أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 63

الموضوع: من كنوز تراثنا الفصيح

  1. #31
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 1,095
    المواضيع : 26
    الردود : 1095
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أبو الطيب المتنبي:
    لـم يـترك الدهـر فـي قلبي ولا كبدي شــيئا تتيمــه عيــن ولا جــيد
    يــا سـاقيي أخـمر فـي كؤوسـكما أم فــي كؤوســكما هــم وتسـهيد
    أصخــرة أنــا مـا لـي لا تتيمنـي هــذي المــدام ولا تلـك الأغـاريد
    إذا أردت كــميت اللــون صافيــة وجدتهــا وحــبيب النفس مفقــود
    إن الشعوب إذا أفهامها رشدت=تعلي أماجدها دوما وتحتفل

  2. #32
    الصورة الرمزية جمعة قنيبر شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : Whereever I will find my self
    المشاركات : 150
    المواضيع : 18
    الردود : 150
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اجتمع أبو نواس وأبو الشيص وشاعر ثالث لا تسعفني الذاكرة باسمه فقال أبو نواس : سيذكر جمعنا هذا فليأت كل منا بما يذكر إن ذكر الجمع فقال أبو الشيص :
    وقف الهوى
    في حيث أنت فليس لي
    متأخر عنه
    ولا
    متقدمُ
    أجد الملامة
    في هواكِ لذيذة
    حبا لذكركِ
    فليلمني اللّومُ
    وأهنتِـني
    فأهنت نفسي صاغراً
    ما من يهون عليكِ
    ممن أكرمُ
    أشبهتِ أعدائي
    فصرتُ أحبهم
    إذ كان حظي منكِ
    حظي
    منهمُ

  3. #33
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.57

    افتراضي

    قبرَ الغريــب سقاك الرائـــحُ الغــادِي
    حقـــــا ظفــــرتَ بأشلاء ابــن عبـــّادِ
    بالحِلْم، بالعلـم، بالنُّعمــى إذا اتصـلت
    بالخِصب إن أجدبوا، بالرّيّ للصّـادِي
    بالطّاعنِ،الضاربِ،الرّامي إذا اقتتلوا
    بالمــوت أحمرَ، بالضّرغامة الـعـادِي
    بالدهر في نِقـــــَم، بالبحـــر في نِعــَم
    بالبدر في ظُُلمٍ، بالصّدر في النّــــادِي
    نعــــم، هو الحــــق وافانـــي بـه قـدرٌ
    مـــن السمـــاء، فوافانـــي لميعــــــادِ
    ولم أكن قبـــل ذاك النّعـــش أعلمــــُه
    أنّ الجبــــال تَهــــادى فوق أعـــــوادِ
    كفاك، فارفُق بما استودعت من كـرم
    روّاك كـلّ قَطــــوب البـــرق رعــــــّادِ
    يبكــي أخـــاه الذي غيّبــــتَ وابلـَـــــه
    تحت الصفيح، بدمع رائـــح غـــــادِي
    حتى يجودك دمــعُ الطــّلّ منهمــــــرا
    من أعين الزهــر لم تبخل بإسعــــــادِ
    ولا تــــزل صلــــوات الله دائمـــــــــة
    علــى دفينــــك لا تُحصـــى بتعــــــدادِ



    المعتمـد بن عباد




    ----
    شكرا وارفاً للكريم مصطفى . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #34
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.57

    افتراضي

    أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ فـي صَـدْري ونار الأسى ترمي فـؤادي بالجمـر
    أبَـى حَدَثـانُ الـدهـر إلاَّ تشتُّـتـاً وأيُّ هَوى ً يَبْقَى على حَـدَثِ الدهـرِ
    تعز فإن الدهر يجـرح فـي الصفـا ويقدح بالعصرين في الجبـل الوعـر
    وإني إذا مـا أعـوز الدمـع أهلـه فزعت إلـى دلحـاء دائمـة القطـر
    فو الله ما أنساك مـا هبـت الصبـا وما ناحتِ الأطيارُ في وَضَح الفَجْـرِ
    وما نطقـت بالليـل ساريـة القطـا وما صدحت في الصبح غادية الكـدر
    وما لاح نجم في السماء ومـا بكـت مُطَوَّقة ٌ شَجْـواً علـى فَنَـنِ السِّـدْرِ
    وما طلعت شمس لدى كـل شـارق وما هطلت عين على واضح النحـر
    وما اغْطَوطَشَ الغِرْبيبُ واسْوَدَّ لونـهُ وما مر طول الدهر ذكرك في صدري
    وما حَمَلَتْ أُنْثَى ومـا خَـبَّ ذِعْلِـبٌ وما طفح الآذي فـي لجـج البحـر
    وما زحفت تحـت الرحـال بركبهـا قِلاصٌ تؤمّ البَيْتَ فـي البَلـدِ القفْـرِ
    فلا تحْسَبي يـا ليـلَ أنـي نَسيتُكُـمْ وأنْ لَسْتِ مِنِّي حيثُ كنتِ على ذُكْـرِ
    أيبكي الحمامُ الوَرْقُ مـن فَقْـدِ إلْفِـه وتَسْلو وما لي عَنْ أليفيَ مِـنْ صَبْـرِ
    فأقسـم لا أنسـاك مـا ذر شـارق ومـا خـب آل فـي معلمـة فـقـر
    ألا ليت شعـري هـل أبيتـن ليلـة أُناجيكُمُ حَتَّـى أرى َ غُـرَّة َ الفجْـرِ
    لقد حملـت أيـدي الزمـان مطيتـي على مَرْكَبٍ مَسْتَعْطِل النَّاب والظُّفْـرِ


