أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 32

الموضوع: رِفْقا بي !!

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي رِفْقا بي !!

    رفقا بي ...!!!
    رسالَةٌ بِقَلَمِ : كَلِمَةِ الشّوْق
    أكْتُبُ إِلَيْكَ وَ دُموعُ النّسمات ِمُحَمّلَةٌ بِحَبيبتِكَ الْحاضِرَةِ بي ...
    أضْناني السَّفرُ وَأَنا الضّائِعَةُ بَيْنَ لياليكَ وَلَياليها ، وَلَيْسَ في يَدي إِلاّ ذلِكَ القِنديل الّذي يَهديني إلى قَلْبِ الْقَمَرِ ... وكُنْتُ وَحيدةً في السُّرى ... تُشْرِقُ الشّمْسُ عَلى أَحْزانِكَ الّتي تَطْبَعُني ، وَأَنا الْغارِقَةُ في شَجِنَكَ، وَكُلّما شَطّتْ بيَ الْمَسافاتُ أنْبُتُ مِنْ أَعْماقِ أسْئِلَتِكَ الدّائِمَةِ، ولا يُعْييني شَرْحُكَ ...!!
    وَأراكَ وَقَدْ شاخَ الدّهْرُ مِنْ حَوْلِكَ ، وما تَزالُ في لـَحْظَةِ سَفَرِكَ الدّائِمِ إلى عَيْنَيْها، وَكُلّما شَكَوْتَ النّوى، وَأَعْجَزَكَ القولُ أتَولى شَرْحَكَ وأنتَ تذوُِّبني بَوحاً...
    أعْلَمُ – أيُّها الْعاشِقُ – أنّكَ عِشْتَ بَعضَ إنْسانٍ يـَحْيا في الزِّحامِ ، ويـَمْتَصُّ الثَّباتَ الرّاجِفَ ، وَكُنْتُ أعيشُ جَوّالَةً في رَكْبِكَ ...
    أراكَ وَأنْتَ تُنْفِقُ الْعُمْرَ بِتَباريحِ شَتاتٍ فَوْقَ أَكْتافِ الرِّياحِ، وأنْتَ تـُمنّي الْقَلْبَ بِِرُقْعَةٍ تَزْرعُ فيها أزهارَكَ...
    أيُّها الرّاحِلُ في الْـحُلُمِ ، ارفُقْ بي ، فَقِدْ حوَّلْتَني إلى سُؤالٍ يُلِحُّ في الْأَعْماقِ ؛ سُؤالٍ مَبْحوحِ الرَّجاءِ ، وَكُنْتُ -أيُّها النّازِفُ غُرْبَةً- هُويتَكَ ، وَكانَ وجْهِيَ بِطاقَةَ دُخولٍ إلى بَوابَةِ شَمْسٍ تَسْكُنُ قَلْبَ غَيْمَةٍ..!!
    كُنْتُ أنْقُلُ رَسائِلَكَ إلى حبيبتِكَ السّاهِرَةِ كالْقَمَرِ على شُبّاكِ غَدِها ، وَكُنْتُ أَعودُ إِلَيْكَ حامِلاً رِسالَتَها، وَأراها تَطْلُعُ مِنْ شُرْفَةِ جَفْنَيْكَ، وكُنْتُ قَدْ ثَقَبْتُ صَمْتَ لَيْلِها لأدْخِلَ النّورَ مِنْ كُوّةٍ لا تَعْرِفُ الانْغِلاقَ؛تَسْتَمِدُّ ضياءَها مِنْ قِنْديلِ لَيْلِها النّاعِسِ ، وَكُنْتُ أَحْمِلُكَ على نَسَماتِ الّليْلِ صَدى مَوّالٍ حَزينٍ ، يَزْرعُ الأزهارَ في كَفّيها...
    أتّعْلّمُ!
    مِسْكينٌ أنْتَ فَقَدْ باتَ فُؤادُكَ غَريباً في مَحَطّاتِ عَينيْكَ... تَسْكُنُ حَبيبتِكَ في الـمَسافَةِ بينَ الـحَنينِ والـجُنونِ، وأنا رَسولُكَ إليها ، وأنْتَ الـمُنْتَظرُ على قارِعَةِ الـحُزْنِ أخْبارَ عَيْنيها، تَتكِئُ على أَريكَةِ الصّمْتِ ، وَتَسْتَحِمُ قوافِلُكَ الـمُتْعباتُ في مياهِ اليقينِ!!
    في لَيْلَةٍ مِنْ لياليكَ البائساتِ وَقَفْتُ على أهْدابِ عَينيْكَ لِأَخْتَلِسَ النّظرَ فَرأَيْتُكَ وَأَنْتَ تَنْقُشُها وَشْماً على صَدْرِ طُفولَتِكَ ، وَرَأيْتُكَ وَأَنْتَ تَكْتُبها بِلغتي سِراً عَصيّا على البوْحِ...
    عندها اقْتَحَمْتُ عليكَ عالـَمَكَ لِأمْسَحَ أوْجاعَكَ الـمُسْتريبةِ ، وَدَخَلْتُ مِن نوافِذِكَ المـُغْلقاتِ لِأَكْسَِر الـحُدودَ بينَ التّرددِ والاقْتِحامِ.
    أتَذَكّرُ حينَ حَمَلّتني ما لا طاقّةَ لي بِِهِ، وأنا أرْتدي ثَوْبَ المـُسْتحيلِ، وأثـْمَلُ بَيْنَ يَديْكَ، وَأَرْحَلُ مِنْ شَفَتَيْكَ لِأَشُقَّ لِروحِكَ دَرْباً في جِدارِ الصّوْتِ...
    أيّها الهائِمُ السّاهِمُ !!
