أيها الشبر

أخي الحبيب سلاف

يشهد الله أن لك محبة في قلبي لا يعلمها إلا هو ..
وقد رأيت هذه الكلمات التي ذكرتها لا تليق بلسان يقول لا إله إلا الله ، بلسان يقضي يومه صائماً يقرأ آيات الله وقرآنه .
إنك أنزه وأنظف وأصدق من هذه الكلمات ، حتى لو جاء التعبير بها أدق وأبلغ .
وهناك سؤال يطرح نفسه: ماذا يقول عنا إخواننا الشعراء من البلدان العربية الشقيقة ؟
وهل نكبر في أعينهم ونحن نبلغ من موتانا ما نبلغ ؟
إن الله هو الذي يحاسب ، وهو أعلم بعباده ، فلماذا نمثل دور القاضي والجلاد ؟

علينا أن نترحم على الفقيد .. وحسابه على ربه .

ودمت أباً وأخاً وصديقاً حميماً ..

وتقبل تحياتي

أخي الحبيب الكريم صالح زيادنة

هنا عدة أمور:
1- تاريخ نشر القصيدة لأول مرة وهو كما ترى في 5/8/2003 وأنا حقيقة أصدق ما قاله هاني الحسن ونشرته جريدة اليوم السابع في لندن في الثمانينات وهو من الذاكرة:" أننا في حركة فتح نخوض معركة حياة أو موت منذ 1965م من أجل تحضير الشعب الفلسطيني للتعايش مع إسرائيل"
وحتى لو كنتَ – لاسمح الله – تؤمن بصحة هذا الهدف أفلا يضايقك مل رفعوه من شعارات عن عدم التنازل عن ( حبة رملة ) وكذلك الميثاق الوطني الفلسطيني وسوى ذلك مما يبدو فصولا في مسرحية معروفة الخاتمة، ما كانت إلا لاكتساب التمثيل الشرعي الوحيد اللازم للتصفية. حتى إذا جاءت أوسلو أخذت الموافقة عليها بالديموقراطية التي تعرفها وأعرفها.
يا أخي ألا تلتمس لأخيك الذي صدق هاني الحسن ( وهناك دلائل أخرى كثيرة كلها تؤيد قوله ) ألا تلتمس له بعض العذر في تضايقة من التنازل عما كان يعرف أن اسمه فلسطين ويضم عكا وحيفا ........وبقية المدن ( حتى لا أخدش أسماع بعض القراء السلامويين بتكرير أسمائها). وتجد أسبابا تخفيفية لألفاظه التي أدنتها ومعك حق في ذلك.

2- ربط القصيدة بالتعليق الذي أعقبها: الصحيح أنه غير موفق: فللموت حرمته، حتى لو كان الميت ممن يخالفنا الرأي. فكيف إذا كان هذا الذي يخالفنا الرأي صاحب قضية كرس حياته لها بغض النظر عن الهوية والانتماء السياسيين أو الحقيقيين.

3- ذات التعليق لا أرى فيه غضاضة وإن كنت ترى فيه غضاضة فأرجو أن تشير إليها.
كثر ممن تضامنوا مع الرجل يعتقدون أنهم يتضامنون مع تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر ومن ربوع الجليل إلى كثبان النقب. وهؤلاء لهم الشكر والتقدير.
ولكن الذي أردت التحذير منه هو استغلال الإعلام العالمي هذه المناسبة وما يثيره الموت من تعاطف مع الميت ليمزج مع ذلك وليرسخ في أذهان العرب وخاصة الأجيال الشابة منهم أن البطولة لا تتناقض مع الاعتراف بإسرائيل وبحق اليهود في فلسطين 48.
ترى لو كنت أن شخصا لا يعرف شيئا عن القضية وقدموا له روايتين
الأولى : أن الثورة قامت سنة 1965 بشعار تحرير أرض 1948 كوسيلة لاستقطاب أهل فلسطين وتلقينهم الدرس اللازم لبقائهم على الخريطة والذي لم يكونوا ليفهموه دون إنضاج استلزمته مصلحتهم وكان لا بد منه حتى لو كان ثمنه وإخراجه العمليات العسكرية والانتفاضات والتضحيات خلال عشرات السنين من أجل تنفيذ ما رأته بصيرة القيادة الواعية المخلصة من أن موازين القوى تستدعي ذلك وليس في الإمكان أبدع مما كان.وهو الرضا بالضفة وغزة والتنازل عن الـ48 .
الثانية : أن عدو هذه الأمة يدرك أن الهزائم تبعث إرادة التحدي في الشعوب والأمم وأن هزيمة جديدة 1967 كان يجري التخطيط لها وأنه من أجل منع الأمة من الاتجاه لرد الفعل السليم الكفيل بتوحيدها وتغيير لا الواقع في المنطقة بل في العالم كله من خلال بزوغ أمة جبارة في دولة تعيد للعالم رشده، من أجل منعها من ذلك لا بد من إيجاد آلية تستقطب المخلصين من أبنائها لتقليل أثر رد الفعل وحصره في أضيق نطاق ثم لتوجيهه بعد تدجينه لا لإجهاض جهد الأمة فحسب بل لإيجاد ممثل شرعي وحيد يتنازل عن أرض 1948 باسم أهل فلسطين.
أيهما كنت تصدق ؟؟؟؟؟؟؟؟
خاصة في ظل شهادة هاني الحسن وفي ظل قرائن عديدة جدا جدا جدا.

