|
يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا |
وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا |
ما كان قلبي إلى معناك مرتديا |
غير المحبة إخلاصا و إيمانا |
و لستُ أحمل في حرفي مناسبة |
إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا |
أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً |
غير الذي كان في الأعماق نيرانا.. |
+++ +++ +++ |
و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها |
كانت سلاما و لازالت كعادتها |
على المحبين تصديقا و تِبيانا |
و كيف ينزل من عليائه شجرٌ |
يسقي المحبة أوراقا و أغصانا |
+++ +++ +++ |
فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟ |
و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ |
لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا |
و هل له غير ما في القلب من سفن |
كانت لمن سكروا في الحب شطآنا |
+++ +++ +++ |
يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ |
و لو حملنا حروفا غير صادقة |
فهل سنرسي لهذا الحب أركانا |
و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ |
تصير في توقها للحبّ أوطاناَ |
و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ |
يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا |
+++ +++ +++ |
تقارب البعد..صار القرب أوردة |
فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا |
ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا |
و البس لباس حبيب نازح..و أخِ |
ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا |
+++ +++ +++ |
يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ" |
هذي سماؤك لا تُحصى منافذها |
لمن دعاك بقلب بات ولهانا |
فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ |
بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا |
و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ |
و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا |
فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً |
و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا |