أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: المواطن ( س)

  1. #21
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.68

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الاغا مشاهدة المشاركة
    المواطن (س )
    حملته السيارات والحافلات والقطارات ووسائط النقل جميعها. سار في الأزقة كلها ، وقطع الشوارع جميعها ، وجلس على أرصفة الكون.
    ما تبقى من حصى وبقايا أشياء ملتصقة باسفلت الشوارع ، حفرت في نعلي حذائه نقوشا متشابكة ، متداخلة ومتقاطعة .
    يجلس فوق أحد الأرصفة النائية لا يظله سوى عمود يمتطيه مصباح مكسور. فكر في الأرض النقية الندية ، هناك ، عندما كانوا يقطعون شجرة لضرورة ما ، كان يكفي أن تتأمل مقطعها ، وتعد الدوائر ، التي حزت فيه لتعرف عمرها بدقة ودونما تعب.أما هنا ، وضحك ساخرا من نفسه ، وهو يخلع حذاءه . تأمل النعلين فوجدهما قد حملا تواقيع الشوارع ، وبصمات الأزقة ، وأنّات الأرصفة . لكن لم تشر هذه الأحافير إلى ما مر من زمن التشرد.
    حمل النعلين بيد ، ووقف مستندا إلى الشبك المعدني المقام إلى جانب الجسر ، ودس يده الأخرى في جيبه عميقا ، فخرجت بورقة مطوية بعناية .
    قرب الورقة إلى فمه وحاول إمساك طرفها بين شفتيه ، في محاولة لفض طياتها ، في اللحظة التي انقضت على كتفيه وذراعيه ما يشبه آلاف الأيدي والفوهات الباردة.
    نظر في الوجوه الشاحبة ، والورقة ما يزال طرفها ملتصقا بشفته السفلى ، وقد أخذت تطير وجها وظهرا بفعل الأنفاس المختلطة.
    اقتيد دون كلام . حاول أن يقول شيئا إلا أن الورقة منعته ، فقد طارت أطرافها الحرة إلى أعلى فأغلقت فمه وأنفه. فصمت. وحدها أذناه كانت تلتقطان ظلال كلمات باهتة ،( إرهاب، تيرروريست ، جسر ـ تفجير ) .
    التصقت الضحكة الخرساء في حنجرته ، وهو يقعي في زنزانته . انتزع الورقة الملتصقة بشفته فانتزعت بدورها طبقة رقيقة من جلد الشفة وسال الدم ، فمسحه بالورقة التي اصطبغت فيها كل الكلمات بالأحمر القاني . عبارة واحدة هي رأس الصفحى بقيت واضحة : تصريح لم شمل !!
    ________________
    حنان الأغا
    5/ 5 2007
    دمشق

    الأديبة القاصة المبدعة :حنان الأغا

    طرحت القاصة هنا قضية ثورية اجتماعية بطريقة سردية عفوية امتلكت بها إحساس المتلقى ومست بها شغاف قلبه. بالرغم من بساطة التعبير وعفويته الا انه امتلأ بدلالات عميقة ومؤثرة. وبالرغم من التزام القاصة بمبدأ التكثيف والتركيز , الا إن القصة لم تفقد عنصر التشويق الذى بدا واضحا جدا فى السرد ووصل منتهاه فى خاتمة قوية معبرة مفرزة لرسالة الكاتبة. ظهر عنصر الترميز أيضا بصورة رائعة فى اختيار الكاتبة للعنوان المرمز الرائع حيث أطلقت على بطل القصة رمزا فى لقطة ايحائية منها مؤلمة الى تكرارية المأساة للكثيرين الذين يعانون من نفس الظلم.


