عن بلاد الشمس

أحبتي
وصلتني على جناح ِ حب رسالة ٌ في طيها قصيدة ٌ لم تبرح عيناي قوافيها دمعا وتنهيدة هم ،وفي نهاية مضمار الألم وجدت طلبا مضمونه كتابة قصيدة تحمل هموم الشاعر الذي غزل ما قرأت على نول غربته ، فكانت قصيدتي ، وللعلم كنت أرسم صورة الشاعر الكبير يحيى السماوي بين كل حرف ومعنى ، وصدقا اكتملت الصورة عندما رجعت للواحة لأجد بعين اليقين أن التخمين لم يكن إلا توثيق الحب بحب . وعندما عرضت القصيدة على الأحبة أمس قالوا إن الأصل هو لما ذهبت إليه صدقا .
فعذرا أخي الشاعر يحيى السماوي فلك من القلب صدق نبضه ، ومن همك لي منه نصيب الأخ ميراث أدب .

في بلاد الشمس

ـــــما بالُ يومـِك في آفاقه العتبُ والضوء جرعته قلـَّت بها النـِّسَبُ كأن وجهك موءود بتربته لون الرجاء وفيه الإثم يـُرتكب فارحم مراياك شرخ الحزن حطمها ظنٌّ ، فصارت بوهن النور تختضب عنك استفاضت همومٌ سحَّ عبرتها ضيم كديمة أوجاع بها حزنا على نخلة هـُزَّت مواطنها أم أنت كالرافدين الآن مكتئب يومَ اعتصام ٍ بقطب ِ الدفء ، باردة ٌ عيناك، فاثــَّاقلتْ في هدْبـِكَ الحجبُ والقلب بين ضروب الثلج معتكف لا خلة أنجدت أو أتهمت أَرَبُ كأنه في جمادى البوح منتهجا خط استواء تماشي قصده الأُرَبُ وجه الضحى بنفور السعد مقترنٌ والشمسُ فيه عن الأهداف تنسحب عني نقلتِ زفير النخل فاتشحي ثوب العناقيد ما زار الفرات أب يا سعفة الحزن هل أبجدت ذاكرتي بالنخل تقويمَ قطر غصنه رطب بالدمع مكتبة ُ الأيام تقرؤها همـَّا ، فتبكي سطورَ الهمة ِ الكتبُ منذ ارتحلتَ عن الأقلام ساهرة ً ماتت دواتـُك، والأوراق ُ تنتحبُ كأن فيها بجفن الضوء من زمن ما يجعل الصبحَ نورَ الوهن ِ يحتطبُ والغيم بين حناياه الركامُ بنى قصرا به غيمة ُ الأشباح تلتهب فيم اكتأبت، ويأسُ الأمر هامشه زمـَّت عليه صحاف القهر ما كتبوا؟ قالت ومنها لبانُ الحرف معتصرٌ نونَ الوقاية ، لا بالنهي تنتصب فيمَ العراق ، لماذا ، كيف ، وارتسمت هالاتُ فاصلة ٍ من خلفها عجبُ ؟؟!! جاءت قوافل أحزاني يحرِّكها عن شرفة الثغر ما يسعى له الأدبُ بئس الفضول يليه الحزن ممتهنا موسوعة َ النزف في شريانها نـُدب عشرون ألف سؤال لم تجدْ أذنا فيها على غــَرض ٍ من علمها وصب كيف الجواب؟ وسيل النفي يحملني خلف التـَّوجـَّس، والأحلامُ تضطرب !!! قالتْ أيحجمُ عن أقمار موطننا حوتٌ تبلـَّد في أنيابه العطب؟؟ والليل عن نشرة الأخبار نقرؤه موالَ عشق ٍ على قيثاره قلتُ: استميحيه نجما قبل دورتـِه قرنا ، سيبقى عليه من دمي غضبُ خلف الضباب شراع الريح تنشرني جسما ‘ وأجنحتي يجري بها الأرب هم ،وحزن ولي باليأس نافلة تربو عليها بأعراف الورى نكب قالت : ومهرُك لا فجرٌ يروِّضه والغزو من عتبات الشمس يقترب من للسواقي ونهر الصيف جفـَّفـَه ريقُ النواعير ،والبستان مضطرب ناهزت ِ حدَّ الضنى ، يا بنتُ فاستمعي مهرُ الزمان به من أمرنا تعبُ أنا ابن آدم من قابيل، أمسيتي منها الأصيل بكف النذر يختضبُ الأرض أمي ، وترياقي ، وعاقلتي والداء منها إذا ما عقــَّها نـَسـَبُ لكنَّ أرضا بقطب الهم جامدة عنها سأحمل أوزار الألى ذهبوا ولتعلمي أن نخل الأمس عانقني حبا ، وعاهدته قلبا بما يجب عنه الأوانس غابت والنسيب غفا والناي عن موعد السمار محتجب بيتي على نبرات الصوت أرفعه سقفا ، فتنهار في أعماقي الخطب في رحلة عن بلاد الشمس أمنيتي بيتٌ من البرد ، لا شعر له خبب ُ قاموس أرصفتي الأحوال تأكله من يائه ، عكس نار الحق تلتهب لم يبق في ذمة التأويل أجوبة والعرفُ ينخر في توثيقه اللعب هاتي براهينك الأخرى، فأمتـُنا أين اتـَّجهت ِ ، حدودٌ ما لها سبب فيها النبي ، وعيسى، والكليم ، وما يحيى لغير سماء الله ينتسب ُ!! خمسون طائفة غرقى، ومركبها تغفو على صدره من أمتي سحبُ كلٌّ توخـَّاه موتٌ فاستقل به وادَّاخلت بينهم من ضعفهم شعب حتى استدارت على شكل الهلال رمى عن قوس أمتنا في نحرها لهبُ وادَّاركت بعد إسهابي معاتبتي أن الغراب ارتأى ما تنكر العربُ قالت وقافية التـَّوْديع في يدها ما طاب للشعر روح فيئها الكذب ما نفع قول امرئ في عرض سيرته إنا لمن معشر آباؤهم نجب ؟؟!! ودَّعتـُها وصهيلُ النجم تذكره حيث استظلت بشق الغربة الشهبُ ـــــــ

