بلغوا عنى ولو...

د. سلطان الحريرى...
أولا أقدر مرورك لنصى وأشكرك كثيرا لما أبديت من رأى.
أوافقك الرأى بأن (بسم) أنفردت بها البسملة وحدها
وفى كتابتنا لا يجوز أن أكتب (بسم) إلا عندما أضع بعد الباء ألفا, أى(باسم)
وبالفعل خرجت عن المألوف ولكن من ناحية الصيغة اللغوية قفط

لك تحياتى...

د. محمد حسن السمان...
أشكرك كثيرا وأقدر مرورك ويزيدنى تشجيعا.
أولا:لستُ بحاجة لأن أقوم بفرقعة اعلامية , لأرفع من قيمة النص
النص مطروح للجميع ويستطيع أن يثبت مدى جديته
أحاول فقط أنّ أُبدع
وقد تختلف طريقة الأبداع من شخص لأخر (لعدة أسباب منها التربية, البيئة الاجتماعية,الحالة النفسية , التفكير , العقيدة, .......
وأحب أن أُحد من خوفكَ بخصوص (الاقتباس المرعب للبسملة)
بأننى خرجت بها عن المألوف اللغوى ليس أكثر.

شاهين أبوالفتوح...
أشكر مرورك
وقد طرحت سؤالا قيما.

قد آتيكَ من خلفكَ متعللة من زمان طويل
لا نعرفُ فيه كلمة الحب... ولا أصل الكلام
أى حال يمرُ على الانسان؟! وهو مشردُ الأهل والأحباب

بسمِ الذى بيننا
وبسمِكَ الذى لايوجد سواه عندى
وحبك الذى لولاه ماتذوقتُ حس عمرى
وعمقك الذى كشفَ لى شواذ فكرى
ونضجك الذى تعريتُ به أمامكَ
*****
ما كان بالأمس أخافنى كثيرا
صورة وجهى قد خلت من البراءة
التى قد تعودتُ عليها
وفراغُ قلبى قد أمتلأ بما هو ليس لى
أى حب هذا قد يجرح آخرين؟!!!
*****
هل تتذكر الجوع القديم؟
ولحظة تفتح الورود؟
وكيف الأن؟!
وأنا أرانى من دونكَ
ربما نتعلل...
أنّ الحب أصبح بحاجة إلى صيغة أخرى
جديدة تماما
غير تلك التى نعهدها من قبل
وأنّ نغدوا على ذلك فاعلين
ربما...
ولكن ليس هو الحل...
الحلُ ألا تُعيرنى أهتماما...
ولا تمنحنى حنانا...
بل ومن اللازم وأنت فى أوج نشوتكَ ألا تكترث بى
فلن أموت من الوحده
ف للحياة وحدها أعاجيب
وتناسينا للأحزان ولأنفسنا سيُنسينا
وعند ذلك...
بلغوا عنى ولو .

المبدعة : نهى شعبان

هذا موضوع يستحق الثناء ، والأكثر من ذلك أنه يستحق التأمل ، والقراءة المتأنية الممحصة لإيجاد أنسب الطرق للولوج إلى فضاءات الجمال والإحساس التي تظل النص ، فهذا نص يبدع عالمًا من مدلولات جديدة للحب والشوق في تكثيف أدركت كاتبته أبعاده والمساحات التي يفردها للتأمل حتى يتحول النص إلى آلة زمن تنقلنا إلى عالم غير العالم وقانون غير القانون ، وأنا أحب الحب ، بل أصل أحيانًا إلى حد الكتابة في جنون الحب ، وأحب الكتابات في الحب ؛ لذلك أنا معجب بنصك وبموهبتك ، لكن اسمحي لي أن أسألك بعيدًا عن الجدل :

ما رأيك في العروس الحسناء التي تزف إلى حبيبها وقد أضفت المسحة الناعمة من المساحيق إلى جمالها جمالاً محددة ومظهرة ؟
وما رأيك لو أننا زدنا كم المساحيق والألوان ، ألا يذهب هذا بجمالها ، في حين كان القصد حسنًا ؟

ربما تتفقين معي في الإجابة لأن المنطق والجمال ، والألق ، كل ذلك يقتضي ما نتوصل إليه من إجابة . لن أصادر على رأيكِ أبدًا ولكن أنا على يقين أن مبدعة مثلك تدرك وتعي مدلولات كلمة ( آية ) وتدرك أيضًا أن منتهى الحب آية ، وأن المحبين آية ، وأن الجمال منتهاه آية ، ولكن التبليغ يا سيدتي ارتبط في النص النبوي بالآية القرآنية ، وهنا أتفق مع أستاذي الدكتور سلطان في أن الاقتباس كان تجميلاً لا حاجة للجميلة به ، على الرغم من قناعتي التامة أن قدراتك تؤهلكِ لما هو أفضل .

