أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: البعد التراثي في شعر محمد إبراهيم الحريري

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي البعد التراثي في شعر محمد إبراهيم الحريري

    البعد التراثي في شعر محمد إبراهيم الحريري
    قراءة في ديواني :( أيها الراحل فالقلب هنا) ، و(في زمن الجنون)
    (1)
    قبل البدء بهذه القراءة أود أن أطرح مجموعة أسئلة بين يدي البحث ، وهي :
    هل من الضروري أن يكون الكاتب مؤسسا تراثيا، والى أي مدى يكون ذلك ضروريا في النصوص الحديثة؟ و هل للنص ذاكرة؟ ومن أين يستمدها؟
    إننا أمام ظاهرة واضحة المعالم في شعر محمد الحريري الذي يقبض بقوة على جمرة الإبداع‏،‏ ويختار في كل ما يكتب أن يخرج شحناته وأسراره لتحيا على الورق سعيا لنيل نشوة الدهشة ‏المتمثلة بـ(‏الخصوصية‏)‏و‏(‏التعب ير عن الذات‏)،‏ ومن هنا كان شعره ‏ جسرا من الصمت نحو اندياح البوح والتعبير عن الذات‏.‏
    • توظيف الموروث التراثي في شعر محمد الحريري
    توظيف الموروث في النص الشعري العربي المعاصر مسألة في غاية الأهمية، فما من شاعر عربي معاصر معروف إلا ووظف الموروث التراثي في أعماله،وشاعرنا مسكون بالتراث ، بل إنه يتشكل عنده نظاما خاصا داخل بنية الخطاب الشعري ، وقد يبدو هذا النظام عصياً على الضبط والتحديد، وذلك لكثرة ما يأوي إلى الماضي ليستلهم منه الرؤية البديلة عن الواقع ، وعندما نستحضر الموروث في شعره ، فإننا نستحضر التاريخ متداخلا مع الأسطورة ؛ ولذا فإنه يصعب علينا تلمس أوجهها كاملة، وذلك لتناصها مع الحقول المعرفية الأخرى،العربية بنماذجها العظيمة ، و التاريخية بعالميتها . ويظل الموروث ممثلا لبنية معرفية عميقة تتعلق بمعتقدات وروحانيات وأعراف وتقاليد تربى عليها ورضعها منذ نعومة أظفاره إلى جانب أنها تفعل فعلها في تاريخنا المعاصر؟ إنها مزيج من هذا وذاك، ومع ذلك تبقى عصية على الضبط والتحديد، لأنها رؤية متنامية متشعبة في بنية الزمان التاريخي، بل والمكان خارج حدود زماننا. وقليلون هم الشعراء الذين استطاعوا ضبط الموروث ضبطا دقيقا، ولذا نلاحظ غموض النصوص الشعرية التي تناولت الأسطورة والخرافة وبعض النماذج العظيمة في التاريخ البشري، بحيث لا يعادل غموضها إلا غموض النص الإبداعي نفسه.و الشخصيات التاريخية التي يستدعيها في شعره لها بعدها الإنساني، ومدى تأثيرها في شعره يفعل فعله بما يفوق حد التخيل أحيانا على مستوى الفن والأدب، فهي تشكل رؤية جمالية، وظفها شاعرنا توظيفا لا يشبهه فيه أحد، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.
    الموروث التراثي عند شاعرنا يمثل الملاذ الأول له للانتصار على خيباته ولتخطي فواجعه، وسياسيا كانت محاولة لخلق بديل جديد، أكثر إشراقا وجمالا. إنها البؤرة التي يرى منها شاعرنا النور والفرح؛ لأنها تشكل له حالة توازن نفسي مع محيطه ومجتمعه، فبواسطتها تتم عملية الحلم والتخيل والاستذكار. وبالرغم من التحليلات الاجتماعية والفكرية التي تؤكد أن اللجوء إلى الموروث هو هروب من مواجهة الواقع، وهو دعوة لسيادة الظلم، ودعوة إلى إلغاء العقل: «فالفكر الأسطوري القائم على أساس غيبي ـ لا عقلاني.. له منطقه المختلف تماماً عن منطق الفكر الموضوعي. والصورة التي ينقلها الموروث تنزع دائما إلى إضفاء صفات قدسية غامضة على مواضيعها وأشيائها، وأشخاصها، أقول بالرغم من هذا الذي ذكرته إلا أننا نجد الأمر يختلف عند شاعرنا.فها هو ذا في حديث الفجر يستدعي الموروث لكون موضوعه من الموضوعات التي يستحب فيها العودة إلى الماضي بما فيه من ألق وعظمة أمام خيبات الحاضر:
    فحين يتحدث عن كلام العرب الرنان الذي لا يملكون غيره يقول :
    فأطفل القول في سفر العنا خطبا بتراء خلطتها من طينة النزق