أليس من واجبنا يا أخي أن نمنع ما يرافق الموت من حرمة منع استخدام هذه الحرمة من ترسيخ مفاهيم مغلوطة في أذهان شباب الأمة خاصة في ظل هذا التخطيط والطوفان الإعلامي العالمي الهائل ؟
سواء فيما يخص عروبة فلسطين ( لا أعني فلسطين الثورة فقط) بل ( فلسطين بريطانيا) وتسمية التنازل عنها بالإسم الذي لا يقوم بمعناه سواه (((الخيانة)))
وليت الأمر وقف عند هذا بل إرجع إلى أقوال ياسر عبد ربه وشاهين لترى هذا السم القطري الهاري ( ولينهم صانوا تراب هذا القطر) الذي ما ظل إلا أن يعلمنا أن الاستعمار العربي والإسلامي لفلسطين (أم سلسطين ؟ - نسبة للسلطة) منع مسيرة الأمة الفلسطينية من أيام الكنعانيين إلى سنة 1965 التي انطلقت فيها الثورة لتبرز لنا أول قائد فلسطيني منذ ذلك التاريخ.!
وماله إنتظر فسترى كيف ستكتب الثورة مسيرتنا المشتركة مع أبناء العم لتحريرنا في غزة وأريحا من هذا الإستعمار الإسلامي.
إن قطار المؤامرة لا زال منطلقا ونحن نستمتع بركوبه منذ محطة انطلاقه الأولى ( هدم الخلافة ) إلى ( سايكس - بيكو ) إلى ( عرفات - رابين ) إلى ( عبد ربه - بيلين ) ربما إلى (أبو مازن - شارون )

بالله قل لي كيف فلسطين بلا حيفا ويافا واللد والرملة وعسقلان والمجدل وطبريا وبيسان وصفد واسدود وعكا وترشيحا والمجدل. حرام عليك يا أخ صالح رأسي يكاد ينفجر.
وإنها لثورة حتى .....................أين ؟؟
فلا حول ولا قوة إلا بالله.

4- تقول :" ماذا يقول عنا إخواننا الشعراء من البلدان العربية الشقيقة ؟ "
لا حول ولا قوة إلا بالله جملتك هذه قاصمة والله
إخواننا وبلدان عربية شقيقية
يعني الآن أنا وأنت واحد لكن عمر مطر ود. جمال مرسي وأحمد مطر أشقاء ؟؟؟ والله يا أخي لا أفرق بينك وبين أي منهم في القربى والانتماء.
أرأيت كيف فتكت سايكس بيكو في أفكارنا
هم ليسوا إخواننا يا سيدي هم نحن ونحن هم
وهذه ليست بلدانا عربية شقيقة بل هذه بلدنا بلد واحدة شطرها الكافر المستعمر.
وتبا للحدود، فلا نهضة ولا فرج دون أن نطهر أفكارنا من هذه الحدود تمهيدا لاجتثاثها.
أرأيت كيف أن فلسطين وكيانها والانتماء إليها مصيدة لأهل فلسطين
يقولون قتل كذا فلسطيني وكذا عراقي لكي يشعر الباقون أن هؤلاء مجرد أشقاء.
ممنوع القول قتل كذا عربي أو كذا مسلم
ولا يقولون قتل كذا واشنطونيا أو مسيسبيا بل قتل كذا أمريكي.
52 ولاية أمريكية لها إمام
ومثلها من الولايات الأوروبية لها إمام عما قريب
والهندوس لهم إمام
وأمة التوحيد ممنوعة من التوحد بل يفتي بعض شيوخها أن الوحدة ليست من الشرع.
وتقول لي : إخوة وأشقاء وبلدان.
رحمتك اللهم.

هل تذكرون ؟

هذا موضوع أدبي تاريخي سعدت بقراءته رغم الألم ..
التاريخ يعيد نفسه ..
ولكن لا بد لهذه الأمة من ميلاد .. ولا بد للميلاد من مخاض .. ولا بد للمخاض من آلام .. فالفجر مولود لا محالة وإن طال الزمان.
شكرا شاعرنا الجليل / سلاف
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

هذا موضوع أدبي تاريخي سعدت بقراءته رغم الألم ..

التاريخ يعيد نفسه ..
ولكن لا بد لهذه الأمة من ميلاد .. ولا بد للميلاد من مخاض .. ولا بد للمخاض من آلام .. فالفجر مولود لا محالة وإن طال الزمان.
شكرا شاعرنا الجليل / سلاف

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

أخي الكريم سالم العلوي

شكرا جزيلا وبارك الله في دينك وفكرك

كم من مدنسات قد قُدست وكم من مقدّسات في الفكر تُستهجن بعد أن هُمشت بل جُرّمت.

حراك بلا فكر قويم وقود لمؤامرة، مهما كانت لافتات (يافطات) تسويقه.

تبادر لذهني قول الشاعر:

كعنز السوء تنطح عالفيها ..... وترغب في نصال الذابحينا

يرعاك ربي.