جواز مرور

أخي الحبيب وأستاذي الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي
رحمَ الله والدتكَ وأدخلها فسيح جناته
لقد أحسستُ من نقاء النص وجماله بالطيبة التي كانت تتحلى بها
النص بديع بصوره الخلابة وعمق المعنى والمغزى ونقاء السريرة
دمتَ بخير وألق دائم أستاذي وصديقي العزيز
مودّتي وتقديري على الدوام
أخوك
محمد سمير السحار

أخي الحبيب محمد سمير
رحم الله أمهاتنا جميعا .. تخذت من تفسيرها مدخلاً للحديث عن جاز المرور
أشكر لك مرورك و تعليقك البهي
و تقبل خالص الود

سألت عن الجمال

فقالوا لي في شعر د جمال بعدها آثرت الصمت

لأنه جمال في حرم شعر د جمال

أبارامي مبدع أنّى ذهبت

دام ألق جمالك ياعندليب الإسكندرية

وكأنك تخاطب نفسك فيتردد الصدى في أعماق من يقرأ لك
لا أعتقد أن أحداً من الممكن أن يختلف على أنك أجدت دورين فاعلين في الحياة
براعة وصف الطريق و.........
كيفية الوصول

جواز مرور

شعر : د. جمال مرسي

و كنتُ صَغِيراً
يُراودُنِي حُلُمٌ لا يَغِيبُ عَنِ العَينِ لَيلَةْ .
و يَملأُ أَجفانَ طِفلِيَ ،
يَبسِمُ لي كلَّ صبحٍ
إذا أذَّنَ الدِّيكُ ، سَبَّحَ بِاسمِ الذي مَنَحَ الكَونَ
هذا الضِّياءَ
و مِن ثَمَّ يُرخِي على الكَونِ سُدْلَه .
أَنَامُ فَأُطبِقُ جَفنَيَّ أَخشَى انفِلاتَ الرُّؤَى
مِن جُفُونِي
تُهَدهِدُنِي فَهْيَ أَكبَرُ مِنِّي
و أَكبَرُ مِن عَقلِ طِفلٍ إِذَا سَارَ فِي الشَّمسِ يَرهَبُ ظِلَّهْ .
و كُنتُ إِذا مَا استَفَقتُ أَقُصُّ عَلى أُمِّيَ الحُلمَ
تَضحَكُ لِي ثُمَّ تَأخُذُنِي فِي الحَنَايَا
لِأَرتَشِفَ الحُبَّ كُلَّهْ .
تُفَسِّرُ لِي مَا رَأَيتُ بِنَومِي
تَقُولُ : إِذا صِرتَ مِثلَ أَبِيكَ
سَتَملِكُ بَينَ يَديكَ جَوَازاً تَمُرُّ بِهِ عَبرَ كُلِّ الحُدُودِ
بِدونِ مُضَايقةٍ أو مَذَلَّةْ.
تُحَلِّقُ كَالطَّيرِ فَوقَ البِحَارِ لِتَسكُنَ كُلَّ البِلادِ البَعِيدَةْ .
و كُلَّ البِلادِ القَرِيبَةْ .
و كُلَّ البِلادِ التِّي تَنطِقُ الضَّادَ
تُسمَى بِلاد العُرُوبَةْ .
فَلَمَّا كَبُرتُ
تَحَقَّقَ لِي نِصفُ مَا فَسَّرَتهُ الحَبِيبَةْ .
و نِصفٌ شَوَتهُ شُمُوسُ المَنَافِي
تَجَمَّدَ فِي زَمهَرِيرِ البِلاِد الغَرِيبَةْ .
تَمَزَّقَ ،
لَم يَبقَ مِنهُ سِوى صُورَةِ الطِّفلِ
تَأكُلُ مِن جِسمِهِ ألفُ عِلَّة.
فَأَحرَقْتهُ .

