أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: قراءة في نص :"عزف منفرد" للأديبة البارعة: أهداب الليالي

  1. #1
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي قراءة في نص :"عزف منفرد" للأديبة البارعة: أهداب الليالي

    عبقرية الالتفات لغةً وإيقاعًا
    قراءة في نص :"عزف منفرد
    للأديبة البارعة : الأستاذة : أهداب الليالي

    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=17368

    ===
    "ما تزال بلاغتنا العربية الزاهرة قادرة على العطاء وسبر أغوار النصوص الإبداعية الرائعة"
    مصطفى
    ===
    أولا: النص:
    (( عــزف منفــرد ))

    --------------------------------------------------------------------------------
    أرصفــة غربتـي عنـوان ليـلي الداكن ، يـولد العمـر ، وبـرعشة لحظاتـه تـولد شهـقة علـى حـدود الـروح ، مبللـة الأنيـن فـي كـل زفـرة وجـع .
    اقتـربت كـي ألتمـس فـي حنايـاك نهـراً يغسـل وجـه أحزانـي ، فوجدتـني منفـياً فـي مـدائن غربتـك ، ينتحـب صبـري علـى صـدر أحزانـك .
    أترانـي أتحسـس بعضـاً مـن قلبـك خلسـة دون وجـه حـق ؟
    أترانـي أبصـر طريقـاً لأتلمـس مواطـن الوجـع بداخلـك ، وأجفـف دمـوع قلـبك بـأكفـف الـروح ؟
    أهـداب ماعـاد لأمواجهـا هـدوء تسكنـه !! ، أو لفضائهـا العـاري سمـاء تحتضـن الحلـم ، ترتبـك في صمـت اللحظـة ، تفيـق لحظـة اشتعـال الجليـد بليـالٍ حبلـى برمـاد التعـب ، تطحـن حطـام نبضهـا لتـذروه فـي درب غربتـك ، فاجمـع فتـات القلـب واعجنـه بأحزانـك .
    يا أنــا :
    سنابـل القمـح المنهكة مـا عـادت قـادرة علـى حمـل بـذور البقـاء ، فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا المهشـم ؟
    أتعلـم يـا سيـد الحـزن .. بـدأت أكبـر بـحرفي ألـف عمـر ، بـات الخـريف يحاصـرني كلمـا تساقـط ربيـع مـن عيـون الكلمـات ، و أصبحـت أسابـق فوضـى فصولـي لأتسلـق روحـي لعينـين لا تزهـر بتـلات العمـر إلا بهمـا ، ولا يبتسـم الفجـر إلا لهمـا .
    فـاعـزف .. يا فتنة الألـق المقـوس قزحـاً عـزفـك المنـفـرد على أوتـار قلـب يئــن حين يعود لحن الصبي إلـى ناي أوردتك ، وبين النبضة و النبضة .. ذات الـوفـاء روح تستوطـن روحـك وصـدر يضـج بـعـبـيـر مـدادك الأزرق ، أهيـم بسـواد عـيـنـيـك وأتـوشـح منـها حـدادي ، حيـن تـغـيـب .. أشـواقـي تـشـتـعل علـى عتـبـة انـتـظـارك ، تـركـض علـى صـدر الـزمـن ، تـستـجـديـه أن يـسرع عقـاربـه ، وحيـن ألـتـقـيـك .. اغـلـق أبـواب العـالم ومنـافـذ الفـضـاء ، عـش خـارج نـطـاق الـوقت لـن أسـمـع سـوى صوتـك فـي عـالم لا يـسكـنـه سـواك .
    :
    :
    الع ــنقاء




    ==

    ثانيا: القراءة:


