هذا صباح ٌ للجَمَالْ
ولِرَوْعَةِ الحَرْفِ المُسَالْ
ولِحُلْم ِ طِفْلٍ قد أبَى ألا يُنالْ
ولِلَيِّ أعناقِ الرجالِ
الخانِعِينَ إلى الرمَال ْ
ولِصَرْخَةٍ للحقِّ في أعْلَى الجِبَالِ
غداً تـُُقالْ
***
هذا صباح ٌ للمروءةِ
والعزيمةِ والقتالْ
هذا صباحُ الإنتقال ْ
من بُرج يأس ٍ قاتمٍ
ألِفَ التخوُّفَ بالمُحَالْ
وإلى بقايا الروح ِيَصْرعُ يأسَها
ويحيلُها أعلى مثالْ
***
هذا صباح ُ المُتْعَبِينَ المُنْهَكِينَ
مِنَ النكالِ إلى النكالْ
اللاقِمِينَ حُلُوقَهم غُصَصَ المقالْ
الراكِضِينَ مِنَ العِيَالِ على العِيَالْ
هَمٌ تَرَاكَم َ في العقول ِ
ولا مَجَالٌ للفِعَالْ
هي دَوْرَةٌ مَحْبُوكَةٌ
نومٌ وسَعْيٌ وارْتِحَالْ
مَنْ قد يُجَاوزُ خطها
فَمَصِيرُهُ رَهْنُ اعتقالْ
ليلٌ تَطَاولَ نَجْمُه ُ
مَسْخٌ سَيُؤْذِنُ بالزَّوَالْ
***
هذا صباح ُ الإنْفِجَارْ
النارُ تُؤْذِنُ بِاشْتِعَالْ
قد ألْجَمَ القومَ السُّؤالْ
فإلى مَتَى يا أُمَّتي
سنظلُّ في قِيلٍ وقالْ
نخفي بقايا عَقْلِنا
ونظلُّ نَلْهَثُ للْخَبَالْ
نحني رؤوسَ كرامةٍ
والهامَ تعلوها النِّعَالْ
ننسى نداءَ الطُّهْرِ في قرآنِنَا
ونبيعُ عِزَّتَـنَا
بِخُبْزِ الذُّلِّ في وَهْمِ الضَّلالْ
***
هذا صَبَاحٌ للحُوَاةْ
مَنْ يُخْرِجُ الكَتْـكُوتَ
مِنْ جَوْفِ الحَصَاةْ ؟!
مَن يَزْرَعُ القَاتَ المُذَمَّمَ
ثُمَّ يَجْني البُرْتُقَالْ ؟!
هَـيَّا انْتَبِهْ
هُبَلٌ تَرَقَّى فَوْقَنَا
صِرْنَا الدُّمَى
بِيَدَيْهِ تَحْريكُ الحِبَالْ !
والطفلُ نُرْضِعُهُ الرُّكُوعْ
ونحيلُ هِمَّـتَهُ خُنُوعْ
إيِـهٍ بُنَيْ
صَهٍ اسْتَكِن ْ
هُبَلٌ هنا
في دَارِنَا
بِيَدَيْهِ يَمْسَخُ مَنْ يَشَا
فَتَقُولُ عَيْنُ الطفلِ يا أبتي مُحَالْ !
هُبلٌ أياولدي قَدِيرْ !!
فيجيبُنا بِبَرَاءَةٍ
هُبَلٌ ؟!!
وهَلْ صَنَمٌ يَرَى ؟!
فتفيضُ حِكْمَتُنا ارْتِجَالْ :
لا لن يرى
حتى وإن أجْرَيْتَ في عينيهِ
مِنْ نُورٍ مُسَالْ
فيعود يصرخُ قائلا
هبلٌ حجرْ !!
فَـنَرُدُّهُ
لا بلْ بَشَرْ
بل قلبُهُ ذاك الحَجَرْ
حَجَرٌ وقد يُحْي الحَنِينُ حِجَارَةً
فَتَسِيلُ بالْمَاءِ الزُّلالْ
لكنما أحْجَارُنا
نَسَجَتْ عُرُوشاً مِنْ خَيالْ
أسمَاعُها غَـرْبِيَّـةٌ
واليَـدُّ كِلْـتَاها شِمَالْ
***
هذا صَبَاحٌ مِنْ يَقِينْ
يَحْيَا لِيُحْيِّ العَالَمِينْ
انْهَضْ بُنَيْ
فيقولُ : يا أبَتَاهُ لا0
لا ترتجي مني النهوض ْ
هُبَلٌ إلَـهٌ فَوْقَـنَا
لا 0 لاتَخَفْ
هبلٌ هُنا عَبْد ٌ مُطِيعْ !
فيصيحُ بي : هذا اخْتِلالْ !
لا يابُنَيْ
هُبَلٌ إلهُ الْخَاضِعِينْ
هبلٌ عُبَيْدُ الوَاثِـقِينْ
هبلٌ يداري رأسَهُ مِثْـلَ النَّعَامْ
عِنْدَ احْتِدَامِ الأمْرِ لا يَدْري
حَلالاً مِنْ حَرَامْ
وإلى مَتَى؟
حتى نَعُودَ لِدِينِنَا
نَحْيَا بِقَلْبِ السَّاجِدِينَ عَلَى الرمالْ
العابدينَ إلاهَنَا رَبَّ الجَـلالْ
القاطفينَ المجدَ مِنْ صَلْدِ الجِبَالْ
تَعْلُو بِهِمْ رُوحُ الحياةِ نَقِـيَّـةً
تُحْي الجَمَالْ
نَحْيا بهِ في ألْفِ عِيدْ
ونُعِيدُ ماضِينا التَّـلِيدْ
وهُنَاكَ يُحْيِينا المِثَالْ
بِصَبَاحِ ذَاكَ الإنْعِتَاقْ
سَيَزُولُ صُبْحُ أبي رِغَالْ
سَيَكُونُ صُبْحٌ لِلْمَقَالْ
سَيَكُونُ صُبْحٌٌ لِلْمَقَالْ