    أكْتُبُ لَكَ لِأَتَنَفَسَ، بَعْدَ أنَ طَوَّقْتَني إلى حَدِّ الِاخْتِناقِ.. أَكْتُبُ لِأنّني أُريدُ الخُروجَ مِنَ العتْمَةِ بَعْدَ أنْ أيْقنْتُ أنّها في أنْ يَكونَ مِنْ حَوْلِك النّورُ، ، ولكنّكّ لا تراهُ ...
    أكْتُبُ لِأنَّ الضّجيجَ يَعلو كُلَّ الوجوهِ ، والوحْدَةُ رِداءٌ ثَقيلٌ يكسوني ، لا يَنْتِزُعني ولا أَنْتَزِعُهُ.
    قاسِيةٌ هيَ الّليالي – يا صاحِبي- حينَ تَأتي بِأرَقٍ لِا يَنْتهي، وَأنا وَأنْتَ نَسْكُنُ الأمانيَ العِذابَ، وَنـحْيا في بَياضِ لا يـُحَدُّ لَمْ تُدَنسْهُ أنْفاسُ العابرينَ..
    أتّعْلَمُ لـِماذا كَتَبْتُ إليكَ ؟
    حَسَنا سأقولُ لَكَ : كَتَبْتُ لَكَ لِأنّني أعْلَمُ أنّكَ أُميٌّ في كِتابةِ أبْجَديتي، رَغمَ أنّكَ مُتْخَمٌ بِي ؛ أَلَيْسَ عَجيباً أنْ تَكونَ ذاكِرَتُكَ مَسْكونَةَ بي وقلَمُك عاجِزٌ عَنْ كِتابَتي؟؟!!
    كَتَبْتُ عِنْدَما ارْتَطْمْتُ بأرْضِ الِإجاباتِ الـمُسْتحيلَةِ ، وَكانَ بإمكاني أَنْ أَتَستْرَ وأخْتبئَ في حنايا روحِكَ، دونَ أنْ أكْشِفَكَ للعَيانِ ، وَعِنْدَما قَرّرتُ الـخُروجَ مِنْ صَمتي تَعرّيْتُ إِلاّ مِن ثَلاثة:
    أنْتَ ، وَهِيَ، و مَساءاتٍ غائِمَةٍ بي .
    كَتَبْتُ لَكَ بخافِقي فَقَدْ كَسَرْتَ سُنْبُلَةَ العِنادِ في خافِقي، فَجَلستُ على مائِدَةٍ مُنْعَزِلَةٍ في رُكْنٍ قَصِيٍّ عَليْها اثنانِ: ( صامِتٌ وَمُثَرْثِرَةٌ)...
    كَتَبْتُ بَعْدَ أنْ تَوسّدْتُ رُخامَ الصّراحَةِ ، وَبَعْدَ أنْ عَلّقتَني على أطرافِ حُزْنِكَ رايةً لا تتمزّقُ ، لِتَهْطُلَ ذاكرَتي الـمُتخمَةُ بِكَ ، أَحِنُّ إليْكَ والدُّنيا مَشْغولةٌ بترْتيبِ مُفاجآتِها ذاتَ مَساءٍ ، فَقَدْ جَرّدتَني مِنْ أَناكَ لِأسْكُنَ عالـَمَها ...
    أجْلِسُ بـِجِوارِها وَأنا الـمُخْتَنِقَةُ بهداياكَ الـمُقْفَلَةِ، وَبَعْدَها أَسْتريحُ في مُنْتَصَفِ الطّريقِ على رَصيفٍ غَريبٍ مِثلي جاءَ مِنَ الْعَدَمِ وَسُمّيَ مَكاناً ...مَكاناً لـِمَنْ لا وطنَ لَهُ...!!
    مَكانَ مَنْ يُغادِرونَ وَ يأخذونَ مَعَهُمْ أعْمارَهُمْ في حقائِبِ سَفَرِهِمْ ، يـَحْضُنونَ سهاما جَرَحَتْهُمْ ، وَ يـمْتَصّونَ أَحْزانَهُمْ ...
    كَتَبْتُ لأنّني تذكّرْتُ يَوماً وقوفَكَ عِنْدَ شاطِئِ الْبَحْرِ وأنْتَ ترسِلُني مِنْ عَينيكَ لأقاوِمَ أمْواجَهُ ،وَأشْرَبَ أمْلاحَهُ، وَأسْكُنَ قرارَهُ، لا أعْبَأُ بالـخَطَرِ مِنْ أَجْلِكَ ومِنْ أَجْلِها..
    كَتَبْتُ لأنّكَ أدْخلتَني قواميسَ الـْحُبِّ بـَحْثاً عنْ كَلماتٍ لَمْ تُكْتَبْ في صَفَحاتِ الـمُحبيّنَ ،كَلِماتٍ يَسطو عَليها غُبارُ السّنين فلا يّبْرَحُها ، ولا يَدعوها للتّجَددِ.
    أتَدْري؟
    لَمْ أَجِدْ قاموساً يـحْتويني وَيـحْتويكَ ويـحْتويها غيرَ قاموسِ قَلْبِكَ المفْعَمِ بالسِّحْرِ ، الـمُغْرورِقِ بالْعِشْقِ والشُّجونِ الْقَديـمَةِ، وَعَلى حَوّافِ صَفَحاتِهِ يـَحْلو التّمْنّي ، وَتَسْتيقِظُ الذّكْرياتُ...
    أرَأيْتَ - أيُّها الـمِسْكينُ - كَيْفَ أسْتَطيعُ تَرتيبَ فُصولِكَ عَبْرَ رِسالَةٍ؟؟؟
    أعَرَفْتَ سِرَّ كِتابَتي إِلَيْكَ؟؟
    أظُنّكَ لَمْا تَعْرِفْ السِّرَّ بَعْدُ...
    السِّرُّ- يا سّيّدي- أَنّني كَلِمَةٌ تَكْتُبُ وَلا تُكْتَبُ !!!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    وبالشوق أعانق كلمة الشوق وناثرها
    ما أسعدني الآن أن اكون أول معانق لهذا النص الرائع الثري .

