|
هواكِ أبو ظَبِي أنتِ الأصيلهْ |
وقد هبَّتْ نسائمُكِ العليلهْ |
لِتَدْعوَني لشاطئِ راحتيْكِ |
كما تدعو لفِتنتِها الحليلهْ |
أقابلُ خير أخلافٍ كِرامٍ. |
لزيدِ الخيرِ أخلافٌ جليلهْ |
بنَوْا للشعر في العلياء عرشاً |
كما رفعوا إلى العلياء جيلَهْ |
يُحمّلني المحيط إلى الخليجِ |
تحيّاتٍ أُبَلِّغُها جزيلهْ |
أُفاخِرُ بالإماراتِ العظيمه |
وشعبٍ لا تعوقُه مستحيلهْ |
فعُدّتْ في مَصافِ الأولينَ |
بأوراشِ الصناعاتِ الثقيلهْ |
وأخلاقٍ كعطر المِسك فاحتْ |
ورغم الريح صانتْها الفضيلهْ |
لأن الأصل يمنعُها انصياعاً |
لغير الأصل من دارٍ أصيلهْ |
أبايع شاعر المليونِ منكم |
وأذْكُرُهُ بِخِصْلتِه النبيلهْ |
فشهرته تعدّت كل حدٍّ |
بأفكار وأنفاس طويلهْ |
يُذكِّرني وقد فاق الخيالَ |
بأمجاد لأسواق جليلهْ |
عكاظُ ومربدُ امتازا بسَبْقٍ |
وفي الميزان ميزتنا ثقيلهْ |
لأنّا والجهالة في تحدٍّ |
نصارعُها فنُرْديها قتيلهْ |
ولو شئتُ أتيتُ بكلِّ فحلٍ |
ولن تلقى لأيِّهمُ مثيلَهْ |
أتابِعُهمْ أؤَرِّخُ لا كَغَاوٍ |
أمجِّدهم بقافيةٍ صهيلهْ |
أفادوا واستفادوا فقلتُ:"صحَّ |
لِسانُهُمو" فحصّلتُ الحصيلهْ |
يهِلُّ الشاعرُ بالرُّكحِ تيهًا |
وكان الفارسَ والشعرُ خيلَهْ |
يقدمه "محمدُ" باقتدارٍ |
وقد يأتي "الجهوريَ" يشتكي لهْ |
وما شكواه مِن حكّامِ شعرٍ |
فطاحلةِ القوافي والفضيلهْ |
فبَيْن اثنين نابغةٌ حكيمٌ |
وفي الطرفيْن من أوفى سبيلهْ |
" فسُلطانُ" تَلَقّفَ كلَّ حالهْ |
ليرصُدها بفطنته الصقيلهْ(الرادار) |
و"مسعوديُّ" عوّدنا التروّي |
وأغنانا بأمثلةٍ أصيلهْ |
و"تركي" إذ يضمِّدُ كلَّ كَسْرٍ |
زِحافاً كان أصلُهُ أم عليلهْ |
ونَسعَدُ حين يبتسم "السعيدُ" |
ويختِمُ قوله:"ما فيكَ حيلهْ" |
و" فالُ الكلِّ مليونٌ " لديهِ |
وأغدقَها بحبٍّ كالسُّيُولهْ |
و"غسّانُ" يُقطِّبُ بعدَ حكمٍ |
وللتقطيبِ حكمتُه النبيلهْ |
تعهَّدَ كلَّ ألفاظِ "الكصيدهْ" |
ليرعاها بلطفٍ كالشتيلهْ |
و"روضةُ" تُلهمُ الضيفَ وكان |
أعدَّ الشعرَ فارتجل بديلهْ |
أرى "المنصوري" يفتِنُني صداهُ |
إذا مدَّ المواويلَ الجميلهْ |
نُنصِّبه عميدَ الشعر فينا |
وقد نسب النّسيبَ إلى الحليلهْ |
وكِدْنا نفعلُُ لَوْلا "المِِيزاني" |
وما "تُركي" بمن تركَ سبيلَه |
وكم "منصوري" شَنّفَ سامعيهِ |
كـ"راشدَ""هادي""صالحَ"بالفضيلهْ |
وشِعرُ "اليامي" أطربنا ودوماً |
أغانيهِ لشهرتهِ دليلهْ |
ولا تحسَبْ نسِيتُ "الشمْريَيْنِ" |
وقد خُصَّا بأخلاقٍ جليلهْ |
كذا"لبنانُ" "صالحُ" و"المطيري" |
و"قحطاني" وأتْبعْ"هاملي" لهْ |
و "سلطانُ" ،و"عَنزي" و"القُتامي" |
"علي" و"اليامي"كجيادٍ أصيلهْ |
هدوء "العازميِّ" و"فهدِ" خِفَّهْ |
وسُبحة " يوسفَ " تبدو طويلهْ |
لأنه قابَ قَوسيْنِ استخارَ |
فصوَّتتِ الجزيرةُ لا القبيلهْ |
وقُل " صحَّتْ s.. " لذي السبعِ لغاتٍ |
تحاشَ غيرةََ سِتٍّ دَخيلَهْ |
و"ياسرُ" في انسحابه أيُّ عذرٍ |
فعُرسُه بعد أيام قليلهْ |
وقد هاج المحيط الهادي شِعراً |
يهزُّ مطيَّةً وهْيَ فصيلهْ |
أناخَها عند خطٍّ للوصولِ |
لِتَلْطُمَها الغواني بالخميلهْ |
مُنضِّدُ ضادهِ مثل الجُمانِ |
من اليمنِ تَسمَّعْنا "هديلهْ" |
معتَّقةٌ دِنانُ اللفظِ شِعراً |
سقاها الشاطِئَ فازدادَ مِيلَهْ |
غدا جمهور شاطئنا كموجٍ |
ولا تَلقى ببرْزخِهِ الرذيلهْ |
فنِسوتُنا بميْمنةٍ وخُصَّ |
يسارهُ للعقالِ بِلا عقيلهْ |
علىَ أني أعاتب بعد فخري |
وما في النفس إن عاتبتُ غِيلهُ |
أما زِلْنا نُفاخِرُ بالقبيلهْ |
ولا نرقى لمفخرةٍ بديلهْ |
نقول لتغلبَ هبّي لبكرٍ |
ونوقِدُ في الغساسنة الفتيلهْ |
ألا نَحْيَى بأوطانٍ مجيدهْ |
ونطمحُ للتوحُّد بالفضيلهْ |
لنا الضادُ ..لنا الإسلامُ عِزٌّ |
ألاَ نفخرْ بجوهرةٍ أصيلهْ |