    ولم يكتف هنا باستدعاء الخطب العربية القديمة ، بل جاء بنوع مشوه منها وهو الخطبة البتراء ؛ ليوحي للمتلقي أن هذا الكلام لا يبدأ بالبسملة ، وإيحاء البتراء قد ينسحب على المعنى العام ، لا على المعنى الخاص.
    وحين يتحدث عن زوج الشهيد الرنتيسي فإنه يستدعي الموروث القرآني:
    فكنت أصدق تعبيرا وملحمة تقريك بالجهر فخرا سورة الفلق،

    وهو هنا يقارن بين خطابين : خطاب عقيم ، ويقصد به خطاب العرب المعاصرين ( البتراء)، وخطاب الصدق فعلاو قولا المتجسد ببطلة قصيدته – إن صح التعبير- ، حتى إن سورة الفلق تجهر فخرا بها.
    وعندما يريد الحديث عن ذل العرب ، يدعوها إلى الانطلاق ، وهنا يستدعي خطبة الحجاج المشهورة ، ويشير إليها إشارة سريعة دون الولوج في تفاصيلها ، فيأتي بكلمات منها ، وهي المشهورة بكونه يعرف مسبقا أنها معروفة للناس، وهي إشارة لطيفة وفق فيها أيما توفيق:
    ها قد رأيت رؤوس الذل يانعة فاستوثقي خطبة الحجاج وانطلقي

    ويبقى استدعاء ( سجيل ) من الموضوعات المطروقة جدا في الشعر العربي في الحديث عن الحجارة ، ولكنه وظفه توظيفا موفقا بقوله:
    واستنهضت همم الأحجار يسعفها سجيل طائرها في ساحة الطلق
    طيرا أبابيل تملي جيش أبرهـــة غلا تنمطق بالسجيل والصعق

    وأجمل ما جاء من موروث تراثي استدعاؤه ( لعاد ) في الحديث عن خواء الحكام ، والذين يبنون أمجادهم على آهات الناس وآلامهم، فيقول:
    كمثل عاد بنى أحجار سطوته من حشرجات وهاد الضيم والعوق
    ونراه في لسان الأمنيات يستدعي صورة الأطلال في الجاهلية ، وما ذلك إلا لكونه يرى واقعه وقد بات أطلالا ، تمر عليه الكرامات مرور من يتحسر :
    ترثي أثافي وجدها جدر اللوى نارا تسعر بالهبوب جهاتها
    بدموع أشجان المضارب نغتدي وتروح أرسان على صهلاتها
    ما بين أنت وأنتما وأنا وذا طلل تلوح كوشم لحد رفاتها

