أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: صمت النصوص !!!

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي صمت النصوص !!!

    صَمْتُ النصوصِ!!!
    بقلم : كلمة في زوايا الذاكرة
    أيّها الراحلُ في متاهاتِ الحياةِ ... أيّها النائي لا أخفي أنّني بحاجةٍ إليكَ... أتحبّني كما أحبّكَ؟ إنْ كنتَ تحبّني فلا تَجْعلْني أُطْرِقُ خَجلاً على أنوثتي في سُطورِكَ ، ولا تفجَعْني بصمْتِ النّصوصِ ... دعني أُثّرْثر ، دعني أَخرج عنْ صمتي.
    كمْ يؤلمني فراقُ السّياقِ ، فدعْني أهيمُ في موسيقا الكلامِ الحُلمِ ... دعني أتقاسَمِ القلبَ معَ مَنْ يُحِبُّّ القراءةَ فيترك أثراً عندما يمرُّ بي ذاتَ إحساسٍ.
    أتعلمُ !! هذا المساءُ كانَ نجمُ الكلامِ يغريني بالرقْصِ بَوْحاً ، وَ بِبَثِِّّ العطرِ بينَ السُّطورِ ، ولكنّني أقْبعُ على شرفاتٍ قَصيّةٍ ، سيقتلني التَّوْقُ إلى رائحةِ النسمات عندما تَهُبّ من أنفاسِكَ...
    كنتُ أجَدّدُ الولاءَ لكِ كلَّ نَبْضٍ ، وهأنتذا تذهَبُ عني بعيداً تسرِقُكَ الحياةُ وتنسى أنّني أنْثاكَ الأثيرةُ ، تغيبُ لتمتلئَ بحكايا العابرين ، وأنا في مخيلتِكَ أشْعرُ بالاخْتِناقِ ، فَقدْ تجاوَزَ عمري الحنينَ ... أربَكَتْْني الرّاحَةُ على عَرْشٍ وَثيرٍ ، فقَدْ كنتَ تأخُذني إلى عوالمِكَ لتطوِِّّفَ بي على مُذكراتِك ، وعلى هوامشِ الصُّحفِ ، والفواتيرِ ، وعلى بقايا الأوراقِ المُمَزقةِ في أدراجِ مكتبِكَ ، وعلى صفْحَةِ الشّمْسِ ، و وِهادِ القَمَرِ ، فَقَدْ كنْتَ تَكْتُبني ، وأحيانا أكتبُكَ ، فأشعرُ بالانتشاءِ حيناً ، و أطيرُ مجنونةً إلى حضنِ غَيْمَةٍ أحياناَ..
    جعلتَني أتنفسُ في ثقبِ إبْرَةٍ ، وأسيرُ حافيةَ القدمينِ على سطورٍ مستقيمةٍ تلفَحُها أشعَةُ الشّمْسِ الحارِقَةِ، جعلتَني أتَحَدّثُ بِصَمْتٍ ، وأرقصُ بِصَمْتٍ ، وأخاصمُ بِصَمْتٍ ، وكُنْتُ في صمتي أرسمُ ملامِحَكَ ... غرّدتُ في داخِلِكَ ، وحملْتَني على قوافِلِ الحنينِ في رحلَةِ أشواقِكَ الطويلَةِ ... قرأتُ خطوطَ كفّيكَ قبلَ أنْ ترسِلَني رسولاً على الوَرَقِ ، فَبَكَيْتُ بدونِ دُموعٍ ، وصرَخْتُ بدون صوْتٍ ، واحْتُضِرْتُ بدونِ مَوتٍ!!!
    كلَُ هذا – يا سيّدي- ولا تلتفتُ إليَّ ... ألا ترى انْشِطارَ قلبي إلى نصْفَين : نصفٍ هو أنتَ ، ونصْفٍ هناك في شرايينَ أخْرى يَسْكُنُ قارورةَ عِطْرٍ لا تضيقُ بالمَساحاتِ!!!
