أحدث المشاركات
صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 63

الموضوع: من كنوز تراثنا الفصيح

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    Thumbs up من كنوز تراثنا الفصيح

    إخواني وأخواتي أهل الواحة الكرام
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

    في هذه المشاركة سوف نغوص معاً في عُمق تراثنا العربي الفصيح
    لنستخرج منه اللآلئ والجواهر المرصّعة بأحاسيس عظماء شعراء العرب في مختلف العصور السالفة

    وهذه المشاركة ليست مقتصرة على صاحبها فقط
    بل هي لكل رُوّاد الواحة جميعاً
    ليضعوا فيها كل ما أَعجبهم من قصائد وروائع من كنوز التراث في الشعر العربي

    والهدف من هذه المشاركة هو الاطّلاع على روائع أسلافنا لنتعلّم منهم ولنستمتع بما جادت به قرائهم
    فينعكس ذلك على إبداعاتنا من جهة
    ومن جهة أخرى هي فرصة للقراءة في الأدب العربي قد لا تُتاح للكثيرين منا لانشغالهم
    فيكون أمامهم في هذه المشاركة وجبة دسمة جاهزة من روائع الشعر العربي الأصيل
    *****
    هذا ويُشترط على مَن يأتي بقصيدة أعجبته من كنوز التراث ليشارك بها هنا ما يأتي:
    1- أن تقتصر المشاركات على قصائد (التراث) في العصور السابقة، وليست قصائد لشعراء معاصرين.
    2- أن يذكر اسم الشاعر صاحب القصيدة، (وإنْ أمكن) المناسبة التي قيلت فيها.
    3- أن تخلو القصيدة مما قد يسيء إلى أخلاقنا أو يخدش الحياء من غزل صريح ونحوه.
    4- يجوز أن يختار المشارك (جزءاً) من القصيدة إن كانت القصيدة طويلة جداً، فيختار منها أروع وأجمل المقاطع.
    * * *
    علماً بأن المشاركات التي تخالف هذه الشروط سيتم حذفها من قِبَل الإدارة
    * * *
    وأخيراً
    أرجو من جميع أهل الواحة التفاعل والمشاركة بما أعجبهم من قصائد التراث
    فما أكثر كنوزنا من الشعر العربي وتراثنا المجيد

    * * *
    واسمحوا لي أن أقدّم إليكم أوّل مشاركة في هذه السلسلة
    أرجو أن تنال إعجابكم كما أعجبتني:

  2. #2
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    افتراضي

    سنُحَلِّقُ مع أبي الفوارس، وشاعر الجاهلية الأسطورة
    إنه....... "عنترة بن شدّاد"
    يقول عنترة:
    لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
    وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
    وَمَن يَكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم
    إِذا جَفَوهُ وَيَستَرضي إِذا عَتَبوا
    قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى جِمالَهُمُ
    وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما نُكِبوا
    لِلَّهِ دَرُّ بَني عَبسٍ لَقَد نَسَلوا
    مِنَ الأَكارِمِ ما قَد تَنسلُ العَرَبُ
    لَئِن يَعيبوا سَوادي فَهوَ لي نَسَبٌ
    يَومَ النِزالِ إِذا ما فاتَني النَسَبُ
    إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي
    قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ
    اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىً
    يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ
    إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها
    عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
    فَتىً يَخوضُ غِمارَ الحَربِ مُبتَسِماً
    وَيَنثَني وَسِنانُ الرُمحِ مُختَضبُ
    إِن سَلَّ صارِمَهُ سالَت مَضارِبُهُ
    وَأَشرَقَ الجَوُّ وَاِنشَقَّت لَهُ الحُجُبُ
    وَالخَيلُ تَشهَدُ لي أَنّي أُكَفكِفُها
    وَالطَعنُ مِثل شَرارِ النارِ يَلتَهِبُ
    إِذا اِلتَقَيتُ الأَعادي يَومَ مَعرَكَةٍ
    تَرَكتُ جَمعَهُمُ المَغرورَ يُنتَهَبُ
    لِيَ النُفوسُ وَلِلطَيرِ اللُحومُ وَلِلـ
    وَحشِ العِظامُ وَلِلخَيّالَةِ السَلَبُ
    لا أَبعَدَ اللَهُ عَن عَيني غَطارِفَةً
    إِنساً إِذا نَزَلوا جِنّاً إِذا رَكِبوا
    أُسُودُ غابٍ وَلَكِن لا نُيوبَ لَهُم
    إِلّا الأَسِنَّةُ وَالهِندِيَّةُ القُضُبُ
    تَحدو بِهِم أَعوَجِيّاتٌ مُضَمَّرَةٌ
    مِثلُ السَراحينِ في أَعناقِها القَبَبُ
    ما زِلتُ أَلقى صُدورَ الخَيلِ مُندَفِقاً
    بِالطَعنِ حَتّى يَضِجَّ السَرجُ وَاللَبَبُ
    فَالعُميُ لَو كانَ في أَجفانِهِم نَظَروا
    وَالخُرسُ لَو كانَ في أَفواهِهِم خَطَبوا
    وَالنَقعُ يَومَ طِرادَ الخَيلِ يَشهَدُ لي
    وَالضَربُ وَالطَعنُ وَالأَقلامُ وَالكُتُبُ
    ُ