    للولوج إلى قلب هذا النص الثريّ السنيّ أكثر من مدخل
    بيدَ أنني آثرت منها بابا من أبواب البلاغة العربية الزاهرة ، يسمى عبقرية الالتفات
    بما يؤكد أنها ماتزال رغم مر الليالي وكر العشي قادرة على العطاء وسبر أغوار النصوص الإبداعية الجديدة الرائعة
    والالتفات أسلوب من أساليب لغتنا الجميلة يقول علماء البلاغة :
    "واعلم أن الالتفات من محاسن الكلام، ووجه حسنه (على ما ذكر الزمخشري) هو أن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن نظرية لنشاط السامع وأكثر إيقاظاً للإصغاء إليه من إجرائه على أسلوب واحد، وقد تختص مواقعه بلطائف " (القزويني:الإيضاح في علوم البلاغة)
    ويعرفه العلماء بأنه نقل الكلام وصرفه من حالة إلى حالة فيكون من حالة التكلم والخطاب إلى حالة الغيبة أو العكس ، لتحقيق أغراض بلاغية ومناسبات تظهر بالتدبر في مواقع الالتفات،
    وهذه الأغراض تختلف وتتعدد بحسب سياق النص وطبيعة التجربة.
    كما سنرى هنا حيثُ وفقت الكاتبة في توظيف طاقاته توظيفا بارعا وفي استثمارإمكاناته استثمارا موفقا للانتقال من حالة إلى حالة حيث يجسد الضميرُ المستخدم في كل حالة ما يناسبها ويتسق معها .
    كما سنرى أنه جاء متسقا مع الأداء الإيقاعي للعزف في انتقاله من صعودٍ إلى هبوط ، ومن ثورة إلى هدوء ، فكان في ذلك تنويعا جماليا ودلاليا ، و البعد عن الوقوع في رتابة الإيقاع الواحد، والنغمة المتكررة.
    1 . الانطلاق من الذات في محاورة الآخر:
    بدأت كاتبتنا عزف كلامها مستخدمةً ضمير المتكلم (غربتي – ليلي ) إحساسا بالمعاناة وتجسيدا لها فقالت:
    "أرصفــة غربتـي عنـوان ليـلي الداكن "
    ومن ثم جاء خطابها
    "اقتـربتُ كـي ألتمـس فـي حنايـاك نهـراً يغسـل وجـه أحزانـي ، فوجدتـني منفـياً فـي مـدائن غربتـك ، ينتحـب صبـري علـى صـدر أحزانـك . أترانـي أتحسـس بعضـاً مـن قلبـك خلسـة دون وجـه حـق ؟
    أترانـي أبصـر طريقـاً لأتلمـس مواطـن الوجـع بداخلـك ، وأجفـف دمـوع قلـبك بـأكفّ الـروح ؟ "
    فصار الخطاب هنا انطلاقا من الذات في علاقتها بالآخر ، وتلاحظ كثرة ضمير المتكلم(
    مسندا إلى الأفعال مثل : اقتـربتُ- ألتمـس - فوجدتـني - أترانـي (مرتين) - أتحسـس - أبصـر
    ومضافا إلى الأسماء كما في: (غربتي – ليلي أحزانـي- صبـري )
    في حين كان ورود ضمير الخطاب أقل
    : ( حنايـاك -غربتـك - أحزانـك - قلبـك(مرتين) - بداخلـك "
    يتبين من هذا إن الإحساس بالذات هنا أقوى حضورا ، وأكثر بروزا
    كما نلحظ إسناد ضمير المتكلم إلى الأفعال للدلالة على إيجابية المتكلمة وفاعليتها أما الآخر فضمائره مضافة إلى أسماء . وبالرغم من أنها إضافات توحي بالروْح والسكينة، تظلّ ثابتة ساكنة بلا حركة ولا حيوية.
    وبعد هذا الحضور الطاغي الفاعل المُرسِل للذات، في حوارها مع الآخر المستقبِل تنتقل الكاتبة بنا إلى مرحلة أخرى
    2. تأمل الذات (ضمير الغائب):
    انتقلت الكاتبة هنا إلى والكلام عن الذات(ذاتها) من بعيد لإعطاء فرصة للتأمل ، فكأن الانتقال إلى ضمير الغائب دلالة على إحساسٍ ما بالغربة عن الذات ومعاملتها معاملة الغائب ،
    فقد جردت من ذاتها ذاتا أخرى تتحدث عنها كأنها غائبة (وما هي بغائبة) ولكنها
    "أهـدابُ ماعـاد لأمواجهـا هـدوء تسكنـه !! ، أو لفضائهـا العـاري سمـاء تحتضـن الحلـم ، ترتبـك في صمـت اللحظـة ، تفيـق لحظـة اشتعـال الجليـد بليـالٍ حبلـى برمـاد التعـب ، تطحـن حطـام نبضهـا لتـذروه فـي درب غربتـك ، فاجمـع فتـات القلـب واعجنـه بأحزانـك ".
