سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
مينـا العزيزة،
وأشعرُ بأنّي أتدفٌُّق ألماً معكِ !
لستِ وحدَكِ بلْ كلنا معكِ، وقبلَنا الرحمنُ جلّ وعلا . وما الهمومُ إلاّ اختبار من ربّنا، ليرانا نجزع أم نصبِر، وطوبى للصابرين !
هاهي الشّمسَ قدْ نزلتْ من عرشها، ودعَت النجومَ والقمرَ ليكونوا قربَكِ، وأنتِ توزّعينَ عليهم طاقاتِ الحزنِ مرغمةً، فكفكِفي حزنَكِ، ولا تهجري الحلمَ أبداً حتّى وإن عدتِ من بعض محطّاته بخفّيْ حنين، لأنّ الحلـمَ هو ما يجعلنا أحياء !
مينـا، أيتها المنبعثة من وردة، المتوهجةُ كالنقـاء، خذيني معكِ إلى نهرِ الصبر، نغتسل من حكاياه، ونحتسي عند ضفافـه كؤوسَ الأُنْس باللـه، وسترينَ أن الأحزانَ العنيدةَ ستتساقط كأوراق الخريف، فهل تقبليـن ؟؟
مينا، وكأنّي ألمحُ بعضَ همزات القطع قد فرّتْ هي الأخرى من مكانها وزمانها إلى الحزن، لتعتكفَ فيـه، فهلاّ أعدتِ إليها الأملَ مينـا، بإعادتها إلى ذاتهـا ؟، وهلاّ كتبتِ نصّكِ مرسلاً من اليمين إلى اليسار، ليكون أجملَ وأبهى في حلّة النثر ؟
كوني دائماً بخير أديبتنا، ولاتنسيْ أنّنا جميعاً معكِ، قلوبُنا معلٌّقـة بكِ، ندعو لكِ بظهر الغيب أن يحميكِ ربّنا من كل سوء، ويجعل كلّ أيامكِ أزهاراً وبساتيـنَ فرح، إنه على ذلك قدير .
حماكِ ربّي
خالصُ محبتّي ودعائي
وألف طاقة من الورد والندى