحن الان...أترانا ضمن احدى هذه المراتب الثلاث...أم اننا..مازلنا..نحلم بان يكون لنا ذات يوم - لاباس به ان يكون بعيدا-..احدى هذه المراتب..بل ان نجاورها...دون ان نستعين بتاريخنا العظيم..ولغتنا المجيدة..وبلاغتنا التي تفوقت - لحد الان - على ذاتها...و كذلك خوارزمياتنا التي عفى عليها الزمن ولم تجد لحد الان من يجدد بعض الروح فيها..اعلم بان العبث بالثوابت جريمة هنا لكنها تبقى محاولات تعيد الثقة إلى نفوسنا.
المراتب الثلاث الاولى استاذي القدير تنفع احيانا..مثلا..في المسابقات الرياضية تمنح ميدالية للرياضي مع رفع العلم..علم بلاده..وهذا بحق ذاته ميزة...لكنها في مجال العلوم..والمعلوماتية قد لاتعني سوى انها محاولة...و المحاولة - بحد ذاتها - تكون اقل وطاة على النفس من عدمها.
ان الصورة التي ترسم لنا من خلال قراءة قصصك استاذي القدير...هي صورة الواقع المر الذي بتنا نعيشه، دون ادراك ماهية الزمن الذي لم يعد ينتظرنا لنستفيق من سباتنا ، فمع التملق البشري الدائم و التباهي امام مسؤوليه..<< و محاولة كسب و تسخير حتى الهزيمة لصالحه..>> من اجل رضى الاعلى رتبة لا مرتبة ، لأن الانسانية هي فقط من تعطي الاخر مساحة اكبر من غيره..
اننا مازلنا نعيش على رفات التاريخ..فمن يقول الحق..هو معارض..والمعارض يبغي الفتنة.. والفتنة اشد من القتل..وتاريخيا يذكرني الامر بأبي ذر الغفاري الذي قال الحق..فنفي ...
وقبلها لدينا الكثير من النماذج التي لاتحصى وتعد.
نصوصك تجعلني اعيد حساباتي..وارى الواقع بعين ثالثة..افقدها احيانا...
اغفر لي اني اخرج عن السرب احيانا
محبتي وتقديري
جوتيار

=========================
F
أخي الحبيب الأستاذ جوتيار
عبارتك :
<< و محاولة كسب و تسخير حتى الهزيمة لصالحه..>>

كشفت بها مرامي النص و أهدافه . فقلب الحقائق و تفسيرها على الهوى و محاولة جعل هذا التفسير منطقيا ، هي آفة ابتلينا بها منذ أول هزيمة منينا بها ، خسرنا حرب 67 فاسمينا خسارتنا نكسة ، و هزمنا في معركة تشرين ( حرب رمضان ) و لكننا اعتبرناها نصرا لأننا استعدنا سيناء متجاهلين الأغلال التي كبلونا بها مقابل هذا النصر المزعوم ، و قس على ذلك ، و أخشى ما أخشاه أن نستمر بفن سياسي جديد اسمه قلب الحقائق .
شكرا لمشاركتك الواعية على الدوام
عميق مودتي و احترامي
نزار

شخوص تتكرر في كل مرحال حياتنا ولامفر لنا الا ان نلقتي بهم
سلمت يداك
محبتي وودي

====================

شكرا لمشاركتك الطيِّبة يا أختي ماريا
مودتي و تقديري
نزار

أستاذي نزار بهاء الدين الزين ..

لكأسلوب خاص في القصة ..
بسيط حتى وإن اتصف بالرمزية ، لكنها دوما تكون رمزية غير معقدة أمام القارئ ، تعطي القصة منحى يتقابل مع المغزى المراد ، فلا يشقى القارئ بالبحث عن المعنى ، وكأنه يحاول حل لغز مبهم .
ما رمزت به هناواقع أليم ، عشناه ولا زلنا منذ زمن ليس قريب ..
نجانا الله وغياك مما هو أمر وأدهى .

تحيتي وتقديري .

أستاذي نزار بهاء الدين الزين ..
لك أسلوب خاص في القصة ..
بسيط حتى وإن اتصف بالرمزية ، لكنها دوما تكون رمزية غير معقدة أمام القارئ ، تعطي القصة منحى يتقابل مع المغزى المراد ، فلا يشقى القارئ بالبحث عن المعنى ، وكأنه يحاول حل لغز مبهم .
ما رمزت به هناواقع أليم ، عشناه ولا زلنا منذ زمن ليس قريب ..
نجانا الله وغياك مما هو أمر وأدهى .
تحيتي وتقديري .

=======================

أختي الفاضلة وفاء
شهادتك وسام أعتز به
أسلوبي هذا ينتقده البعض بأنه تقريري و مباشر ، و لكنك مع الكثير من الزملاء الكرام ، يدحضون هذه الرؤية لأنهم يبحثون عن الهدف و المغزى .
شكرا لمشاركتك الطيِّبة و دمت بخير
نزار

واقعية قصّية عرّت لا واقعية سلوكية باتت ملمحا اجتماعيا يعيشه الكثيرون في أداء قصّي اعتدنا جديته وسمو غائيته

دمت بخير

تحاياي