علق الأستاذ خضر صبح على ( نعود إذا ) في أحد المنتديات قائلا :
سجون تحت جلد الأرض،
سجون في الذاكرة،
وسجون في احتراق العرض بين الصمت والحمية،
سجون عظام الصدر لها قضبان!
وسجون تغلق بوّاباتها على سجون..
فأيّنا الحرّ وقد تجرّعنا البلادة،
بالجمود ننظر إلى عرضنا ينتهك!
ويزكم دمنا أنوفنا،
فنغطّيها بمناديل ورقية من صنع عدونا،
نسبّه ونحن بأموالنا نشتريها لنتنفّس دمنا
وقد تعفّن على حدود حواسنا،
وتتطاير كالهباء!
ويا ليتنا اشترينا بأموالنا دمنا،
ويا ليتنا توقّفنا عن البكاء!
حمقى
يقودون صفوفاً من صمّ وبكم،
قطاع طرق
استأمنتهم الشياه على أنفسها،
فأنّى بعد أكلها ينفعها الرثاء.
لا عدمنا هذا الشعر الرائع
وان حرك ما في نفوسنا من وجائع
فأجبته:
أخي الكريم خضر صبح
من نسغ كلماتك ونسجها أهديك :
|
سجون في الحقيقة والخيال |
صدقت القولَ يا إبن الحلال |
بقضبان الضلوع قلوبُ ماذا ؟ |
أرانب ألبست زيّ الرجالِ |
تجرعنا البلادة ثم تهنا |
على الدنيا كأن أبا رغالِ |
أبونا كلنا ، قبض العطايا |
ونحن نمدّ أعدانا بمالِ |
ويطربنا نزيفاً هتكُ رومٍ |
نقول يقي التهابات الدوالي |
فأين مظفر النواب يحكي |
عن القطعان ترعاها السعالي |
وتهتف وهي للسكين تُلْقى |
لذابحها: ( تقدّمْ للمعالي ) |
جماجمنا إلى العلياء خذها |
سلالم للتقدم والنضالِ |
" كعنز السوء تنطح عالفيها " |
وترنو بالهوى نحو النّصال |
وما بين التزامٍ واحترامٍ |
سنحمي ذلّنا والذّلّ غالِ |
مقابرنا توسّع كل يومٍ |
وموطننا إلى صفر المآلِ |
وما تجدي دقونٌ أو كروشٌ |
وأموالٌ ومنّا المخّ خال |
|
|