الفعل " أبدل " أو " استبدل "
هذا الفعل وما تصرف منه يحتاج شيئين :
مأخوذا ومتروكا ، وفي أحدهما " باء الجر " ، ويلاحظ أن الباء لا تدخل
إلا على المتروك .
فحين تقول : (استبدلتُ السيارة بالدراجة ) فمعناه أنك تركتَ الدراجة ،
وأخذتَ السيارة .
وفي القرآن الكريم :
" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " فالمستبدَل هو خير .
" ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل " فالمستبدَل هو الإيمان .
وهذه الملاحظة دقيقة يتعثر فيها الكثيرون ، فيضيفون " الباء " على
المأخوذ عكس المقصود .
حتى أن المرحوم " أحمد شوقي " لم يسلم قلمه من الزلل فيها حين قال :
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي مؤنسا إلا الكتابا
فأدخل " الباء " على المتروك وهو " الكتب " بينما يعترف في الشطر
الثاني بتفضيل الكتاب على الصِّحاب .