    قيس بن الملّوح

  5. #35
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 2,061
    المواضيع : 94
    الردود : 2061
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    أغرب قصيدة لأغرب شاعر[SIZE="5
    "]نعم شاعرنا هذا غريب بل إنه جعل الغربة عنوانا له غريب عن العارفين بالأدب فلم يعرف من سيرته إلا اسمه وحتى ماعرفوه عن فقره وعن كونه من محلة الكرخ ببغداد وعن أنه كان متزوجاً كل هذا استنبطوه من قصيدته هذه التي نحن بصدد الحديث عنها وهو غريب في شعره فلايعرف من شعره إلا هذه القصيدة ولم يرو الناس له بيتاٌ واحداً غيرها بل والأغرب من ذلك هو كيف يقول هذه القصيدة المتناهية في الروعة والتي فاقت في مستواها وتأثيرها قصائد عظماء الشعراء كيف يقولها شخص لم يشتهر بالشعر . وبالإضافة إلى كل هذه الغرائب فإن شاعرنا كما تحكي قصته أجبره فقره على التغرب عن وطنه والبعد عن زوجته الفائقة الجمال والرحلة في طلب الرزق من بغداد إلى الأندلس وهذه غريبة تضاف إلى غرائب هذه القصة فبغداد مدينة غنية وكانت في جميع عصورها مهوى لأفئدة طالبي العمل فماالذي يدفع أحد أهلها للبحث عن الرزق في بلد غيرها ؟! وأين؟! في الأندلس! ولكثرة الغرائب في قصة القصيدة والشاعر أضافوا الناس لها أم الغرائب وقالوا أن هذه القصيدة ليست من شعر شاعرنا هذا ولكنها من شعر الجن قالوها وهم يعايشون قصته المؤلمة وكتبوها ثم وضعوها في رقعة تحت رأسه. [/SIZE]
    شاعرنا هو أبو الحسن علي (أبو عبد الله) بن زريق الكاتب البغدادي.
    انتقل إلى الأندلس وقيل إنه توفي فيها.
    وقد عرف ابن زريق بقصيدته المشهورة ( لا تعذليه فإن العذل يولعه )
    والتي يقال أنه تزوج بابنة عمه وكان قليل المال فرحل في طلب الرزق ومات ووجدت له هذه القصيدة التي تعد من عيون الشعر العربي


    (لاتعذليه فإن العذل يولعه)

    لا تَعذَلِيه
    فَإِنَّ
    جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
    مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
    فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
    مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
    قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
    فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ المَهرِ
    يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
    مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
    ما آبَ مِن سَفَرٍ إلا وَأَزعَجَهُ
    رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
    كَأَنَّما هُوَ
    فِي
    إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
    وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
    تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
    للرزق كداً وكم ممن
    وَما
    مُجاهَدَةُ
    قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
    لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
    لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
    مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ
    وَالحِرصُ في الأرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
    بَغِيُ أَلا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
    وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
    إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
    اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
    بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
    وَدَّعتُهُ
    وَبوُدّي
    وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
    وَأَدمُعِي
    لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
    عَنّي
    إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
    بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
    رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
    وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
    وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
    شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ
    اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
    كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما
    كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
    الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
    أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ
    أَجمَعُهُ
    إِنّي
    لأقطَعُ
    بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
    بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلي لَستُ أَهجَعُهُ
    لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعٌ وَكَذا
    لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
    ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
    بِهِ وَلا أَظن بي الأَيّامَ تَفجعُهُ
    حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
    عَسراءَ تَمنَعُنِي
    فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
    وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
    مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ
    كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ
    وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ
    وَإِذا
    لأَصبِرَنَّ
    لِدهرٍ
    عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
    فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
    عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
    جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً
    وَإِن
    تُغِلُّ
    موقعي الشخصي. بزيارتكم يزداد جمالاً فتفضلوا ولكم فائق تقديري
    http://www.khafaya-alams.com/nb3h/

