يا شاطئ البحر ِ ..
أتسلونا ؟ ! ..
أتذكرنا ؟ ! ..
أيعجبُك الرواحْ .. ؟!
***
تمنينا زوارق وردٍ..
تحملنا..
ولكنْ ..
تاهتْ مراكبنا..
فأصبحتْ بلا مـلآّحْ ..
رأيتُ فيك سعادة ً..
ملأتْ حياض القلبِ..
وعهدي ..
كان مدفونا ً بغير حسابْ ..
أيقظتَ فينا بلبلآً هرماً..
يخلط ليله بصباحْ ..
وبحارنا..
ثكلى بلا شاطئ..
وكل موانينا بغير رياحْ ..
فلا أرحلْ..
ولا ترحلْ..
ولا يأتينا أيّ صباحْ ..
أيسلونا.. ؟ !
أيذكرنا.. ؟ !
أيعجبه الرواحْ .. ؟!
***
يا مغرباً..
أفـَـلتْ به شمسُ الدموع ِ ..
بساعة ٍ ..
وبلحظة ٍ دون ارتياحْ ..
يا مولداً لليل دون صباحْ ..
أسرقتَ نور الفجر ِ ..
قبل بزوغه ِ ..
وقبل بلوغه سن الشبابْ ..
ورميتَ للدنيا دجىً قد صاحْ ..
بوحدتِه..
بغربتِه..
على قلبٍ تملـّـى بالجراحْ ..
فلا يمكثْ..
ولا يبقى..
فها هو راحْ ..
أيسلونا.. ؟ !
أيذكرنا..؟
أيعجبه الرواحْ .. ؟!
*****