بوح وعدسة ..../ابداعات "الديــ معاذ ـــري"

ذوبَني شوقي فانعتقَتْ
روحي من جسدٍ هو فانِ
جاءتك حبيبي سائرة
وجناحاها منكسرانِ
قيدني الحب فلم أقوى
حتى لأجرّبَ طيراني
كي تعرف اني يا قمري
في حبك كم كنت أعاني
ياقدرا لست أطيق له
الا استسلام الشجعانِ
يقتلني حبك يحييني
يجعلني انسا من جان
ينضحني يقتات بنبضي
ينهبني يأكل وجداني
يا ويلي ضيعت سنيني
ببناءٍ فوق البركانِ
خلصْني منك.. ففي قلبي
نهرٌ من فيض الأحزان
اقطع بي جسرا من شوقٍ
عَلّقني بين النيرانِ
أنقذْني من حبك إني
جاوزْتُ حدود الهذيانِ
واقتلني بيديك فموتي
بيديك حياةٌ من ثانِ
يا حبي كيف افسرها ؟
موت وحياة في آنِ؟
/
الديــــــ معاذ ــــري

صغيري .. أيها القمـرُ أليس يملُّكَ السهـرُ ؟ ألست تمـلُّ مـن أرقٍ يـؤازره هنـا سَحَـرُ أمؤنِسَ انفـسٍ ثكلـى وفي أحشائهـا شـررُ كم انفلتت على أضـوا ئك العَبَـراتُ والعِبَـرُ فكم يبكي لك المنفِـيُّ حين يهـدّهُ السفـرُ ؟ وكم يشكوا لك العشا قُ كم ذابوا وكم صبروا وكم صنعوا حكايـاتٍ عليها يشهـد الشجـرُ وكم غنوك فـي ليـل تداعبُ عَتمـهُ صـورُ أتَوْا .. فالكونُ في يدهمْ أتوا .. لكنهم عبـروا! أمثلي أنت ؟ يا قرصـا زجاجيـا لـه أثـرُ : تواسي حزنَ من حزنوا وحزنٌ فيـك يعتصـرُ رأو نورًا ومـا علمـوا بنـارٍ فيـكَ تستعـرُ شبيهي أنتَ . بل مهلاً أنا هو أنت يـا قمـرُ

معاذ الديري

الله كيف تغيرت فينا المشاعر
فاخشوشنت بعد الحرير
الله كيف تغيرت
كيف الأماني كالهدايا بعثرت
حتى الحكايات الصغيرة ..
هاجرت
لكنها بقيت لكي يروي حكايتها الأثير
من كان فينا مخطئا ؟
من بعثر العش الفقير
واغتال عصفوري الصغير
من جمّد الاحساس بعد القبلة الأولى
فجاءت كالخديج قبيل طلقات الأوان ؟
وتكسر الحلم المثير
وضاع من بعدُ الزمان ..
لم يختنق مولودنا عبثا
بل كان فرط غبائنا
حين التعقل حيث نحتاج الجنون
ولو منحناه الجنون
او بعض هاتيك الفنون ..
لكان أكبر من كبير
لو أننا لم نستبقه بقفزة ..
حتى يطير
لو لم نحاول ان نكبّره
فأفقدناه كل براءة
لو نحن اعطيناه بعض الدفء لو ..
لو لم ندعه لوحده في الزمهرير
لو نحن أمهلناه وقتا .. لو قصير..
(لو) ثم (لو) قد لا تفيد ..
ولن تضير
الله .. كيف بلمـحةِ
أمسيتُ وحدي الان بعد حكايةٍ بدأَتْ مزاحا ..
وانتهيتُ ككذبة
في مشهد الغصن المضرج بالثلوج مكفّنا.
في وردةٍ
هي لم تزل حبلى بأطياف العبير
لكنها اغتيلت لتكمل دورها
.. برصاصة الفصل الأخير.

الديــــــــ معاذ ــــــري

إلى هذا البيانِ , جلسْـتُ يومـاً وداعبْـتُ الأصابـعَ فـي أمـانِ عزفْتُ لها مـن الألحـان حبّـا وألقيـتُ القصائـدَ والأغانـي وراقصْتُ العيونَ وذبـتُ فيهـا كما ذابَ الأحبـةُ مـن زمـانِ تقادَمَتِ السنيـنُ عليـه , حتـى ذَوَتْ أوراقُـهُ .. بَعـدَ افْتِتـانِ وغابَ الحبُّ .. واصْفرّتْ بقلبـيْ نهايـاتُ الربيـعِ الأرجُـوانـي تَغَيّـرَ بعدَهـا لـونُ المـرايـا وأخـشـابٌ كَبَـلّـوطٍ وزانِ مضتْ ايامُها.. وبقيْتُ وحْـدي أطـاردُ طيفَهـا بيـن الثوانـي غدا من بعدهـا بيتـي جحيمـا كأني مـا عرفْـتُ بـه أمانـي وأوحشَتِ الديارُ - بها صفيـرٌ - وماتَ بها الطموحُ - كما الأماني- انا من كنت أحيـا فـي نعيـم وحين رحلـتِ فالْهَـمُّ اعترانـي أعيديْ ليْ السعـادة.. إنّ قلبـيْ يمزّقُـهُ هـوانٌ فــي هــوانِ أنا المذبوحُ منكِ . ولـو تكونـي لجرحي بلسمـا فلـك امتنانـي رعا اللهُ الحبيبـةَ حيـنَ مالـتْ على موجاتِ صوتِكَ يـا بِيانـي