  6. #36
    الصورة الرمزية مروان المزيني شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 55
    المشاركات : 777
    المواضيع : 85
    الردود : 777
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    ليس بغريب على أمير الشعراء القادم (الجزار) هذا التميز في طرحه ..

    وتثبيته دليل على قيمة الكلمة والشعر هنا ..

    فلك أخي مصطفى (الجزار ) ، ولك أخي مصطفى ( عراقي ) على هذا الاصطفاء الراقي ..

    ولي عودة إن شاء الله ..

    تحيتي
    إني شربتُ هواكِ منذ طفولتي=حتى ارتويتُ وبحتُ في الكراس ِ

  7. #37
    الصورة الرمزية عطاف سالم شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : في قلب النور
    المشاركات : 1,795
    المواضيع : 112
    الردود : 1795
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    مرحبا أستاذ / مصطفى الجزار
    فكرة رائدة.............. وراااااااااائعة
    لطالما حفل التراث بالروائع التي تخلب الألباب وتحيي القلوب وتنعشها .. بل تبعث فيها النشوة والسحر اللذان لم يخلقا بعد ..
    انتظرني أسجل هنا أروع قصيدة مرت في حياتي........ وماأكثرها
    وربما أعود أسجل أيضا.... وأسجلنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لقد فتحت شهيتي حقا............ واثرت شجون عشقي للتراث الأخاذ لغة وصورة ومعنى !!
    تقبل كل تحيتي وتقديري

  8. #38
    الصورة الرمزية أحمد عبد المنعم سرساوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : القاهرة
    العمر : 42
    المشاركات : 96
    المواضيع : 15
    الردود : 96
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أبايعك على الإمارة

    المبدع المتكامل / مصطفى الجزار
    ننتظرك مُجيداً ومَجيداً وأميراً للشعراء
    أبايعك على الإمارة كما يبايعك أهل الواحة
    ومرحباً بكل ما تطل علينا به

  9. #39
    الصورة الرمزية محمود عبد الفتاح شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 249
    المواضيع : 22
    الردود : 249
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي رائعة ابن زيدون * في الألم والفراق *

