نأتي جميعا للحياة
مطبقي الأصابع على أيدينا الصغيرة
حذرون لا نعرف دفاعا ولا أخذا
...
ونتعلم الأخذ والعطاء ثم الدفاع
في حياة نتناسى أننا مفارقوها يوما
...
...
...
ونفارقها مفتوحي الأيدي
لا نستطيع دفاعا
ولا يوجد في الأرض ما يمكننا أخذه
سوى ما تحمله أرواحنا
...
يسمع صوت الأهل والجيران
والأصدقاء والخلان
والبكاء والعويل
ويستحيل الكلام
...
وتمضي بنا الأيادي
حيث القبر ينادي..
ولا نستطيع حراكا
ولا يسمع منا صراخا
...
هناك تحت الأرض
يُطلب منا الجواب
...
نحتار ونتلعثم ونتوه
أو تثبت روحنا على الجواب
...
ليرحل الملكين
بعد أن تكون النتيجة أحد اثنين
...
أن ينار القبر بضياء من الجنة
ويعطر من أريجها
أو
يلهّب بفحيح من نار
ويحمر من سعيرها
...
فنعيش حياة برزخ
في انتظار قد يطول
أو يقصر
لدعوة رب قدير
حيث الامتحان العسير
والميزان الكبير
...
وحينها أيضا
لن نستطيع دفاعا
بعد أن نأخذ كتابا
فيه ما تفعله أيدينا
وتقره قلوبنا اليوم
...
...
نسألك ربي نعمة الأخذ الحلال وغيرة الدفاع عن حرمات دينك..
وتوبة نصوحة من ذنوب نرتكبها بقلوب مطمئنة لعفوك وأنت الشديد في الحساب..
وارزقنا عبادة وطاعة وحبا للخير أخذا وعطاء وحسن مآب..