    أستاذنا ، سلطاننا
    أيها القابض على خيوط القمر ، تنسج منها بياض روحك المحلقة فينا وبنا عبر مساحات قوس قزح تستحم في ألوانه الكلمة لتبدأ رحلتها في كل مرة من طاولة الحوار حين تجتمع بك تتسامران ، تتعاتبان ، يبث كل منكما حبيبه مختزن الوجد ، والوجدان ، والترحال عبر النفس والروح والقلب ، وعبر المداد والقلم والصفحة البيضاء .

    وفي العودة ـ بإذن الله ـ سأعانق الكلمة بما قد أستطيع أن أفي به بعض حق هذا الجمال .

    الحب ، والاحترام لكم
    مأمون

  3. #3
    الصورة الرمزية شموخ الحرف قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : بين الحنايا
    المشاركات : 533
    المواضيع : 41
    الردود : 533
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    لأول مرة أتجرأ للرد على سطرك ، لا أعرف السبب !
    لربما شعرت حرفك يتغلغل ثنايا الروح ليستلها في هدوء ، ولربما كان فيها بعض من ذات نفس
    تتوق لهكذا سطر .
    د/ سلطان :
    لحرفي البسيط وقفة هاهنا فيها الكثير من الرفقة والكثير من الإعجاب
    دام فكرك واحة غناء ، ودام الجمال مطية الحرف سيدي .

  4. #4
    الصورة الرمزية حسنية تدركيت أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : طانطان
    المشاركات : 3,596
    المواضيع : 313
    الردود : 3596
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    نص جميل جدا كما كل مرة اخي الفاضل تتحفنا بروائعك
    دمت بالف خير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيhttps://www.youtube.com/watch?v=FLCSphvKzpM

  5. #5
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      الأديب المبدع د. سلطان
      أجواء ساحرة ولحظة تقف في نقطة التلاشي لمنظور معقد الأبعاد .
      هذه اللحظة هي لحظة التوحد .
      عندما يتوحد الإنسان مع كل عناصر تكوينه وحواسه وروحه . فتصبح العين شفة والنظرة أنملة والروح كلمة.
      هي ثرثرة أعلم ولكني ما أحببت الوقوف صامتة !
      تقديري واحترامي لروعة البيان وسحر الخيال
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #6
      الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
      تاريخ التسجيل : May 2006
      الدولة : موطن الحزن والفقد
      المشاركات : 9,734
      المواضيع : 296
      الردود : 9734
      المعدل اليومي : 1.49

      افتراضي

      هِيَ الفِكْرَةُ..تِلْكَ الَّتِي تُخْرِجُنَا كَلِمَاتٌ مِنْ عَالَمٍ نُغْلِقُ عَلَيْهِ بِأَقْفَالِ التَّكَتُّمِ ، تَخْرُجُ أَنْفَاسَاً تُلْهِبُ رَأْسَاً مَلَّ طُولَ انْتِظَارٍ لِعِنَاقِ الْبَيَاضِ ..
      وَ يَبْقَى السِّرُّ دُونَ انْعِتَاق ..

      سلطان النثر / د. سلطان ...
      كان الأحرى بي أن أمر من هنا بصمت ..
      سأبقى على ضفاف الفكرة ، أرتشف الحرف زلالا ..
      //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

    • #7
      أديب
      تاريخ التسجيل : Apr 2006
      المشاركات : 9,079
      المواضيع : 101
      الردود : 9079
      المعدل اليومي : 1.38

      افتراضي

      دكتور الحريري..

      اما قوة البيان..
      وروعة الاحساس..يصمت القلم لانه لايستمد من العمق..من الجرح..من العشق مداده الحي..
      لذا اعذرني لاني امام العشق الممتدد من البدء عبر اليوم للابد هذا اقف صامتا.
      فقد ادخلتني كلماتك الى عالم اخر .. وكأني بما كتبت
      ليس الا.. رحلة موفقة في اتون النفس والواقع ...
      رحلة شملت اصناف الحب..وقول العشق..
      الروحي..والعاطفي..والعقلي..ف ي آن واحد..
      اجتمعت الاصناف في كلماتك..حتى بدا الواقع عاريا..
      وتجلت الحكمة في فكرك..حتى بدا..الانسان كذاك العاشق الولهان..كل شيء سواه يستهلك قواه..وهو على ماهو عليه لايعلم من الامر شئيا..سوى انه عاشق
      نصك رائع ...جامع...متحف بالحكمة...
      تقبل مروري..
      احترامي ومحبتي
      جوتيار

