أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: مساحة للحوار

  1. #1
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : تركيا- اسطنبول
    العمر : 64
    المشاركات : 165
    المواضيع : 37
    الردود : 165
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي مساحة للحوار

    -سأقتله بيدي
    صرخ بها حمدي هازاً قبضته في الهواء ، هرعت زوجته من مطبخها مستفسرة وقد امتقع وجهها وارتجفت أطرافها .
    -من ستقتل يا حمدي ؟ .
    -المدير ، سأقتل المدير .
    -المدير ؟ ستقتل المدير ؟
    نعم سيقتله ، ما دام قد قالها فلابد أنه قاتله وعلى أقل تقدير ,سوف يضربه حتى يجعل جسده كبطيخة أنضجتها حرارة الشمس ,زوجها تعرفه جيداً ، إن قال فعل ، ها هي الكدمات والسحجات المتناثرة على أماكن متفرقة من جسدها تؤكد ذلك ، حمدي طاغية جبار ، ما إن يدخل البيت وقبل أن يدخل ، منذ أن يركل بمقدمة حذائه باب البيت ، يدب الرعب في كل الزوايا والقلوب ، حتى الرضيع ، يلوذ بأمه خائفاً مرتعداً ، يرشق نظرات وجلة إلى مكان جلوس والده ، ويتكوم الباقون كومة واحدة مثل دود الربيع , لا يكاد أحدهم يميز بين ساقه وذراع أخيه ، ها هم الآن ، بعيونهم التي غشيها الخوف وأفقدها البريق ، ينظرون إلى أمهم في ذهابها وإيابها بين المطبخ ومكان الأب ، ثم يتسللون واحداً تلو الآخر إلى الحارة .
    بصمت وضعت الزوجة صينية الشاي أمام حمدي وأطلقت عبارة مختصرة تفيض بالاسترحام :
    -حمدي لا تقتل المدير ، نحن نخاف عليك ياحمدي .
    مرت بضع دقائق في صمت ، شرب خلالها حمدي الشاي بسرعة ، وهو كعادته دائماً ، كالح الوجه مقطب الجبين ، وزوجته جالسة أمامه ، تنظر إليه بضراعة ، وضع الكأس الفارغ على الأرض ونهض فنهضت ، مشى باتجاه الباب فتبعته ، أمسك مقبض الباب بيده والتفتت :
    -ما شأنك أنت ؟ هل انتظرت أوامرك حتى أقتل أحداً أو أعفو عنه ؟ .
    لم ينتظر ردها بل خرج ,صافقاً الباب خلفه بشدة ,ومضى يتسكع في الأزقة الملتوية ، قذفته الأزقة إلى الشارع العريض حيث ابتلعه الزحام ,سار بخطوات بطيئة ، مركزاً نظره إلى موطئ قدمه ، تائهاً عن صخب الحياة ، مستمعاً إلى هذيانه .
    على كرسي صدئ في زاوية المقهى المطل على الشارع ، اتخذ حمدي مجلساً منفرداً ، أخرج من أعماقه شخصاً آخر ، أجلسه أمامه بينه وبين فنجان القهوة وما لبث أن دخل معه معركة كلامية عنيفة صامتة :
    -هذا المدير ، ما فتئ يلقي بأسباب فشله عليّ وحدي ، سأحاسبه غداً ، لابد أن ألقنه درساً يعلم بعده من هو حمدي أيظنني أرضاً ذلولاً يمشي عليها كيفما شاء