مرة أخرى أثني على حبك الرائع ، وعلاقتكِ النبيلة التي تحتل منك كل نبضة وهمسة وصمت ، حتى تقسمين بها ، ولن أناقش معكِ شرعية اليمين هنا لأنك ربما أدرى مني بها لأن من يكسر القاعدة من المبدعين لابد أن يكون مدركًا لها ، لكن رسم ( باسم ) بدون الألف يوقعنا في الشبهة ، ونحن على يقين أنكِ تعين القاعدة ؛ لذلك تكسرينها إبداعًا ؛ لكن أيتها الرائعة ربما ليس هذا محل الكسر ، فقد تعارفنا عليها لا تحذف ألفها إلا في البسملة ، وأقدر لكِ الرغبة في التجديد في الكتابة ، ومن فضلك وإبداعكِ أن تكوني ضمن ركب الواحة في حمل الرسالة السامية لأجل هذه اللغة وآدابها دون الشبهة وأنت فوق هذا كله ، لذلك ما أروع أن تمنحينا شرف إعادة النسق إلى ما تحبين أن يألق به النص ، وأن تكتبي لنا بدائل ترضينها ، واعلمي أختنا أن الأدب بخير مادمنا نتدارسه ونتناصح فيه .


لكِ معاني الاحترام والتقدير

مأمون

الأخت الفاضلة نهى شعبان:
تحبة وبعد،
فإنني رجوت أن أعود لأجد ردا يليق بنا، وإذا بي أجد ردا يصر على الخطأ من كل جوانبه ، وأول تلك الجوانب نبرة التعالي التي ألمحها بين حروف ردودك ، وثانيها أنك تعترفين بالخطأ ـ وتصححينه بخطأ أكبر ، وذلك بفصلك بين ما أسميته اللغة، وبين المضمون ، وأتساءل أليست اللغة وعاء المضمون ؟
فنحن نحكم على النص لا على نوايا كاتبة النص ، وأمامننا خطأ في الإملاء، لا ندري أهو متعمد أم غير متعمد ؛ لأننا لا نحكم على نواياك ، بل نحكم على المكتوب ، وهذا الخطأ يفضي إلى الوقوع في المحظور الشرعي ، وأتساءل أيضا : ما دمت أيتها الفاضلة تعرفين أن ( بسم ) لا تكتب إلا في البسملة بهذا الرسم ، فلماذا كتبتها في غيرها ؟.
لو أتيتنا لتقولي : لقد أخطأت في رسمها ، فسنضعك ونضع نصك فوق رؤوسنا ، ولكنك تصرين على غير ذلك ، وبأسلوب لا يوحي بغير التعالي .
وأعتذر بين يدي نصك هذا بأن ردي هذا خرج عما ألفه عني أعضاء المنتدى ، ولكن يبقى أنني أرحب بك في واحتك ، واعلمي أنه ليس بيننا من يعلو فوق النقد ، بل إننا نرجو النقد ، ونشكر من يفعله ؛ طمعا بالرقي بأدبنا .
كوني بخير

أ.مأمون المغازى...
أشكرك لمرورك ونقدك للنص
أوافقكَ الرأى لما أوضحته لى,
وقد خرجتُ عن القاعدة بالفعل . ونعرف أن كتابة(بسم) بدون ألف أختصت بها البسملة
ولكن هل حقا كتابتها خارج البسملة يوقعنا فى الشبهة؟؟؟
لكَ تحياتى...

د.سلطان الحريرى...
أسفه لما وصل لك من هذا الشعور,
ولكن أعترف بأنى تعمدتُ كتابة (بسم) هكذا بدون وضع ألف وليس سهوا,
وسؤالى لكَ بكل وضوح
هل أستعارتى(بسم) للكتابة فى نص سيوقعنى فى المحظور الشرعى؟!
أى بصورة أوضح هل أستعارتى لها هكذا بدون ألف , حرام؟
وأنّ كان حرام حقا , لن أكررها , لأن فى مثل هذا سيكون عندى دليلا واضحا بأنها حرام.
لك تحياتى...
وحقا أريد الاستفادة.