    • #8
      الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
      تاريخ التسجيل : Jul 2006
      المشاركات : 912
      المواضيع : 184
      الردود : 912
      المعدل اليومي : 0.14

      افتراضي


      سيدي طرزت الكلم بلون مشاعرك حاشية ومتونا ...
      وزخرفت السطور بوهج أحاسيسك الغامرة.
      يقف النص هنا كوحدة إبداعية متفردة ... النص بذاته دلالة فنية راقية. ومرآة متوقد بالصفاء ومزدانة بإطار له بريق .
      دعني أقتفي أثر لهاثي وراء المشاهد المتتابعة والصور المتلاحقة في سلاسة ودقة ... وتنوع واسمح لي أن اقتبس قبسا من وهج مرآتك ( لَمْ أَجِدْ قاموساً ) يـحْتوي هذه الترنيمة (غيرَ قاموسِ قَلْبِكَ المفْعَمِ بالسِّحْرِ ، الـمُغْرورِقِ بالْعِشْقِ والشُّجونِ الْقَديـمَةِ، وَعَلى حَوّافِ صَفَحاتِهِ يـَحْلو التّمْنّي ، وَتَسْتيقِظُ الذّكْرياتُ.)

      لك الود ودمت ألقا مبدعا.
      النديم
      .

    • #9
      الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
      تاريخ التسجيل : Feb 2006
      المشاركات : 6,296
      المواضيع : 181
      الردود : 6296
      المعدل اليومي : 0.95

