وحدي من يدري

أنت لا تدري بأنّي أدري...
أنّ الشمس تشرق من عينيك
لتغيب في عقلي...
وأنّي أموت كل يوم على عتبة كلماتك...
وأيّ زمن ينقذ صبري..
وينتشل انتظاري؟!!
أنت لا تدري....
كم هي بيضاء صفحاتي...
وممتدة صحراء أشواقي..
وآه من صمتك الذي يطرب أحلامي...
كم رحتُ وعدتُ...
كم مشيت بدونك وعرفتُ...
أنني معك حتى في عزلتي..
وذلك الموعد يحفر أنامله في مخيلتي...
متى تنتهي صحوتي؟!
وأعود لأغفو على قصائدي...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري!!!....
* * *
عندما أزهرت كآبتي..
غادرتني كل الطيور
ودّعتني الجداول....وقبّلتني النسائم...
رحل الربيع وهمس في أذني....
لاتحزني...
فأنت أجمل بلا أوراق...
ولون عينيك لا يعرف الاحتراق....
وهكذا بدأت...
أخدع بصري
أتحايل على ذكائي
وسميت الأشياء بغير أسمائها....
تعادل الخيال والواقع..
وتوازن الحب والكره..
فصارت الحياة بلا صيغ تفضيل...
وتساوت الأحزان والأفراح
لأول مرة أعيش العدل...
وأتقاسم مع أجزائي قوت يومي....
بلا حب....بلا حلم...
إلى أن رأيتك يوماً تائهاً بين أطلالي...
تساءلت إن بقي لي منطق
أميّزك فيه عن عالمي المتشابه...
وعرفت عندها...
أنك ذلك الربيع الذي لم يزرني يوماً
ولم يودّعني يوماً...
وأنّ سنواتي سُلبت ساعاتك...
ولم أعرف يوماً
أنني مخلوعة من تربة الحياة منذ زمن طويل
عندما رأيتك
لم أكن أدري
أنّك لم تدرِ ِ
كيف صارت نجومي شموساً
وتبدّد ليلي
وأمطرت سمائي زهوراً...
وليتك تدري...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري !!!

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب مرآة النفس

اصدقك القول , أنني وجدت نفسي أمام نص جميل , لدرجة أنني لم استطع حياله ,
أن أكتب أو أغادر , فقد كتب النص بلغة راقية , ليقدم خطرات وجدانية دافئة ,
منتهى الشاعرية والتألق في التعبير , ومقاربات ومفارقات , ترسم صورا
للاحاسيس بشكل مبتكر وجميل جدا , وتشي بفلسفة خاصة في البوح , لا أريد
الغوص بالتفاصيل أكثر , ولكنني استميحك عذرا , بنقل هذه المنسوجة الابداعية :
عندما أزهرت كآبتي..
غادرتني كل الطيور
ودّعتني الجداول....وقبّلتني النسائم...
رحل الربيع وهمس في أذني....
لاتحزني...
فأنت أجمل بلا أوراق...
ولون عينيك لا يعرف الاحتراق....
وهكذا بدأت...
أخدع بصري
أتحايل على ذكائي
وسميت الأشياء بغير أسمائها....
تعادل الخيال والواقع..
وتوازن الحب والكره..
فصارت الحياة بلا صيغ تفضيل...
وتساوت الأحزان والأفراح
لأول مرة أعيش العدل...
وأتقاسم مع أجزائي قوت يومي....
بلا حب....بلا حلم...
إلى أن رأيتك يوماً تائهاً بين أطلالي...
تساءلت إن بقي لي منطق
أميّزك فيه عن عالمي المتشابه...
وعرفت عندها...
أنك ذلك الربيع الذي لم يزرني يوماً
ولم يودّعني يوماً...
وأنّ سنواتي سُلبت ساعاتك...
ولم أعرف يوماً
أنني مخلوعة من تربة الحياة منذ زمن طويل
عندما رأيتك
لم أكن أدري
أنّك لم تدرِ ِ
كيف صارت نجومي شموساً
وتبدّد ليلي
وأمطرت سمائي زهوراً...
وليتك تدري...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري !!!

