|
يا خاتم الرسل الكرام الهادي |
أنت المديح معطراً بفؤادي |
أهداك رب العرش كل فضيلة |
فصعدت ترقى سلم الأمجاد |
حتى اصطفاك فكنت نعم المصطفى |
يا عزتي وحصانتي وعتادي |
ومضيت في حفظ الإله ونوره |
للـه تدعو رائحاً أو غادي |
آتاك ربك بالصلاة معالياً |
فيها الخضوع وغاية الإمداد |
للقدس وجهك حيث كنت مصلياً |
والمسلمين أطاهر الأجساد |
هذا اختبار من عليم قادر |
كي ينقذ الدنيا من الأحقاد |
فالقدس يفخر أن تصلي نحوه |
يا سيداً يعلو على الأسياد |
لكن قلبك بالعتيق معلق |
فرفعت وجهك للسماء تنادي |
واللـه أعلنها إليك صريحة |
سل ما تشاء فأنت خير عبادي |
في ليلة النصف التي من ذكرها |
تهوي قواي ويقشعر فؤادي |
لنولينك قبلة ترضى بها |
أنت العظيم وقائد القواد |
شطر "الحرام" تولٍّ وجهك أحمد |
هذا مراد اللـه خير مراد |
لا يشغلنك ما يثار ألا ترى |
أن اليهود منابت الحساد |
أهل الكتاب سيضربون كفوفهم |
ما بين سخرية وبين عناد |
ولئن سئلت فيا حبيبي قل لهم |
إني خلقتهم وإني الهادي |
القدس بيتي والعتيق صنيعتي |
كل البلاد مواقعي وبلادي |
لا تتبع من بعد ذلك غيهم |
ولئن تبعت فلست من عبادي |
ما زاد ذلك في قلوب المؤمنــ |
ــن سوى الفضيلة من هدى ورشاد |
وقلوب أهل الكفر زاد فسادها |
فقلوبهم فطرد على الإفساد |
ما بين زنديق وبين مكذب |
عجباً لأهل الشرك والإلحاد |
واللـه ربي قد أعد لمن طغى |
باب الجحيم عليه بالمرصاد |