انهالت مشاعري كجبل أزاحه بركان ..وشع نور من وجعي يحملني للكتابة ..
زارني طيفك ،يناجيني تارة ويفرض علي طوقا من القسوة تارة أخرى …ووجدت ألمي يبحث عن مأوى بين الغربة والإشتياق …
إنه حبي المجنون لك ..يحتوينى ويحيلني إحدى أوراقك المهملة ،ودون أدنى تفكير تنقاد مشاعري وأحاسيسي نحو بابك الموصد،وعند عتباته أجد قلبي مثل عصفور يصارع الموت عطشا ودونه الماء .
لماذا نجتلب الذكرى ..كلما زارنا اليأس ..؟هل هو الأمل في العثور على ما يسكن الجراح ؟؟!
كيف كانت الآه تجمعنا في لقاء تحت سماء صافية كصفاء قلبينا ..وهاهي تجمعنا تحت صخرة النسيان تحطم ماضينا ...وربما كل حلو في حياتنا ؟؟
أتراها أسئلة دون أجوبة تلك التي تتخبط في رأسي ؟
لم ترحل عني بمشاعرك وكل اهتمامك ..وتبقى عجلة الحياة هي السبب ..في رأيك ؟
كيف لي أن أعيش الحياة كما تقول وأنت أثقلت قلبي بحب أكبر منك ومن كل الأعذار التي تستبيحها ..؟ولماذا زرعتك في كل أركاني إذا كنت لا تريد أن تنبت فيها ؟؟
؟
في ذاكرتي ليلة ليست ككل الليالي ..أذكر فيها لقاء رسمناه معا وكادت عيناي تغفو وقد أرقني السهر بانتظار أن تغفو عيون من حولي ..
كان صوت قلبك أعلى من نبضات قلبي يناديني ويوقظ الشوق في شرايني كي أخلو بك في أرض لا تعرف الجهات ودون أن يعتريني ذهول الخيبة لغيابك المبرر بنسيان موعدي ..وكان القلب أكبر من أن يعكر صفوه النسيان .
رعيت أزهار حبك وكبرت في قلبي ولم أكن أدري أنها تحتاج لزهرية بحجم الكون كي تتسعها ..ربما أنه خطأي ؟أو أن خزائن قلبك باتت تنوء بحمل شيء من حاجتي إليك ..لماذا أحس بك تسلب الألوان من عيني وترحل بها كي ترسم لنفسك لوحة أخرى ؟ولماذا تغيب وأنت تعرف أني أمنحك ذاكرة عمري ؟
ولا أدري هل بت أجهل ما تعني حاجتك إلي ..أم أن مشاعرك لي وصلت حد التجمد وباتت تحتاج لشمس غير التي أعرف ؟واليوم أغمض عيني أجوب شطآنك ..أمد يدي علي أحس بشعاع الدفء تعكسه أصابعك ..وبحجم ألمي ..أنتظرك وقد ملني الإنتظار..
هل تراني أركض في كل الدروب أفتش عن عمر مضى والقلب يخفق ولا مجيب؟
باتت كل الجهات واحدة ،وكل الطيوف واحدة ..والأحاسيس وحتى الجراح ...وربما الأحلام ...أحلام امرأة انتظرت كل المستقبل ليعود لها شيئا من الماضي ..وعند حدود الذكرى ربما أجد من يجيب عن أسئلتي .