    والقادم أجمل إن شاء الله

  3. #3
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الجزار مشاهدة المشاركة
    إخواني وأخواتي أهل الواحة الكرام
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    أرجو من جميع أهل الواحة التفاعل والمشاركة بما أعجبهم من قصائد التراث
    فما أكثر كنوزنا من الشعر العربي وتراثنا المجيد[/COLOR]
    * * *
    واسمحوا لي أن أقدّم إليكم أوّل مشاركة في هذه السلسلة
    أرجو أن تنال إعجابكم كما أعجبتني:


    ابننا الخلوق وشاعرنا المبدع الأستاذ مصطفى الجزار

    ما أجمله من منهلٍ عذب مورود ، ومعين ثرٍّ ننهل منه ونرتوي.

    واسمح لنا بتثبيته مساحةً رائقةً لعيون الشعر ودرر القصائد.

    ودمت ودامت أفكارك النيرة وكلماتك الطيبة


    أخوك: مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  4. #4
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    بورك فيك أخي
    مشروع مميز وفكرة رائدة
    نأمل لها النجاح
    وسنشارك بها إن شاء الله
    مع بعض المقترحات لتطوير هذا الموضوع
    خالص ودي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    ابننا الخلوق وشاعرنا المبدع الأستاذ مصطفى الجزار
    ما أجمله من منهلٍ عذب مورود ، ومعين ثرٍّ ننهل منه ونرتوي.
    واسمح لنا بتثبيته مساحةً رائقةً لعيون الشعر ودرر القصائد.
    ودمت ودامت أفكارك النيرة وكلماتك الطيبة
    أخوك: مصطفى
    أبي الفاضل، وأستاذي العزيز/ د. مصطفى عراقي

    حمداً لله أن الفكرة نالت الاستحسان، وشكراً لك على تشجيعك لها وتثبيتك... ثبتك الله على الحق.

    في انتظار مختاراتك التي نحن على يقين من أنها مميزة ورائعة إلى أقصى حد.

    تحياتي وتقديري

  6. #6
    الصورة الرمزية مصطفى الجزار شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : مصر.
    العمر : 46
    المشاركات : 3,077
    المواضيع : 149
    الردود : 3077
    المعدل اليومي : 0.48

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    بورك فيك أخي
    مشروع مميز وفكرة رائدة
    نأمل لها النجاح
    وسنشارك بها إن شاء الله
    مع بعض المقترحات لتطوير هذا الموضوع
    خالص ودي
    أخي الكريم/ د. عمر جلال الدين هزاع

    شكراً على مؤازرتك وحضورك الذي تعودناه في كل ركن من أركان الواحة.

