|
البحر شوقي والمشاعر زورقي |
والحبر مائي والقصيد تنشّقي |
ابحرت شوقا في القدوس مولها |
فغرقت سيدتي ببحر تشوّقي |
ابحرت في حب الصلاة بساحها |
حيث الخشوع يذيب همّ تأرّق |
يا قبلة الوطن الجريح فتنتني |
بجمال قبتها زرعت تعشّقي |
العين ترحل من صراخ قبابها |
لترى المنابر دنّست بتشّرقي |
فنسفت كل كليمة ذكرت بها |
لغة اليهود واسم ذاك الاخرق |
وبكيت من شوقي لحضنك فالهوى |
يسري بذكر الله مثل الريّق |
ابكي عليها بالدموع لعلهـــــــا |
غسلت قباب سجودها بترقرق |
من رجس ابناء النجاسة صنتها |
في بيت شعري يا قدوس تألقي |
يا قدس انك للقصيدة معلم |
والشعر دونك فاقد للرونـــــــق |
فغدوت في شعري اخط حكاية |
فرحت لها ذات الخمار الازرق |
يا درّة الاكوان فيك نظمتها |
فقصيدتي هل جسر كل المشرق |
هي معلم الاحرار انت شعارها |
من دونها ضاع الانام ومن بقي |
يا روضة الاطفال يا شمس التقى |
فيك الطهارة مثل رأس البيرق |
ذكرت مساجدك الكريمة بالدعا |
في سورة الاسراء ذكر الاعرق |
فمتى اشاهد نبتة القدس التي |
حرقت وماتت رغم ماء تعلّقي |
ومتى اعود الى قبابك حلوتي |
وقد اكتست بالزهر مثل المورق |
ام المدائن لن يغيب خيالها |
سأحبها حب الحبيب المطلق |
فخذي كلامي يا عروس عروبتي |
يا قدس في دمنا الطهور تدفقي |