    تحية وشذى لهذا الألق

    د. نجلاء طمان
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  2. #22
    الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
    أديبة وفنانة

    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    الدولة : jordan
    المشاركات : 1,378
    المواضيع : 91
    الردود : 1378
    المعدل اليومي : 0.22
    من مواضيعي

      افتراضي

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نديم مشاهدة المشاركة
      الكاتبة المتبتلة في محراب الحزن...
      الحزن هو الفرح الكوني الغامر الذي يجمع جذور البشر
      ويلمس فيهم توهج النبل والإحساس بالحياة.
      الألم هو منبع الإبداع و الصفاء .. الذي لا نخشى أبدا الاقتراب منه أو حتى الغرق فيه ...فالغرق فيه سباحة في الفرح المنشود.
      كم أشعر حين يلفني الحزن بالأمان الجميل!
      ساعتها فقط أشعر أنني ما زلت إنسانا.
      لك مني الود وفي انتظار المزيد من إبداعك الرائع.
      النديم.
      ________________________-
      النديم
      شكرا للمتابعة المترعة جمالا.
      ويحضرني هنا وفي مثل هذا المقام بعض خربشاتي القديمة التي لا تنفك تطل برأسها بين حين وآخر :
      أتمنى لو ان الحزن بليلي طائر
      ينقر شباكي ويغادر
      لو ان الحزن سراب
      كي تشتاق النفس إليه
      تطوي الأمداء
      توقا للقاء.
      "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    • #23
      الصورة الرمزية حنان الاغا في ذمة الله
      أديبة وفنانة

      تاريخ التسجيل : Nov 2006
      الدولة : jordan
      المشاركات : 1,378
      المواضيع : 91
      الردود : 1378
      المعدل اليومي : 0.22
      من مواضيعي

        افتراضي

        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. نجلاء طمان مشاهدة المشاركة
        الأديبة القاصة المبدعة :حنان الأغا
        طرحت القاصة هنا قضية ثورية اجتماعية بطريقة سردية عفوية امتلكت بها إحساس المتلقى ومست بها شغاف قلبه. بالرغم من بساطة التعبير وعفويته الا انه امتلأ بدلالات عميقة ومؤثرة. وبالرغم من التزام القاصة بمبدأ التكثيف والتركيز , الا إن القصة لم تفقد عنصر التشويق الذى بدا واضحا جدا فى السرد ووصل منتهاه فى خاتمة قوية معبرة مفرزة لرسالة الكاتبة. ظهر عنصر الترميز أيضا بصورة رائعة فى اختيار الكاتبة للعنوان المرمز الرائع حيث أطلقت على بطل القصة رمزا فى لقطة ايحائية منها مؤلمة الى تكرارية المأساة للكثيرين الذين يعانون من نفس الظلم.
        تحية وشذى لهذا الألق
        د. نجلاء طمان
        _______________________---
        أديبتنا الغالية نجلاء

        كم أسعد بقراءتي من خلال تعقيبك !
        وكأني أقرأ بعيدا عن نفسي حقا وهذا يمتعني بالقراءة
        ومعك أنا في أن بعض النصوص لاتحتاج للحوار أكثر من سينوغرافية المكان التي هي نفسها تشكل حوارا متواصلا بين الأشياء والأحياء
        أما س
        فما أكثر من يحملونها أيتها العزيزة في زمن الذل والهزيمة والنكران
        تقبلي محبتي دائما

      صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

      المواضيع المتشابهه

      1. أين اختفى المواطن:الحسن فوبيا ؟
        بواسطة الطيب الجوادي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
        مشاركات: 3
        آخر مشاركة: 19-09-2016, 11:54 AM
      2. أنا المواطن سرحان عبد البصير
        بواسطة ثروت الخرباوي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
        مشاركات: 24
        آخر مشاركة: 14-11-2006, 03:45 AM
      3. هل المواطن العربي في حاجة الى هذا الكم الهائل من فضائيات التسلية والترفيه؟
        بواسطة عزيز باكوش في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
        مشاركات: 5
        آخر مشاركة: 01-11-2006, 10:13 AM
      4. تصويت المواطن الإيراني في الإنتخابات الأمريكية (( العراقية )) ... حقائق وخفايا
        بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
        مشاركات: 1
        آخر مشاركة: 24-04-2005, 04:10 PM
      5. فلنسمي دولتنا مانريد.. ولكن أين حقوق المواطن
        بواسطة عمرو اسماعيل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
        مشاركات: 0
        آخر مشاركة: 25-01-2005, 01:16 PM