    أعْلمُ أنَّكَ تَغْضَبُ حينَ أهْجُر لسانَكَ ، ولكنّني أهربُ عبرَ مساحاتِ الحزنِ من عينيكَ ، فأنتَ - يا سيدي -تبعثُني رسولَ حزنٍ نبيلٍ ، فأصبحُ الكَلِمَةَ الرؤيةَ ، أطلُعُ من خلجاتِ الرّوحِ حينَ تهُبُ أعاصيرُ الهَجْرِ.
    ما أعّجّزَ الورقّ عن تحمّلِ عُنفواني !! وأنتَ تُرسِلُني وتحملُني على طُهْرِ الّلغَةِ في ساعَةِ خَلْوَةٍ ... كنْتَ ترسِلُني لأمْسِكَ بعِنانِ الألَمِ ، وأنا أكتُمُ آهةً منزوعةً من رَحِمِ الوَجَعِ ... كنْتَ تحملُني إلى البَحْثِ في الموجودِ عنْ غيرِ الموجودِ ، وكأنَ قلبي محكوما بألأشْغالِ الشّاقّةِ ، وبالآمالِ الشّاقّةِ ، وبالآلامِ الشّاقّةِ .. ترسلُني بينَ معاني التنهداتِ إلى مكانٍ في الْقَلْبِ تتحركُ فيها الآهُ...
    ترى هل ألتقيكَ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الحنينِ .. أعْلَمُ أنَّكَ تفْتَقِدُني ، تتأمّلُ مَكاني على سُطورِكَ بِصَمْتٍ رَهيبٍ ، وَتُقَلّبُ صَفحاتِكَ الماضياتِ بِفُضولٍ ... تَهْمِسُ للبَياضِ : يا لَها مِنْ طِفْلَةٍ مُشاغِبَةٍ كانَتْ تَتَراقَصُ أمامي على المكْتَبِ !!
    أظنّكَ – يا سَيّدي - تُمارِسُ طُقوسَ غيابي وَأنا الّتي كنْتُ أوَقّعُ في سياقِكَ ... أتَوَرّدُ خَجَلاً عِندَما تَهْمِسُ بي شفاهُكَ في لَحْظَةِ مخاضٍ ... وَكُنْتَ تَقْتُلُني لتَحيا معاني تراوِدُكَ ذاتَ قَسْوَةٍ !!!
    وَبِتُّ أعيشُ في حُضورٍ قصيرٍ وغيابٍ طَويلٍ ...!!!
    ألمْ تعلِمْني أن لا حَياةَ للحُبِِّّ إلاّ في السُّطورِ ، وهأنتذا تَغيبُ ، فلا تُنْبِتُني زَهْرَةً على صَفحاتِكَ ، وذاكرَةُ الغِيابِ تَقْتُلني...
    اليومَ أشْعُرُ بأنَكَ مُمتلئٌ بغيري أيَها المتجبِرُ ، فما عادَ لوجودي في ذاكِرَتِكِ وشْمٌ ... ، وأنا الأنثى الّتي اعتادَتْ أنْ تذوبَ على صفحاتِكَ وَجْداً ...
    أتعلَمُ ! سأهمِسُ في أُذُنِ قَلْبِكَ : "سأبقى في ذاكِرَتِكَ هَمّاً ورِسالةً ..."
    سأعودُ لأتنفَسَكَ يوماَ ، وتتنفسُني ، فعِنْدما تَغيبُ يغيبُ الفَجْرُ عن ليلي وتسكتني الظٌّلْمَةُ ، والعالَمُ مُظْلِمٌ حينَ يخلو مِنْ أنفاسِكَ .