    والأروع من ذلك أنه يستدعي التراث في هذه القصيدة بطريقة التناص ، واستدعاء بعض عبارات القصائد، فهو التائه في واقعه يبحث عن شط نجاة ، فلا يسعفه بحر ( الخليل) وهو يقف عند شاطئه، ويقصد بذلك الشعر ، ويضيع بين عبلة والهوى في: (هل غادر الشعراء)...، ويرنو إلى: (ولقد ذكرتك) ، ويمعن في استدعاء الموروث المعروف للناس ، فيلمح أسياف ابن برد ، وذكرى حندج ، في:( قفا نبك) ، ويبكي مالك ، وأبا نواس في (عاج الشقي) ، ويلزم قافلة المعري ، ويرى ابن زيدوزن يكتسي )(نهج التنائي)، ثم يأتي قيسا الذي يلوح بالجنون برداء ليلى ، وهند نراها في ديار الخنساء في عكاظ صخر ، ويعود بنا إلى هاجر وسعيها ... وهكذا حتى يمعن في استدعاء التراث وكأنني به يلهث بحثا عن ماض يعيد له تلك القيم الضائعة في إشارات سريعة وذكية :
    نامت سبايا الصبر فوق جفونها ثكلى السهاد بعتمة كسباتها
    ترثي آثافي وجدها جُدُرُ اللوى نارا تُسَعِّر بالهبوب جهاتها
    بدموع أشجان المضارب نغتدي وتروح أرسان على صهلاتها
    ما بين أنتَ وأنتما وأنا وذا طلل تلوح كوشم لحد رفاتها
    وإذا مفاوز غربتي أَنِسَتْ بها أسرابُ حيف تصطلي بفلاتها
    لا بحر لا ملاح ، أُسْرِجُ وحدتي (بعسى ) هروبا من ضنى عبراتها
    لا شطَّ من بحر الخليل يرومني وأنا المهرب من جدار نجاتها
    متسللا حدَّ الظنون على مدى أفق المعنَّى من لظى أبياتها
    ما بين عبلة والهوى (هل غادر ال شعراء من متردم ) بوشاتها
    أرنو إلى ( ولقد ذكرتك والرما ح) تبرجت في خدرها لصلاتها
    ولمحت أسيافَ ابن ِ برد ٍ كالضحى يَبْسُمْنَ مجد ا من علا شرفاتها
    أوقفت غيد الصبر (ذكرى حندج) عند (الغدير) ( قِفا ) على عرصاتها
    نبكي أنا والليل (مالكَ) سائلا خطَّا لناظرة السها زفراتِها
    ورأيت أسراب الندامى تغتدي لنواسها ( والطير في وكناتها)
    ( عاج الشقي) (إذا المنية أنشبت بتميمة ) فأتى بها حاناتها
    ( ولزمتُ ) قافلة المعري ما بدا ضر يندي باللمى
    هذا ابن زيدونَ بأضحى يكتسي نهج التنائي بردة ً لثباتها
    ( يا صاحبي تقصَّيا ) فأنا هنا في أمة كشفت ( قَفَا) سوءاتها
    فأتيت قيسا بالجنون ملوحا برداء ليلى في دعا صلواتها
    وإذا بهند في ديار تماضر بعكاظ صخر صفقوا لوفاتها
    وأنا أهيم (كهاجرٍ) سعيَ الفدا سبعا أطوف ببئر طهر صَفَاتِها
    بمفازة الأحلام أنحر آهتي
    بالغيب أرجم كل ظن مثقل بيراع وصل من عتاق دواتها
    ومضيت أبحث عن صدى أحلامنا فإذا بها تشكو سدى علاتها
    وهويتي ضاعت بدهليز الأسى رسما يحوم على ثغور شتاتها
    أخطو فيسبقني العثار على الخطى فأخط سطرا باعتراف جناتها
    جدران صمت تستبيك بزفرة ثكلى المواجع من عسيس ولاتها
    أشتق من كلم التقصي دهشة عذراء ما جس الأنين سُماتِها
    وتعنست بجوى المعاني حيرة لم يدرك المكيالَ صاعُ ثَقَاتِها
    إني أرى يَنَعَ الرؤوس تطايرت وابن الجلا قذفا بثكل حصاتها
    وتلُومُني ضادُ الكناية والمدى أقمار إفك غيروا
    وأنا أفتش مفردات
    أعيت مهارَ الذكريات جوانح أورت شموع الجان من عبراتها
    وكأنها أقداح أصداء المنى
    صهباءَ من شجن العواذل جادها كأس الإجابة من رحاق زكاتِها
    فترنحت شفة الضمير إنابة قبل استلام كرى المدام عظاتها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    (2)
    بالرغم من هذه التحليلات، فإن الموروث عند شاعرنا من حيث كونه فكرا وفنا وتاريخا، فإنه يشكل خطابا يمكن أن يقال عنه إنه أدبي يتناص مع التاريخ والمثال.