يشد انتباهي دائما هذه الرتابة الحميمية التي يتميز بها الشعر المصري دون غيره من الشعر العربي..
و هذه الظاهرة نجدها عند كبار الشعراء المصريين
يتقنونها دون غيرهم من الشعراء العرب..
حتى و إن استعملها الشعراء العرب كذلك..
و الحقيقة أنهذه الظاهر موجودة في شعرك الحر أكثر مما هي موجودة في شعرك العمودي لأن الصياغة المقولبة في العمودي لا تسمح لها بالظهور..
وهذه حالة عامة اهتم بها في شعرك .. لعلني أوفيها حقها في يوم من الأيام بغذن الله.ز
أقول هنا إنك قد قد وصفت حالة يعيشها كل فرد منا..
بورك قلمك..

عبد القادر رابحي

جواز مرور

شعر : د. جمال مرسي

و كنتُ صَغِيراً
يُراودُنِي حُلُمٌ لا يَغِيبُ عَنِ العَينِ لَيلَةْ .
و يَملأُ أَجفانَ طِفلِيَ ،
يَبسِمُ لي كلَّ صبحٍ
إذا أذَّنَ الدِّيكُ ، سَبَّحَ بِاسمِ الذي مَنَحَ الكَونَ
هذا الضِّياءَ
و مِن ثَمَّ يُرخِي على الكَونِ سُدْلَه .
أَنَامُ فَأُطبِقُ جَفنَيَّ أَخشَى انفِلاتَ الرُّؤَى
مِن جُفُونِي
تُهَدهِدُنِي فَهْيَ أَكبَرُ مِنِّي
و أَكبَرُ مِن عَقلِ طِفلٍ إِذَا سَارَ فِي الشَّمسِ يَرهَبُ ظِلَّهْ .
و كُنتُ إِذا مَا استَفَقتُ أَقُصُّ عَلى أُمِّيَ الحُلمَ
تَضحَكُ لِي ثُمَّ تَأخُذُنِي فِي الحَنَايَا
لِأَرتَشِفَ الحُبَّ كُلَّهْ .
تُفَسِّرُ لِي مَا رَأَيتُ بِنَومِي
تَقُولُ : إِذا صِرتَ مِثلَ أَبِيكَ
سَتَملِكُ بَينَ يَديكَ جَوَازاً تَمُرُّ بِهِ عَبرَ كُلِّ الحُدُودِ
بِدونِ مُضَايقةٍ أو مَذَلَّةْ.
تُحَلِّقُ كَالطَّيرِ فَوقَ البِحَارِ لِتَسكُنَ كُلَّ البِلادِ البَعِيدَةْ .
و كُلَّ البِلادِ القَرِيبَةْ .
و كُلَّ البِلادِ التِّي تَنطِقُ الضَّادَ
تُسمَى بِلاد العُرُوبَةْ .
فَلَمَّا كَبُرتُ
تَحَقَّقَ لِي نِصفُ مَا فَسَّرَتهُ الحَبِيبَةْ .
و نِصفٌ شَوَتهُ شُمُوسُ المَنَافِي
تَجَمَّدَ فِي زَمهَرِيرِ البِلاِد الغَرِيبَةْ .
تَمَزَّقَ ،
لَم يَبقَ مِنهُ سِوى صُورَةِ الطِّفلِ
تَأكُلُ مِن جِسمِهِ ألفُ عِلَّة.
فَأَحرَقْتهُ .

الأخ الحبيب د : جمال
تحية طيبة
وعند انحباس رؤاي تمطى
على الثغر منع وناء بسوطه فوق خيالي
وقالت دليلة
وأبرق رعد الطبول بذنبي
وشق الستار بحومة قلبي
انهيار التمني بلحظ مقيلة
وشاءت دليلة
وقامت لتو تراهن عني بسوق توح عليه
الفضيلة
وألقت لفاع جنود الحياء على جدر المنع
ليلا وقامت تراشق بالأمن سوط العناء
على رأس أمني بضربة غيلة
ونالت عيون صباحي بخلع السماء
ودمع يروي المآقي بديله
بوئد بنات افتكار النقاء
وسالت دماء
وقالت دليلة
أنا الطفل قلبي
وقلبي تندى بنزف البكور
على صحن فجر ، وزهرة بوحي
أراها ذليلة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

