أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: حاملُ الدعوة مفرقٌ للجماعة مثيٌر للفتنة تماما كما الأنبياء ،

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي حاملُ الدعوة مفرقٌ للجماعة مثيٌر للفتنة تماما كما الأنبياء ،

    الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على المصطفى
    أيها الاخوة الكرام ، أحييكم بتحية الإسلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    قالوا : حاملُ الدعوة مفرقٌ للجماعة مثيرٌ للفتنة
    قلنا : تماما كما الأنبياء ولكن من منظار من ؟
    ما أن يحمل الدعوةَ الربانيون - ورثةُ الأنبياء وعلى طريقتهم ، إلا ويتهِمُهمُ القواّمون على المجتمعاتِ القائمة بأنهم مفرقون للجماعة ومثيرون للفتنة ، تماما كما اتُّهم الأنبياءُ من قبل ،
    هذه النقطة بالذات، تدلّ على بداية الطريق وطبيعته ، فالإسلامُ عاد غريبا كما بدأ ، والمسلمون لم يعودوا يفكرون على أساس الإسلام، ورضُوا أن يُحكموا بالطاغوت ،مما استدعى العلاجَ الجذريَ الشامل ، الذي جعل هؤلاء الذين رضوا ما وجدوا عليه الآباء دون بحث وتفكير يتهمون من يريدُ الأخذ بيدهم إلى جادة الصواب ، والى العلياء والى الوحدة الحقيقية على أساس الإسلام ، بأنهم مثيرون للفتنة ومفرقون للجماعة .
    وهذه التهمة سنة من سنن الدعوات لن تتخلف ما بقيت الحياة
    قال ابن إسحاق
    " ... وَكَان الطّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدّوْسِيّ يُحَدّثُ أَنّهُ قَدِمَ مَكّةَ - وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِهَا - فَمَشَى إلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ - وَكَانَ الطّفَيْلُ رَجُلًا شَرِيفًا شَاعِرًا لَبِيبًا - فَقَالُوا لَهُ : يَا طُفَيْلُ إنّك قَدِمْت بِلَادَنَا ، وَهَذَا الرّجُلُ الّذِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا قَدْ أَعْضَلَ بِنَا ، وَقَدْ فَرّقَ جَمَاعَتَنَا ، وَشَتّتَ أَمْرَنَا ، وَإِنّمَا قَوْلُهُ كَالسّحْرِ يُفَرّقُ بَيْنَ الرّجُلِ وَبَيْنَ أَبِيهِ وَبَيْنَ الرّجُلِ وَبَيْنَ أَخِيهِ وَبَيْنَ الرّجُلِ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ وَإِنّا نَخْشَى عَلَيْك وَعَلَى قَوْمِك مَا قَدْ دَخَلَ عَلَيْنَا ، فَلَا تُكَلّمَنّهُ وَلَا تَسْمَعَنّ مِنْهُ شَيْئًا ."
    نتساءل ! ما الذي جاء به الأنبياء ؟
    جاءوا بالقراءة باسم الله ، والبِشارة والنِذارة على أساسها ، ليقوم الناس بالقسط ولتبنى المجتمعات على أساس الحق و العدل .
    هذا الأمر يجعل القائمين على المجتمعات ، لا يرحبون بهم ولا بما يحملون ، ويحاولون أن يحموا أنفسَهم ومصالـحَهم ، ويحاولون أن يحولوا بين الدعوة الجديدة وبين الناس ليستمر الحال على ما هو عليه ..
    كما بيّن الله تعالى بقوله :
    ﴿..... كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾(108)
    فإذا تباينت النظرة في تصوير الحياة الدنيا حصل الصراع ، وإذا اتفقت حصل التنافس وفق الأسس المتفق عليها .
    وفي حالة الصراع قد يصل الأمر بهم إلى التهديد والوعيد والتشريد وقطع الأرزاق بل الأعناق .
    ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ 13 وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ.﴾