المبدعة : نهى شعبان

سعة الصدر بين الناس كنز ثمين

البسملة أيتها الأديبة في بعض الآراء تحتسب من عدد الآيات ، وهذا لا نناقشه هنا فهناك من أعلم منا به ، ولكن ألا تتفقين معي أن قوله تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) أية دالة باليقين على أن القرآن من جمع الله ؟ ........ ( 1 )
وأن الله ييسر لأمره من يحمل هذا الأمر ويلهمه ما فيه الخير .......... ( 2 )
وأن إتيان الرسم القرآني على هذا النسق يفرده عن غيره مما يكتب ، ولذلك يسر الله له من كتبه وجاءت خصوصية رسم البسملة ضمن هذا النسق الذي نثق أنه بإلهام من الله سبحانه ... ( 3 )
إذا اعتبرنا ما سبق من القول وتدبرناه ، لأفردناها كنسق يتصل بالعقيدة ، وإفراد القرآن بالخصوصية تعظيمًا لأنه كلام الله .

نأتي إلى الشأن الآخر ، وهو ( بلغوا عني ولو آية ) اتصل القول النبوي الشريف بالآية القرآنية ، ولن نخسر إذا عظمناه بل لنا الثواب العظيم حبًا لله وكرامة لنبيه صلوات الله عليه وسلامه .

نأتي إلى المنظومة القيمية ، وأحسبكِ من العالمين بإذن الله ، ألا ترين أن ما نتحدث فيه داخل فيها ومخالفتها يعادل مخالفة العقيدة ؟ هذا على اعتبار أن هذه المنظومة أو النسق القيمي مستمد من التشريع الإسلامي ؟

بقي يا سيدتي أن أقول : امنحينا الفرصة لأن نعيد العروس إلى جمالها الباهر دون أي تجميل يحرجها .

أدرك أن مدركاتك ونباهتكِ ستجعلانك أحد أشجار الواحة الباسقة ،

واعلمي أن من سقوني من أساتذتي إنما يرجون لكِ الخير ، ويقدرون موهبتك لأننا نسعى لما فيه خير الأدب والأدباء ، وسيدة اللغات

لكِ التقدير والشكر

مأمون

أ.مأمون المغازى...
أشكرك وأقدر رأيكَ كثيرا
لكَ الخير
تحياتى...

أ.مأمون المغازى...
أشكرك لمرورك ونقدك للنص
أوافقكَ الرأى لما أوضحته لى,
وقد خرجتُ عن القاعدة بالفعل . ونعرف أن كتابة(بسم) بدون ألف أختصت بها البسملة
ولكن هل حقا كتابتها خارج البسملة يوقعنا فى الشبهة؟؟؟
لكَ تحياتى...

الفضلى : نهى شعبان

يبدو أن هذا الموضوع أخذ فوق ما يستحق من النقاش حول الخطأ الذي من البادي لنا أنكِ تصرين عليه ، فإن كان لديكِ تخريج فعليكِ أن تقدميه لنا ، ولتعلمي أن نصًا كهذا لو أنه حظي بهذا الكم من الردود والقراءات بما يخدمه لذاته لكنتِ الرابحة ونحن معكِ .

أما وقد جاء ردك الأخير كالآتي :

أ

.مأمون المغازى...
أشكرك وأقدر رأيكَ كثيرا
لكَ الخير
تحياتى...

فأشكركِ لشكري ، والذي ما انتظرته بقدر ما انتظرت رأيكِ الأخير والذي ظهر جليًا ، حيث تبين لنا أنكِ تسألين لمجرد السؤال ، وليس للنقاش حول خطأ لا يختلف عليه اثنان ، ثم إننا لم نستعرض بعض التراكيب ، فنحن لا نتشدد بقدر ما نحترز ، لكن من البادي أن ، وقد كنت تودين معرفة رأينا ، فعرضناه في لين ، وما انتظرناكِ تشكرين .

أيتها الفضلى ، لنصك مكانته ، وللخطأ أن يصوب ، ولنا أن نعترض ما لم يكن هناك ما يصوب رأينا الذي هو الصواب ، واجتمع عليه الأساتذة ، وأهل العلم .

على أية حال

الله أعلم بسرائر النفوس ، وربما قدمنا قراءة للنص ، أوغيرنا من الأساتذة لكننا لن نغفل إيضاح المخالفات ، وليس لنص أن يترفع أمام النقد .

هدانا الله