د. جمال مرسي
الشاعر الانسان
رائع ما كتبته بوجدانك وبإحساسك المرهف
جمعت بين عاطفة الأمومة وعاطفة الوطن الكبير الذي قطعته جوازات المرور
نعيش معك في صورة الحلم الجميل بأن يضمنا الوطن كما تضمنا الأمومة.
تقبل من أخيك أجمل التحية والتقدير

أهلا بك أخي الحبيب عبد الملك الخديدي
أشكرك على مرورك و تقديرك لكلماتي
فلا تحرمني هذا التواصل الجميلب
و تقبل خالص الود
د. جمال

سعدت جدا بإعادة القراءة وإطالة المكث هنا

تناول رائع ومزج شيق بين حلم الصغير ووجهة نظر الكبير من جهة ، وبين هموم الفرد وواقع أمته من جهة أخرى ، مدخل جذاب ونهاية مؤلمة.

رائع كعادتك يا د. جمال
دامت الروائع

كيف النجاة منها..
!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!
لا لم تعجبني
لم تعجبني قطعا
إنها رائعة فقط
أقل ما يقال في زواياك الشعرية
رائعة
و
رائعة
هذه هي التي تبقى دون كل بلاغيات الشعر
تلك الروح التي تنسج لحظاتها من ذكريات إنسانية حقيقية
أو على الأقل تبدو أمامنا بيد الشاعر أنها حقيقية
أنت بإذن لن تموت أبدا
سوف تبقى حتى تموت العربية نفسها
وحتى إن ماتت العربية
صدقني فشعرك في معظمه
يصلح أن يخلد كتجربة إنسانية رائعة وحسب
فيه جدة لا يمكن إلا أن يحبها القارئ
شرف لي هذا الكلام
بل شرف لي أنه في حضرة قصيدة كهذه الآن
أيها السابح في ملكوت الأدب..
تقطف من روحك أزهاراً
وتهديها إلى الدنيا أشعارا..
شكرا لك والله

وبخط أصغر أشكرك لكلمتي (تسمى / سدل بضم السين) فما كنت أعرفهما ..

أخي المبدع أحمد حسن
أسعد الله صباحك بكل الخير و الحب
أما شهادتك فهي شهادة كبيرة من شاعر و ناقد نحبه و نحب القراءة له
و أتمنى أن أكون عند حسن الظن
و كلماتك التي قلتها في حقي تاج كبير على رأسي أتمنى أن أكون قدره
شكرا لك من صميم القلب
و لك الدعاء و الحب و الوفاء
أخوكم أبو رامي

دكتور..
مشتاق جدا لحرفك البهي
وها انا ازدا شوقا اليه
دمت جميلا وللجمال

محبتي لك
جوتيار

سلام الـلـه عليكم
الأخ الغالي الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي
تشرفت بقراءة هذه القصيدة , وهذا اللون الابداعي الذي انتهجته في كتابتها , فرحت
تلامس البدايات , تستنهض الحلم الآفل , تبعثه الى دائرة الضوء , ليرينا المساحة
البينية المترعة بالخيبة , بين الأمل والواقع , تعرّج على حنايا النفس , وقضايا الفرد
والأمة , تستفزّ فينا التفكير .
قصيدة جميلة فعلا .
د. محمد حسن السمان

أخي الحبيب و أستاذي المبدع الإنسان د. محمد حسن السمان
لله درك يا صديقي و هذا الرد الذي يسير جنباً إلى جنب مع مبتغاي في قصيدتي
نعم .. إنها خيبة الأمل من أن يكون الحلم في جهة و الواقع المرير في جهة أخرى
و لكنهما النقيضان على أية حال الحلم و الواقع
و ليس كل حلم يتحقق أو يصير واقعا و هذه هي الحقيقة
أشكرك أستاذي على مرورك النبيل
و كلماتك الأصيلة
و دمت لأخيك بخير