    أتذكرُ حينَ كنْتَ تشطُبني وتعيدُ تشكيلي مِن جديدٍ ، وحينَ كنْتَ تستفزّني لتبتكِرَ الدّهْشَةَ من داخلي ، وحينَ كنْتَ تُمْسٍكُ بريشتِكَ لتغيّرّ ألواني بِتَغَيُّرِ ألوانِ عَواطِفِكَ ، وكنْتُ أعْصُرُ نفسيَ غضباً وأنتَ تُمددني لتوسّعَ حَدَقَةَ من يقرؤُكَ بي ...
    ما يريحني – يا سَيّدي – أنّكَ ورغْمَ كلِّ ذلك لمْ تُلْغِني، بلْ جَعلتني مُتجددةً على كلِّ الشّفاهِ ، و نَغَّمْتَني لِيَّسْتقرََّ بيَ المُقامُ في كُلِِّّ الآذانِ ... أتدري لماذا؟
    سأقولُ لَكَ ، كلّ ذلكَ لأنّني أشْبِهُكَ ( مجنونةٌ ، وثائرةٌ ، وعاشقةٌ ) ... كنتُ على سطورِكَ أتحدّثُ عنكَ ولك ومن أجلِكَ ، وكنتُ أجرُّ أذيالي خُيلاء ، ولكنّكَ لم ترضِ غروري يوماً ؛ لأنّكَ شعرْتَ في لحظةِ جَدْبٍ أنّني سأصبحُ ذكرى مجردةً ... لا تقلْها أرْجوكَ ، فأنا لا أقبَلُ مُجَردَ التّفكيرِ بأنّني سأصبِحُ ذكرى .. وهأنذي وأنتَ نشارِفُ على المغيبِ لنتوارى خلفَ ساعاتٍ تتمطّى ، وتتوارى معنا وبنا كلُّ الأشياءِ الحزينةِ والسّعيدةِ والمهادِنَةِ والصّاخبة ، فنعيشُ معاً طعناتِ الزّمَنِ ... نتجاهَلُ أنفسَنا ، والأكيدُ أنّنا لا نبحَثُ عنْ مُجردِ غيابٍ...
    حسنا – يا سيّدي – سأدفِنُ رأسي في صدْرِكَ ، وسأكونُ متـأهِبَةً للحظَةِ لقاءٍ على السّطورِ ، وسأراود نفسي الآن بأنّني سأكتُبك، ومّعَكَ سأعْلِنُ الثّورَةََ على الحدودِ...
    وإذا فكرْتَ يوماً أنّني مخلوقَةٌ منْ حبرٍ يسيلُ منْ قَلَمِكَ ، فسأموتُ على حوّافِ صفحاتِك ، وستدفنني بنفسِكَ ، و عندَها لنْ تجدَ ما تنطقُ بهِ.
    نعمْ هُوَ تهديدٌ فأنا لا أطيقٌ وطأةَ حصارِ القُبورِ ...
    أرأيتَ مخلوقَة من حِبرٍ توزّعُ البَسماتِ ؟؟ أرأيتَ مخلوقَة من حِبرٍ ترْسُمُ الملامِحَ المتْعَبَةَ ؟؟ أرأيتَ مخلوقَة من حِبرٍ ترْسُمُ الوطنَ والتّلالَ والعُيونَ الجامِحَةَ ؟؟ أرأيتَ مخلوقَةً من حِبرٍ تنْصهِرُ بالحقدِ ، وتتجددُ بالأمَلِ؟؟... أرأيْتَ ... أرأيْتَ ..
    أنا لسْتُ المخلوقَةَ مِنْ حِبْرٍ يا سيّدي ... إنّني مِنْ لحمٍ ودمٍ!!!
    تصبحُ على وَرَقٍ يُشْرِقُ مِنْ عالمَِكَ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية منى الخالدي أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    الدولة : أرض الغربة
    المشاركات : 2,316
    المواضيع : 98
    الردود : 2316
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    أديبنا الرائع
    د. سلطان الحريري