    وأهلاً بمشاركاتك ومختاراتك المميزة.

    ثم أهلاً بأي مقترحات لتطوير هذا الموضوع.


    تحياتي وتقديري.

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : سوريا ..حمص
    العمر : 51
    المشاركات : 1,617
    المواضيع : 37
    الردود : 1617
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    بارك الله بك يامصطفى

    موضوع مميز


    وسأعود إليه إن شاء الله

  8. #8

  9. #9
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    فكرة رائعة يا مصطفى
    وأنا اقترح انشاء قسم خاص بالقصائد التراثية والأدب الجاهلي والعربي القديم .
    ومشاركتي في موضوعك الجميل هي قصيدة الشنفرى ( لامية العرب ) .
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( علموا أولادكم لامية العرب ) لأنها تعلمهم مكارم الاخلاق..
    ولامية العرب هي للشاعر الجاهلي ..ثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته .
    وهو - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال

    أقيموا بني أمِّي ، صُــــــــــــــــــــــدُورَ مَطِيِّكم فإني ، إلى قومٍ سِـــــــــــــــــــــواكم لأميلُ !
    فقد حـُـــــمَّتِ الحـــــاجـــــــاتُ ، والليلُ مقمرٌ وشُـــــــــــــــــــــدَّت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
    وفي الأرض مَنْأىً ، للكـــــــــــريم ، عن الأذى وفيها ، لمن خــــــــــــــــــاف القِلى ، مُتعزَّلُ
    لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضـــــــــــــــيقٌ على أمرئٍ سَـــــــــــــــــــــرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ
    ولي ، دونكم ، أهـــــــــــــلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهــْـــلـُـــولٍ وَعَـــــــرفــاءُ أجْيلُ
    هم الأهلُ . لا مستودعُ الســـــــــــــــــــرِّ ذائعٌ لديهم ، ولا الجـــــــــــــــــاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
    وكلٌّ أبيٌّ ، باســـــــــــــــــــــــــــلٌ . غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبســــــــــــــــــــــــلُ
    وإن مُــــــــــدَّتْ الأيــــــــدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم ، إذ أجْشَــــــــــــــــــــعُ القومِ أعجلُ
    وماذاك إلا بَسْـــــــــــطـَةٌ عن تفضــــــــــــــــلٍ عَلَيهِم ، وكنتُ الأفضــــــــــــــــــــــلَ المتفضِّلُ
    وإني كفــــــــاني فَقْدُ من ليس جـــــــــــــازياً بِحُســـــــــــــــــــــــنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
    ثلاثةُ أصــــــــــــــــحـــــابٍ : فؤادٌ مشـــــــيعٌ ، وأبيضُ إصــــــليتٌ ، وصــــــــــــــــــفراءُ عيطلُ
    هَـــــتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يـــزيـــنـــــها رصـــــــــــــــــــــــائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
    إذا زلّ عنها الســـــــــــــــــــــهمُ ، حَنَّتْ كأنها مُـــــــــــرَزَّأةٌ ، ثــــكــــلى ، تــــــرِنُ وتُعْــــــوِلُ
    ولســــــــــــــــــــتُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ مُــــجَـــــــــدَعَةً سُــــــــــــقبانها ، وهي بُهَّلُ
    ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِـــــــــــــــــــــــــــــهِ يُطـــــــــــــالعها في شــــــــــــأنه كيف يفعـلُ
    ولا خَــــــــرِقٍ هَيْـــــــــقٍ ، كأن فُـــــــــــــؤَادهُ يَظَـــــــــلُّ به الكَّـــــــــاءُ يعلو ويَسْــــــــــفُلُ ،
    ولا خــــــــــــــــــــــــــــــــالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ، يــــروحُ ويـــغــــــدو ، داهـــــــــــــــناً ، يتكحلُ
