|
ياابْنَ الْخَطَّابِ إذا أهْوَى |
مَنْ مِثْلُكَ يَهْواه فُؤادِى ؟! |
رَبٌّ سَوَّاكَ وقَدْ أهْدَى |
بِنَسائمَ عَدْلِكَ أمْجادِى |
أذْكُرُ لِلْأحْمَدِ دَعْوَتَهُ |
لِلدِّينِ بِخَيْرِ الْأجْنادِ |
بِأحَبِّ الْعُمَرَيْنِ فَصِرْنا |
بِالْعِزَّةِ تاجَ الْأشْهادِ |
ورَأيْنا الْفَتْحَ بِقَبْضَتِهِ |
فَتْحَ النُّجَباءِ بِأجْيَادِ |
الْقُوَّةُ فى قَلْبِكَ تَزْهُو |
وبِنَفْسِكَ حِلْمُ الزُّهَّادِ |
وبِأمْنٍ مِنْ رَبِّكَ تَغْفُو |
ما بَيْن الرَّائحِ والْغادِى |
يا مَنْهَجَ إسْلامٍ يَمْشِى |
بالرَّحْمَةِ يَسْمُو بِبِلادى |
يَدْعُوكَ الْقَلْبُ بأنَّاتٍ |
بِدَواعٍ مِنْ ضَعْفِى الْبادِى |
يَدْعُوكَ تُغالِبُ فى نَفْسِى |
أطْيَافَ الْخَوْفِ عَلَى زَادِى |
يَدْعُوكَ تُطارِدُ فى قَوْمِى |
أشْباحَ الْيَأسِ الْمُتَمادِى |
يَدْعُوكَ نَهاراً قَدْ تَدْرِى |
أنِّى مَحْمُومٌ بِسُهادِى |
فَبِأرْضِى الطَّاهِرَةِ الْأفْعَى |
تَلْدَغُ فى الْقُدْسِ وبَغْدادِ |
تَغْتالُ ضَراعَةَ مَحْزُونٍ |
وتُصادِرُ مَجْدَ الْأجْدَادِ |
فأرانا نَغْرَقُ فى سَقَمٍ |
يَنْخَرُ فى كُلِّ الْأكْبَادِ |
وأرانا نَفْنَى فى قَيْدٍ |
يَمْتَدُّ لِمِعْصَمِ أحْفَادِى |
يَاابْنَ الْخَطَّابِ فَهَل تَأتِى |
تُشْعِلُنِى ناراً بِرُقادِى |
فَيَقِينُكَ إعْصارٌ يَهْوِى |
بالْعادِى رَغْمَ الْأحْقادِ |
وَبِرُوحِكَ يُبْعَثُ فى صَدْرِى |
بُرْكانٌ يُخْفِيه رَمادِى |
ياابْنَ الْخَطَّابِ لِذا أرْجُو |
مَنْ مِثْلُكَ يَرْجُوه فُؤادِى ؟! |