    -هه … أنت ؟
    -نعم أنا ، سأحاسبه غداً حساباً عسيراً وأذكره بكل ما فات .
    - تمهل، المدير يعرف ، والجميع يعرفون منذ وطئت بقدمك عتبة المؤسسة أنك أكثرهم طاعة .. ووضاعة .
    - لا، لست وضيعاً ، كنت دائماً لطيفاً مع الجميع متسامحاً لا أرغب في إثارة المشاكل ، لكنهم ، وأولهم المدير فسروا ليونتي ضعفاً ، سأثبت لهم أنهم مخطئون .
    قالها وفي عينيه نظرة تحدي ، هزّ قبضته في الهواء ، ثم ضم أصابعه بإشارة تهديد مؤجل , كان نظره حين ذاك مثبتاً على قميص الرجل الجالس إلى الطاولة المقابلة ، انتبه الرجل ، ظن التهديد موجهاً اليه , فقام على مهل واتجه إلى حمدي ، دق بكفه دقة قوية على سطح الطاولة أيقظت حمدي من شروده فانتبه :
    - أهلاً وسهلاً ، قالها متلعثماً .
    - هل تعرفني ؟ سأله الرجل بخشونة .
    - عفواً ، لا
    - إذاً ، تعلم كيف تجلس بأدب في الأماكن العامة .
    ترك الرجل حمدي ، وعاد إلى مكانه بطيئاً هادئاً كما جاء .
    - يبدو أن العنف ظاهر في حركاتي و تعابير وجهي .
    - عنفك لا يخيف سوى زوجتك ، كن مطمئناً – أجابه الآخر الخارج من أعماقه –
    - حسناً ، لن أفكر بالعنف ، سأقاوم المدير بطريقة أخرى تجعله يموت غيظاً وقهراً ، سأنزل إلى السوق فأشتري من الثياب والعطور أغلاها وأفخرها سأبزه في الأناقة وأجعل أنظار جميع العاملات في المؤسسة تتجه إليّ وأكون محوراً لاهتمام الجميع .
    أسند ظهره إلى كرسيه الصدئ باعتزاز ، وتخيل ليلى ، سكرتيرة المدير وقد جحظت عيناها وعصفت برأسها رائحة عطره ، ستحمل أوراقها وتمشي متلفتة حتى تصطدم بالمدير ولا تراه .
    انفرجت شفتا حمدي فيما يشبه ابتسامة ، وتوقفتا قبل اكتمالها ، تعلق بصره في الفراغ يرصد الصورة المتخيلة بشوق ، بشغف ، رفع يده إلى صدغه يتحسس مكان العطر المفترض ، وفي نيته أن يطوف بها على عنقه ووجنتيه ، في تلك اللحظة عبر الشارع أحد جيرانه ، ظنه يومي له بالتحية , ابتسم الرجل وتقدم من حمدي ، ألقى تحيته وأتبعها بسيل من الاعتذار , متعللاً بضيق الوقت وكثرة المشاغل ، بهت حمدي ، وأوشك أن يسأله : من دعاك ؟ لكنه أحجم حين تركه الرجل وتابع المسير .
    خرج الآخر من أعماقه مرة أخرى ، وجلس أمامه عارياً هازئاً :
    - هه ، أنت ؟ أنت ستبتز المدير بالأناقة وتلفت إليك أنظار النساء ؟
    - نعم ، ولسوف ترى .
    - لا ، لن أرى ، من أين لك المال لتعمل هذا ؟ .
