-------------------
غادة ٌ جاءتْ لميسانَ وقد
أسكرتْ ميسانَ حسناءَ الغزلْ
حثني القلبُ لها مستأنسا ً
بهوى أرقهُ حتى أفلْ
فتواريت ُبدربٍ قادني
لخيال ٍلم تلامسهُ المقلْ
ومضى الوقتُ على سيفٍ جرى
هارباً من وجدِ إنسان ٍ قـُتلْ
فتوقفتُ كأني حالم ٌ
حين أبصرتُ بميسانَ زحلْ
وجهها الفردوسُ سبحان الذي
ألبسَ الفردوسَ جسما ً مـُكتملْ
جيدُها الراحُ إذا ما ذقتـَه ُ
تحسبُ الدنيا بما فيها أملْ
شعرها الموجُ علا من خلفها
راسما ً للناس ِ ما لا يـُحتملْ
وإذا الخمرةُ ذاقتْ فمـَها
ثملتْ من خمر ِ فيها وثملْ
تلكَ أحلامي التي فزتُ بها
في خيال ٍ جامح ٍ منذُ الأزلْ
حسن رحيم الخرساني
1 ـ ميسان : مديني وتقع جنوب العراق1988