الشاعر دياب الدقميري رحل عن عالمنا إلى الدار الأخرة ولكنه ترك أشعاره الرائعة التي سكنت كل القلوب .. وفي الإحتفالية الثانية لتكريم الشاعر دياب الدقميري وإحياء ذكراه والتي شهدها قصر ثقافة كفر شكر يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر سبتمبر عام 2008 تم توزيع طبعة جديدة من ديوان ( أنشودة الحب الصافي ) للشاعر دياب الدقميري والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ( الإدارة العامة لثقافة القليوبية ـ قصر ثقافة كفر شكر ) ويقع الديوان في 154 صفحة من القطع المتوسط ويضم مجموعة قصائد للشاعر الغائب الحاضر دياب الدقميري وذلك حتي صفحة 89 وما بعد ذلك دراسات وأشعار وكلمات ومشاركات حول شعر وأدب وسيرة وخلق ومآثر الشاعر دياب الدقميري ـ رحمه الله ـ
ومن الذين شاركوا في هذا الكتاب نذكر الشاعر محمد الشرنوبي شاهين والشاعر رفعت المرصفى والمبدع سمير أحمد ندا والصحفي سامي سرحان والشاعر طارق عمران والشاعر فتحي نور الدين والشاعر محمد الصادق جودة والمحاسب أشرف يوسف والشاعر حسن محمد إبراهيم والمخلص أحمد أمين والشاعر والروائي ممدوح بدر والشاعر رضا عبد الفتاح غنيم .
ومما جاء في الديوان نذكر قول الشاعر الغائب الحاضر دياب الدقميري في قصيدة بعنوان ( يا عمنا ) :
يا عمنا
ياعم الكلمة متقسمة
متنسمة .. متحزمة
يا ابو الحروف .. متكممة
متعممة ..
أنا بأكتب أيات الخوف
م الخوف علينا محرمة
يا عمنا .. يا عم الكلام والقول
قول ..
ليه الكلمة بمعناها .. علينا محرمه
في قصيدة بعنوان ( بالود والمعروف ) يقول الشاعر :
الولاد خدهم في حضنك
ليك صحاب وارمي لهمك
بكره تتعدل وربك
هوه عالم بالظروف
مش بالطلاق حل الخلاف
ولا بالخناق منك هخاف
بالإتفاق والأئتلاف
ممكن نعدي ع الخلاف
ومن مشاركات الشعراء والمبدعين نذكر قول محمد الشرنوبي شاهين : ( فوق سور كورنيش الرياح التوفيقي .. أحد روافد نهر النيل بأسنيت .. جلس الدقميري في إنتظار عودة إبنه من مكان قصده بالبلدة .. ولم يدري أنه كان في إنتظار الموت .. الموت القادم إليه في إحدى السيارات المارة بالطريق إنحرفت السيارة عن مسارها الطبيعي وإتجهت نحوه لتصدمه صدمة عنيفة قاتلة وفي خامس أيام عيد الفطر المبارك مساء السبت 29 / 11 / 2003 فرت روحه إلى بارئها تشكو عصر الرعونة والعبث )
ويقول المبدع سمير أحمد ندا في مشاركته : ( لقد جاء رحيل دياب الدقميري أشبه بعبث الموت في غريب كامو أو مسرحية ( سوء تفاهم )
ومما قاله الشاعر والناقد الشاعر رفعت المرصفي نذكر : ( الذي يتأمل بوح المعاناة لدى دياب الدقميري يجد أن بوحه رسالة خاصة للشعراء والمثقفين الذي ينتمي إليهم في هذا الوطن )
ومما كتبه الشاعر رضا عبد الفتاح نذكر قوله :
جسمك الطاهر عن الدنيا غاب
عن كل الصحاب
عن المحبين
كنت حاسس إن الأخرة مقربة
كنت حاسس إن الرحلة مشطبة
ومما قاله الشاعر فتحي نور الدين نذكر :
يا دياب الموت قدر على العباد
لكن ولادك إمتداد
عبده .. السيد .. أحمد .. رحاب
الأصل طيب وفروع باسقة للسما
يا أسنيت
يا كفر شكر
يا قليوبية
بكل فخر واعتزاز
دياب علامة الوفا
ومما قاله الشاعر طارق عمران نذكر قوله :
ألف رحمة ونور عليك
جوه جنة خلد عايش
ياللي كان شعرك جواهر
ف الايدين دبلة وغوايش
يا دياب يا فجر طيري
ياللي بتنور لغيري
ومما قاله الشاعر محمد الصادق جودة نذكر :
لك الله يا ابن القصيد الشمس
بكتك القوافي بحزن شغوف
ونحن لنا في فراقك سلوى
بأعيننا وجهك المألوف
ومما قاله الصحفي سامي سرحان نذكر :
( ديوان انشودة الحب الذي بين أيدينا هو إضافة إلى المكتبة العربية .. إن الشاعردياب الدقميري هو فارس الكلمة الشريفة وشاعر الشعب )