    ومع محمد الحريري يتحول الموروث التراثي إلى خطاب أدبي له قدرة كبيرة على توسيع آفاق المخيلة عن طريق الحلم والتخيل، وما الأدب في بنيته العميقة إلا نظاما رمزيا قادرا على الإيحاء والتأويل، ومن ثم كشف غير الإنساني وغير الأخلاقي في رؤية المجتمعات البشرية ونظام قيمها، ولاسيما قيمها الضائعة ، ولو وجد شاعرنا في واقعه ما يسعفه لما نكص إلى الماضي .
    وإذا صدقنا المقولة التي تذهب إلى أنه كلما تراجع المجتمع حضاريا وثقافيا، وبقي مغلفا بالغيبيات واسترجاع الماضي بقيمه زادت أساطيره وخرافاته، فإن ذلك لا يعني التقليل من شأن الموروث لأنه يبقى عنصراً بنائياً مكونا للفكر الإنساني. ينمو به الفكر الإنساني ويتحرر، ويزداد عقلانية مع تطور المعارف والعلوم، لكن ذلك لا يمنع عنه حالة الحلم والتخيل، والموروث في مكوناته الفكرية يمثل رؤية حلمية تخيلية. ولذلك فإن الموروث يرافق شاعرنا حله وترحاله لكونه رمزاً مضيئاً وأصيلا، وقد تتعدد مستويات هذا الزمن من حيث الإضاءة والعتمة، لكنه يبقى على صلة قوية بصيرورة التاريخ وتشكل طبقاته الاجتماعية.
    والموروث في شعره يمثل حلاً جمالياً لرفض حالات الاستلاب والخيبة التي يمر بها إنسان هذه المجتمعات،
    إننا في شعره نستحضر الموروث ، حيث الهزائم على المستويات كافة، فإن نزعة تتأجج في أعماقنا نحو الماضي، ونحو المجهول، ونحو عوالم بكر لم تستكشف بعد، وتزداد هذه النزعة بازدياد خيباتنا المتلاحقة في ظل أنظمتنا الاجتماعية.
    إن استحضار الشخصيات التاريخية العظيمة استحضار للبطولة الغائبة ، وإن اللجوء إليها في شعره هو استحضار للبطولة الغائبة، وحنين لها، وعندما يستدعي البطل الأسطوري والتاريخي عبر زمن القصيدة وشفافيتها، فإن توقاً شديداً يدفعه إلى تمثل حالات هذا البطل عله يكون المفدى والمخلص، والشعلة التي تنير لنا طريقا مظلما،ونلمح ذلك جليا في رسالته إلى عنترة العبسي، فهو قبل استدعائه لشخصيته ، وتوجهه له برسالة استدعى قصيدته المشهورة فعارضها ، وفي هذا إمعان في التجربة الشعورية لديه ، فعنترة الجاهلي رمز الشجاعة والعفة من الرموز التاريخية التي لجأ إليها الشعراء عبر تاريخهم الطويل لما يمثله من قيم لا نجدها في مجتمعاتنا:
    إلى عنترة العبسي
    الهمُّ جاوز حدَّ شاطئِـه ِ الكمـي زبداً لما تُجريـه جوقلـة ُالطمـي
    سيلا بعارم سـدُّ مأربِـه انثنـى حقدَ الرُشاش ِ كرأس زقوم ٍ نُمِـي
    ضلت مرامي زمجـرات ِ سُدُوْفِـه عِوَجَا يُدَّمِرُ كلَّ حصن ٍ قد حُمـيِِ
    في كل ناحية السـراب تطايـر قطع الفلول تحـث خيـل تجهـم
    وعواصـم ُ الآثـام مثَّـل إفكَّهـا زيفُ التخبُّط ِ في سفـارة علقـم
    عن قوس ِ حنظلة النوازل ِ واترت بيضَ المدائن ِ سودُ غربان الفـم
    فتناثـرت قطـعُ البـلاء مصيبـة شيطانها عرجون سهم قـد رُمـي
    وكأنهـا زمـر السـراب تباينـت طلـلا تفندهـا الظنـون بمرجـم
    فتـنٌ كجلمـود المُحـال ِ يَحُطُّه نهـرُ الجنـون بحفـرة المتـردم
    وإخال أنك يا بن عبـس ٍ عابسـا كمداد هجـر مـن يـراع ٍ مظلـم
    وتُصِـمُّ آذانَ النكـوص ِ برعـدة تسبي القيان بقلـب حـر مُفْطَـم
    وأظـن ذكـراك القصيَّـة أقبلـت تغـري معانـي سيفِـكَ المترنـم
    ما جاءنا بوباءِ أصـلاب ِ الخَنا كجيوش غلٍّ قادها ابنا ضَمْضَـم ِ
    من كل حدب في مضارب حسـرة قالوا (ألا يا دار عبلـة واسلمـي)
    (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى تريق ) مدادَ شعر ِ المنتمـي
    وكأن أرحامَ البطولـة لـم تلـد ْ إلاك حرا فـي مضـارب جَرهـم

