بعينِكِ سرّ أبى العقلُ أن يفهمَهْ..
بعينِكِ يا غادتي حبكة القصة الحالمة .. وطول رواياتنا المبهمه..
بعينِكِ شئ ولا شئ غير الجمال يرتّل قُدّامها الشعر والكلماتْ..
بصوتٍ نديّ شجيّ فترقصُ من سحرِهِ الكائنات..
أيا تلك يا أجمل الأمنيات
ويا أعذب الأمنيات ..
فدتكِ العيونُ فدتكِ الشجونُ عشقتُ لأجلكِ معنى الشتاتْ
أيا تلك لا تقرأيني .. إذاما بكيتُ لك الشّعر لكنْ ذريني ..ذريني كرمل الفلاة
سأعرفُ منكِ بأنّي أنتهيتُ إلى آخر الكونِ لمّا أناديك يا جنّتي..
ولمّا أغنّي .. " أيا منيتي "
تريدين منّي دليلاً
فهذا فؤادي به مابه من جراح ولا زال يعطي لحبك كلّ الولاء..
وفاءٌ وربّي وربّكِ ما بعدهُ من وفاء
تريدين منّي دليلاً على الشمس حين الطلوعِ ..
على البدر عند السطوعِ
على لهفتي حين يدنو اللقاء
سأعبُرُ عينيك للشاطئ الآمنِ ...
أنا صرتُ أخشى البقاء بشاطئهِ المغرقِ
أنا من يريدُ الدليل ..
وإلاّ فإنّك ياغادتي بعدُ لم تعشقي
سواءٌ عليكِ انسكبتِ رذاذاً عليّ وإلاّ أنهمرتِ انهمارا فإنّي أحبّكِ كالهاطلِ المُغدِقِ
سواءٌ عليكِ اقتربتي .. ابتعدتي ..
فكَفِّي لبابِ سوى بابِكِ الموثقِ
ومن خلق الحسن في وجنتيكِ لا لا و لا لن .. ولمْ يطرُقِ
أريدُك أن تجعليني لثغركِ كالبسمة الهائمه
لعينيكِ كالرمشِ كالدمعة الواجمه
وحين تغنّيني الأغنياتِ
اجعليني لصوتِكِ كالنغمة الحالمه ...
سنرحلُ يامنيتي .. إلى حيثُ سرٍّ أراه بعينِك منذُ ابتدأتُ إلى أن ختمتُ .. عجزتُ عجزتُ بأنْ أفهمه