حبيبة ودموع
وليل فيه يحلو السهر
ومازلت أرقب النجوم
أرقب نجمتي
التي وعدتني أن تأتي
أن تعود
تعلم أني نجمها
وتعلم أنني الطائر الذي يسافر إليها
وتعلم أنها طيفي المسافر بين الأرض والسماء
ووردتي التي أسقيها بدمعي ودمي
كي تبقى يانعة حمراء
وتعلم أنها تسافر مبحرة على متن أدمعي
وأني أجفف أدمعي بنار الأمل الذي أعيش عليه أن أراها
وتعلم أنها تعيش على أوتار عذاباتي
وحبها مبضع يتحرك في داخلي
لا ضير عندي أن أعيش معذبا من أجلها
حتى أفوز بها
ملكا لي
ملكا لها
أغفو على حبها
وأصحو على حبها
وأمضي طائرا محلقا فوق ربوعها
أرقب أعتاب دارها
هل أثر لها
لعلي ألمحها
لكن هيهات ألمحها
مخبأة
مخبأة عني
لا أستطيع أن أراها
ربما صدفة أراها
لكنني لن أطيل النظر إليها
ستداري عني وجهها
ستداري عني عينيها
أمام هذا
سأعيش في عذابات وشجون
قد كنت أجلس أمامها
لم أكن أبحر كثيرا في عينيها
كنت أعتقد أنني ملكتها
كنت أعتقد أن أحدا لن يفرق بيني وبينها
لكن شياطين الإنس فرقوا بيننا
ضيعوا أجمل ماكان بيننا
كانوا بوم الخراب
يحومون فوق ديار حبنا
ديار حبنا جميلة تحيطها خميلة
أكلتها نار الفراق
لم تنطفئ بعد
رغم الدموع
رغم عرق الجبين النازف من جهدنا للعودة لبعضنا
يارب أعد الحبيب إلى حبيبته
كي يعيشان في ظل طهر شريعتك