    إن توليد الرمز و الأسطورة وتشكيلهما وإعادة صياغتهما عملية جمالية تهدف للبحث عن عالم فسيح جميل، لم تقتله بعد الشعارات الإيديولوجية، لكن العصر الذي شكلها ويشكلها ليس عصراً مضيئاً، فهي تولد لتمنع زحف ظلامه على المستوى التخيلي والتأملي.
    ما من شاعر عربي مبدع إلا ولاقى الظلم والمهانة، مما كسر شموخه الإنساني وشرده، فلجأ إلى الحلم والتخيل واستخدم الرموز الأسطورية المضيئة والموحية.
    وقبل أن يكون توظيف الموروث عودة إلى التاريخ فإنه رؤية تستمد مكوناتها من الواقع واتجاهات هذا الواقع ورؤاه، فالتاريخ والواقع مكونان لفكر شاعرنا ولتجربته الشعورية، وما من شاعر عربي مبدع إلا وعانى من اغتيال هذا الواقع لأحلامه وفرحه وكبرياء قصيدته.
    ألا تراه وهو يستنسخ عمرو بن كلثوم مرتين، وهو فيها يلجأ إلى الرمز الذي يمثله رفضاً لهذا الواقع، وبالتالي كان استخدام الرمز المكثف الدلالة، البعيد الإيحاء هروباً وخوفاً من سلطة هذا الواقع، ومحمد الحريري يرتحل ويحمل همه وهم قصيدته، ورموزه التراثية، وأني حل كان ينشد الفرح والحرية عبر دلالات هذه الرموز.
    حينما يرافق الماضي التكوين البشري ، فان ثمة وضعاً إنسانياً مستلباً بحاجة إلى تشكيله وإبداعه، واللوذ به، وتواتر الموروث وتناقله عبر مثاقفة حضارية بين الأمم والحضارات قديماً وحديثاً، دليل حي على قدرته على النفاذ إلى أعماق الرؤية المعاصرة، باعتبار هذه الرؤية نسقاً عصياً على التحديد الزماني والمكاني، إنها ممتدة من الماضي إلى الحاضر.