ــــــــــــ
الكويت : 30/3/2007

الأخ الكريم محمد إبراهيم الحريري..
مرحبا...
ببائيتك الموحلة فيما تحمله في القلب..
تحياتي
و لي عودة بإذن الله..
عبد القادر

كأنك تغرف من بحر أخي محمد !
تحيتي وإعجابي .

لا أحسبني أخطأت يوم أطلقت عليك لقب الشاعر الشلال.

هنا انهمر القصيد انهماراً يحمل غصات الحزن وآهات الشجن.

أشكر لك أريحية المشاعر وأزجي لك وللشاعر الحبيب يحيى السماوي كل ود وتقدير.



تحياتي

عندما قرأت اسمك الجميل أتيت على عجلٍ ودخلت إلى قاعة أدبك الراقي
لأجلس في صمت وذهول أمام محراب شعرك احتراما وتقديرا لشاعر ملآ القلوب شعراً ..
ولأرى صورة من صور هذه الأمة التي أصبح ماضيها عبئاً ثقيلاً على أبناءها ..
حيث لم يتمكن حاضرنا من الحفاظ على ذلك الماضي العظيم بأنبياءه وعلماءه وحضارته.
بورك فيك أخي الفاضل وزادك الله من فضله.

جـاءت قوافـل أحزانـي يحركـهـا
عن شرفة الثغر ما يسعى لـه الأدبُ


الله الله يا أبا القاسم ..

إنها قوافلُ الإبداع وثغر الضياء وسلاف الأدب..

