ومن منا لا يستلذ برشفة من القهوة, بأي نوع من أنواعها كانت....
ومن منا لا يحب أن تداعب أنامله سخونة فنجان القهوة .
ويرتشف منه ولو بضع رشفات .
على الرغم من أننا لا نرتشفه كله, بل نترك جزءا كبيرا منها فيه.
ونترك فيه كثير
من الأفكار تدور في زوبعته...
وأيضا نترك حديثا ذو شجون ...
يذوب مع القهوة.
وكذلك غيبا زعموا أنه فيه مكنون—نعوذ بالله من الدجل--....
وماضٍ فات ...
وغد ٍآت..
وفرحة مسجونة..
وأخرى تنطلق تتراقص مع سكاكر القهوة.
إن طُُُلبت بسكر زيادة – جعل الله أيامكم سعادة-.
ربما لا يخطر ببالنا أن شرب القهوة يرتبط بكثير من حضور الفكر ,وكد الذهن .
وعدٍ للمحن والإحن
والفرح والشجن
كل هذا يدور في زوبعة فنجان القهوة الصغير على اختلاف مشاربها ومآربها.
إن تعددية القهوة من حيثية اللون والطعم وطريقة الإعداد. وتباين المقاهي في عصرنا الحالي من حيث الشكلية والمكانية و الزمنية
مما جعلني أخصها بهذا الموضوع.
.
حيث يختلف غدك عن أمسك.
وأمسك عن قبل أمس.
في كل نظرة إلى وجه قهوتك ترى عوائم... وعوالم فكرية مختلفة عن قبلها.
فأخبرنا أيها القارىء الشارب.
عن الشعور الذي يراودك عندما تحضن فنجانك الدافئ , وتلقي بظلال بصرك على وجهها الملتهب من حرارة الحياء, ودفء اللقاء.
وهنا أقف لأطلب فنجاني من مقهى واحتنا.
فحياكم الله يا سادة, لنشرب القهوة السادة.
وربما كانت بسكر زيادة .
أو قهوة عربية أصيلة بهيلها و زعفرانها .
هنا اسمع الصفقة- إلي ربما لا تكون الأولى
أيها النادل فنجانا من القهوة لو سمحت
وليكن سكر زيادة
وهنا
يسُكِب فنجان القهوة.
ما أطعمه.
(المطلوب) أن تخبرونا عن الشعور الذي يصادفكم عن رؤيتكم لوجه قهوتكم قبل شربها .