    وقال تعالى واصفا حال الكفار مع الحبيب المصطفى :
    ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 3
    ولان احتمالية أن يخشى حامل الدعوة غير الله ،وان يتراجع عن التمسك بالحق واردة ؛ حذره الله أن يخشى أحدا سواه ، بل وهدَّد سبحانه من هم خير منه من الأنبياء .
    ﴿وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً 74 إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا 75 وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً 76 سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً 77﴾
    وقال عزّوجل :
    ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾113 هود
    فالله أمر الرسولَ بالبلاغ المبين ، والصدعِ بالحق بين أظهرِ الكافرين ومن اجل استكمال الرسالة عصمَه من الناس ، وعصمَه في التبليغ . ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين َ 67﴾
    ومن جاء بعده مطلوب منه أن يُبلِّغ البلاغَ المبين ، بين أظهر الناس الذين لا يعيشون على أساس الإسلام ، اقتداء بالرسول - عندما يكون الخللُ جذريا وشاملا والفساد مستشر في كل ركن وزاوية - مع ملاحظة أن الدعوةَ بعد اكتمالها ؛لم تعدْ متوقفةً على حياة الرسول ، فان مات حاملُ الدعوة حَمَل غيرُه الرايةَ إلى أن يصل الصادقون إلى الظفر ،وظهورِ الإسلام على الدين كله ؛ ولهذا حذر الله من ينبري للعمل للإسلام أن يخشى أحدا أيا كان غيّرَه تعالى ، لإمكانية حصول ذلك ، وأمرهم أن لا يكتموا العلم ولا يشتروا به ثمنا قليلا ، وحذرهم ان يفتروا على الله ما لم ينزل به سلطانا .
    ان كسبَ الجاهلين بعد تعليمهم ، وكسبَ الكفار بعد إقامة الحجة عليهم ، وفرزَ الصفوف وتكثيرَ الطيب ، وتقليلَ الخبيث بإقناع الناس إقناعا عن طريق إقامة البرهان لهم ببيان انهم على باطل ، وان الحقَ في الردِّ إلى اللهِ والرسول ، وان الردَّ إلى غيرهِما كفرٌ صراح ، و ان المجتمعاتِ التي لا تدين بالعبودية الكاملة لله مجتمعاتٌ غيرُ إسلامية وان كان أهلُها مسلمين جهلوا دينَهم واتبعوا شهواتِهم أمرٌ لا مندوحة عنه في إدارة الصراع .
    وقد أوجب اللهُ على المسلمين أن يصححوا الأوضاع ، ويعيدوا الأمورَ إلى نصابها ، وهذا تكليف الأنبياء ، ويحتاج إيماناً قوياً وعزيمةً جبارةً ورؤيةً واضحةً لا تستغرب الغربة التي عادت كما بدأت ، ولا تستغرب الإجراءاتِ التي يقوم بها من خانوا اللهَ ورسولَه ، لان طبيعةَ الصراع بين الحق والباطل ، وبين حامليه هي هي لم ولن تتغير .. بل تستغرب ألّا يقوم سادةُ المجتمعاتِ بما قام به أسلافُهم !!
    فيتهِم حَمَلَةُ الدعوة عندئذ أنفسَهم ، لعلهم يكونوا مقصرين أو راكنين للذين ظلموا .
    الإسلام يوحِدُ على الإيمان ، بعد الفرز والتفريق والحشد والبيان ، وان الدعوة إلى الوحدةِ على غيرِ أساسه انتحارٌ سياسيٌ لمن يزعُمَ انه يعمل للإسلام في مجتمع لا يسود فيه الإسلام ، وان إقرار الوحدةِ على غير أساسه عودةٌ إلى ملّة الكفار .
    وكذلك الكفر يوحِد على الطاغوت ، بعد سعي أهلِه سعيا حثيثا لاستئصال أو احتواء الخارجين عليه .
    وفي أتون هذا الصراعِ الدائر ، من قضى مؤمنا فاز ، ومن قضى كافرا خسر الدنيا والآخرة .
    فان كان المجتمعُ قائما على غير أساس الإسلام ؛ وجب على المسلمين تغييرُه ؛ وان كان قائما على أساس الإسلام وجب على المسلمين حمايةُ ثغورِه ، وكلتا الحالتين ابتلاءٌ لا بدّ منه من سقط فيه خسر .
    ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ 2 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ 3 ﴾العنكبوت
    ومن سنن الدعوات : أن القائمين على المجتمعات ، يرضون بمن خالف في الاجتهاد ما دام مقرا بالأسس العقيدية التي يقوم عليها المجتمع ، ويرضُون أن يعيش بينهم من رضي العيش وفق الأسس ذاتها ، ولكن يرفضون وبقوةٍ كلَّ من يحاول تقويض هذه الأسس ، ومن هنا كان على مريدي النهضة والتغيير أن يتحملوا كافةَ تَبِعاتِ هذا العمل الجليل لصياغةِ الحياة على أسس الحق ، ولنيلِ الدرجاتِ العُلى ،
    ولان هذا الأمر من الصعوبة بمكان فقد يزّين الشيطانُ لبعض الناس الممالأةَ والتلاعبَ فان دخل المجتمع ، من يزعم العملَ للإسلام وفق الأسس الباطلة التي يقوم عليها المجتمع كان كاذبا في زعمه العمل للتغيير .
    قال تعالى :
    ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213)﴾
    لقد ارسل الله الرسل للتفريق بين الناس الذين كانوا امّةً واحدة على الباطل ليكونوا مؤمنين وكافرين مصداقا لقوله تعالى : ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ 2التغابن
    وقال عزّوجل : ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75) وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً (77) ﴾
    هذه الآيات ،هددت وتوعدت الرسول أن يعمل للإسلام من خلال دائرة الكفر وأسسه الفكرية، ودعته إلى المفاصلة التامة بين الإيمان والكفر ، وعدمِ التأويل والتحوير والتدوير كما يفعل المبطلون اليوم ، باسم الإصلاحِ المزيف ، والوحدةِ الوطنية أو باسم الأمّةِ الواحدة التي بعث الله لها الرسلَ مبشرين ومنذرين ليميز بينهم ويوحدَهم على الهدى أو ليرعى شؤونَهم وفقه على الأقل ، فكيف يكون حال غيّرِه ممن لم يبلغ شأنه .
    إن الدخول إلى المجتمعات من خلال عرفها العام وأفكارها الخاصة لإحداث التغيير الجذري فيها مآله الفشل الذر يع ، لان التغييرَ يناقضُ التعديلَ ؛ ولان الإصلاحَ يعني أن الخللَ في المجتمع عرَضيا ، بينما دعوى التغييرِ تنمُّ عن أن الفسادَ متأصلٌ متجذرٌ في أسسِ الحياةِ وجوهرِها ؛ فالتوغلُ إلى المجتمعاتِ لتغيير أسسها العقدية من خلال العمل وفق أسسِها الفكريةِ ونظرتِها الخاصة ومفاهيمِها عن الحياة ومشاعرِها هو كمن يطلب الإحراق من الماء ،وكمن يطلب المستحيل ، فالطريقة ليست من جنس الهدف ، والعملُ من خلال الواقع الفاسد يناقض الشعارَ المرفوعَ - وهو التغيير الجذري - منذ اللحظة الأولى .
    إذا تمّ الدخولُ للمجتمعاتِ من خلال الأسس والمفاهيم الأساسية لها ، فان عمليةَ التغييرِ لن تكون إلا شعارا كاذبا ،لا يُنال حتما ، ومهما بذل الباذلون لأجله من جهود ؛ لان استقبال أرباب المجتمعِ لمن يزعم التغييَر كان استقبالا له باعتباره من جنسهم ، يؤمن بما يؤمنون ، ويحتكم لما يحتكمون ، ولهذا لو انبرى احدٌ لأخذ قيادة الناس من خلال عرفِهم العام واطروحاتِهم وطلَبَ القيادةَ وأبلى في سبيلها بلاء حسنا ، فقد يحصل عليها ؛ ولكنه إذا حاول تقويضَ أسسِ المجتمع العرفية – ولو ملك القرار - فلن يفلحَ حتى لو استخدم القوةَ لان الناس ستنساق إنْ انساقت خوفا ؛فقد بقيت قناعاتُهم كما هي لم تتغير ولم تتبدل ، وكذلك إنْ حاول شراءَ ذممِ الناس من خلال وضعِ اليد على مقدراتهم فانهم قد يتماشون معه آنيا ، إلا انهم سيبقون يعضون على أفكارهم وإيمانهم القديم بالنواجذ ، لأنها الحق من وجهة نظرهم ، ما دام لم يقم البرهان على بطلانها لهم ، ولم يقتنعوا بأنفسهم أنها باطلة فيتركوها عن قناعة ويحييون بناء على الحق الذي توصلوا إليه . ومثاله الاتحاد السوفياتي في السابق .