للتثبيت إنصافاً للجمال

عود احمد أيها الحبيب
افتقدتك والله
( من غير شر )
ولكن الآن :
عيني باردة عليك ..
ماشاء الله
لاقوة إلا بالله
..
لي عودة
ولك التحية

أحبتي
وصلتني على جناح ِ حب رسالة ٌ في طيها قصيدة ٌ لم تبرح عيناي قوافيها دمعا وتنهيدة هم ،وفي نهاية مضمار الألم وجدت طلبا مضمونه كتابة قصيدة تحمل هموم الشاعر الذي غزل ما قرأت على نول غربته ، فكانت قصيدتي ، وللعلم كنت أرسم صورة الشاعر الكبير يحيى السماوي بين كل حرف ومعنى ، وصدقا اكتملت الصورة عندما رجعت للواحة لأجد بعين اليقين أن التخمين لم يكن إلا توثيق الحب بحب . وعندما عرضت القصيدة على الأحبة أمس قالوا إن الأصل هو لما ذهبت إليه صدقا .
فعذرا أخي الشاعر يحيى السماوي فلك من القلب صدق نبضه ، ومن همك لي منه نصيب الأخ ميراث أدب .

في بلاد الشمس

ما بالُ يومـِك في آفاقه العتبُ والضوء جرعته بالغيم تكتئب يومَ اعتصام ٍ بقطب ِ الدفء ، باردة ٌ عيناك، فاكتحلت بالحيرة الهدبُ وجه الضحى بنفور السعد مقترنٌ والشمس فيه عن الأهداف تنسحب بالدمع مكتبة ُ الأيام تقرؤها هما ، فتبكي سطورَ الهمة ِ الكتبُ منذ ارتحلتَ عن الأقلام ساهرة ً ماتت دواتـُك، والأوراق ُ تنتحبُ كأن فيها بجفن الضوء من زمن ما يجعل الصبحَ نورَ الوهن ِ يحتطبُ والغيم بين حناياه الركامُ بنى قصرا به ديمة الأشباح تلتهب فيم اكتأبت، ويأسُ الأمر هامشه زمـَّت عليه صحاف القهر ما كتبوا؟ قالت ومنها لبانُ الحرف معتصرٌ نونَ الوقاية ، لا بالنهي تنتصب فيمَ العراق ، لماذا ، كيف ، وارتسمت هالاتُ فاصلة ٍ من خلفها عجبُ ؟؟!! جاءت قوافل أحزاني يحركها عن شرفة الثغر ما يسعى له الأدبُ بئس الفضول يليه الحزن ممتهنا موسوعة َ النزف في شريانها نـُدب عشرون ألف سؤال لم تجدْ أذنا فيها على غــَرض ٍ من علمها وصب كيف الجواب؟ وسيل النفي يحملني خلف التـَّوجـَّس، والأحلامُ تضطرب !!! قالتْ أيحجمُ عن أقمار موطننا حوتٌ تبلـَّد في أنيابه العطب؟؟ والليل عن نشرة الأخبار نقرؤه موالَ عشق ٍ على قيثاره قلتُ: استميحيه نجما قبل دورتـِه شهرا، سيبقى عليه من دمي غضبُ خلف الضباب شراع الريح تنشرني جسما ‘ وأجنحتي تجري بها السحب هم ،وحزن ولي باليأس نافلة تربو عليها بأعراف الورى نكب قالت : ومهرُك لا فجرٌ يروِّضه والغزو من عتبات الشمس يقترب من للسواقي ونهر الصيف جفـَّفـَه ريقُ النواعير ،والبستان مضطرب ناهزت ِ حدَّ الضنى ، يا بنتُ فاستمعي مهرُ الزمان به من أمرنا تعبُ أنا ابن آدم من قابيل، أمسيتي منها الأصيل بكف النذر يختضبُ الأرض أمي ، وترياقي ، وعاقلتي والداء منها إذا ما عقــَّها نـَسـَبُ لكنَّ أرضا بقطب الهم جامدة عنها سأحمل أوزار الألى ذهبوا ولتعلمي أن نخل الأمس عانقني حبا ، وعاهدته قلبا بما يجب عنه الأوانس غابت والنسيب غفا والناي عن موعد السمار محتجب بيتي على نبرات الصوت أرفعه سقفا ، فتنهار في أعماقي الخطب في رحلة عن بلاد الشمس أمنيتي بيتٌ من البرد ، لا شعر له خبب ُ قاموس أرصفتي الأحوال تأكله من يائه ، عكس نار الحق تلتهب لم يبق في ذمة التأويل أجوبة والعرفُ ينخر في توثيقه اللعب هاتي براهينك الأخرى، فأمتـُنا أين اتـَّجهت ِ ، حدودٌ ما لها سبب فيها النبي ، وعيسى، والكليم ، وما يحيى لغير سماء الله ينتسب ُ!! خمسون طائفة غرقى، ومركبها يرسو على صدره من أمة تعبُ كلٌّ توخـَّاه موتٌ فاستقل به وادَّاخلت بينهم من ضعفهم شعب حتى استدارت على شكل الهلال رمى عن قوس أمتنا في نحرها لهبُ وادَّاركت بعد إسهابي معاتبتي أن الغراب ارتأى ما تنكر العربُ قالت وقافية التـَّوْديع في يدها ما طاب للشعر روح فيئها الكذب ودَّعتـُها وصهيلُ النجم تذكره حيث استظلت بشق الغربة الشهبُ