    وفي هذه المرحلة لم يرد للآخر ذكرٌ إلا في آخر المطاف(بأحزانك) . وكأنها تطمئن نفسها وتطمئنه بأنه لم يزلْ حاضرا.
    أما العناية فكانت منصبة هنا على التأمل الهادئ ، في شخصية (أهداب) التي ابتعدت عنها الكاتبة قليلا لتراها ولنراها معها بصورة أفضل.
    وكان هذا تصرفا موفَّقا جعلنا نتابع الحديث بشوقٍ ؛ لأن الحديث بضمير المتكلم يسبب إحراجا للمتكلم وإضجارا للسامعين.
    وكان في هذا تأثير على اللحن حيث مال إلى الهدوء بعد أن بدأ ثائرا مضطربا، وكأنه سينفونية كما لحظ الأديب البارع الأستاذ خليل حلاوجي قائلا "سمفونية جديرة بأن تكون النشيد الوطني لمن تبقى من ثلة ... الصابرين"
    أجل إنها حقا سينفونية ثرية بالحركات والألوان لا تسير على نمط واحدٍ . بل تتدفق كموجات لحنية .
    3. الالتقاء:
    هنا آن لضمير المخاطب أن يأتي ممتزجا بالذات حيث تناديه الكاتبة قائلة:
    "يا أنــا :
    سنابـل القمـح المنهكة مـا عـادت قـادرة علـى حمـل بـذور البقـاء ، فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا المهشـم ؟
    أتعلـم يـا سيـد الحـزن .. بـدأت أكبـر بـحرفي ألـف عمـر ، بـات الخـريف يحاصـرني كلمـا تساقـط ربيـع مـن عيـون الكلمـات ، و أصبحـت أسابـق فوضـى فصولـي لأتسلـق روحـي لعينـين لا تزهـر بتـلات العمـر إلا بهمـا ، ولا يبتسـم الفجـر إلا لهمـا .
    فـاعـزف .. يا فتنة الألـق المقـوس قزحـاً عـزفـك المنـفـرد على أوتـار قلـب يئــن حين يعود لحن الصبي إلـى ناي أوردتك ، وبين النبضة و النبضة .. ذات الـوفـاء روح تستوطـن روحـك وصـدر يضـج بـعـبـيـر مـدادك الأزرق ، أهيـم بسـواد عـيـنـيـك وأتـوشـح منـها حـدادي ، حيـن تـغـيـب .. أشـواقـي تـشـتـعل علـى عتـبـة انـتـظـارك ، تـركـض علـى صـدر الـزمـن ، تـستـجـديـه أن يـسرع عقـاربـه ، وحيـن ألـتـقـيـك .. اغـلـق أبـواب العـالم ومنـافـذ الفـضـاء ، عـش خـارج نـطـاق الـوقت لـن أسـمـع سـوى صوتـك فـي عـالم لا يـسكـنـه سـواك ."
    :
    :
    اسمع معي النداء: (يا أنا)
    إنها لا تنادي ذاتها بل تنادي المخاطب بعد أن امتزج الضميران امتزاجا فصارا ضميرا واحدا ، كما تؤكد التعبير عن هذا الامتزاج باستعمال ضمير المتكلمين (فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا المهشـم ؟)
    والآن صار المخاطب قادرا على العزف حين يقدم له المتكلم أوتار القلب ليجيء اللحن شجيا كصوت الناي الحزين ، ولكن اشتعال الأشواق الصادرة من المتكلم العائد عودة سريعة (.. أشـواقـي تـشـتـعل علـى عتـبـة انـتـظـارك ، تـركـض علـى صـدر الـزمـن)
    تتسبب في سرعة الإيقاع وكأنها هي التي تتحكم فيه وتضبط إيقاعه ماتزال!
    وكما كانت الكلمة الأولى هنا للذات المتكلمة تأتي الكلمة الأخيرة للماخطب وحده (لا يـسكـنـه سـواك .)
    ليكتمل الحوار ، ويجمُل العزف الذي كان منفردا ، وظل متفرِّدا".
    =============
    الأديبة المبدعة : أهداب الليالي
    كنت هنا مستمتعا ببهاء الحرف
    وبراعة العزف
    بارك الله لنا فيك وفيهما
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  2. #2
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أخي الأديب البارع والناقد المبدع /د. مصطفى عراقي
    السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