أنت رائع , دعني أعبّر عن اعجابي بشاعريتك القوية , وأشعر بالغضاضة لانني لم
أقرا لك قبلا , واستغرب أن أديبا بمثل توهجك , يستخدم اسما مستعارا , كم أتمنى
أن تتوّج هذا الابداع باسمك الحقيقي .
تقبل احترامي

أخوكم
د. محمد حسن السمان

الفاضلة "مرآة النفس":

عزف جميل وسمفونية رائعة
سلمت ودام نبضك

لك خالص تقديري وباقةورد

أنت لا تدري بأنّي أدري...
أنّ الشمس تشرق من عينيك
لتغيب في عقلي...
وأنّي أموت كل يوم على عتبة كلماتك...
وأيّ زمن ينقذ صبري..
وينتشل انتظاري؟!!
أنت لا تدري....
كم هي بيضاء صفحاتي...
وممتدة صحراء أشواقي..
وآه من صمتك الذي يطرب أحلامي...
كم رحتُ وعدتُ...
كم مشيت بدونك وعرفتُ...
أنني معك حتى في عزلتي..
وذلك الموعد يحفر أنامله في مخيلتي...
متى تنتهي صحوتي؟!
وأعود لأغفو على قصائدي...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري!!!....
* * *
عندما أزهرت كآبتي..
غادرتني كل الطيور
ودّعتني الجداول....وقبّلتني النسائم...
رحل الربيع وهمس في أذني....
لاتحزني...
فأنت أجمل بلا أوراق...
ولون عينيك لا يعرف الاحتراق....
وهكذا بدأت...
أخدع بصري
أتحايل على ذكائي
وسميت الأشياء بغير أسمائها....
تعادل الخيال والواقع..
وتوازن الحب والكره..
فصارت الحياة بلا صيغ تفضيل...
وتساوت الأحزان والأفراح
لأول مرة أعيش العدل...
وأتقاسم مع أجزائي قوت يومي....
بلا حب....بلا حلم...


مرآة النفس ..

إلى هذه النقطة كنت أرى نفسي ، واعيشها مع كلماتك ..
أما ما بعدها .. وجدتني أعيش معك البقية الباقية ، حيث انفصلتُ عني .
نصك رائع بحق ، احتواني لآخر حرف فيه .

وليتك تدري...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري !!!

تحيتي .

مرآة النفس رائعة قدرتك على ترجمة خواطر النفس بهذه الطريقة الجميلة والرقيقة

مرآة النفس ..

لا أحب أن أمر على نص أو خاطرة و استحوذت على إعجابي

ولا أرد ولو بإيضاح و تسجيل إعجابي ..

قد تخونني الكلمات أحيانا إلا أني أسجل إعجابي بحرفك الراقي ..

و كم أنا مسرورة بمروري من هنا ..

فتقبلي فائق احترامي وتقديري ..

مرآة النفس..
جدلية مقنعة..هي التي تبرز الانا والانا الاخرى..بحيث تتواجهان في اكثر من (الزمكان)..
ويتولد من المواجهة ابداع شعري كهذا الذي سطر هنا..حيث التناغم يلازم النص من بدايته لنهايته.. والاجمل فيه ان يحاكي الذات المسطرة..في جدلية تمخض عنها افكار رائعة.
اذا تسألني عنها اقول لك لاادري..لاننا لاندري الا ما جعلنا ندريه..وماخلفه لايسمح لنا حتى بالخوض فيه..اذا لاتسألني انا ايضا لاني لاادري..ولاباس ان تكون انت وحدك تدري.

ينسب الى القديس اوغسطين انه قال عن الاسطورة:انا اعرف ماهي ولكن بشرط ان لايسألني احد عنها..اما اذا سئلت وحاولت ان افسرها فانني ساقع في حيرة...؟

لذا لاادري هذه هي كالاسطورة...