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    (3)
    وترى ذلك جليا في ( هذيان حرف ) حيث مثلت مع غيرها من قصائد شاعرنا تطورا جديدا في أداوته ، وفي صوره ، وبقي الموروث الرؤية هاجسه:
    بلا طعم ولا لون
    بلا طعم مشاربنا بلا لون
    مبادئنا
    نلوك بفيه قسوتنا
    عراة الضيم تفضحنا
    دعاوى آهة حرقت
    ثغور الصمت بالإنسان
    نمضغها بلا معنى ولا شكوى؟؟؟
    إذا لم نجعل الذكرى
    بخيط البوح أو تكوى
    بنار الثأر مشتعلا
    تقض عواذل الخذلان

    طريق الهجر نذرعها بخطو تائه النسيان
    غايتنا ولا فخر
    تزيح عوالم الأفكار
    ظلما عن هدى الوجدان
    لن تُطوى
    أغاننيا
    على موال ضيعــتنا
    مع الآصال نبــكيــهــها وتبكيــنا
    على شــبابــة
    المــرعى
    وإن لم يفهم الأعباء
    قاتلنا
    ستغفو أعين الحملان
    ليلا دونما راع
    يحوم بساحة العرفان
    أو تعرى
    بدمع شائك البلوى
    سهول زرعها شكوى
    وزرع أتلف الزيتون
    والأعناب والرمان
    بقهر مناجل السلطان
    بقنديل اللظى تكذبْ
    على زيتونة حيرى
    بكف أسبل الإجحاف
    آفاق الدنى قمر
    يهيم بدارة تجري
    وراء النجم بالقرصان
    زيت الإفك مستعر
    ذبال الزور أجنحة
    تطير بنورس سحرا
    كلوم َالفجر يثكلنا
    بـِجـِبـْتِ يطبع البلوى
    بظفر قارح الأحزان
    مسجوعا به عودي
    يحف اللحن مصلـوبا على وتري
    وعزفي موطــن الشكوى
    ونسغي قاحل الأبدان
    لا ظل ولا مأوى
    جناح الشك ينقلني
    بخافية قوادمها
    بغاث الرحلة الثكلى
    سرابا ميــِّت الأطيار
    والأسراب لن تحيا
    برف الجبن زوبعة
    تطير كخفقة الأزمان
    لوعتها بحضن الثورة الحيرى
    أحس النار في كبدي
    لواعج نظرة العميان
    ترعى جانح الكمد
    ولا طيف بأحلامي
    فتى تغريه أوتاري
    يلوك مناهل النار
    ليدمى فك مبسمه بصبر
    الدهر أو ينسى
    كلاما عافه رغما
    لسان ٌ بوحه إنسان
    بأحلام الفتى(يوسف)
    (زليخا ) صانها النسيان
    زوجا شعرها يغري
    رضيع القول متكئا على مــكـر بخلوتها
    إذا لم تفعل ِ
    الأيام
    تجري في هوى السجان
    وبنت الدهر تهواني
    بلثم الثغر أغنية
    تجود بكسر عنوان
    فتاتي محض وجدان
    طهور الذيل لا تمشي
    سوى ما قال ميموني
    بلا ريث ولا عجل
    كظل الغيم سارحة
    كظل الهجر آهاتي
    لترجع آهة حرقت
    شفاه اللحظة الكبرى
    وشمع الضمة الصغرى
    تعيد مباسمي تترى
    بذرف الشمعة اتخذت
    لغيد الإنس آحادا
    سبتْ نخلا بها مريم
    تهز . تــُساقط .... السلوى
    دوالي كهف حرمان
    وكأس الوصل غانية
    وإبريق النهى كسروا
    بخدر من جدار الصمت
    جرحا نازف الأسرى
    وسادنها لميناء
    حوى في شطه سفني
    مداد خصومه عبرت
    قناة الشرق مترعة
    بجرح نازف يطلي
    بنفط الظــلم (ذي قار)
    وحــطــيننـي
    بما يبكي بذاكرتي
    يراع الصمت للحيران
    أبكى مجد معتصمي
    فلا نامت لعاذلتي
    جفون الشك تعقدها
    شبابيكا من الغضب
    بمجداف الطوى تسري
    وتجري تقهر الربان
    بالأملاح والعتب