    صمت حمدي ، صحيح ، من أين له بالمال ؟ وإلى متى سيظل يتحمل إهانات المدير ونظراته الناطقة بالازدراء ؟ قبل اليوم كان المدير لطيفاً دائم الرضا ، أتراه سمع وشاية ما ؟ أتراه غير راض عما ينجزه حمدي من أعمال ؟ وحمدي لا يدخر وسعاً في إنجاح أية مهمة يكلف بها كأنه مسؤول عن المؤسسة بكل ما فيها ؟
    قهقه الآخر الجالس قرب فنجان القهوة ساخراً :
    - أنت تعمل بإخلاص ، هذا صحيح ، وتحمل من الأعباء ما ينوء بحمله الحمار ولكن : هل تفعل ذلك إخلاصاً للعمل أم للاحتفاظ بود كاذب يربطك بالمدير ؟
    - أنا لا أخاف أحداً ولا أنافق ، المدير صاحبي
    - أجل إنه صاحبك ، وأنت ملك يمينه .
    - سأعرف كيف أجبره على رد اعتباري
    - أنت تضحكني .
    كان النادل يطوف بين الطاولات ، لمح إشارة من يد حمدي ، فدنا منه وانحنى بأدب جمّ :
    - ماذا تطلب يا أستاذ ؟ .
    ارتبك حمدي ، لأنه لم يستدع النادل ، وخجل من رده خائباً وقد دعاه بالأستاذ , سعل سعلة خفيفة ، قطب جبينه, شد ظهره إلى مسند الكرسي بقوة , وطلب فنجان قهوة ، كتب النادل على دفتره شيئاً ما ، وانحنى مرة أخرى ليذكر حمدي بأن فنجانه هذا هو الرابع ، شاله حمدي بنظرة ازدراء وأشار بإصبعه أن اذهب .
    كانت سلسلة أفكاره قد قطعت فراح يتدبر أمر وصلها حائراً وهو يلعن المقاهي والقهوة والنادل ، أفلتت منه نظرة سريعة ، انزلقت بين الطاولات اصطدمت بباب حديقة المقهى فرأى المدير ، نعم إنه هو ، المدير بشحمه ولحمه قادم للجلوس في ذات المقهى ، أي طائر سعد حط على كتفك اليوم يا حمدي ؟ أزاح حمدي كرسيه قليلاً إلى الوراء ، جمع ولاعته وعلبة تبغه , مسد شعره بيده ، تلمس ياقة قميصه ومدّ خطوة إلى الأمام ، استوقفه النادل غاضباً
    - أتظن أنك تستطيع الهرب ؟ هيا ، ادفع ثمن ما شربت .
    تراجع حمدي صاغراً أخرج من جيبه ورقة نقدية أعطاها النادل وعيناه لا تبرحان الباب ثم ، بسرعة لا تضاهى, مرق مروق السهم بين الطاولات حتى وصل إلى المدير صافحه شاداً على يده بقوة ثم راح ينفض غباراً لا وجود له عن ظهر المدير ومنكبيه وأبدى إعجابه الشديد – مثل كل يوم – بثياب المدير ورائحة عطره ولمعة حذائه ومشى خلفه مجاملاً متملقاً كما يفعل دائماً , يبتلع الإهانات والسخريات , ثم يتقيؤها ضحكات تكاد تكون بكاء من الفرح إذ ينال الرضا ، في حين كانت زوجته في بيتها ,خائفة تترقب خبراً يأتيها من أحد أقسام الشرطة حيث سجن حمدي , عن مدير أراده حمدي قتيلاً ، قبل أن يدخل السجن ، لأن حمدي – زوجها الذي تعرفه جيداً لا يعرف وسيلة للتفاهم سوى العنف .