    ولستُ بِعَلٍّ شَــــــــــــــــــــــــــــرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهـــــــــــــــــــــــتاجَ ، أعزلُ
    ولســـــــــــــــــــتُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت هدى الهوجلِ العســــــــــــــيفِ يهماءُ هوجَلُ
    إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناســــــــــــــــــــمي تطــــــــــــــاير منه قـــــــــــــــــــــــادحٌ ومُفَلَّلُ
    أُدِيمُ مِطالَ الجــــــــــــــــــــــــوعِ حتى أُمِيتهُ ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صـــــــــــــــــــفحاً ، فأذهَلُ
    وأســــــــــــــــــتفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ ، من الطَّــــــــــــــــــــــوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ
    ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشـــــــــــــــربٌ يُعــــــــــــــــــــــــــــاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ
    ولكنَّ نفســـــــــــــــــــــــــــــاً مُرةً لا تقيمُ بي على الضــــــــــــــــــــــــــيم ، إلا ريثما أتحولُ
    وأطوِي على الخُمص الحـــــــوايا ، كما انطوتْ خُـــــــــيـُوطَـــــــــــــــــــــــةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
    وأغدو على القوتِ الزهـــــــــــــــــيدِ كما غدا أزلُّ تـــهـــــــاداه التَّــنــائِـــــــــفُ ، أطــــحـــلُ
    غدا طَــــــــاوياً ، يعــــارضُ الرِّيــــــحَ ، هـــافياً يخُــــــــوتُ بأذناب الشِّــــــــــــــعَاب ، ويعْسِلُ
    فلمَّا لواهُ القُـــــــــــــــــــــــــوتُ من حيث أمَّهُ دعــــــــــا ؛ فأجــــــــابته نظــــــــــــــــائرُ نُحَّلُ
    مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجـــــــــــــــــــــــوهِ ، كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِـــــــــــــــــــــــــــــرٍ ، تتَقَلْقَلُ
    أوالخَشْــــــــــــــــــــرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَــــــــــــــــــــــامٍ مُعَسِّلُ ؛
    مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُــــــــــــــــــــــــــــدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّـــــــــــــــــــــلُ
    فَـــضَــــــــــجَّ ، وضَــــــــــجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّه وإياهُ ، نــــــــوْحٌ فــــــــوقَ عـــــــــلياء ، ثُكَّلُ ؛
    وأغضى وأغضتْ ، واتســـى واتَّســــــــــتْ بهِ مَــــرَامــــيلُ عَــــزَّاها ، وعَــــزَّتهُ مُــــرْمِـــــــلُ
    شَكا وشـــــــــــــكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّـــــــبرُ ، إن لم ينفع الشــــــــــكوُ أجملُ!
    وَفَــــــــاءَ وفــــــــاءتْ بادِراتٍ ، وكُــــــــــــلُّها ، على نَكَـــــظٍ مِمَّا يُكـــــــاتِمُ ، مُـــجْــــمِـــــــلُ
    وتشربُ أســــــــــــــــآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما ســـــــرت قـــــــرباً ، أحـــناؤها تتصــلصــــــلُ
    هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْـــــــــــــــدَلَتْ وَشَـــــــــــــــمــَّرَ مِني فَـــــــــــــــارِطٌ مُتَمَهِّلُ
    فَـــــــوَلَّـــــيْتُ عنها ، وهي تكـــــــــــبو لِعَقْرهِ يُباشــــــــــــرُهُ منها ذُقـــــونٌ وحَوْصَــــــــــــلُ
    كأن وغـــــــاهــــــا ، حــــجــــرتيهِ وحـــــــولهُ أضاميمُ من سَـــــــفْــــرِ القـــبائلِ ، نُـــــــزَّلُ ،
    توافــــــينَ مِن شَــــــتَّى إليهِ ، فضَـــــــــــمَّها كما ضَـــــــــمَّ أذواد الأصـــــــاريم مَـــنْـــهَــــل
