فَالوَصلُ وَ الصَّدُ في أَيامِنا دُوَلُ
أَضَرَّكَ العِشقُ وَ الأَشواقُ وَ الخَجَلُ أَما تَبوحُ وَ قَد أَزرى بِكَ الأَمَلُ
مِن غادَةٍ لِبَناتِ الحَيِّ فَاتِنَةٍ حَتّى كَأَنَّ مَهاةَ الرَّبعِ تَغبِطُها يُصَوِّبُ الطَّرفُ سَهماً لَيسَ يُخطِئُنا يُعَشِّقُ الوَصلُ مِنّي مُهجَةً ذَنَعَت إِذ ما تَغَنَّجُ أَردَت لُبَّ أَحكَمَنا جادَت عَليَّ بِصَدٍ لَستُ أَعهَدُهُ جِئتُ القَصائِدَ لَيثاً حينَ أَنظُمُها كَم كانَ يَشفَعُ لِلمَذبوحِ خِنجَرُها فَما تُجيبُ عَلى ما بِتُّ أَبعَثُهُ إِن تَقضِ فينا بِحَقٍ لَستُ أَبرَحُهُ وَ حُرَّةٍ بِلَهيبِ الشَّوقِ مُحرِقَةٍ عَفيفَةٍ لا يُرى مِنها مُؤَمَّلَكُم ذاكَ التَّغَنُجُ إِذ كانَت جُوَيرِيَةً لَولا المُروءَةُ لَاستَرسَلتُ مُقتَدِراً إِذاً تَقولُ كَما يَروي الضَريرُ لَنا أَما تَكُفُّ تُناجي كُلَّ سَارِيَةٍ أَجمِل فَإِنَّ حُبَيلَ الشَّوقِ مُنقَطِعٌ أَكرِم فُؤادَكَ لا تورِدهُ مَسأَلَةً كُفّي فَإِنَّ فُؤادي اليَومَ مُنشَرِحٌ أَبكي عَلَيكِ وَ ما تِلكَ الدُّموعُ سِوى أَبكي وَأَعلَمُ أَنَّ الجُرحَ يَألَفُني اليَومَ يَزهَدُ في جَنّاتِنا وَ غَدا لا تَفرَحَنَّ بِصَدٍ قَد أَلَمَّ بِنا ما لي إِليكَ سَبيلٌ إِن قَفَلتَ لَنا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أسعد أسعد