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأديبة : ابتسام شاكوش

    هذه مساحات للحوار وليست مساحة واحدة ، من الرائع أن يبدع الإنسان عمله الأدبي بما يتفق والحالة التي يعرض من خلالها وأثناءها ، والأروع أن القلم الناقل عن الذهن مقتضيات حال ومدخرات فكرية ، تنثال متلازمة متممة لما يريده الكاتب ليأتي بالعمل حاويًا العديد من المتلازمات .

    وفي هذه القصة السردية المبطنة الحدث برداء الحكي معتمدة على ذكر اسم البطل ( حمدي ) المح الحمد ، وهنا أسقط على الاسم العديد من الإسقاطات فهو غير حامد ما هو عليه ، وعند الضرورة يحمد من لا حمد لهم ، جميل هذا الاختيار للاسم الذي أوجد بعدًا جديدًا لإدراك ما واء الحكي ، ووراء شخصية البطل المتناقضة ، والتي أبلى فيها حسنًا في مساحة البوح مع صاحبه ، لقد انتصر في العديد من الجولات التي كان فارسها في الحلم باعتبار ما سيكون ، ومع دخول المدير تتبعثر كل الوعود ، وتتبخر الشجاعة ليبقى الحال على ما هو عليه ، ولكن عملية الإغلاق التي حاولت الكاتبة فيها إحداث المفاجأة ، إلا أن هذا الأمر كان قد انكشف ضمنًا هي ملازمة عقلية ربما من الأفضل ان نمنح المتلقي من خلالها الفرصة لإعمال عقه وخياله ، إلا أن من أهم ما يضاف من نجاحات القاصة هذا المزج بين الحدث ومدعماته ، ودفع ذلك للتنامي ، من خلال ما دار بين البطل وزجه ، وما دار بين البطل وصديقه ، وما دار بين البطل والمدير في مخيلته ليمتزج كل ذلك في المسرى الطبيعي للحدث ، ويبقى الخط الرابط من البدء إلى النهاية متمثلاً في حالات الكبت ، والفقر الذي لمحناه من المقعد في المقهى ، وطريقة الحوار بين الزوج وزوجته ، والحوار بين البطل وصديقه .

    هنا القاصة موفقة إلى ما يجعل هذه القصة قابلة للقارءة لاكثر من مرة للغتها السهلة ونسقها البسيط ، ، لكني أعتقد ان بعض الاختصارات كان من الممكن أن تفيد دون التأثير على البناء العام للعمل ، حيث إن الوصف ما لم يخرج عن دائرة المباشرة إلى الإمتاع الآني ، وبث الحميمية مع النص ، فإن اختصاره أجدى للعقل والذوق .

    أديبتنا الكبيرة ، كانت هذه قراءتي لهذا العمل ، لكنها ليست الأخيرة .

    محبتي واحترامي

    مأمون

  3. #3
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    " مساحة للحوار " قصة الأديبة الاستاذة ابتسام شاكوش

    " مساحة للحوار " قصة متميّزة , لامجال فيها للحوار , أقصد لاوجود فيها للحوار المنطقي , فقد نجحت الأديبة في تصوير رؤى حوارية من جانب واحد , تظهر مرضا اجتماعيا , وتسلط الضوء على حالة اجتماعية , صورة الرجل المتعجرف , الذي يبدي الصلافة والقوة والعنجهية في بيته , والمرأة والطفل يظنان أن الزوج أو الأب , قادر على كل شيء , بمعنى أنه شخصية خارقة , تفعل المحال , ويستغل محور الحدث , شخصية القصة المحورية حمدي , هذه النقطة , ليشبع شخصيته المريضة , معوضا ضعفه , وشخصيته المهزوزة أمام مديره , بل مداهنته للمدير , نجحت الأديبة الى حد كبير , في رسم الصورة , ثم راحت الأديبة ببراعة , تنتقل بنا في رحلة ,قامت خلالها بتصوير مشاهد خارجية , من خلال مشهد المقهى , وحركات حمدي الايمائية , التي تستفز أفرادا من العالم المحيط , خلال سرحات خيالية , ثم ينتقل بنا المشهد , الى حقيقة حمدي , والصورة الواقعية له , انسانا ضعيفا , مرائيا مهزوزا , لايحترم نفسه , ثم أعود الى عنوان القصة , الذي يمثل التهكمية الايجابية , بارقى صورها " مساحة للحوار " .
    اعتمدت الأديبة ابتسام شاكوش , اسلوب القص المباشر , والتفصيلية المدروسة الشيّقة , بلغة أدبية راقية , وبناءات متينة , لتقدم رسالة اجتماعية وفكرية .

    د. محمد حسن السمان

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    ابتسام..