    ما زلت يا أستاذنا تلقي علينا بدروسك العبقرية المتفردة في النقد الأدبي ، لك بلا شك مدرسة مميزة أنت أستاذها الوحيد ، بل ناظرها (مديرها )
    حقيقة لم أقرأ نص المبدعة أهداب الليالي من قبل ، ولكن مع قرائتك هذه جعلتني اقرأ النص أكثر من مرة لألتفت إلى مواطن الجمال فيه ، والتي أشرت إليها ببراعتك ، وهكذا يكون دور الناقد الحقيقي في الدخول إلى النص من مداخل خاصة به ، قد لا يراها احد غيره ؛ فتلك ملكة يهبها الله لمن يشاء .
    قراءاتك المتعددة هنا ، والتي تستخدم فيها دائماً وابداً طريقتك الفريدة في الولوج إلى النص من خلال دقائقه اللغوية تذكرني (مع الفارق ) بالشيخ العبقري "محمد متولي الشعراوي " فكلاكما استغل علمه اللغوي في الولوج ، هو في خواطره حول القرآن الكريم ، وانت في دراساتك النقدية الفريدة .
    هناك الكثيرون من الأكاديميين في النقد الأدبي ، ولكن نقدهم يقف معظم الوقت عند أسس جامدة تتعامل مع المبدع على أنه آلة انتاجية ، وهذا يقتل الابداع بلا شك ، وأحياناً يقتل المبدع نفسه .
    معك نشعر بالمبدع حقاً ، نشعر بفكره ، بمعاناته ، برهافته ؛ فنعرف كيف يكون الابداع الحقيقي .
    تحية حب لك أستاذنا على دروسك القيمة ،
    وكل التقدير لمبدعتنا المرهفة "أهداب الليالي "على درتها الجميلة التي أمتعتنا ، وهزت فينا مشاعراً ظنناها قد استكانت إلى الأبد .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  3. #3
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    أخي الأديب البارع والناقد المبدع /د. مصطفى عراقي
    السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
    ما زلت يا أستاذنا تلقي علينا بدروسك العبقرية المتفردة في النقد الأدبي ، لك بلا شك مدرسة مميزة أنت أستاذها الوحيد ، بل ناظرها (مديرها )
    حقيقة لم أقرأ نص المبدعة أهداب الليالي من قبل ، ولكن مع قرائتك هذه جعلتني اقرأ النص أكثر من مرة لألتفت إلى مواطن الجمال فيه ، والتي أشرت إليها ببراعتك ، وهكذا يكون دور الناقد الحقيقي في الدخول إلى النص من مداخل خاصة به ، قد لا يراها احد غيره ؛ فتلك ملكة يهبها الله لمن يشاء .
    قراءاتك المتعددة هنا ، والتي تستخدم فيها دائماً وابداً طريقتك الفريدة في الولوج إلى النص من خلال دقائقه اللغوية تذكرني (مع الفارق ) بالشيخ العبقري "محمد متولي الشعراوي " فكلاكما استغل علمه اللغوي في الولوج ، هو في خواطره حول القرآن الكريم ، وانت في دراساتك النقدية الفريدة .
    هناك الكثيرون من الأكاديميين في النقد الأدبي ، ولكن نقدهم يقف معظم الوقت عند أسس جامدة تتعامل مع المبدع على أنه آلة انتاجية ، وهذا يقتل الابداع بلا شك ، وأحياناً يقتل المبدع نفسه .
    معك نشعر بالمبدع حقاً ، نشعر بفكره ، بمعاناته ، برهافته ؛ فنعرف كيف يكون الابداع الحقيقي .
    تحية حب لك أستاذنا على دروسك القيمة ،
    وكل التقدير لمبدعتنا المرهفة "أهداب الليالي "على درتها الجميلة التي أمتعتنا ، وهزت فينا مشاعراً ظنناها قد استكانت إلى الأبد .
    أخي الحبيب الصديق المخلص الأديب الصادق الأستاذ حسام
    لم أشرف بتعليق كما شرفت بهذا التعليق الكريم الذي قرن اسمي إلى اسم عالمنا النوراني الجليل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي وهو من هو علما وفضلا وجلالا. رغم ما أشرت إليه مشكورا من الفارق الشاسع،
    فإن مجرد ذكر اسمه في متصفحي تشريف أيما تشريف.
    وقد شرفتُ بالإفادة والنهل من منهل علمه العذب المورود في أطروحتي للدكتوراه وعنوانها : المعاني النحوية للغة القص في القرآن الكريم .
    وكم أنا سعيد بأن راقت لك هذه المحاولات النقدية وحبك الصادق لها ، فإن في هذا تشجيعا جميلا لي لاسيما وهو نابعٌ من مبدعٍ متميز أحترمه وأقدره
    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
    ودمت وأديبتنا الفاضلة أهداب وأسرة الواحة الغراء بكل الخير والسعادة والتوفيق
    أخوك المحب: مصطفى

