|
لولاكِ ما غرّدت بالحـبّ أطيـاري |
وما تغنّى بلحن الشـوقِ قيثـاري |
لولاكِ ما أشرقت شمس الهوى أبداً |
ولا أذاع فؤادي عنـكِ أسـراري |
ولا تراقصت النجماتُ فـي غنَـجٍ |
والليل يحضن غيماتـي وأقمـاري |
منكِ أبتـدأتُ رحيلـي يامعذّبتـي |
لأبلُغَ القصد فـي إدراكِ أوطـاري |
وفي يديكِ فؤادي قد ظفـرتِ بـهِ |
خذيهِ ضُمّيهِ فـي رفـقٍ وإيثـارِ |
لولاكِ ماقمتُ في الأسحارِ في ولهٍ |
عُوْدِيْ أنيني وذكرى الحبِّ أوتاري |
ياكم رسمتُكِ في لوحاتِ ذاكرتـي |
أُنثى تضيئُ مساءآتي وأسحـاري |
أنثى تُعلّمتُ منها كيـف أعشقُهـا |
وكيف أوصفُها بالكوثـرِ الجـاري |
أنثى إذا همستْ فالكونُ في صمـمٍ |
والقلبُ يخشعُ فـي حُـبٍّ وإكبـارِ |
كم كان يكسو الدجى شِعراً يُرتِّلُـهُ |
وفيكِ تحلـو تراتيلـي وأشعـاري |
يامن تُسافِرُ في عينـي سحائبُهـا |
أمطارُها أغرقت بالسحرِ أمطـاري |
عظيمةٌ أنتِ في عيني وفي خَلَـدي |
وأحرُفي ليس إلاّ رجـعُ تذكـاري |
الحسنُ في نشـوةٍ لمّـا أشبِّهـهُ |
بها وأبدي لها في الوصفِ أعذاري |
عُذراً فديتُكِ ياحُبّاً بـرى جسـدي |
فعِند رجليكِ تهوي كـلُّ أسـواري |