    اندهشت في البدء من هذا الهيجان الذي بدأت القصة به، وظننت بان ملحمة قادمة بغض النظر عن النهاية ، ولم تخب ظني الملحمة التي اقصدها بلاشك ليست ملحمة حرب وعنف خارجي انما حرب ضروس داخلية حرب فيها الذات تحاكم نفسها والضمير هذا ان كان له وجود يتصارع مع النفس الانسانية ومن ثم الجميع يحاكم الواقع محاكمة عادلة او محاكمة ع\غيابية لحين حضور المتهم الاول والاخير في مثل هذه الازمات النفسية.
    ولقد اجدت في وضع الصورة الحقيقية ل حمدي امام اعيننا، فهذا الذي سار عكس التيار الشائع لدى اغلب الناس الذين يصبون جام غضبهم على من يعملون تحت ايديهم بسبب تراكم مشاكلهم العائلية حتى شاعت هذه المقولة انت لاتقدر على اهلك ومشاكلك فتغضب علينا ، حيث نجد بطلنا في عين الاهل جبار متكبر متسلط في العمل حمل وديع وضيع بغش النظر عن كونه يرى بان عمله هذا من باب الاحترام والتسامح، ولكن فاقد الشيء مع اهله كيف يمنح غيره ذلك.
    القصة سارت بنا في لمحات منها بسرعة حيث عرت الذات الشحصية للبطل واظهرت مدى تفاهته ومدى خفت عقله لان الذي يريد فعل شيء ما بالاخص الانتقام ورد الكرامة لايصرخ بما يفعله انما يتحين الفرص للقيام بردة فعل تنجيه من مذلته ومهانته امام الاخرين، لذا بلاشك ينظر الاخرون بعين السخرية والاستهزاء الى صاحب الصراخ لانهمن يدركون بان حبروته لايكمل الا عللا زوجته تلك الانسانة التي برغم جفاء وجبروت الزوج تعيش حالة وفاء انسانية تامة وبنضج انثوي تام مع ذلك الزوج فتخشى عليه وتصحه وتعلم هي بانه لن يبالي بها.
    الوضوح كان اكيدا والنهاية توقعتها لاني منذ البدء قد كونت وجهة نظري حول الموضوع وادركت بان الانتقام ورد الاعتبار لايتم بالاعلان والتهديد امام وجه الزوجة ، ولا حتى في المقاهي، وعندما وصلت لحواره داخل المقهى مع ذاته ايقنت بان النهاية ستكون تكلمة لمذلته وسقوطه في هاوبة الرفقعات والقول الذي لاينم عن فعل ملموس، لذا اظن بان مثل هذه النهايات تتناسب عمليلا هولاء الناس الذين يعانون تضخما في اعماقهم ونقفصا حادا في عملهم.
    حالة تتكرر في الاجتماع والحياة ...!

    قراءة الدكتور السمان اذهلتني..
    شعرت باني خرجت عن الرسب كثيرا..

    محبتي لك وتقديري

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأديبة الفاضلة / ابتسام شاكوش ..

    نص استحوذ على انبتاهنا بداية من الموضوع ، التناقض في التركيبة الشخصية ، داخل البيت وخارجها ، ولا أعتقد أن هناك شخص ما لا يكون بهذا التنقاض ، لأن الحياة داخل إطار الأسرة ، يختلف عن خارجه ، هو في بيته الأقوى ، وفي عمله الأضعف ، وربما صاحب العمل يكون في عمله الأقوى ليكون في بيته الأضعف .
    الحوارية الذاتية لفتت انتبهاهي ، وهي أيضا غالبا ما تكون صفة عامة بين الناس ، من منا لا يحدث نفصه ، كان صوت البطل عاليا وهو يحدث نفسه ، حتى كدنا نسمعه ، وملامح وجهه ظاهرة لنا حتى أنها شدت انتباهنا ، والشخص في المقهى على اطاولة المقابلة ، وتأثرنا بهذا النص بكل انفعال فيه للبطل ، حتى كأننا نراه ماثلا أمامنا ، وهذا ما أثبت قدرتك على أنك أستطعت أخذنا معك إلى داخل النص بأسلوبك الشيق .