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أستاذي الفاضل "د.مصطفى عراقي":

    قراءة نقدية رائعة
    سلم قلمك وفكرك الكبير

    وتقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد وفل

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    أستاذي السامق الكبير الدكتور مصطفى عراقي:
    كثيرا ما تردد على مسامعي مصطلح (الأبداع والنقد) ، أو (إشكالية الإبداع والنقد) ، وغيرها من المصطلحات التي تخرج من رحم النقد بوصفه نصا ، وكنت أرى الفصل بين النقد والإبداع فصلا تعسفيا ؛ لأنني من المؤمنين بتضامن العملين: الإبداع ونقد الإبداع ، وهذا يتحقق فيما أراه من قراءاتك السامقة ، وقد ذكرتني بقولك في إحدى لقاءاتنا : إنني مؤمن بمقولة أحد النقاد الكبار : ( الناقد قارئ جيد) ، ولكنني هنا أضيف بأن الناقد مبدع آخر ، وتبقى اللذة الحقيقية في العمل وفي نقد العمل ، فالناقد مبدع نص على نص ، والنص المتفرد يصنع نقدا متفردا ، وينطوي على نقده بين حناياه .
    أستاذي الحبيب: لقد عرفتك عاشقا للغة ، وأراك هنا تتخلى عن بعضك لتدخل عالم معشوقتك لتصبح جزءا منها ، وقد رأيتك تدخل تفاصيل نص المبدعة المتألقة ( أهداب الليالي ) لتحلل تفاصيله ، ولك في ذلك صولات وجولات لا تكون إلا لك ، وأنت أنت كبير بنقدك ، مثلما أنت كبير بذائقتك .
    وأود أن أشير إلى أن من يقرأ أدب المبدعة أهداب الليالي لابد أن يقتاد قافلة الجمال ، ليلتقي بطقوس ضيافة الحرف ، وليتنفس في رئة عالم لا ينتهي من التحليق ، فالنص متخم بالجمال ، ويستحق أن يقرأ من أكثر من جانب .
    لك أستاذي خالص حبي وتقديري
    ولأهداب الليالي تمنياتي بمزيد من التألق في عالم الإبداع.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلطان الحريري مشاهدة المشاركة
    أستاذي السامق الكبير الدكتور مصطفى عراقي:
    كثيرا ما تردد على مسامعي مصطلح (الأبداع والنقد) ، أو (إشكالية الإبداع والنقد) ، وغيرها من المصطلحات التي تخرج من رحم النقد بوصفه نصا ، وكنت أرى الفصل بين النقد والإبداع فصلا تعسفيا ؛ لأنني من المؤمنين بتضامن العملين: الإبداع ونقد الإبداع ، وهذا يتحقق فيما أراه من قراءاتك السامقة ، وقد ذكرتني بقولك في إحدى لقاءاتنا : إنني مؤمن بمقولة أحد النقاد الكبار : ( الناقد قارئ جيد) ، ولكنني هنا أضيف بأن الناقد مبدع آخر ، وتبقى اللذة الحقيقية في العمل وفي نقد العمل ، فالناقد مبدع نص على نص ، والنص المتفرد يصنع نقدا متفردا ، وينطوي على نقده بين حناياه .
    أستاذي الحبيب: لقد عرفتك عاشقا للغة ، وأراك هنا تتخلى عن بعضك لتدخل عالم معشوقتك لتصبح جزءا منها ، وقد رأيتك تدخل تفاصيل نص المبدعة المتألقة ( أهداب الليالي ) لتحلل تفاصيله ، ولك في ذلك صولات وجولات لا تكون إلا لك ، وأنت أنت كبير بنقدك ، مثلما أنت كبير بذائقتك .
    وأود أن أشير إلى أن من يقرأ أدب المبدعة أهداب الليالي لابد أن يقتاد قافلة الجمال ، ليلتقي بطقوس ضيافة الحرف ، وليتنفس في رئة عالم لا ينتهي من التحليق ، فالنص متخم بالجمال ، ويستحق أن يقرأ من أكثر من جانب .
    لك أستاذي خالص حبي وتقديري
    ولأهداب الليالي تمنياتي بمزيد من التألق في عالم الإبداع.