بمعطفـي وكتابـي
أدُسُّ مـرَّ شرابـي
يا غائبـا وحياتـي
غابت مـع الغيّـابِ
يا ضحكةً تتـراءى
من خلفِ بحرِ عُبابـي
يا ضمـةً لفـؤادي
فراقكم اعيـا بـي
متـى اراك جـواري
أم انت بعض سرابِ؟
عد للتي قد ذابـت
من حرِّ شوقٍ صابِ

/

الديـــــ معاذ ــــري

أين تمضي أيها السربُ بعيـدا؟
هل ستأتي ارضَ احبابي الكرام؟
قل لهم يا طير اني فـي حجيـمٍ
ولقد هاجرَ عني عينِـيْ المنـامْ
ذبتُ يا خِلّيْ . وقد تجْتَزُُّ قلبـيْ
وحشتي - في غربةِ السّمِّ الزؤامْ-
أيهـا الحـرّ: اذا زرتَ حبيبـيْ
فاغمر الخديـن منـي بسـلامْ
وترفّقْ فيهِ , وامسـحْ دمعَتيـهِ
واستمع منهُ إلى عذْبِ الكـلامْ
ثم بلغنـي بمـاذا قـال عنّـي
عندما تأتي الينـا بعـد عـامْ
أيها الطيرُ , أيـا حـرا طليقـاً
خذ فؤادي لا تخليـهِ . حـرامْ


/
الديـــــ معاذ ـــري

رباه هذي الأرضُ مدت أذرعـاً
تدعو بدعـوايَ القديمـةِ ذاتِهـا
رباه قد أزِفَ الرحيلُ ولَجْلَجَـتْ
روحي وقد أُخذت إلى نزعاتِهـا
رباه فاجمعنـي بمـن أهـوى إذا
سارالمسيـر مرقرقـا دمعاتِهـا
رباه يشجينـي الحنيـنُ لصوتهـا
فابعثه يحيي النفس مـن علاتهـا
أشكو إليك توجعا أخفيه عـن
نفسي وأنضحُ منه فـي زفراتهـا
يا من ألوذُ بـه إذا مـا لفّنـي
همّ ينـزّ القلـب مـن آفاتِهـا
يا من قصدتك في سكون مواجعي
منك البلاء. فجد لنـا بشفاتِهـا
ارحم فقيرا ما سـواك بـه درى
مـاذاق مـن دنيـا ولا لذاتهـا
فضح المشيب طفولتي فارتدّ بـي
شوق الى إدراكِ بعـضِ شتاتهـا
ما أجهل الانسانَ ! قد أعمتْهُ عن
أُخـراه دنيـا غـرّرت بفُتاتهـا
بي من ذنوبي خجلـةٌ لا تنتهـي
ويلي عليها الويل فـي حسراتهـا
فصّلْتُ من ذنبي ثيـابَ إعـارة
ما دفّأتْ يـومَ اللقـا جنباتِهـا
يا ويل قلبي جاء ما قـد خافـه
رغم المصائب لم يفـد بعظاتهـا
رباه حتى الأرض ترجـو رحمـةً
فابعث الينا ربّ مـن نسماتهـا




معاذ الديري

هربتُ عن الارضِ .. عِفْتُ القمرْ الى كوكـبٍ ليـس فيـهِ بشـرْ بنيتُ لك الليـلَ أشـدو بِنايـيْ رَفَعتَ القبابَ صقلـتُ الحجـرْ شَقَقْتُ الدّروبَ .. نَشَرْتُ الطّيوبَ وهاهوَ نورُكِ ..هـا قـدْ حَضَـرْ اريدك عندي .. اريدك وحـديْ فلا حِسَّ عنّا .. ولا مِـنْ خَبَـرْ لأجعـلَ منـك مليكـة كَونـي فدونك .. كلّ ُالوجـودِ هـذَرْ!!

أحبتي :
يتـــــبع الي حين ...
\
/
لقلوبكم باقات مطر

اتابعك وانت تتابعينني ..
وما اجمل متابعتك ..

لاشئ يشبهك يا سحر..
تحيات .. وقمر .