    رائعة ابن زيدون في الألم والفراق أضْحَـى التّنائـي بَديـلاً مِـنْ تَدانِينَـا
    ألاّ وَقَد حانَ صُبـحُ البَيـنِ، صَبّحَنـا حَـيْـنٌ، فَـقَـامَ بِـنَـا للـحَـيْـنِ نَاعـيِـنَـا
    مَــنْ مبـلـغُ الملبسِيـنـا، بانتزاحِـهـمُ حُزْنـاً، مـعَ الدهـرِ لا يبلـى ويُبْلينَـا
    غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا بِــأنْ نَـغَـصَّ، فَـقـالَ الـدّهـرًُ آميـنَـا
    فَانحَـلّ مــا كــانَ مَعـقُـوداً بأَنْفُسِـنَـا وَانْبَـتّ مـا كـانَ مَـوْصُـولاً بأيْدِيـنَـا
    وَقَـدْ نَـكُـونُ، وَمَــا يُخـشَـى تَفَرّقُـنـا فاليـومَ نحـنُ، ومَـا يُـرْجـى تَلاقيـنَـا
    يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِـبْ أعاديَكـم هَلْ نَـالَ حَظّـاً مـنَ العُتبَـى أعادينَـا
    لــم نعتـقـدْ بعـدكـمْ إلاّ الـوفـاء لـكُـمْ رَأيـــاً، ولَـــمْ نَتَـقـلّـدْ غَـيــرَهُ دِيـنَــا
    مـا حقّنـا أن تُقِـرّوا عيـنَ ذي حَسَـدٍ بِـنـا، ولا أن تَـسُـرّوا كاشِـحـاً فِيـنَـا
    كُنّا نـرَى اليَـأسَ تُسْلِينـا عَوَارِضُـه وَقَــدْ يَئِسْـنَـا فَـمَـا للـيـأسِ يُغْـرِيـنَـا
    بِنْتُـم وَبِنّـا، فَمـا ابتَلّـتْ جَوَانِحُنَـا شَوْقـاً إلَيـكُـمْ، وَلا جَـفّـتْ مآقِيـنَـا
    نَكـادُ، حِيـنَ تُنَاجِيـكُـمْ ضَمائـرُنـا يَقضي علَينا الأسَى لَـوْلا تأسّينَـا
    حَـالَـتْ لِفقـدِكُـمُ أيّامُـنـا، فـغَــدَتْ سُوداً، وكانتْ بكُـمْ بِيضـاً لَيَالِينَـا
    إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ مـن تألُّفِنـا وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
    وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانيةً قِطَافُهـا، فَجَنَيْنَـا مِـنْـهُ مــا شِيـنَـا
    ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهـدُ السّـرُورِ فَمـا كُـنْـتُـمْ لأروَاحِـنَــا إلاّ رَياحـيـنَـا
    لا تَحْسَبُـوا نَأيَـكُـمْ عَـنّـا يغيّـرُنـا إنْ طالَمـا غَيّـرَ النّـأيُ المُحِبّينَـا!
    وَاللهِ مَـا طَلَـبَـتْ أهْـواؤنَـا بَــدَلاً مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
    يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالـوُدَّ يَسقينَـا
    وَاسـألْ هُنالِـكَ : هَــلْ عَـنّـى تَذكُّـرُنـا إلــفــاً، تــذكُّــرُهُ أمــسَــى يـعـنّـيـنَـا؟
    وَيَـــا نـسـيـمَ الـصَّـبَـا بـلّــغْ تحيّـتَـنَـا مَنْ لَـوْ علـى البُعْـدِ حَيّـا كـان يحيِينـا
    فهـلْ أرى الدّهـرَ يقضينـا مساعـفَـةً مِـنْـهُ ، وإنْ لــم يـكُـنْ غـبّـاً تقاضِـيـنَـا
    رَبـيــبُ مُـلــكٍ، كَـــأنّ الـلَّــهَ أنْـشَــأهُ مِسكـاً، وَقَــدّرَ إنـشـاءَ الــوَرَى طِيـنَـا
    أوْ صَـاغَـهُ وَرِقــاً مَحْـضـاً، وَتَـوجـهُ مِـنْ نَاصِـعِ التّـبـرِ إبْـداعـاً وتَحسِيـنَـا
    إذَا تَـــــــأوّدَ آدَتْـــــــهُ، رَفــاهِــيّـــةً تُــومُ العُـقُـودِ، وَأدمـتَـهُ الـبُـرَى لِيـنَـا
    كانـتْ لَـهُ الشّمـسُ ظئـراً فـي أكِلّـتـه بَـــلْ مـــا تَـجَـلّـى لـهــا إلاّ أحايِـيـنَـا
    كأنّمـا أثبـتَـتْ ، فــي صَـحـنِ وجنـتِـهِ زُهْــرُ الـكَـوَاكِـبِ تَـعـوِيـذاً وَتَزَيِـيـنَـا
    مـا ضَـرّ أنْ لـمْ نَـكُـنْ أكـفـاءه شـرَفـاً وَفـي الـمَـوَدّة ِ كــافٍ مِــنْ تَكَافِيـنَـا؟
    يـا رَوْضَــة ً طالَـمـا أجْـنَـتْ لَوَاحِظَـنَـا وَرْداً، جَـلاهُ الصِّـبـا غـضّـاً، وَنَسْرِيـنَـا
    ويَــــا حــيـــاة ً تـمـلّـيْـنَـا، بـزهـرَتِـهَــا مُـنــى ً ضــروبَــاً، ولــــذّاتٍ أفـانـيـنَـا
    ويَــا نعِيـمـاً خطـرْنَـا، مِــنْ غَـضـارَتِـهِ فـي وَشْـيِ نُعْمَـى ، سحَبنـا ذَيلَـه حيـنَـا
    لَـسـنـا نُـسَـمّـيـكِ إجْــــلالاً وَتَـكْـرِمَــة ً وَقَـــدْرُكِ المُعْـتَـلـي عَـــنْ ذاك يُغْنِـيـنَـا
    إذا انفـرَدَتِ ومـا شُورِكـتِ فـي صِفَـةٍ فحسبُـنـا الـوَصْـفُ إيـضَـاحـاً وتبْيـيـنَـا
    يــا جـنّــة َ الـخـلـدِ أُبـدِلـنـا، بسـدرَتِـهـا والكـوثـرِ الـعـذبِ ، زقّـومــاً وغسلـيـنَـا
    كـأنّـنَـا لـــم نـبِــتْ ، والـوصــلُ ثالـثُـنَـا وَالسّعـدُ قَـدْ غَـضَّ مـن أجفـانِ وَاشيـنَـا
    إنْ كـان قـد عـزّ فـي الدّنيـا اللّقـاءُ بكـمْ فــي مَـوْقِـفِ الحَـشـرِ نَلقـاكُـمْ وَتَلْقُـونَـا
    سِــرّانِ فــي خـاطِـرِ الظّلـمـاءِ يَكتُمُـنـا حـتـى يـكـادَ لـســانُ الـصّـبـحِ يفشـيـنَـا
    لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ عنـهُ النُّهَـى ، وَتركْنـا الصّـبْـرَ ناسِيـنَـا
    إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً مَكتـوبَـة ً، وَأخَـذْنَـا الصّـبـرَ يكفيـنـا
    أمّــا هــواكِ ، فـلــمْ نـعــدِلْ بمَنْـهَـلِـهِ شُـرْبـاً وَإنْ كــانَ يُرْوِيـنَـا فيُظمِيـنَـا
    لـمْ نَجْـفُ أفـقَ جمـالٍ أنـتِ كوكـبُـهُ سالِـيـنَ عـنـهُ، وَلــم نهـجُـرْهُ قالِيـنَـا
    وَلا اخْتِـيـاراً تَجَنّبْـنـاهُ عَــنْ كَـثَــبٍ لكـنْ عَدَتْنَـا ، عـلـى كُــرْهٍ عَوَادِيـنَـا
    نأسَـى عَليـكِ إذا حُثّـتْ مُشَعْشَعَـةً فِـيـنـا الـشَّـمُـولُ، وغـنَّـانَـا مُغـنّـيـنَـا
    لا أكْؤسُ الـرّاحِ تُبـدي مـن شمائِلِنَـا سِيّمـا ارْتيـاحٍ ، وَلا الأوْتــارُ تُلْهِيـنَـا
    دومي على العهدِ ما دُمنا مُحافِظةً فالحـرُّ مَـنْ دانَ إنْصـافـاً كـمـا ديـنَـا
    فَمـا استعضْنـا خَليـلاً منـكِ يحبسُنـا وَلا استفـدْنـا حبِيـبـاً عـنــكِ يثنـيـنَـا
    وَلَوْ صبَـا نحوَنَـا مـن عُلـوِ مطلعـه بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشـاكِ يصبِينَـا
    أبْكـي وَفـاءً ، وَإنْ لـم تَبْذُلـي صِـلَـةً فَالطّـيـفُ يُقْنِعُـنَـا ، وَالـذّكـرُ يَكفِـيـنَـا
    وَفي الجَـوَابِ مَتَـاعٌ إنْ شَفَعـتِ بـهِ بيضَ الأيادي التي ما زِلتِ تُولينَـا
    إلـيـكِ مـنّـا سَــلامُ الـلَّـهِ مــا بَقِـيَـتْ صَـبَـابَـة ٌ بِـــكِ نُخْفِـيـهَـا ، فَتَخْفِـيـنَـا