    فَعَبَّتْ غـــشــــــاشــــــــــــاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ، مع الصُّــــــــــــــبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
    وآلف وجه الأرض عند افتراشـــــــــــــــــــــها بأهـْــــــــدَأ تُنبيه سَــــناسِـــــنُ قُــحَّــــــــلُ ؛
    وأعـــــدلُ مَـــنـــحـــوضـــاً كــأن فـــصُـــوصَـــهُ كِـــــــــعَـــــابٌ دحـــاها لاعــــــبٌ ، فهي مُثَّلُ
    فإن تبتئس بالشـــــــنـــفــــرى أم قســـــطلِ لما اغتبطتْ بالشــــــنــــفـــرى قبلُ ، أطولُ !
    طَــــــرِيدُ جِــــناياتٍ تياســــــــــرنَ لَــحْــمَــهُ ، عَــــــقِــــــيـــرَتـُهُ فـــــي أيِّـــهــا حُـــــمَّ أولُ ،
    تـــنــــامُ إذا مــا نـــام ، يــقــظــى عُــيــُونُـها ، حِــــثــــاثــــاً إلى مـــكـــروهــــهِ تَتَغَــلْغَــــــلُ
    وإلفُ هــــــــمــــومٍ مــــا تــــزال تَــــعُــــــــودهُ عِــــيــاداً ، كـــحــمـــى الرَّبعِ ، أوهي أثقـــــلُ
    إذا وردتْ أصـــــــــــــــــــــــــــدرتُــــها ، ثُمَّ إنها تـــثـــوبُ ، فــتــأتــي مِــن تُــحَــيْتُ ومن عَــلُ
    فــإمـــا تــريــنــي كـابنة الرَّمْلِ ، ضــــــاحـــياً على رقــــــةٍ ، أحــــــفى ، ولا أتنعـــــــــــــلُ
    فأني لمــــولى الصــــــبر ، أجـــــــــــــتابُ بَزَّه على مِثل قلب السَّــــــــــــمْع ، والحزم أنعلُ
    وأُعـــــــدمُ أحْـــــــــياناً ، وأُغــــــــــنى ، وإنما يـــنـــالُ الغِـــنى ذو البُــعْـــدَةِ المـــتــبَــــــذِّلُ
    فلا جَــــــــــــــــــــــــــــــزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَـــــــــرِحٌ تحــــــــــت الغِـــــــــــنى أتخيلُ
    ولا تزدهــــــــي الأجـــهـــال حِلمي ، ولا أُرى ســـــــــــــــــــــــــــؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
    وليلةِ نحــــــــــــــــــسٍ ، يصطلي القوس ربها وأقـــطـــعـــهُ اللاتــي بــهــا يــتـنبـــــــــــــــلُ
    دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصــــــــــحبتي سُـــــــــــــــــــــــــعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ
    فأيَّمتُ نِســــــــــــــــــــــــــواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً وعُـــــــــــــــــــــــدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
    وأصــــــــــــــــبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً فريقان : مســــــــــؤولٌ ، وآخرُ يســـــــــــــألُ
    فقالوا : لقد هَــــــــــــــــــــــــــرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فـــقـــلنا : أذِئــبٌ عـــــــــسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
    فــــلــــمْ تَـــــــكُ إلا نـــبــــأةٌ ، ثم هـــوَّمَــــتْ فقلنا قـــــــــطــــــــــاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْــــــدَلُ
    فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَــــــــــــــــــــــــــارقاً وإن يَكُ إنســـــــــــــــــــاً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
    ويومٍ من الشِّــــــــــــــــــــعرى ، يذوبُ لُعابهُ ، أفاعيه ، في رمضــــــــــــــــــــــــائهِ ، تتملْمَلُ
    نَصَـــــــــــبـْتُ له وجـــهــــي ، ولاكـــــنَّ دُونَهُ ولا ســـــــــــــــــــــــــتر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
    وضافٍ ، إذا هــــــــــــــــــبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ لبائدَ عن أعـــطــــافـــــهِ ما ترجَّـــــــــــــــــــلُ