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلطان الحريري مشاهدة المشاركة
      رفقا بي...!!!
      رسالَةٌ بِقَلَمِ : كَلِمَةِ الشّوْق
      أكْتُبُ إِلَيْكَ وَ دُموعُ النّسمات ِمُحَمّلَةٌ بِحَبيبتِكَ الْحاضِرَةِ بي ...
      أضْناني السَّفرُ وَأَنا الضّائِعَةُ بَيْنَ لياليكَ وَلَياليها ، وَلَيْسَ في يَدي إِلاّ ذلِكَ القِنديل الّذي يَهديني إلى قَلْبِ الْقَمَرِ ... وكُنْتُ وَحيدةً في السُّرى ... تُشْرِقُ الشّمْسُ عَلى أَحْزانِكَ الّتي تَطْبَعُني ، وَأَنا الْغارِقَةُ في شَجِنَكَ، وَكُلّما شَطّتْ بيَ الْمَسافاتُ أنْبُتُ مِنْ أَعْماقِ أسْئِلَتِكَ الدّائِمَةِ، ولا يُعْييني شَرْحُكَ ...!!
      وَأراكَ وَقَدْ شاخَ الدّهْرُ مِنْ حَوْلِكَ ، وما تَزالُ في لـَحْظَةِ سَفَرِكَ الدّائِمِ إلى عَيْنَيْها، وَكُلّما شَكَوْتَ النّوى، وَأَعْجَزَكَ القولُ أتَولى شَرْحَكَ وأنتَ تذوُِّبني بَوحاً...
      أعْلَمُ – أيُّها الْعاشِقُ – أنّكَ عِشْتَ بَعضَ إنْسانٍ يـَحْيا في الزِّحامِ ، ويـَمْتَصُّ الثَّباتَ الرّاجِفَ ، وَكُنْتُ أعيشُ جَوّالَةً في رَكْبِكَ ...
      أراكَ وَأنْتَ تُنْفِقُ الْعُمْرَ بِتَباريحِ شَتاتٍ فَوْقَ أَكْتافِ الرِّياحِ، وأنْتَ تـُمنّي الْقَلْبَ بِِرُقْعَةٍ تَزْرعُ فيها أزهارَكَ...
      أيُّها الرّاحِلُ في الْـحُلُمِ ، ارفُقْ بي ، فَقِدْ حوَّلْتَني إلى سُؤالٍ يُلِحُّ في الْأَعْماقِ ؛ سُؤالٍ مَبْحوحِ الرَّجاءِ ، وَكُنْتُ -أيُّها النّازِفُ غُرْبَةً- هُويتَكَ ، وَكانَ وجْهِيَ بِطاقَةَ دُخولٍ إلى بَوابَةِ شَمْسٍ تَسْكُنُ قَلْبَ غَيْمَةٍ..!!
      كُنْتُ أنْقُلُ رَسائِلَكَ إلى حبيبتِكَ السّاهِرَةِ كالْقَمَرِ على شُبّاكِ غَدِها ، وَكُنْتُ أَعودُ إِلَيْكَ حامِلاً رِسالَتَها، وَأراها تَطْلُعُ مِنْ شُرْفَةِ جَفْنَيْكَ، وكُنْتُ قَدْ ثَقَبْتُ صَمْتَ لَيْلِها لأدْخِلَ النّورَ مِنْ كُوّةٍ لا تَعْرِفُ الانْغِلاقَ؛تَسْتَمِدُّ ضياءَها مِنْ قِنْديلِ لَيْلِها النّاعِسِ ، وَكُنْتُ أَحْمِلُكَ على نَسَماتِ الّليْلِ صَدى مَوّالٍ حَزينٍ ، يَزْرعُ الأزهارَ في كَفّيها...
      أتّعْلّمُ!
      مِسْكينٌ أنْتَ فَقَدْ باتَ فُؤادُكَ غَريباً في مَحَطّاتِ عَينيْكَ... تَسْكُنُ حَبيبتِكَ في الـمَسافَةِ بينَ الـحَنينِ والـجُنونِ، وأنا رَسولُكَ إليها ، وأنْتَ الـمُنْتَظرُ على قارِعَةِ الـحُزْنِ أخْبارَ عَيْنيها، تَتكِئُ على أَريكَةِ الصّمْتِ ، وَتَسْتَحِمُ قوافِلُكَ الـمُتْعباتُ في مياهِ اليقينِ!!
