إذا رأيت أختك تُغتصَب .... ماذا أنت بفاعل؟!

إذا رأيت أختك تُغتصَب .... ماذا أنت بفاعل؟!

تخيل معي هذه القصة الافتراضية ...

أنت تعيش في بيت كبير وجميل وبه غرف كثيرة وبه حمامات سباحة وحدائق غناءة وبه كل الإمكانيات المتاحة ... لكل فرد في العائلة غرفة مستقلة ...
وأختك تعيش في غرفتها التي هي بجوارك تماماً ولا يفصلك عنها سوى جدار ... وحيث أنها من أقرب إخوتك إلى قلبك فبينكما باب مشترك بين الغرفتين بخلاف الأبواب الرئيسية ...
الحياة جميلة وأنت كبير العائلة والجميع يعودون إليك في فض المشاكل وأخذ الرأي والمشورة...
وذات يوم ... جاء غريب إلى المنزل ... له خلقة غريبة ومنظر بشع وطباع حادة وشرسة ... ويطمع في امتلاك المنزل
لم يأت من الباب ولكنه دخل من النافذة ... ولحظك العاثر كانت نافذة غرفة أختك الحبيبة...

ثم ماذا
ثم اغتصبها .... نعم غتصبها ... وأنت تسمع بل وترى من الباب المشترك ... تسمع صرخاتها واستجدائها لك ... أنقذني ... أنقذني بالله عليك ... وأنت لا تحرك ساكناً ... أي والله لا تحرك ساكنا
اغتصبها وبقي في غرفتها ولا يمر يوم بدون عملية اغتصاب ... بل وضرب وإهانة وتعذيب ... أخذ سريرها ودولابها وملابسها ... وتركها عارية تجلس في ركن الغرفة ... وأنت ماذا فعلت؟! ... لا شيء
وكل ليلة تبكي عندما تسمع أناتها بعد يومٍ دامٍ ... وتلعن الخوف وتلعن المغتصب وتقول والله .. لو أراد الله لأهلكته ... ولكنها مشيئة الله
ما أقبحك ... إنه شر من أنفسنا وليس من الله ...
أليس لديك نخوة ؟ أليس لديك مروءة ؟ هل انعدم إحساسك ؟
إنها أختك ... والمحببة إلى قلبك وجارتك في المنزل ....
إن لم يكن لديك أي شعور بالنخوة فعلى الأقل يجب أن تخاف على غرفتك وعلى نفسك ... فما هو ببعيد عنك ... إنه مجرد باب بين الغرفتين ... وحدث من قبل أن حاول الاعتداء عليك ... والمصيبة أنك نجحت في صده وضربته ضربات موجعة ... انتهت للأسف الشديد باتفاق وهدنه ...


يا لعارك ... اتفقت معه أن يغتصب أختك كما يحلو له بأي عدد من المرات على أن يترك الباب بينك وبينه موصداً ...
يا لجبنك اتفقت معه وأعلنت لكل من يسكن بالبيت أنها كانت آخر الحروب بينك وبينه وأنك لن تعاديه أبداً ... فما من مشكلة فماذا فعل الرجل؟ ... إنه فقط يغتصب أختك ... ويجب أن يعيش بسلام ... خاصة وأن أختك اللعينة تخدش جلده بأظافرها أحياناً من فرط الألم ... هذه الفاجرة كيف تجرؤ ... كيف تتطاول على الرجل المسالم؟
وماذا فعل إخوانك بالغرف الأخرى ... لا شيء ... بل ليتهم وقفوا عند لا شيء ... فمنهم من يتفق مع هذا المغتصب ضد أخ آخر لمجرد أن بينهم مشكلات تافهة صغيرة ... ومنهم من يساعد المغتصب يوماً ليسهل له عملية الاغتصاب ويشعره بالمزيد من اللذة والمتعة
تباً لهذا البيت القذر ... تباً لكم جميعاً
وتباً لي أنا أيضاً فأنا للأسف واحد من أهل البيت ...
بل للأسف أنا كبير العائلة
أنا...
أنا...
أنا...
أنا ( ....... )