    أخي الحبيب الغالي سلطان الحروف والقلوب الأستاذ الدكتور سلطان الحريري

    ما أجملك أيها الرائع بكل ما يحمل قلبك النضير من ود صافٍ، وطيبةٍ مخلصة ، وجمالٍ راقٍ، وتواضع هو صورة جليلة من تواضع العلماء والأدباء.

    لا حرمنا الله من فيوض غيثك ، وأنوار إشراقك.

    ودمت بكل الخير والسعادة والود.

    محبك: مصطفى

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 876
    المواضيع : 30
    الردود : 876
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    السـلام عليكم ورحمـة الله و بركـاته

    الناقد و الأديب الرائع ، شاعر الحب و الحرية / د. مصطفى

    لـك غيمـة من الشكـر و الامتنـان على مجهـودك الكبير الذي بذلتـه لقـراءة النص و لحسـك و ذوقـك الفنـي ، و هذا الإبحـار العميـق الذي أبهرنـي و أدهش حرفي الفقيـر ، حين أنطقـت العـزف ، و سقت الغيـم المـطير لـسمائـه فحـلق طربـاً ، راقصـاً بجنـاح من نشـوة و آخر من خيـلاء .

    و للمبدعين النقيين الأستاذ حسـام و الدكتور سلطان ، و للحبيبة سحـر
    كل الشكـر لاحتفائـكم ، فكـم أعتـز بآرائكم و أقدر و أثمن تشجيعكم
    راجيـة أن أكون عند حسن ظنكم


    أستاذي د.مصطفى
    أهديك إكليـل ياسميـن على كف غيمـة

    مع تقديـري و احترامـي

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    تاالله تفتأ تذكر بلاغات الالتفات بشهيق الحكمة


    حتى ظننا انك تحدثنا عن صرخة جديدة في عالم الابداع

    وهو كذلك

    فالاديبة .. الاريبة ... قالت وقولها الصفاء في المحابر

    فقلت َ كلام الفصل فيها ووفيت الحروف حقها


    بورك المادح والممدوح
    الإنسان : موقف

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أستاذي ومعلمي : الدكتور مصطفى عراقي

    وهذا درس جديد أتلقاه على يديك ، وفي محراب علمك الذي لا ينضب نبعه منهلاً إلى ذائقتنا فلا تسوق النفس أمنية إلا البقاء مستزيدة ، ولا يمل العقل تجوالاً في البستان ، قابضًا اللواقح ، تثمر في مساحاته من فيضك أقمار المعرفة نقتدي بها مجلين عنا ضبابات جهلنا بعلمك .

    وإلى أديبتنا أهداب الليالي أزجي رواحل التقدير ، محملة بالامتنان لما قدمت لنا من إبداع أتقنت عباراته ، وتسامت بلاغته ، وعانق النفس الطربة به ، ولامس الروح بما أجرى فيها من جداول المشاعر ، فجاءت دراستكم مؤصلة له نورًا على نور ، ليبقى مثالاً يحتذى به .

    أستاذنا ،

    دعاؤنا إلى الله ـ لا يفتر ـ أن يفتح علك خزائن علمه بما علمتنا ، وأن يجزيك عنا خير ما أثاب به عباده الصالحين .

  10. #10
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل "د.مصطفى عراقي":
    قراءة نقدية رائعة
    سلم قلمك وفكرك الكبير
    وتقبل خالص إحترامي وتقديري وباقة ورد وفل

    الابنة الغالية الأديبة الصادقة سحر

    مدين لك باعتذار صادق وشكر جميل وتحية طيبة

    أما الاعتذار فلأنني اكتشفت الآن أنني بدون قصد تجاوزت ترتيب الرد على مشاركتك الكريمة الغالية.

    وأما الشكر فلأنك وتشهد ردودك الجميلة ومشاركاتك الراقية لم تغضبي بل أنا واثق بأن التمست العذر كرما وفضلا

    واما التحية فلهذا الحضور الأنيق ولهذه الطاقات النضيرة من الورد والفل

    جزاك الله خير الجزاء
    ودمت بكل الخير والسعادة والتوفيق

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عزفٌ منفردٌ على وترٍ مذبوح
    بواسطة عمر ابو غريبة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 14-11-2022, 02:14 AM
  2. * عزف منفرد *
    بواسطة عبد الرحمن الكرد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 21-11-2015, 12:46 PM
  3. صـولـو (عزفٌ منفرد)
    بواسطة جمعة قنيبر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-11-2010, 02:21 PM
  4. تحية وترحيب للأديبة البارعة وردة الصباح
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-10-2006, 01:36 AM