      في لَيْلَةٍ مِنْ لياليكَ البائساتِ وَقَفْتُ على أهْدابِ عَينيْكَ لِأَخْتَلِسَ النّظرَ فَرأَيْتُكَ وَأَنْتَ تَنْقُشُها وَشْماً على صَدْرِ طُفولَتِكَ ، وَرَأيْتُكَ وَأَنْتَ تَكْتُبها بِلغتي سِراً عَصيّا على البوْحِ...
      عندها اقْتَحَمْتُ عليكَ عالـَمَكَ لِأمْسَحَ أوْجاعَكَ الـمُسْتريبةِ ، وَدَخَلْتُ مِن نوافِذِكَ المـُغْلقاتِ لِأَكْسَِر الـحُدودَ بينَ التّرددِ والاقْتِحامِ.
      أتَذَكّرُ حينَ حَمَلّتني ما لا طاقّةَ لي بِِهِ، وأنا أرْتدي ثَوْبَ المـُسْتحيلِ، وأثـْمَلُ بَيْنَ يَديْكَ، وَأَرْحَلُ مِنْ شَفَتَيْكَ لِأَشُقَّ لِروحِكَ دَرْباً في جِدارِ الصّوْتِ...
      أيّها الهائِمُ السّاهِمُ !!
      أكْتُبُ لَكَ لِأَتَنَفَسَ، بَعْدَ أنَ طَوَّقْتَني إلى حَدِّ الِاخْتِناقِ.. أَكْتُبُ لِأنّني أُريدُ الخُروجَ مِنَ العتْمَةِ بَعْدَ أنْ أيْقنْتُ أنّها في أنْ يَكونَ مِنْ حَوْلِك النّورُ، ، ولكنّكّ لا تراهُ ...
      أكْتُبُ لِأنَّ الضّجيجَ يَعلو كُلَّ الوجوهِ ، والوحْدَةُ رِداءٌ ثَقيلٌ يكسوني ، لا يَنْتِزُعني ولا أَنْتَزِعُهُ.
      قاسِيةٌ هيَ الّليالي – يا صاحِبي- حينَ تَأتي بِأرَقٍ لِا يَنْتهي، وَأنا وَأنْتَ نَسْكُنُ الأمانيَ العِذابَ، وَنـحْيا في بَياضِ لا يـُحَدُّ لَمْ تُدَنسْهُ أنْفاسُ العابرينَ..
      أتّعْلَمُ لـِماذا كَتَبْتُ إليكَ ؟
      حَسَنا سأقولُ لَكَ : كَتَبْتُ لَكَ لِأنّني أعْلَمُ أنّكَ أُميٌّ في كِتابةِ أبْجَديتي، رَغمَ أنّكَ مُتْخَمٌ بِي ؛ أَلَيْسَ عَجيباً أنْ تَكونَ ذاكِرَتُكَ مَسْكونَةَ بي وقلَمُك عاجِزٌ عَنْ كِتابَتي؟؟!!
      كَتَبْتُ عِنْدَما ارْتَطْمْتُ بأرْضِ الِإجاباتِ الـمُسْتحيلَةِ ، وَكانَ بإمكاني أَنْ أَتَستْرَ وأخْتبئَ في حنايا روحِكَ، دونَ أنْ أكْشِفَكَ للعَيانِ ، وَعِنْدَما قَرّرتُ الـخُروجَ مِنْ صَمتي تَعرّيْتُ إِلاّ مِن ثَلاثة:
      أنْتَ ، وَهِيَ، و مَساءاتٍ غائِمَةٍ بي .
      كَتَبْتُ لَكَ بخافِقي فَقَدْ كَسَرْتَ سُنْبُلَةَ العِنادِ في خافِقي، فَجَلستُ على مائِدَةٍ مُنْعَزِلَةٍ في رُكْنٍ قَصِيٍّ عَليْها اثنانِ: ( صامِتٌ وَمُثَرْثِرَةٌ)...
      كَتَبْتُ بَعْدَ أنْ تَوسّدْتُ رُخامَ الصّراحَةِ ، وَبَعْدَ أنْ عَلّقتَني على أطرافِ حُزْنِكَ رايةً لا تتمزّقُ ، لِتَهْطُلَ ذاكرَتي الـمُتخمَةُ بِكَ ، أَحِنُّ إليْكَ والدُّنيا مَشْغولةٌ بترْتيبِ مُفاجآتِها ذاتَ مَساءٍ ، فَقَدْ جَرّدتَني مِنْ أَناكَ لِأسْكُنَ عالـَمَها ...