    سأعود لهذه اللوحة الرائعة بعد أن أعود..من سفري ومن متاهةٍ أوقعتْني بها بطلة النص(الكلمة)
    صدقاً أحتاجُ وقتاً أوسع..أطول..وأعمق !

    مع الود والتحية والأحترام..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرا للحبيبة سحر الليالي على التوقيع الرائع

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دكتور الحريري...

    هي بالفعل لوحة..امتزجت فيها جمال البيان بجمال الحياة..والاثنين معا بجمال الروح الهائمة.. المتطلعة..المناجية...المناد ة..حيث في كل عبرة وتنهيدة منها تسكب لوعة على روح الاخر البعيد..
    نص تعرف منه فنية ملامح وجه الاخر والحياة،وليس بكاتب من لاينقل لك عن الاخر والحياة نقلا فنيا متناغما فترى الشيء في الطبيعة كأنه موجود بظاهره فقط،وتراه في النص بظاهره وباطنه معا...وليس بنص ما اذا قرأته واسترسلت اليه لم يكن عندك وجها وجوه الفهم والتصوير للاخر، للحياة، والطبيعة في نفس ممتازة مدركة مصورة.


    دكتور..

    تفحة فنية هذه

    محبتي لك
    جوتيار

  4. #4
    الصورة الرمزية حسنية تدركيت أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : طانطان
    المشاركات : 3,596
    المواضيع : 313
    الردود : 3596
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    رائعة بحق وجعلتني أفكر في الكلمة ومالها من تأثير, سبحان الله ...
    شكرا لقلم يسيل عذوبة ورقة وجمالا ...
    لاعدمنا تواجدك اخي د.سلطان أستاذ الجميع , حفظك الله ورعاك..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيhttps://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    كم أشتاق لبيض الصحف ، أخضبها بأحباري ، أزينها بكلمات أنقشها .. ألونها ، أعزفها على وتر الحنين أغنيات شوق لنبض الحروف .
    تشاغب فوق السطور أفكاري ، مشاعر صدق تكتبني .. أكتبها ، تصورني أصورها ، مضمار لصهوة القلم أمتطيتها ، أسابق عليها أحلامي ، يدك بسنابكه ضفاف النصوص الصامتة ، يجوب حقول الفكر ، يرتع في بيادر سنابل ارتوت بندى الفجر، تلونت بلون الشمس ، وبين حقول أزهار العلم يتنشق شذا العبير في رياضها الغنَّاء مابين شعر ونثر وخاطرة ..

    أستاذنا وسلطان النثر / د. سلطان الحريري ..

    مثلي لا يملك ما يقول أمام علمك وأبداعك ، فتقبل مشاغبات حروفي على سطور صفحتك .


    تحيتي والود .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله
    أخي الحبيب الغالي
    الأستاذ الدكتور / سلطان الحريري
    كأني ألمح في نصك قصة رسمت بلغة الكلمات الشفافة ، تخيلتك نائماً بأحلامك المتدفقه على أوراقك ، لكن الكلمة وجدت منفذاً من نومك كما وجدت أنت منفذاً بأحلامك من واقعك ، انفصلت الكلمة كهالة من نور مشع ، طافت بأجواء بيتك التى ألفتك جدرانه كلها ، لكنها وجدت ألفتها بحجرة إبداعك ، كي تجلس مكانك على طاولتك ، وتمسك بقلمك نفسه من خط كل أوراقك السابقة ، تركتها تجلسك أمامها على كرسي المُستَقبلين ، ولأول مرة تترك دفة الكتابة للبحر يسوق السفينة دون تدخل من خبرة البحار الماهر.
    جاء الحوار الداخلي أحادي الإتجاه ، وهو من الحوارات المرهقة جداً في السير بها بأغوار النص ، فكانت الكلمة هي الحاملة لهذا الحوار ، تشكله كما شاءت لها أجواء السطور ، لكن تشكيلها كان أشبه بنقوش بارزة ، تنحت من الصفحات البيضاء الزوائد ، كي تخرج علينا بصورها البارزة التي تغوص في عقولنا دون رحمة ، فتخشى عقولنا أن تهملها دون آثار مختلفة نفكر في إضفاء المعاني عليها ، نجذبها إليها ولا تجذبنا إليها ، فتستمر لدينا رحلة البحث عن إكمال الأشكال ، لخوض الدرب المستحيل من فرض المسميات والمعاني ، فكلما حصلنا على معنى ، ذاب بين أيدينا فنبحث عن معنى آخر ، هذه هي سلطة الكلمة السلطانية التي تعودنا عليها ، والتي تترك داخلنا بصمة مميزة ، تميز قلم وكاتب .... وورقة . الكلمة هنا تنتقم لحيرتها في رحلة البحث عن الحب الدائم الذي لا يهدأ ، وفي البحث عن النفس المتقدة التى لا تخمد ، وفي رحلة البحث عن الطبيعة التى تاهت في أحشاء البحر ...... أشفق عليك أيتها الكلمة السلطانية ، فتحدثي كما يحلو لك ، تحاوري بين ثنايا حروفك ، فلن تجدي سوى قلم لا يتردد يصفعك في أنفك ، كي تسيل دمائك على أوراق بيضاء ..... فتحفر داخلها شراييناً تمتد إلينا ، فتغذي قلوبنا بالحياة ، .
    ابنك
    محمد