    ان المجتمعات تقوم على فكرة أساسية ، أو مجموعة من المفاهيم الرئيسية ، فمن أراد إصلاحها كان ابتداء يؤمن بما تؤمن ، إلا انه يرى خللا وعطبا بسيطا ، فان انبرى للإصلاح في هذا الواقع فهو يسير سيرا صحيحا ، ولكن إن زعمّ أن العقيدة والمفاهيم التي يقوم عليها الناس باطلةٌ ، وليست بشيء، ودخل للإصلاح من خلال مفرداتِ الباطلِ التي كتمَ العملَ لتقويضها ولم يعلن عن هدفه الحقيقي طلبا لرضى الناس أو خداعهم أو سعيا للوصول من خلالهم لمركز القرار فان مآل هذه التجربة الفشل الذريع لأنها تضيّعُ المبدأ الذي يراد تغيير المجتمع على أساسه .
    ومن الأسباب التي تدفع للعمل من خلال الواقع إضافة إلى ضعف الإيمان وهو أهمها ،
    - صعوبةِ تحمل تَبِعاتِ ومشاق العمل للتغيير
    - والخوفِ من مواجهة الباطل وبيانِ زيفه ، وإبرازِ الحق ناصعا نقيا مقابله
    - والسعي لتأمين متطلبات الحياة الضرورية التي لا بدّ من الحصول عليها ، فيزّين الشيطان له استحالة الحصول عليها إلا بممالأةِ ما عليه القوم ، وعدم مواجهتهم بمعاني المبدأِ الذي يحمل بالحجة والبرهان .
    فهذه بعض الأسباب للالتفاف على الطريق السوي لإحداث التغيير ، ومن كان هذا حاله فلم يع بعد سننَ التغيير والتبديل وليس أهلا للعمل له وان ادّعى ذلك . واللهُ قال : ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾
    فمعاني العقيدة لم تتوغل في نفسه فلم تغيرْهُ هو شخصيا ؛ فكيف يُغيّرُ بها غيّرَه ؟!!
    و الآن نسأل السؤال الأكبر مباشرة :
    هل المجتمعاتُ القائمة في العالم الإسلامي قائمة على أساس العقيدة الإسلامية حتى يكون السعي لإصلاحها من خلالها ؟!
    ان كان الجواب بالنفي وهو كذلك ، فان عدمَ ضربِ الأسسِ العقديةِ الباطلة والعلاقاتِ القائمةِ على أساسها مع ادعاء العمل للإسلام هو كذبٌ صراح وخبطٌ عشوائي ٌ ،وقفزٌ في المكان إن لم يكن رجوعا إلى الخلف وإشرافا على الفناء .
    يجب أن نسأل السؤال الجوهري بصدق : هل الخلل عندنا في القشر أم في اللب ، في العرَض أم الجوهر ، في الأسس العقيدة وما يتفرع عنها من علاقات أم انه خلل في إساءات التطبيق .
    فان كان الخللُ في الأسس العقيدية وما يتفرع عنها فلا يجوز التسلل إليها- أي إلى المجتمعات التي فسدت بالكامل بقيامها على غير أساس الإسلام - من خلال أسسها العقيدية بدعوى إحداث التغيير والنهضة وهي تقوم على عقائدٍ ومبادئٍ تناقض الإسلامَ جملة وتفصيلا .
    ولكن ، إن كان الخلل في العرَض و القشر ، فان التعاملَ معها من خلال المفاهيم الطاغية على الناس وإزالة الادران عنها يفي بالغرض .
    والحديث هنا عن المجتمعات وعرفها العام وليس عن الافراد
    يتبع.................
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ارجو من الاخوة الانتظار في الرد حتى تكتمل الفكرة فالموضوع طويل نسبيا وفيه بيان وسوف احاول الاختصار قدر الامكان لبيان الفكرة التي اريد ايضاحها