    تحياتي إلى شاعرنا الكبير الأستاذ مصطفى الجزار
    وقلوبنا معكم , وعين الله ترعاكم

    --------------------

  10. #40
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 51
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    ليس الجمالُ بمئزرٍ
    فاعلمْ وإن رُدِّيتَ بُرْدا
    إنَّ الجمالَ معادنٌ
    ومناقبٌ أورثنَ مجدا
    أعددتُ للحدثانِ سا
    بِغةً وعداءً علندى
    نهْداً وذا شطبٍ يقُــ
    ـــــدُّ البيضَ والأبدانَ قدَّا
    كلُّ امرىءٍ يجري إلى
    يومِ الهياجِ بما استعدّا
    لمّا رأيتُ نساءنا
    يفحصنَ بالمعزاء شَدّا
    وبدت لميسُ كأنها
    بدرُ السماء إذا تبدّى
    وبدت محاسنُها التي
    تَخفَى وكانَ الأمرُ جدّا
    نازلتُ كبشهمُ ولم
    أرَ من نزالِ الكبشِ بُدَّا




    عمر بن معد يكرب
    كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من أشكال السرد في تراثنا العربي
    بواسطة الدكتور جمال حماد في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-10-2013, 08:03 AM
  2. مِن كُنوز سيّد قُطب (متجدّد)
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 77
    آخر مشاركة: 10-07-2012, 02:08 AM
  3. كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-10-2007, 02:27 AM
  4. من تراثنا الفلسطيني
    بواسطة مأمون احمد مصطفى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-04-2006, 02:33 AM
  5. كنوز ثمينة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-09-2003, 12:16 AM