|
غَنَّيْتُ صبْوةَ شَاعِرِ لَكِ فَاسْمَـعي |
وَاسْقي الدَّلالَ غُـرورَ تِيهٍ مُمْتِعِ |
وَلْنَقْتَـبِسْ لِجُنُـونِنَـا أُقْصُوصَةً |
مِنْ وَحْيِ سُلْطَانِ الْخَيالِ الأَوْسَعِ |
مَجْنُونُ لَيْلَى! لَيْتَنـي عَـاصَرْتُـهُ |
لأُذيقَـهُ مِنْ لَوْعَتـي وَتَوَجُّعي |
وَأعيرَهُ مِنِّـي حُشاشَـةَ عاشِـقٍ |
ذَاقَ الْهَوَى مِنْ عَيْنِ ذَاتِ الْبُرْقَعِ |
بَلْ لَوْ سَمَحْتِ جَعَلْتِنِي كَبْشَ الْفِدَا |
في عَصْرِ حُبٍّ مَاجِـنٍ مُتَسَكِّعِ |
وَجَعَلْتِ حُكْمَكِ نَافِذاً؛ قَتْلُ النُّفُو |
سِ مُحَـرَّمٌ بَعْدَ الشُّهـورِ الأَرْبَعِ |
ياحُلْوةَ الْعَيْنَـيْنِ فَاقِعَـةَ اللَّمَى |
خَـدّاكِ أَنْـقَى مِنْ وُرُودِ الْمَـرْبَعِ |
وَالشَّعْرُ مَفْتُونٌ بِمَرْتَـعِ خَيْلِـهِ |
يَسْبِـي الْحِجَـا تَبًّا لَهُ مِنْ مَـْرتَعِ |
ويُزيحُ مُسْـدَلَهُ لناصِيـةٍ بدَتْ |
تُوحي الشُّمـوخَ لِمِعْطسٍ مُتَمَنِّـعِ |
غُرُّ الثَّنَايا قَاصِـرات في الحِـمَى |
يُوشي بِها سَرَقُ النَّصيفِ الْمُخْلعِ |
فَيُشِعُّ تَحْتَ الثَّوْبِ نَاصِعُ دُرِّهـا |
مُتَبَسِّمـاً مِـنْ عِفّتـي وَتَرَفُّعـي |
مَا سَالَ حَكْيُكِ وَالْحَياءُ يُـزينُـهُ |
إلاَّ جُنِنْتُ وجُنَّ سـاكِنُ أَضلُعـي |
يَا حُلْوَتي ! وأَنا لِمَجْدِكِ صـانِعٌ |
لا تُنْكِري، لا تَرْضَخي، لا تَخْضَعي |
أَجْرى قَصيدي النَّهْرَ إذْ حَمَلَ الْهَوى |
عرشَ الرُّؤَى لك فا عْتَلي وتَرَبَّعي |
سَأَهيمُ في الصَّحْراءِ أَلْحَسُ رَمْلَهَـا |
إنْ زَوَّجوكِ سِوايَ خَشْيَةَ مُدْقِـعِ |
قَسَماً سأَفْعَلُهـا! وأُطْلِـقُ لِحْيَتِـي |
للبِيدِ سَـوْفَ أُقِلُّ غيمَةَ أدْمُعـي |
لَكِنَّ سَاحَ الْبِيدِ قَدْ حَفَـرُوا بِِهَـا |
بِـئْراً مُسَيَّجَـةً بِمَوْقِعِ مَصْنَـعِ |
فلْنَقْتَبِسْ لِجُنُونِنَـا أُقْصوصَـةً |
أُخْرَى تُناسِبُ عَقْـلَ جيـلِ الرُّكَّـعِ |
سَأَكونُ (رُومْيُو) أَنْتِ (جُلْيِيتْ) حلْوَتي |
لكنَّنا مِنْ أَصْلِ يَعْرُبَ فارْجِعـيِ |
الْحُبُّ فينـا يعْـرُبِـيٌّ شـامِخٌ |
كَشُمُـوخِ هذا الأَنْفِ كَيْلا تَخْنَعِـي |
وَأَنَـا أُريـدُكِ حُـرَّةًً وَأَبيَّـةً |
ولَـئِنْ أضَعْـتِ مَبَـادِئـي فَلْتَتْبَعِـي |