    * * * *
    أتيتُ مدينتي ليلا
    فلا الأحوال أحوال
    ولا الشطآن شطآن
    ولا للرمل بيداء
    ولا للعير صحراء
    ولا بردى به مــــــــــاء
    دلاء الهيم فارغة
    وبئر الصبر مترعة
    وعزم العفة العذراء
    لم يدرك فتى أحلامها
    (مدين)
    على استحياء خطوتها
    ترى خجلا ( أيا ) ( أبت )
    رعاع القوم تصدرنا
    بلا مرعى ولا سقيا
    إذا فاؤوا على عجل
    عثار البيد ظامئة
    لخطو ساقه ليل
    ودرب السير مختوم
    بجلاد وسجان
    معادلتي بمدرستي
    بقايا رحل ظمآن
    قفار التيه مقسوم
    على أصفار أمتنا
    بآلامي وأقلامي
    وناتج قسمتي نعم
    غبيُّ السطر فاصلة ،،،،،،،،،
    وجذري تحته أمري
    أثافي قــِدر آمالي
    جمادى آخر البرد
    مرابعنا بلا زهر
    ملاعبنا نراودها
    سوى (الطرنيب) أو نرد
    فماذا نرتجي بعد ؟؟؟؟؟!!!!!
    إذا لم تحبك الأسحار
    ثوب الرحلة الكبرى
    فلن أبقى
    إلى الشــهباء قافلتي
    تحط رحال جـذوتــها
    فقـد آنــستها نارا
    بنات نهارنا تــَعرى
    هوى كسرى
    غدا لم يبصر الإشراق
    في عينيك عاصفة
    حصار بدد الأمرين
    لا نامت بأوردتي
    ولا جفت بصومعتي
    زوايا غادة الرحمن
    إن بنية الخطاب الشعري المعاصر لا تعني الانقطاع عن التراث فقد أثر التراث في تشكيل هذه البنية ولا يزال يؤثر بدرجات متفاوتة من شاعر إلى آخر. وبالرغم من ادعاء بعضهم على مستوى التنظير، بأن اللجوء إلى التراث ليس فعلا إبداعيا، إلا أن ذلك لا يصدق مع شاعر كمحمد الحريري الذي لم تمنعه تلك الأقوال من الرجوع إلى الموروث بشتى توجهاته، ومع ذلك فان العودة إلى التراث لا تعني هيمنة الرؤية التراثية على الرؤية المعاصرة، بل لقد استطاع الشاعر أن ينطلق من البنية التراثية نفسها ليشكل بديلاً منها ويتجاوزها، وتجلى ذلك في طيف أبي ريشة الذي شاركه الإشارة إلى الموروث أ والتحسر عليه.
    لقد نقلنا الموروث عند محمد الحريري إلى عناصره ومكوناته الفكرية والثقافية ، وكثيرا ما أضاف إليه عناصر جديدة تتواصل مع العناصر التقليدية، ثم يعيد تركيبها جميعا في شكل يشع ضوءاً جديداً على الحكاية المستدعاة أو بعضها، فإذا هي قد تحولت إلى شكل جديد ومغزى جديد، نابعين من الرؤية الفنية والفكرية للكاتب، تلك الرؤية التي تعتمد على ثقافته وعلى قدرته على تحليل مجتمعه والكشف عما في هذا المجتمع من مشكلات إنسانية أو سياسية أو اجتماعية.
    صار التراث في قصيدة محمد الحريري جزءا من رؤية جمالية، بعد أن تعامل معه وفقاً لمنظور إنساني وحضاري، إذ إن كثيرا من الرموز التراثية قادرة على الاستمرار في نسق الواقع المعاصر، وتغييره بفعل بعدها التاريخي ودلالة هذا البعد على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي، ومع ذلك فشعره ليس وليدا للرؤية التراثية، بالرغم من الاستفادة من مكونات هذه الرؤية، وإن لمحنا كثيرا عودته إلى التراث حتى في قوالبه وصوره ، وإنني وإن كنت لا أذهب هذا المذهب ، إلا أنني أحترمه فيه ، وما ذلك إلا لمعرفتنا بأنه مسكون به ، وتجربته هي التي تفرض عليه أحيانا أن يأتي بالتراث بما يحمله من قيم ، ومن عناصر مكونة للخطاب الشعري من حيث القوالب والفكر؛ وأما تحفظي على ذلك فنابع من أن أي عصر له شرطه التاريخي والحضاري وامتداد هذا الشرط داخل بنية الحياة المعاصرة، بتشعبها وتناميها، وفرحها وفواجعها في آن. الرؤية التراثية خيط شفيف يربطنا بالتاريخي والأسطوري والمعاصر والعقلاني، قد ينقطع الخيط وقد يمتد، ولا يعني انقطاعه فشلاً في الرؤية العربية المعاصرة. فالرؤية التراثية إضاءة لزمن القصيدة، وهي في الوقت نفسه رؤية تستنفر بعدا جماليا مدهشا، وأرى أن مهمة الشاعر المعاصر إحداث الجديد في الأنظمة القوالبية الموروثة: في الشكل الشعري، في القافية، في الوزن، وفي الموسيقا، وبالتالي في المضمون نفسه، ولها دورها في تشكيل شعر جديد خصب ومتنام، من أهم ميزاته أنه لا يخضع للتحقيب التاريخي، والتأطير الزمني، باعتباره شعراً منفتحاً على كل أشكال التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وعلى كل الزوايا المضيئة في كل العصور.
    وقد نجح شاعرنا في كثير من قصائده في تفكيك بنيات عالمه وكثيراً من قيمه الزائفة، وعرى بنياته الهشة، ومن ثم أعاد صياغتها وفق حركية ترفض الثبات والجمود، وتشيد عالماً مفتوحاً على الصيرورة التاريخية، والسيرورة الزمنية في آن، ولا أقصد بذلك تبني هذه القصيدة لخطابات الإيديولوجيا، وفرزها السياسي، وإشكاليتها المعرفية في بنية المجتمع من مثل الإبداع لأجل الإبداع، والفن لأجل الفن، وهما ظاهرتان أدخلت عليهما الرؤية المعاصرة مفاهيم جديدة، فالإبداع وجمالية الفن مضافا إليهما حركية التغيير والهدم تأسيساً للبناء الجديد، ولا قيمة للترف الشكلي والزخرفي والإغراق في الحلم، والهذيانات السريالية، إلا إذا كان الهدف من ذلك تأسيس رؤية إنسانية قادرة على إدانة المظاهر السلبية في بنية الحياة العامة، والمحسوب لشاعرنا أنه ورغم ما يحيط به من اجتهادات وتيارات منحرفة لا تنشر سوى الهذيان الذي لا علاقة له بالشعر أو الفن و لا علاقة له بالتجديد أو الابتكار ، أقول ورغم كل ذلك لم يرهبه خطر هذه التيارات المنحرفة فحافظ على كينونته ، وعاش واقعه في كثير من قصائده كما ينبغي لرجل عصري يؤمن بقيم وتصارعه قيم.
    ويشكل الموروث الحلم بالنسبة لشاعرنا مفتاحاً للرؤية الشعرية، انه أساس الفعل الشعري، وجوهر العملية الإبداعية عنده، وهنا يشترك الحلم مع الموروث في كونهما يكونان عملية تخيلية تتخطى حدود الواقع الممكن إلى أفق أكثر رحابة في بنية الفضاء المكاني و الزماني. التجريب إذاً ومحاولة الإضافة نزعة صحية وضرورية في كل فنان اصيل وفي كل كاتب موهوب، وفي كل شاعر يريد أن يضيف إلى التراث ولا يكرره أو يقلده».
    إن الشاعر رغم حداثة رؤيته ولغته وصوره مهتم بتراثه، وثيق الصلة به، وهو قارئ جيد لتراثه وللتراث الإنساني على وجه العموم، ومن ثم استطاع أن يهضمه ويستلهمه في نتاجه ولاشك أن التراث منجم لا تنضب كنوزه أمام الشاعر،و لاشك أن ذلك كله جاء بلغة عالية في سقفها الشعري، مدهشة التصوير، حديثة التراكيب في كثير منها، وكأننا به يريد أن يقول لنا : نستطيع أن نجدد من خلال التمسك بالهوية والتراث دون أن نشنقه ونحتقر من أسهموا فيه وأبدعوا، ولعل توظيف التراث صار يسري في قصائده كما لو كان مكوِّنا أساسياً من مكوّنات اللغة والأسلوب.
    تبقى هذه القراءة المتواضعة نواة لدراسة شاملة في شعر شاعرنا الشلال ، وأدعو الله تعالى أن يعينني على إنجازها بما يليق بقامة سامقة في ميدان الشعر .