      أجْلِسُ بـِجِوارِها وَأنا الـمُخْتَنِقَةُ بهداياكَ الـمُقْفَلَةِ، وَبَعْدَها أَسْتريحُ في مُنْتَصَفِ الطّريقِ على رَصيفٍ غَريبٍ مِثلي جاءَ مِنَ الْعَدَمِ وَسُمّيَ مَكاناً ...مَكاناً لـِمَنْ لا وطنَ لَهُ...!!
      مَكانَ مَنْ يُغادِرونَ وَ يأخذونَ مَعَهُمْ أعْمارَهُمْ في حقائِبِ سَفَرِهِمْ ، يـَحْضُنونَ سهاما جَرَحَتْهُمْ ، وَ يـمْتَصّونَ أَحْزانَهُمْ ...
      كَتَبْتُ لأنّني تذكّرْتُ يَوماً وقوفَكَ عِنْدَ شاطِئِ الْبَحْرِ وأنْتَ ترسِلُني مِنْ عَينيكَ لأقاوِمَ أمْواجَهُ ،وَأشْرَبَ أمْلاحَهُ، وَأسْكُنَ قرارَهُ، لا أعْبَأُ بالـخَطَرِ مِنْ أَجْلِكَ ومِنْ أَجْلِها..
      كَتَبْتُ لأنّكَ أدْخلتَني قواميسَ الـْحُبِّ بـَحْثاً عنْ كَلماتٍ لَمْ تُكْتَبْ في صَفَحاتِ الـمُحبيّنَ ،كَلِماتٍ يَسطو عَليها غُبارُ السّنين فلا يّبْرَحُها ، ولا يَدعوها للتّجَددِ.
      أتَدْري؟
      لَمْ أَجِدْ قاموساً يـحْتويني وَيـحْتويكَ ويـحْتويها غيرَ قاموسِ قَلْبِكَ المفْعَمِ بالسِّحْرِ ، الـمُغْرورِقِ بالْعِشْقِ والشُّجونِ الْقَديـمَةِ، وَعَلى حَوّافِ صَفَحاتِهِ يـَحْلو التّمْنّي ، وَتَسْتيقِظُ الذّكْرياتُ...
      أرَأيْتَ - أيُّها الـمِسْكينُ - كَيْفَ أسْتَطيعُ تَرتيبَ فُصولِكَ عَبْرَ رِسالَةٍ؟؟؟
      أعَرَفْتَ سِرَّ كِتابَتي إِلَيْكَ؟؟
      أظُنّكَ لَمْا تَعْرِفْ السِّرَّ بَعْدُ...
      السِّرُّ- يا سّيّدي- أَنّني كَلِمَةٌ تَكْتُبُ وَلا تُكْتَبُ !!!
      من تحت زنار النور ينطلق شؤبوب السريرة، يعصر الروح بذبالة بوحه فيخرج ماء الشوق من بين شقي رحى الغيم، ليسقي فسيلة الوصل على مر نبضات العشق ، ويكتسي النجم غلالة مرح يختال بين طيور النعاس طيف متعة ، ومن هنالك حيث تخوم الحرس الفصلي تحمل فراشات النقاء عسالة الروض تخمرها تحت ألسنة الحنان ، وتنتقل من عطف مشرق القلب إلى جهة السمو وبالفؤاد نبضة نور .
      ويظل كلم الشوق محملا على رسالة حروف تجلت بين يدي قلم رائعنا الدكتور سلطان بيان عفة .
      فشكرا من القلب
      وعذرا على قصر الرد
      لظرف أنشب برأس قلمي هم الخروج عن دائرة عروض النص .
      فمن أخيك العذر ومنك البقية معزوفة حب
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    • #10
      عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : May 2006
      المشاركات : 876
      المواضيع : 30
      الردود : 876
      المعدل اليومي : 0.13

