|
لا تلْعبي بالأسى فالحزنُ قدْ يجــــــرحُ |
خلّي أيادي الضّنى تلهو ، و بي تمرحُ |
كُلِّي حطامٌ وما في الجوى من فسحـةٍ |
حتّى أوافيك تبيينا بما أشــــــــــــــــــرحُ |
فامشي على ضفّتيْ جرحي كما نخلةٍ |
شُدَّتْ إلى النّهْر يسقيها فلا تبــــــــــــــرحُ |
وامضي بحبّي إلى الأحلام معتــــــدّة |
هُزِّي بقلبي ترَيْ ثمْرَ الهوى يُطْـــــــرحُ |
يا ويحَ قلبي إذا ردّتْ بـ" لا " حلوتي |
بلْ ألفُ ويْحٍ إذا جاءتْ " نعمْ " تصدحُ |
نارٌ رضاها ونيرانٌ بِغضْبائــــــــــــــــــــها |
أحيا كمن بين ناريْ منَّةٍ يُلْفـــــــــــــــحُ |
حتّى إذا كان ترحالٌ فما تنثنـــــــــي |
تُدمي فؤادي وتبغي الهجْرَ بلْ تمدحُ |
أمّا إذا عنّ تحْنانٌ فما تنبــــــــــــــري |
كالبحرِ مدّا وفي لجّاتها أسْبـــــــــــــــــحُ |
ريمٌ ومالي بهاتيك المها طاقــــــــــــةٌ |
إنّي زِمامٌ و لكنَّ المها جُمّّـــــــــــــــــــحُ |
سدّتْ بقلبي حَلا الدّنيا ولذّاتهــــــا |
فهي التي غطَّتِ الأكوانَ لا تُفْســــــــحُ |
لم ألقَ إلاّ مَلاكي في بساتينــــــــها |
تحلو القوافي وفي شطآنها أسْـــــــــــرحُ |
" شيرازُ " يا " أمَّ شهدٍ " تلكَ أيامنا |
تمضي ومن يوقف الأقدارَ أو يكْبـــــــحُ |
لا تجزعي من عذاباتي فذي أدْمعي |
غصبا عن العينِ أخفيها ولا تسمـــــــــــحُ |
لا أبتكي هجْر أحبابٍ ولا فاقــــــــــةً |
لكنَّ دهراً به الأنباءُ لا تفْـــــــــــــــــــــرحُ |
فالعُرْبُ قدْ ضجَّ منهمْ سوءُ أيّامهـــــمْ |
والأرضُ بالغبنِ من جهلائهمْ تنضــــــــحُ |
تنقادُ غوغاؤهمْ للجورِ لم يرجِـــــــعوا |
سدّوا عليهمْ سبيلَ النُّصْح ، من ينْصحُ ؟ |
تمشي بهمْ مثْلُ دهماءٍ مناياهُــــــــمُ |
فيهمْ يموتُ الألو عزْمٍ وكم ذُبِّحـــــــــوا |
كم بالجوى يا حياتي من لظى حارقٍ |
شوقا ليومٍ به الأسماعُ لا تُجـــــــــــــــْرحُ |
إني أراهُ قريبا فــــــــــــي ذوي أذرُعٍ |
استدّ رميٌ بها دهْرا ولا تُبْطــــــــــــــــــحُ |
"شيرازُ " هذي "سخافاتي " أيا درّتي |
إنّي عليمٌ بأنّ اللُّطفَ يُستَسْمـــــــــــــــحُ |
أضنيْتُ إحدى رياحين الرّوابي بما |
أشكو ، متى ينجح الولهانُ أو يفلحُ ؟ |