أنا (.........) المهان

أنا (............) المفرط في شرفه وشرف أخته وشرف عائلته

أنا (...........) الذي خان وباع أخته فلسطين

سيد عطية العمري سلام الله عليك
نعم منا من أعان الشر ليسود ويتمنطق.. ومنا من ارتكن للصمت وهو يرى بعينيه الاثنين كل شيء.. لكن فضل السكوت ما دام الأمر لا يعنيه.. وما دام بعيدا عن الأذى.. وآآه من أذى قد سُكت عنه !! وآآآه من جراح سببها ذلك السكوت !!
ما جاء في مقالتك هذه ليس بقصة افتراضية.. بل حقيقة كانت ستجد صدى بين قلوب تجمع بينها أخوة الإسلام.. ولو أعدنا هذه الحقيقة إلى ما سبقها من حقائق، سنجد أننا قد اغتصبنا أولا حق الإسلام بيننا كدين أتى ليجمعنا أولا كبشر بعث إليهم رسولا من الله ليتمم مكارم الأخلاق.. ومن تم اغتصبنا لهذه النفس التي بين جنبينا حق العيش بما كتبه الله عليها في دنيا لن تعمرها طويلا.. واغتصبنا حقوق الإخوة والجيران.. وهكذا اغتصبت حقائق تلو حقائق.. حتى هانت على النفس أن ترى أشلاء أطفال أبرياء يتمزقون بين أعيننا كل يوم وكل ساعة.. !! ولا أدري ماذا سنفقد أيضا يوم غد؟؟ ماذا سيسلبه منا الباطل أكثر مما سلب؟ ماذا سندفع أكثر ثمنا لهذا الصمت والخوف الذي يشل أذهاننا عن التفكير السليم والذي يقول أن الحق لن يعود إلا إذا اجتمعت الأنفس السليمة عليه ؟؟!! ماذا وماذا بقي لنا أصلا كي يسلب؟؟؟!! فقد ذهب أعز شيء : عزة إسلام كان بين ربوعنا.. ولا أخال نفوسنا الواهنة اليوم قادرة على استعادة عزة قدر الله لها ألا تكون إلا في الإسلام ولا شيء غيره..

ودي يا رب أن يرى كل حاكم وكل رئيس وكل مسؤول وكل جندي وكل داعية دين اليوم ما خلفته نظرتهم السطحية للحياة كيما يحسوا ولو قليلا بهذه الكرامة التي تسلب من أمتنا كل ساعة.. وبأنين الأراضي المغتصبة التي تشتكي لله هون القلوب وغبنها..
ودي يارب أن نرى كشعوب عربية ما خلفه سوء تعاملنا مع بعضنا البعض وسوء تمييزنا بين الحق والصواب في أمور حياتنا أولا، ثم في أمور ديننا ثانيا، ثم في أمور عزتنا التي لا تريد ذلا بين كل الأمم..
ودي وودي وودي.. أماني نفس تطلب المستحيل اليوم.. وقد تجد بين هذه الأجيال القادمة إن شاء الله ما يسعدها ولو في قبرها..
دمت بخير سيدي..

اولا ً
علينا الاعتراف انا نعيش زمن مابعد الاغتصاب
ثانيا ً
وبعد الاعتراف
علينا انقاذ اختنا ...بحماية باقي اخواتنا من الاغتصاب
ثالثا ً
علينا ان نكف عن البكاء
رابعا ً
علينا ان ندرك وبوعي العقلاء لا بوعي الحالمين
فنفرق
مابين مايمكننا فعله عن مانتمناه ان نفعله

فلربما
مانريده غير ممكن
وماهو ممكن لانريده

خامسا
علينا ان نتذكر انا الاقوى
نعم نحن الاقوى
لانا الطرف المظلوم في هذه المعركة المعقدة

سادسا
قوتنا منها جزء ظاهر ومنها جزء كامن
نحن لاننقذ اختنا المغتصبة بالعنتريات والعضلات والترهات فقد مضى زمن الزيف والرسم بالكلمات

سابعا ً
اذن
ماذا لدينا من قوة ؟
اياكم ان تقولوا لي لدينا قوة الايمان
فالله لايدافع عن قوم تكاسلوا وجبنوا

