أحبك رغم حرماني
أيا روحي
إذا ما جئت مرتعداً
لأطلب منك أغطية
لبرد
عم في بدني
فلا تقسي
فإني الآن يا عمري
أعاني الرق
في وطني
وما عادت
لى الدنيا
سوى قلم
يفض بكارة الزمنِ
وأنت حبيبتي الأولى
وأنت الملجأ الثوري
حين أتوه عن سكني
فمدي
كفك الفضي ناحيتي
فأروقتي
معتمة من الحَزَنِ
وشطآني
تآكل بعضها غدرا
ونبضي
رعده يسري
يهز ممالك اليمنِ
وعدتك
أن أجئ إليك
حين أحرر الأقداس
لم أقدرْ
فما زالتْ
كلاب الأض تنهشني
وأنى للفؤاد البكر
أن يحيا
في طرقاتنا يحيا
عبيد النار والوثنِ
وأنى للرضيع لنا
يشب وصوته يعلو
وذاك السم في اللبنِ
وأنى لي
أرى قدسًا
أرى قبساً
وفي عيني أغلالٌ
تكبلني
فهيا فافتحي بابا
لمن قد ضاع أولهُ
ويخشى فقد آخرهِ
فوحى الخوفِ
أرسلني
وحملني
أمانات
إليك
لكي تضميني
إذا ما الغيم دثرني
أحبك رغم حرماني
ورغم مآذن الفتن
فأنت حديقتي الغناء
وسط حرائق العفنِ
وكل خرائطي فٌقِدْت
وكل بناتنا
في الأسر
أجملهن قد دفنت
بلا كفنِ
فكيف أحرر الأسرى
وأسر الأسر كبلني
"وإن موءودتي سألت
"لأى جريمة قتلت
فكيف أجيب مولاتي
وطيف الجوع حاصرني
وليس لدى أغطية
وقد شردت عن ذاتي
وقد أخرجت من مدني