ــــــــــــ
الكويت : 30/3/2007

أيها الرائع

يقولون إن الشاعر يصعب عليه أن يكتب بصدق عن مشاعر وآلام غيره إن لم يعشها ,

لكنك هنا كسرت هذه القاعدة ...

بوركت شاعرا فذا , ونابضا بضمير عربي حي.

حفظك الله لهذه الأمة , فعسى أن تكون كلماتك صرخات تساهم في يقظتها.

تحياتي وتقديري

.

في بلاد الشمس

قالت : ومهرُك لا فجرٌ يروِّضه والغزو من عتبات الشمس يقترب من للسواقي ونهر الصيف جفـَّفـَه ريقُ النواعير ،والبستان مضطرب ناهزت ِ حدَّ الضنى ، يا بنتُ فاستمعي مهرُ الزمان به من أمرنا تعبُ أنا ابن آدم من قابيل، أمسيتي منها الأصيل بكف النذر يختضبُ الأرض أمي ، وترياقي ، وعاقلتي والداء منها إذا ما عقــَّها نـَسـَبُ لكنَّ أرضا بقطب الهم جامدة عنها سأحمل أوزار الألى ذهبوا ولتعلمي أن نخل الأمس عانقني حبا ، وعاهدته قلبا بما يجب عنه الأوانس غابت والنسيب غفا والناي عن موعد السمار محتجب

ــــــــــــ
الكويت : 30/3/2007

الحبيب والشاعر الفذ / محمد إبراهيم الحريري ..
فجر بيانك المشع بنوره سيروِّض مهر العقول ويحفزها لطرد الغزاة عن عتبات الشمس :

مادمت يا فارسا للخير ممتطيا سيسفر الفجرأما الليل ينسحب يا ممطرا أرضنا من غيث مهجته صفو البيان على الألباب ينسكب

دمت للخير ناشرا وللحق مؤزرا ، وللشعر بحرا زاخرا وللأمة ضميرا حيا
ولك حبي وأعجابي .

لك في القلب مودة أيا الكبير


وحب يحبه الإبن لأبيه

ولكلماتك عندي كل أزهار العالم


كبير أنت بحجم السماء

وشاعر كالبحر


لا حرمنا الله فيضاَ أنت صاحبه