  7. #7
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخ الغالي الأديب الراقي الاستاذ الدكتور سلطان الحريري

    لئن كنت لاأخفي اعجابي , بمستوى الشعر والشعراء في الواحة المباركة , ومستوى
    الابداع والتمكن , واعجابي بأعلام الشعر والقافية , الذين أعتز بالقراءة لهم , فقد بدأت
    اشعر بالفترة الاخيرة , بأن مستوى الكتابة النثرية , لاتقل رقيا عن الشعر , في الواحة
    المباركة , , وأضيف الى ذلك , بأنها أكثر القا وارفع مستوى , من كل الكتابات التي
    نتابعها في الوسائل الورقية المقروءة , من مجلات أدبية وصحف , وطبعا من كل ما
    ينشر في الشابكة , لقد بلغت شأوا لايجارى , ومما لاشك فيه , أننا نعتز في الواحة
    المباركة , بوجود اسماء اعلام في هذا الجنس الأدبي , ليس لهم مثيل في عالمنا
    العربي , مستوى وبراعة وابداعا واصالة , وارى أن الأديب الدكتور سلطان
    الحريري , يأتي في مقدمة الاعلام الذين يعيدون لهذا الفن الأدبي أصالته , بل
    ويبدعون في تطويره والرقي به .

    لقد دخلت هذا النص الفاتن مرات ومرات , وفي كل قراءة , ألمح مسحة جمال , واحس
    لمسة ابداع , ومازلت استجمع افكاري المأخوذة في الجزئيات , لابد لي أن ابتعد عن
    النص , بعد أن اغرقت فيه فاستحوذ علي , لذلك رأيت أن أعود للنص مرة أخرى .

    أخوكم
    د. محمد حسن السمان

  8. #8
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : بين السطور و وسط الكلمات
    المشاركات : 1,313
    المواضيع : 94
    الردود : 1313
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي


    الأستاذ الكبير الرائع و الراقي .. د. سلطان الحريري ..

    هل تسمح لي أستاذي أن أسكن عند ضفاف حروفك العذبة ؟؟

    نصوصك تحمل كل الجمال و الروعة ..

    حيث أني قرأت نصك هذا أكثر من مرة

    و أشعر بأني أريد أن أتزود أكثر من هذا الإبداع ..

    أستاذي أسجل إعجابي الشديد ..

    وأقدم لك احترامي و تقديري لشخصك الرائع ..

  9. #9
    الصورة الرمزية عبدالله المحمدي أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 2,167
    المواضيع : 52
    الردود : 2167
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    صمت النصوص :

    أرضٌ ... صخبةٌ تخرج فناً .. تخرج سنابل من الصفاء

    . تزرعها الأفكار
    وتسقيها الأفعال ..

    لن اقول العظيمة .. هنا ..
    لأنني أعتقد بأن كل فكرة جميله .. أو حضور رائع وبهذا القدر
    من الدهشه ..يستحق منا الثناء
    معجب بها كلماتك أستاذي د. سلطان
    لا ادري ...ربما هي وحدها من تتصف بطابع العظماء ..
    مستمدةً قوتها وتأثيرها على النفوس .. من صدقها وأيمانها بما تقول

    .. ويقيني بأن لها بلاغة تعانق السحاب


    تحياتي لك استاذي د. سلطان

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أستاذنا ، القلب الذي سكن القلب ، الدكتور : سلطان الحريري

    قابع هنا إلى أن يأتي دوري بعد المقدم علينا أدبًا وعلمًا ، والمقدم لدينا ، أستاذنا الكبير الدكتور : مصطفى عراقي ، فقد سبقني في القراءة ، وليسبقني في الكتابة .

    حبي وتقديري

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. النصوص الشعرية التي شاركت في مسابقة الواحة الأولى
    بواسطة إدارة الرابطة في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 20-05-2006, 07:50 PM
  2. النصوص النثرية عند الأخ الأستاذ محمود الجبوري(وقفة تأمل)
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-05-2006, 10:11 AM
  3. المشاركة الوجدانية في النصوص الأدبية
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 31-03-2006, 02:39 AM
  4. سيدة النصوص والكلمات ... والبكاء
    بواسطة د . حقي إسماعيل في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-01-2006, 02:50 PM