    بعيدٍ بمسِّ الدِّهـــــــــــــــــــــنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْــــــــــــــــــل مُحْوَلُ
    وخَــــــــــــرقٍ كــــظــــهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين ، ظـــــــــــــهـــــــــــــرهُ ليس يعملُ
    وألحـــــقـــــتُ أولاهُ بأخـــــــــــــــــراه ، مُوفياً على قُنَّةٍ ، أُقــــــعـــــــي مِـــــــراراً وأمـــــثُلُ
    تَرُودُ الأراوي الصــحــــــــــــــــمُ حولي ، كأنَّها عَــــــذارى عــــلــيهـــنَّ المــــــــــــلاءُ المُذَيَّلُ
    ويركُـــــــــدْنَ بالآصــــــــــــــالٍ حولي ، كأنني مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحــــــــــــي الكيحَ أعقلُ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد أبو الفتوح شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    العمر : 40
    المشاركات : 213
    المواضيع : 67
    الردود : 213
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    أستاذنا مصطفى الجزار .. كم هو جميل هذا الموضوع و اسمح لي في المشاركة بقصيدةٍ كثيراً ما قرأتها و كلما قرأتها ازداد إعجابي بها و بشاعرها لما بها من الوفاء و الحب
    رثاء جرير لزوجته
    لولا الحياء لهاجني استــعبارُ ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
    ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
    فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ وسقى صداك مجلجل مدرارُ
    ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ وذوو التمائم من بنيك صغارُ
    أرعى النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
    نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ وارى بنعف بلية ،الأحجـارُ
    عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ
    فسقى صدى جدث ببرقة ضاحكٍ هزم أجش ، وديمةُ مدرارُ
    متراكبٌ زجلٌ يضيء وميضهُ كالبلق تحت بطونها الأمهارُ
    كانت مكرمةَ العشيرِ ولم يكنْ يَخشى غوائلَ أم حزرةَ جارُ
    ولقد أراكِ كسيتِ أجملَ منظرٍ ومعَ الجمالِِ سكينةٌ و وقار
    والريح طيبةٌ إذا استقبلتِها والعرضُ لا دنسٌ ولا خــوارُ
    وإذا سريتُ رأيتُ ناركِ نورتْ وجهاً أغرَ ، يزينهُ الإسفارُ
    صلَّى الملائكة الذينَ تخيروا والصالحونَ عليكِ والأبرارُ
    وعليكِ من صلواتِ ربك كلما نصبَ الحجيجُ ملبدين وغاروا
    يا نظرةً لك يوم هاجتْ عبرةٌ منْ أم حزرةَ ، بالنميرةِ ، دارُ
    تحييِ الروامسَ ربعها فتجدهُ بعدَ البلى ، وتميتهُ الأمطارُ
    وكأنَ منزلةً لها بجُلاجلٍ وحيُ الزبورِ تجدهُ الأحبارُ
    لا تكثرنَ إذا جعلت تلومني لا يذهبنَّ بحِــــلمكَ الإكثــارُ
    كان الخليطُ هم الخليطَ فأصبحوا متبدلينَ ، وبالديار ديارُ
    لا يلبثُ القرناءُ أن يتفـــرقوا ليـــــلٌ يكرُ عليـهـــمُ ونهـارُ
    أفأمَّ حرزةَ ، يا فرزدقُ عبتمِ غَضِبَ المليكُ عليكم القهارُ
    كانت إذا هجرَ الحليلُ فراشُها خُزِنَ الحديـثُ وعفًّتِ الأسرارُ
    محمد أبو الفتوح غنيم / مصر - طنطا
    http://abulfotoh.com/blog

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من أشكال السرد في تراثنا العربي
    بواسطة الدكتور جمال حماد في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-10-2013, 07:03 AM
  2. مِن كُنوز سيّد قُطب (متجدّد)
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 77
    آخر مشاركة: 10-07-2012, 01:08 AM
  3. كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-10-2007, 01:27 AM
  4. من تراثنا الفلسطيني
    بواسطة مأمون احمد مصطفى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-04-2006, 01:33 AM
  5. كنوز ثمينة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 31-08-2003, 11:16 PM