الأخت الكريمة الشاعرة غيداء الأيوبي
كما ذكر أخي د. سمير العمري فالقصيدة من المنظوم، وأنا أدعوه الموزون تمييزا له من الشعر، فالشعر ما قالت عليه العرب، وما خالفه من تجديد ولو كان موزونا فليس بشعر لأنه لا يتفق وما أثر عن العرب.
فمثلا لو نظمنا على :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
في الشطرين لما كان ذلك من البسيط ولما كان من الشعر لأن العرب لم تقل على ذلك.
ومثال ذلك تحريف قصيدة بن زيدون لتصبح على النحو التالي:
أضحى التنائي بديلا من تداني الهوى ...وناب عن طيب لقيانا لهيب الجوى
4 3 2 3 4 3 2 3 ............... 3 3 2 3 4 3 2 3
ولئن كان التزامك بقالب معين دون سواه مما هو حسن من التغييرات في قصيدتيك اللتين علقت عليهما لا ضرر منه، وإن ضيق عليك واسعا، فإني أرى أثر هذا في هذه القصيدة سواء لجهة تقديم القالب على سواه، أولعدم إجراء أي تعديل مسموح به في القالب لو كان هذا شعرا.
وأقرب وزن لما تفضلت به هو المنسرح، وهذه صيغة للمقانة بين وزني البسيط والمنسرح
وزن البسيط = مستفعلاتن فعلْ مستفعلاتُ فعلْ
وزن المنسرح = مستفعلاتن
فعَلْ مستفعلاتُ فعلْ
الملون غير موجود وإنما أثبته للمقارنة.
وأما التغييرات في السبب ( الرقم 2 = 1 ه ) بحذف ساكنه وتحوله إلى (1) فهي على ثلاثة أنواع
حسن كما في تحول ( 2 2 3 = مس تف علن ) في أول شطر البسيط إلى (1 2 3 = مُ تفْ علن )
ثقيل يحسن تجنبه كما في إجراء التغيير السابق في مستفعلن الثانية في شطر البسيط
حسن ومحبب كما في ذالك التحول في الخفيف
واجب كما في تحول مفاعيلن = 3 2 2 إلى مفاعيلُ في المضارع
يضاف إلى ذلك التكافؤ الخببي حيث يتكافأ السبب الخفيف 2=1ه و الثقيل (2) =11 كما في فاصلة الكامل والوافر. والتقيد بأحدهما دون الآخر عنت على الشاعر.
ولفهم سريع لمبادئ الرقمي أهديك الرابط:
http://www.jalt.net/jalt/jaltusr/Cur...ashanJalt1.pdf
وأما بخصوص البحور وأحكام أسبابها فإليك الرابطان:
http://www.geocities.com/khashan_kh/002-bohoor.html
http://www.geocities.com/khashan_kh/...waladhrob.html
وعودا إلى نصك يصبح من المنسرح = 4 3 2 3 3 1 3 أو 4 3 2 4 3 1 3 لو عدلناه كما يلي:
( التركيز على الوزن)
|
في ليلة ٍوالأمطارُ كالحمَمِ |
لاحَفتُ دمعي والعيْنُ لم تنم |
فاغرَوْرَقتْ في بئرِ أدمعها |
والجفنُ أرْخى على نجيع دمِ |
لكنَّ أهدابًا طبْطبَتْ ورنت ً |
فاخْتلَّ نورٌ بها من الألمِ |
|
|
وفقك الله ورعاك.