|
تحركشتُ لكنّي نقيُّ سريرةٍ |
ولستُ "معاذَ اللهِ" بالناكرِ الوغدِ |
أُقيمُ لأحبابي سرادقَ عُزلةٍ |
من الودِ كي أحظى بهم جائعاً وحدي |
أُفتِّشُ بين الحينِ والحينِ ملجأي |
وأبحثُ عمّن يرتجي صافيَ الودِ |
فأسكبُ من دنِّ الوفاءِ معتّقاً |
هو الخمرُ لكن في طِلاءٍ من الشهدِ |
وإن كنتُ أختصُّ الغواني بفطرتي |
وأظهرُ ما أُخفيهِ من لاعجِ الوجدِ |
دعِ الموسَ للأصحابِ إن أطلقوا لحىً |
من الهجرِ أو تلكَ النواصي من الزهدِ |
وجرّد لربّاتِ الغرامِ أسنّةً |
من الطهرِ أو سيفاً توقّدَ في الغمدِ |
وقبِّل جبين الوصلِ تسعين قُبلةً |
وعشرينَ أُخرى ثم "حركشهُ" في العَدِّ |
وثق أنني باقٍ على العهدِ ريثما |
أرى اللؤمَ معقوداً على جبهةِ الحقدِ |
سأُطلقُ ساقي للرياحِ مفارقاً |
ولن ألتفت للغدرِ أو سقطةَ الزندِ |
ولكنني يا صاحبي مثلما ترى |
أُجلُّكَ عن غدرٍ وعن من طوى عهدي |
فأنتَ شقيقُ الروحِ في الغيِّ..في الهوى |
ولكنَّ ما أخشاه أن "تقتني" بُردي |
فتحصدُ ما أنبتُّ زهراً بمهجتي |
ويغريك تبرُ الجيدِ أو ناضرَ الخدِّ |
أحبكَ ..لكن إن بقيتَ متابعاً |
لِما أقترف "ظلماً" تقيّاً .. وعن بُعدِ |
وأقليكَ إن أقبلتَ يوماً منافساً |
وأُرديك "مختاراً" بمرهفِ من حدِ ! |