قوتنا الحقيقية
هي ان نجتهد في طرد هذا الذي يسكنا وهو كسول قد بالغ في الشخير
هذا الذي خائف

هذا الذي لايصدق ان التغيير ممكن لو احضر الارادة الفردية وعّشقها في الارادة الجمعية
فالمسلم فرد فقط في الجنة وهو لايكون مسلم مالم ينتمي الى مجتمعه

اخيرا

سنقذ اختنا وباقي عائلتنا الاسلامية
فقط
لو اتممنا كل واجباتنا من قبل ان نطالب بحقوقنا

\

ولله الامر من قبل ومن بعد

لقد اقشعر جسمى من القصة وفهمت مغزاها من العنوان
ولكن الفرج قريب ولا بد أن يأتي يوم ويصحو من غفلته ويهب بكل قوته لنجدة أخته
وما النصر إلا صبر ساعة

الأخت الكريمة بابيه أمال
كلماتك ـ والله ـ تصدر من قلب موجوع وروح صافية تتألم لما أصاب أمتنا العربية والإسلامية
نعم ، لإننا عندما فقدنا عزتنا بالإسلام فقدنا كل شيء , وهُنّا على أراذل خلق الله
ولكن السؤال : هل نكتفي بالنواح والعويل ؟ ماذا يجب على كل واحد منا ليساهم ـ ولو بجزء يسير ـ في تغيير هذا الواقع المؤلم ؟

بارك الله فيكِ
ودمتِ بألف خير

الأخ الحبيب خليل حلاوجي حفظه الله
دُررٌ تلك الكلمات التي نطقتَ بها
ولقد حددتَ ـ بالضبط ـ الداء والدواء
ولكن ما هي نقطة البدء في التنفيذ ؟
بارك الله فيك
ودمت بألف ألف خير

ابنتي العزيزة أم محمد العمري حفظها الله
أجل ، فكلما احلولك الظلام قرُب بزوغ الفجر
" ويسألونك متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريبًا "

بارك الله فيكِ
ودمتِ بألف خير

العزيز/العمري
لها مغزاها هذه القصة،
ولكن..من يسمع، ومن يفهم؟
اغتصبت فلسطين، ثم ها هو العراق
ولبنان
وأعتقد أن التالي: سوريا
وكلنا...جيران!!
وما نحن بفاعلين؟
ماذا لو شددنا أيادينا لا على الدبكة ولا الميجنا ولا...
بل على الزناد!
ماذا لو ضربنا كفوفنا..لا حزنا، ولا أسى ولا...
بل نضربها سويا على عقائدنا متعلقين معتصمين بحبل الله ودينه!
ماذا لو عقدنا..ليس اللسان، وليس الأمر..
بل لو عقدنا العزم أننا نريد التحرر؟
كلمة من هنا..وأخرى من هناك...ودعاء من هذا...وندب من تلك...
حتى إذا جاء الوقت
استنفرنا
وهربنا !!!
سلمتَ أخي على هذا الطرح

الأخت الكريمة ماجدة ماجد صبّاح حفظها الله
لقد وعيتِ ما وراء هذه القصة الرمزية وأدركتِ مغزاها ، وتفاعلتِ مع أحداثها
وذلك لسبب رئيس وهو أنك ـ كباقي أفراد الشعب الفلسطيني ـ ممن يعاني من الاحتلال وممارساته التي لا يستطيع تصورها إلا من عاشها واقعًا ملموسًا
وعتبي كل العتب على أبناء ديننا وأبناء العروبة الذين ـ وللأسف ـ تنطبق عليهم صفة ذلك الأخ الذي رأى أخته تغتصب ولم يحرك ساكنًا
وواللهِ لقد صدقتِ حينما قلتِ ( اغتصبت فلسطين، ثم ها هو العراق ولبنان وأعتقد أن التالي: سوريا ) ثم سيأتي الدور على الباقين ، ولن يبقى أحد في دور المتفرج ، ( لقد أُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأسود )
ولكن ثقتنا عالية بالله تعالى ، ولن يخذلنا إن شاء الله
بارك الله فيكِ
ودمتِ بألف خير