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي تابع حامل الدعوة

    اليوم لا يأتي احدٌ للعمل على إحداث النهضة ويدعو للتغيير على أساس الإسلام الصافي النقي ، إلا واتهِمَ بأنه طالبٌ للفتنة مفرق للجماعة مخرب خارج عن الصف الوطني .
    ترى لو جاء الرسولُ محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم لاخراج الناس من ظلمات العبودية للإنسان وترهاته إلى نور عبادة الديّان ،هل سيتهمُه المبطلون بذات التهمة التي اتهمته بها الجاهلية الأولى ؟! وهو ما سبق ذكره مما قالوه للطفيل رضي الله عنه من انه صلى الله عليه وسلم فرق جماعتهم وشتت أمرهم .
    ها هم أولاء يتهمون اتباعه بذلك !
    لذلك لا غَرابة ان يتهم أربابُ المجتمعاتِ الباطلة الساعين للتغيير ، بعين ما اتُهم به الحبيبُ المصطفى والأنبياءُ من قبله؛ وهذا يدل على ان هؤلاء على الطريق الصحيح ، طريقِ النبوة وسننِ الحياة وسننِ الكون ، التي لن تجد لها تبديلا ولا تحويلا مهما تطورت الأشكال المادية والوسائل المعيشية .
    ان من التدليس والتلبيس على الناس ان نقول عن الباطل انه الحق وان الخلل فقط في بعض جوانب الحياة المجتمعية نتيجة لإساءة التطبيق فقط ، فنجيز بقاءَ المسلمين متفرقين في كيانات هزيلة شتى ، ونجيز الدساتيرَ الوضعية وإقصاءَ الإسلام عن السياسة الشرعية أي القائمةِ على أساس الإسلام ، وندخل للعبة السياسية وفقَ مبادئهم ومعانيها الباطلة وسياستهم غير الشرعية ، والغريب ان يحدث هذا باسم السياسة الشرعية عند بعضهم !!
    عندما تكون الحياةُ قائمةً على غير الإسلام من الأساس باعتبار ان الإسلامَ مبدأٌ تناول شتى مناحي الحياة ، وليس مجردَ دينٍ اعتبره المبطلون والمحرفون علاقةً مع الخالق فقط ، قياسا على الأديان المحرفة ، فان المطلوبَ هو العمل وفق منهج الأنبياء في التغيير أو الإصلاح الجذري الشامل حسب تعبير القرآن لتكون كلمة الله هي العليا ولتكون العزّة لله ولرسوله وللمؤمنين .
    ومحاولة القائمين على المجتمعات الدفاع عن أنفسهم باتهامِهم العاملينَ للتغيير ، وتشويهِ سمعتهِم ، وشراءِ ذممهم بعد محاولاتِ ترهيبِهم أمر طبيعي ، ولكن ، الأمر غير الطبيعي أن يزعمَ أحدٌ العملَ لتغيير الواقع وهو غارق إلى أذنيه في تزيين الواقعِ الباطل والدفاعِ عنه ؛ وهل الاحتكامُ إلى أسسٍ فكرية تباين المبدأ وتناقضه يحدث تغييرا ؟
    إن اعتبار أن الحكمَ مرجعيته النهائية للشعب ، وليس للإسلام ، كيف يوصل إلى إقامة مجتمعٍ الحاكمية فيه لله ؟ ففي اللحظة التي يوافق فيها من زعم الإيمان بالله والإسلام على أن يكون حكمُ الله موقوفاً على رضى الناس فقد خان الله ورسوله والأمانة التي حملها .
    صحيح ان الاسلام علمنا كيف ننفذ الاسلام عمليا وكيف نسعى لايجاد من ينفذه ؛ ان كان المنفذُ غيرَ موجود كحال الامة اليوم ، ولكن لم يجعل الإسلام أحكامَ الله محكوما عليها من الناس في أية حالة من الأحوال .
    فالتغيير أساسه القناعة لا العصا ولا الجزرة ، فمن تجاوز إعادة الاحترام للإسلام ومقتضيات الإيمان بعد أن أصابها الخلل ، وتجاوز أن يعود الناس للتفكير على أساسه قبل اتخاذ المواقف وتحديدها انتهى إلى وضع لا يحسد عليه ، فتغيير العقول والقلوب لا يمكن أن تكون إلا عن طريق الإقناع .
    وعندما يقتنع عِليةُ القوم والقائمون على المجتمعات ويدركون انهم كانوا على الباطل نتيجة الصراع بين الحق والباطل ؛ بعد ان يثبت اهل الحق عليه ويصدقون في حمله ، لا يخيفهم إرهاب ولا فتنة ولا تغريهم مناصب ولا نِعَمٌ دنيوية تعرض بعد أن تتجذر الدعوة بين الناس ،وتصبح قوةً حقيقيةً تحركهم وتؤثر في سلوكهم ونظرتهم للأمور ؛ سينهار بناءُ الباطل لوحده وبأيدي القوى التي كانت تسنده لأنها أدركت معنى الحياة وذاقت طعمَ الإيمان وحلاوةَ السعادة فتغيرت نظرتها للعلاقات والمصالح ان آمنت حقا والتزمت ، وان لم تقتنع لا يعود بمقدورها- تلك الفئة -الحفاظ على الأمر الواقع بعد ان تغيّر الناس بتغيّر أفكارهم وقناعاتهم .
    وبهذا نخلص الى ان اتهامَ حامل الدعوة ليس جديدا .وله في اتهامِ الأنبياءِ قبلَه وهم خير الناس بذات التهم تسريةٌ وتثبيت .
    ويدفعه ذلك لكي يزداد عزما ومضاءً لتحقيق هدفه في الدنيا و الآخرة .
    ويدرك حامل الدعوة أن هذا الطريق وان طال هو الطريق ، وان أي طريق يسلكه الزاعمون بعيدا عن نهج الرسول مآله الى النكوص والتراجع وهدر الدماء وضياع الأوقات والرجوع إلى نقطة البدء ، ومن لم يعتبر ويصحح المسار عاد ليدور في حلقة مفرغة هذا ان كان بالفعل يجتهد للتغيير، وليس من أولئك ( المنتفعين )الذين يتزيّون بالإسلام لينافسوا غيرهم من المنتفعين في تحصيل الدنيا وشهواتها وفق أسس الوضع القائم متخذين من الاسلام شعارا فقط يستهوون به العوام .
    ولنا فيمن زعم العمل لتحرير فلسطين من خلال الواقع ، ومن زعم العمل للتغيير من خلال القوة دون تغيير العرف العام عن طريق الإقناع ، ومن ارتمى في أحضان الدساتير الوضعية ودخل اللعبة الديمقراطية العفنة ومن استوزر في نظام الحكم القائم عبرة و موعظة .
    نقطة البداية أن نكون كالأنبياء نفرق الجماعة القائمة على غير أساس شرع الله ، بإثارة التفكير ، وإقناع الناس وتغيير العرف العام ، ليدرك كل واحد منا فرديا وحزبيا وجماعيا أين هو ؟ اهو في فسطاط الرحمن أم في فسطاط الشيطان إلى أن يأذن الله بان يكثر الطيب ويصبح الأقوى ، فتحمي القوةُ الحقَّ وتُوحدُ الخلقَ على شرع الله ومنهاجه .
    فهل ننعتق من ربقة ادعاء العمل للإسلام من خلال الأوضاع المنحرفة لنعمل وفق شرع الله وننفصل عن تزيين الباطل لندور مع القرآن ولا نشارك في خداع وتضليل العوام من المسلمين ونستعد ليوم المفاصلة الكبرى ؟!
    هذا هو المؤمل من خير أمّة أخرجت للناس إن أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر
    اللهم انصر الاسلام والمسلمين واقم دولة الاسلام يا رب العالمين انك على ذلك قدير وبالاجابة جدير واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 51
    المواضيع : 20
    الردود : 51
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    جزاك الله خير
    واسمح لي أخي بأن أقول بأنني كنت إذا مررت بهذه الآية ومثيلاتها أتوقف وأقول: ما زلنا بحاجة لغربلة مفهوم الاصلاح والتغيير والعلاقة بينهما لنضبطهما ضبطا أشد إحكاما

    قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) هود

    وهي الآية الوحيدة التي وردت فيها كلمة الاصلاح، بأداة التعريف

    قال الرازي في تفسيره الكبير:

    واعلم أن جواب إن الشرطية محذوف والتقدير: أنه تعالى لما آتاني جميع السعادات الروحانية وهي البينة والسعادات الجسمانية وهي المال والرزق الحسن فهل يسعني مع هذا الإنعام العظيم أن أخون في وحيه وأن أخالفه في أمره ونهيه، وهذا الجواب شديد المطابقة لما تقدم وذلك لأنهم قالوا له: { إِنَّكَ لأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ } فكيف يليق بك مع حلمك ورشدك أن تنهانا عن دين آبائنا فكأنه قال إنما أقدمت على هذا العمل، لأن نعم الله تعالى عندي كثيرة وهو أمرني بهذا التبليغ والرسالة، فكيف يليق بي مع كثرة نعم الله تعالى على أن أخالف أمره وتكليفه.

    وأما الوجه الثاني: من الأجوبة التي ذكرها شعيب عليه السلام فقوله: { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَـٰكُمْ عَنْهُ } قال صاحب «الكشاف»: يقال خالفني فلان إلى كذا إذا قصده وأنت مول عنه وخالفني عنه إذا ولَّى عنه وأنت قاصده، ويلقاك الرجل صادراً عن الماء فتسأله عن صاحبه. فيقول: خالفني إلى الماء، يريد أنه قد ذهب إليه وارداً وأنا ذاهب عنه صادراً، ومنه قوله: { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَـٰكُمْ عَنْهُ } يعني أن أسبقكم إلى شهواتكم التي نهيتكم عنها لأستبد بها دونكم فهذا بيان اللغة، وتحقيق الكلام فيه أن القوم اعترفوا بأنه حليم رشيد، وذلك يدل على كمال العقل، وكمال العقل يحمل صاحبه على اختيار الطريق الأصوب الأصلح، فكأنه عليه السلام قال لهم لما اعترفتم بكمال عقلي فاعلموا أن الذي اختاره عقلي لنفسي لا بد وأن يكون أصوب الطرق وأصلحها والدعوة إلى توحيد الله تعالى وترك البخس والنقصان يرجع حاصلهما إلى جزأين، التعظيم لأمر الله تعالى والشفقة على خلق الله تعالى وأنا مواظب عليهما غير تارك لهما في شيء من الأحوال ألبتة فلما اعترفتم لي بالحلم والرشد وترون أني لا أترك هذه الطريقة، فاعلموا أن هذه الطريقة خير الطرق، وأشرف الأديان والشرائع. إ.هـ.

    بالتأمل والتفحص في الآية الكريمة على ضوء ما قيل في تفسيرها، أخلص إلى الانسجام بين ما نقول وبين مفهوم الاصلاح والتغيير

    فهو لديه دينه الذي يدعو الناس إليه، وفي دينه الاصلاح، فيقول لهم: لا أريد أن أغرق في مستنقع باطلكم وشهواتكم وأنا آمركم بأن تتركوها

    أريد الاصلاح لكم بما أقوله لكم من منهج ودين

    لاحظ أن الاصلاح الذي عناه فيه مفاصلة تامة لدينهم ومنهجهم!!

    وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ

    فهم يسيرون في وجهة وهو في وجهة أخرى

    ففي ديني الصلاح وأطلب لكم الصلاح باتباعه بترك كل ما في دينكم

    هنا أنا أفرق بين مفهوم الاصلاح الترقيعي وبين مفهوم الاصلاح الذي يتم بالتغيير الجذري

    يعني لا أريد الاصلاح من خلال الالتقاء معكم في منتصف الطريق، بل أريد أن تتبعوا ما أمرتكم به وأنا أول المتبعين له

    انتهينا من مسألة الاصلاح الترقيعي التي ترقع نظام الكفر أو تعمل على الاصلاح من خلاله

    النقطة الآن هي أنه لم يفرق بين التغيير الجذري وبين الاصلاح الجذري الانقلابي

    فاستعمل لفظة الاصلاح في موضع التغيير الجذري،

    هنا يأتي سياق كلامكم الراقي الذي تفضلتما بها أستاذاي الكريمان

    لكنني أستغل الفرصة لأبين أمرا آخر وهو أننا نريد مصلحين لا صالحين

    فالقرية التي كان فيها فلان الصالح الذي لا يتمعر وجهه إذا انتهكت حرمات الله به بدأ العذاب

    لأنه صالح ولكنه ليس بمصلح

    والله تعالى ينجي الذي ينهون عن السوء

    قال عز من قائل: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ (165) الأعراف

    فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ (116) هود

    على أن الصلاح مع التقوى أيضا منجاة

    فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53) النمل

    المهم أننا نريد أن يكون الايمان عاملا محركا للانسان لا معلومات يختزنها في رأسه

    والله أعلم

  5. #5

  6. #6

المواضيع المتشابهه

  1. وهكذا.. هكذا تماما أحتاجُكَ
    بواسطة عبلة الزغاميم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 19-02-2021, 04:57 PM
  2. أسئلة مجنونة تماماً
    بواسطة راتب عبد العزيز القرشي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-02-2013, 08:52 PM
  3. من يصحب الأهوال يلق تماما
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 02-11-2008, 05:07 PM
  4. توضيح بائس من قبل وزارة خارجية لاعب القمار المحترف ( حامل المسدس سميث أندويون )
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-03-2008, 12:40 AM
  5. لماذا لا نسيطر على أبنائنا تماماً؟!
    بواسطة زاهية في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 20-02-2006, 07:53 PM