أين الخلاص : حضارة الدمار أم وطن التخلف ؟
دولُ الحضارةِ
تعتلي عرشَ الدنى متربّعة
ْ
و تقدّرُ الإنسانَ....تحفظُ رأسَهُ....كي تقطَعهْ
تهوى السلام تحبهُ
أو هكذا زعمتْ،
ألمْ ترها بلونِ دمائنا متولّعة ْ..
يا ماردَ الأوهامِ ما عادتْ علينا تنطلي
حيلُ الظلامِ ...و مكرهُ
فأزلْ عن الوجهِ البغيض ِ الأقنعة ْ....
سحقاًً لمن أهدى الخلائقَ
كلَ أشكالِ الدمارِ ِ... و لليتيمِ الحزنَ يسكنهُ...
و يُسْكِبُ أدمعَهْ
***
و الشرقُ يغرقُ في التخلفِ رغم قرآن ٍ
ٍ
يدلُّ على دروبِ رقيّهِ
مذ ْحادَ عن دربِ الهدى ..
مذ ْ صارَ عبداً ينحني في وجه كلّ من اعتدى
فإذا هنا الإنسانُ يخشى رأسَه أن يرفعَهْ
هذي بلادي....
الخير ُفيها نابتٌ
ما بالُ جندِ طغاتِها تأبى سوى أن تقلعَهْ
و لكلِّ ذي رأيٍّ نصيبٌ من سياط ٍ لاسعة ْ
علَّ السّجونَ تصدّهُ عنْ فكْرِهِ
و لعلّها أنْ تردعَهْ
****
ياربُّ ذاكَ الغربُ في الطغيانِ جاوزَ حدَّهُ
و الشرقُ خلفَ الغربِ يخـطبُ ودَّهُ
و خلاصُهُ ما كان عند الغربِ بل هُوَ عندَهُ.....
فاللهُ، في قرآنهِ،
سر الحضارةِ و المعالي، أودعَهْ