    تقبلي مروري ..
    تحيتي .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : تركيا- اسطنبول
    العمر : 64
    المشاركات : 165
    المواضيع : 37
    الردود : 165
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك أخي مأمون على هذه الاضاءة الرائعة
    وعلى الاشارة الى اسم بطل القصة
    اللؤم يا أخي والنذالة هو الوجه الآخر للطغيان
    ألا توافقني؟
    دمت بخير

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : تركيا- اسطنبول
    العمر : 64
    المشاركات : 165
    المواضيع : 37
    الردود : 165
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الأخ محمد السمان
    أشكر جهودك في قراءة قصتي
    وأشكر مرورك الكريم
    تحيتي لك

  8. #8
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : تركيا- اسطنبول
    العمر : 64
    المشاركات : 165
    المواضيع : 37
    الردود : 165
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الأخ جوتيار تمر
    نعم
    ما يزال الضعيف يبرر مواقفه وأفعاله تبريرات لا تقنع أحدا , حتى أنها لا تقنعه
    يثور ويثور داخل نفسه ثم يعود الى طينته التي جبل منها حين تواجهه الحياة
    دمت بخير

  9. #9
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : تركيا- اسطنبول
    العمر : 64
    المشاركات : 165
    المواضيع : 37
    الردود : 165
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الأخت وفاء
    نعم كلنا يحمل في نفسه من المتناقضات ما لا يعلمه الا الله
    ولكن حين تبلع هذه التناقضات من الحدة والعنف ما بلغته عند حمدي , يتوقف المرء ليتساءل: الى أي درك وصل انساننا العربي؟
    مجموعتي القصصية الأخيرة التي صدرت في هذا الشهر كان عنوانها انتظرني حتى أكبر
    وعلى غلافها صورة لرجل عجوز ينظر بعينين ذاهلتين الى لا شيئ
    منتظرا أن يكبر وينضج ليحل عن عنقه نير من يمسكون بقياده ويديرون أمره , ولكن.... أتراه سوف يكبر؟؟
    تحيتي لك

  10. #10
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    الفاضلة و العزيزة ابتسام

    قليل ما أدخل ساحة القصة ؛ فقلة خبرتي في أسسها الفنية يدفعني للهرب ، و لكني بحق هنا أرى - كعادتك - قلما دقيق الوصف جميل الرصف ، و فوق هذا يدفع العقل دوما للتّفكر و التّدبر .

    أذكر أنهم كانوا يقولون أن أسلوب الكتابة بـ ما يسمى " تيار الوعي " يفقد القصة تسلسها المنطقي و يجعله تسلسلا عاطفياً أكثر ، و لكني هنا لا أرى إلا وضوحاً في الصورة و كمال في التصوير .. بحق أنت بارعة في ذلك .

    أما هذا الذي صورته القصة فما هو إلا بعضهم - و ما أكثرهم ، و قد ذكرني بقولة ذلك القائل : أسد علي و في الحروف نعامة ... .

    ربما أجد بعض تعليل لمن هو أسد أمام أنثى و نعامة أمام الرجال ، لكني لا أجد أبدا أي تعليل أو تبرير لمن يكون نعامة أمام الأنثى و أسد بين الأسود !!!

    كل الود لك و خالص الوداد .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مساحةُ بوح
    بواسطة يسرى علي آل فنه في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 235
    آخر مشاركة: 20-07-2010, 11:30 PM
  2. مساحةُ بوح
    بواسطة يسرى علي آل فنه في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
    مشاركات: 63
    آخر مشاركة: 12-06-2009, 06:43 PM
  3. السفارة الأميركية ببغداد.. دولة بحجم الفاتيكان مساحة وأسرارا
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-04-2006, 02:05 PM
  4. مساحة بوح.........
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-03-2006, 09:31 PM
  5. مساحة بوح.........
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-03-2006, 05:23 PM