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ الحبيب
    أتدري
    كلمة أقولها وهي الصدق وربك
    أفديك بعمري
    ـــــــــــــــ
    وحتى تضع الدموع جمارها لي هدأة مع النبض
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    بحق يا أستاذنا دخول صفحة كهذه هو دخول مدرسة نقدية عالية النهج مبرزة القيمة ، و لا أظنني أخرج منها إلا و بين يدي ذخائر منضدد حسان !

    يستحق أدب الفاضل محمد الحريري قراءة مثل هذه ؛ ففيوض أدبه جمة و غزيرة و مادة وفيرة للعمل النقدي بحق ، و قد أحسنت أيها الفاضل النظر بتلك العين الفاحصة و الناقدة .. فما أنفعنا بما يبدع و بما أحوجنا لمثل ما كتبت .

    تحيتي لكما و تقديري الكبير .

  6. #6
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    جزاك الله خيرا يا أستاذنا الدكتور سلطان..
    تحقق اليوم جزء من أملي..
    ودوما كنت أشفق على ناقد يقرر الترحال في شعر كبير الشعر ..
    ولكنه كان ترحال وبحث من كبير كذلك..
    فأغثت أملي وأشبعت ما كان من رغبة..
    بارك الله بك..
    وفي كل حرف باركت به عيوننا..

    وحفظ لنا الله ذلك الشاعر العبقري..
    العبقري..
    بحجم "أحبك يا" ألف
    مرة.

    وللجميع التحية والمحبة

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد الدسوقي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Feb 2004
    الدولة : doha
    المشاركات : 1,420
    المواضيع : 83
    الردود : 1420
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    هنا أبصم مع كل حواسي على أن هذه الدراسة لا تفي بحق هذا الرجل ( الأستاذ محمد الحريري )
    فتحية ملؤها الحب وأناءها الأخلاص على الجهد المبذول في تلك الدراسة ، شكر الله لك

    وجعلك دائما منارة على أغصان العلم ..

    أستاذي د. سلطان الحريري
    شكرا لقلبا يملؤه الحب وتغريه العزيمة

    تحيات لا تنضب بمرور الوقت

    كن بخير

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    ما أجمل السباحة في بحر الحريريان يلتقيان فيقرض هذا وينثر هذا ونحن بينهما بالدهشة ضائعون.

    قراءة نقدية رائعة لنصوص رائعة من رائع لرائع.

    أشكركما على هذه الروعة.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    الآن أنا أتساءل

    قد تتشابه الأسماء, لكن كيف تتشابه العبقرية الى هذا الحد؟

    عبقرية نصوص الشاعر محمد الحريرى

    وعبقرية أخرى لدراسة نقدية فاقت حدود الذكاء

    يتوارى قلمى الناقد هنا خجلا

    شذى الوردة عساه يعود ثانية بعد الإفاقة

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  10. #10
    الصورة الرمزية زياد موسى العمار شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : سورية
    المشاركات : 597
    المواضيع : 16
    الردود : 597
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    وقفت طويلاً أمام هذا الزخم النقدي الإبداعي
    في دراسة فيض الشعر المتدفق لصديقنا الشلال
    فأي إبداع هذا الذي سيستحوذ على خامات الإعجاب...؟
    هل هو الإبداع النقدي الذي صيغ على يد الحريري د. سلطان..؟
    أم الإبداع الشعري الذي رسمته أنامل الحريري الشلال..؟
    ولكلٍّ منهما خصوصيته الإبداعية المترامية الأطراف.
    ---------------------------------

    لا تتسع مساحات الورق لجمهرة الإعجاب القابع في جوارحي لشخصين أُكِنُّ لهما بحوراً من التقدير والمحبّة.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. صدور ديواني شعر للشاعر/ محمد إبراهيم الحريري .
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 96
    آخر مشاركة: 11-03-2007, 07:19 PM
  2. ألف سلامة للشاعر العظيم محمد إبراهيم الحريري "قصيدة عامية"
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 16-11-2006, 03:06 PM
  3. مِن روائع يحيى السماوي،إلى شلال الشعر محمد إبراهيم الحريري
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-09-2006, 05:42 AM
  4. باركوا لسارية محمد إبراهيم الحريري بمناسبة نجاحه الدراسي
    بواسطة أحمد حسن محمد في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 05-08-2006, 07:21 PM
  5. أرحب بالشاعر محمد إبراهيم الحريري في واحتنا
    بواسطة د. سلطان الحريري في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-03-2006, 12:32 AM