تقديري
محبتي
جوتيار

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الأديب مرآة النفس
اصدقك القول , أنني وجدت نفسي أمام نص جميل , لدرجة أنني لم استطع حياله ,
أن أكتب أو أغادر , فقد كتب النص بلغة راقية , ليقدم خطرات وجدانية دافئة ,
منتهى الشاعرية والتألق في التعبير , ومقاربات ومفارقات , ترسم صورا
للاحاسيس بشكل مبتكر وجميل جدا , وتشي بفلسفة خاصة في البوح , لا أريد
الغوص بالتفاصيل أكثر , ولكنني استميحك عذرا , بنقل هذه المنسوجة الابداعية :
عندما أزهرت كآبتي..
غادرتني كل الطيور
ودّعتني الجداول....وقبّلتني النسائم...
رحل الربيع وهمس في أذني....
لاتحزني...
فأنت أجمل بلا أوراق...
ولون عينيك لا يعرف الاحتراق....
وهكذا بدأت...
أخدع بصري
أتحايل على ذكائي
وسميت الأشياء بغير أسمائها....
تعادل الخيال والواقع..
وتوازن الحب والكره..
فصارت الحياة بلا صيغ تفضيل...
وتساوت الأحزان والأفراح
لأول مرة أعيش العدل...
وأتقاسم مع أجزائي قوت يومي....
بلا حب....بلا حلم...
إلى أن رأيتك يوماً تائهاً بين أطلالي...
تساءلت إن بقي لي منطق
أميّزك فيه عن عالمي المتشابه...
وعرفت عندها...
أنك ذلك الربيع الذي لم يزرني يوماً
ولم يودّعني يوماً...
وأنّ سنواتي سُلبت ساعاتك...
ولم أعرف يوماً
أنني مخلوعة من تربة الحياة منذ زمن طويل
عندما رأيتك
لم أكن أدري
أنّك لم تدرِ ِ
كيف صارت نجومي شموساً
وتبدّد ليلي
وأمطرت سمائي زهوراً...
وليتك تدري...
ما أصعب أن أكون وحدي من يدري !!!
أنت رائع , دعني أعبّر عن اعجابي بشاعريتك القوية , وأشعر بالغضاضة لانني لم
أقرا لك قبلا , واستغرب أن أديبا بمثل توهجك , يستخدم اسما مستعارا , كم أتمنى
أن تتوّج هذا الابداع باسمك الحقيقي .
تقبل احترامي
أخوكم
د. محمد حسن السمان

أخي الفاضل د. السمان.....
سلام الله عليك ورحمته وبركاته.....
يشرفني عبورك الأول ميناء كلماتي المشتاقة لمثل هذا التحليل العميق والراقي من قبلك....
فإن دلّ ذلك على شيء فإنّما يدلّ على حسّك المرهف وذكائك الحادّ وقدرتك على استنباط المعاني...
فأشكر لك توقيع حضورك المميز....ولا تحرمني منه في المستقبل....
فقط ملاحظة صغيرة: أنا أختك مرآة النفس ولست (أخاك) وإن كنت أملك رجولة لا تقل عن الرجال..
دمت بخير

الفاضلة "مرآة النفس":
عزف جميل وسمفونية رائعة
سلمت ودام نبضك
لك خالص تقديري وباقةورد

سحر الليالي....
أسعدني عبورك الساحر وكلماتك التي تمرّ عليّ كالبلسم....
تقبّلي مني خالص الودّ والإحترام...
دمت بخير وسلام

ذكرني نصك بمقولة أظنها لسقراط : أنا أعرف اني لا أعرف !
أستمتعت بهذا الأبداع
احترامي ومودتي
شاهين

أخي الفاضل شاهين أبو الفتوح....
مرحبا بمرورك الكريم المهيب....
نعم سيدي ربما هي كانت قمة العلم....أن تعلم بأنك لا تعلم شيئاً....
دمت سعيداً