      افتراضي



      الكلمـة وحـدة بنـاء الصـرح الذي نتخيـله و نستشـعره بدواخلنـا ، و تبقـى قـدرة المهنـدس الماهـر الذي يتقن خلـق هذا العالم الرحب و اللا محدود ؛ ليقرب أعماقنـا في دواخـل الآخرين .
      أراك تتأبـط الدهشـة ؛ لتحيـل السكـون إلـى لغـة راقصـة ، فرحـاً أو حزنـاً ، و تستنطـق الصمـت بكلمـة نتنفـس بهـا ومعهـا روحـاً ندرك كنههـا في حضـرة مـوج من غـرق .
      هكـذا رسمتَ روحانيـات الشـوق ، أفـق روح و فضـاء عقـل ، و تراتيـل مطـر يمتشـق سيـف الوجـد ، فأبصـرتَ العالـم من أعلـى قمـة نبضـك ، يهـدي الدنيـا قصائـد عشـق و طوق ياسمين ، و بتـلات ورد تنسل من تجاعيـد الكآبـة لتهـدي الطهـر بياضـه .
      الشـوق أينـع خلـف فضـاء نافـذتك ، يهنـدم أنفاسـه ، و يبسـط كـف الحنيـن ليعانـق بتـلات عشـق قد أزهـرت بيـن أصابـع اللهفـة .

      د. سلطان
      لله در الكلمـة ، كيف سكبتـك بهـكذا جمـال !!
      سأتفيـأ نبـض حرفـك حتى اكتمـال موسوعـة
      " الكلـمة "

      خالـص محبتـي و تقديري

      أهـداب

    صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. وَتَسألُ مَا بِي !!!! **********
      بواسطة فتون حسين سلمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 10-03-2014, 05:54 AM
    2. طافت بيَّ الأقدار لشاعر الوطن..
      بواسطة بشار ابو صلاح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 03-05-2012, 08:56 AM
    3. خليلَيَّ قُومَا بِي
      بواسطة أحمد وليد زيادة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 20
      آخر مشاركة: 29-05-2010, 07:31 PM
    4. لوعاد بيَ العمر حسين حرفوش
      بواسطة حسين حرفوش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 23-01-2010, 07:35 PM
    5. رفقا بنا وبعروبتنا
      بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 19-03-2006, 04:17 PM