أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: العلاقة الخاصة بين المثقف وبين لغته واساليب النقد..

  1. #1
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي العلاقة الخاصة بين المثقف وبين لغته واساليب النقد..

    العلاقة الخاصة بين المثقف ثقافات مختلفة وبين لغته والمقدره على التعبير تحليليا ونقديا
    هي الاساس وراء كل اسلوب نقدي متُزامع فكر القارئ الحر ودون الانحياز الى منهج معين

    اني ارى ان اختلاف مذاهب علماء الكلام من اهل الباطن مع الظاهر او العكس كما يطلق عليهم في دراسات النصوص الادبية انما يتمحور حول الثقافة الفكرية أو اللغوية للقارئ والمحلل نفسه من النص المراد دراسته.

    إن الدراسات التحليلية في رأيي المتواضع هي عملية زحزحة لمركزية الكاتب او الشاعر او القاص بشكل يتناغم مع جوهر العمل الادبي ولما هو أبعد من سياق النص حسب رؤية المحلل دون التقيد بلغة الكاتب (خصوصا ان كانت رمزية بحتة او مباشرة) بل الدنو من اعماق الفكرة التي عمل عليها النص الادبي او الفلسفي..

    تتوخى هذه الدراسات النقدية والتحليلية السعي لتأسيس وعي اجتماعي ثقافي جديد في النظر إلى النص الأدبي وصاحبه، بعيداً عن اسلوب المنافسات والمباريات العكاظية.. فلكل ناقد ومحلل رؤيته الخاصة .

    إن الكثير من القراءات النقدية كما ورد لي من خلال قراءاتي المختلفه كان شغلها الشاغل الاهتمام بالشكل الخارجي دون الفكر، والاحتفاء بالعموميات دون رصد التفاصيل وفرز الفكرة الداخلية منها، لذلك بقي النص النقدي تابعاً للنص الأصلي ودائراً حوله دون الخروج منه إلى الواقع مكانه وزمانه المدرجة في النص. وهذا مخالف برأيي لفكرة التحليل والابحار في عمق النصوس تحت الدراسه...
    رأيت ان هناك مدارس مختلفة من المحللين والناقدين للنصوص الفكرية واللغوية بعضهم وقف على ظاهر النص والبعض منهم اتجه في تأويله الى اعتبار ان اللغة رمزا اكثر منها تحديدا لواقع او حقيقة موقف او تجربة ما وآخرين اعتبروا ان اللغة حدودا وحقائق مطابقة لمعانيها في النصوص المقرؤة.

    وهكذا يعود الهدف في أساسه الى تحديد علاقة الفكر باللغة وعلاقة الواقع باللغة بين تساؤلات عدة فهل تفوق اللغة العقل، وما فوق حدود الفكر، ام أن العقل هوالذي يفوق اللغة ومن ثم وجوب تحكمه فيها؟. وقد ظهرت المشكلة في عمقها بادئ ذي بدء في بداية ظهور الفكر الاسلامي عندما اصبح النص القرآني موضع نظر وتأويل وتحليل.

    وقد واجهت من خلال قراءاتي علماء عدة عبروا باسلوبهم عن ادراك المشكلة في اطارها اللغوي من مجال الفكر الاسلامي الى مجال الشعر ومجال القصة والرواية ونصوص اجتماعية فلسفية في مقدمتهم ابن قتيبة الذي الف رسالة قيمة بعنوان "الاختلاف في اللغة والرد على جهمية والمشبهة" راجعا بالخلاف بين المحدثين والمتكلمين يومئذ في بعض قضايا علم الكلام الى مشكلة فهم اللغة وطبيعة دلالتها.

    قادني ما سبق الى أن فهم ودراسة النصوص المراد الابحار في اعماقها وتحليلها فكريا وادبيا الى ان اشكالية اللغة والفكر على الصعيدين لا تكون قراءة عن طريق الفهم اللغوي البحت وحسب ولكن كما تبدى لي ان القراءة يجب ان تتعلق بالفكر وبالوجود الانساني من حيث هو الى جانب الثراء اللغوي.

    فاذا كان الانسان يدرك بقدرته الفطرية نظاما لغويا ما ثم يظل يتعلم كما هو شأن الطفل في كيفية تحويل ادراكه لذلك النظام الى بناء لغوي (كلام) فما دور الفكر اذن داخل اللغة او خارجها؟ (نظرية تشومسكي)
    التي تقول ان اللغة شئ والتفكير شئ آخر..وان التفكير يستعمل اللغة كوسيلة واداة للتعبير.

    من خلال تلك الدراسة المتعمقة وجدت ان المواقف الرئيسية من علاقة الفكر باللغة تعود الى ثلاثة مواقف:

    اولا: موقف يعتبر اللغة والفكر شيئا واحدا.
    ثانيا: موقف يعتبر اللغة قبل الفكر وبواسطتها يتم انشاء الفكر ذاته.
    ثالثا: موقف يعتبر الفكر قبل اللغة ومستقلا عنها ، وأن اللغة مجرد وعاء خارجي لعملية التفكير.

    ووجدت ان اصحاب الموقف الاول هم ا لعلماء النفسانيون السلوكيون امثال (سكينير Skinner) ، والذين لم تثبت نظريتهم عند التمحيص فقط ..لانه فضلا عما ثبت بالتجارب من كون الفكر يظل يشتغل حتى في حالة عجز الانسان عن الكلام او عدم قدرته على التعبير، فإننا نشعر جميعا بشكل مباشر ان تفكيرنا مستقل عن اللغة التي نعبر ، وقد يختلف معي الكثيرون بأن المقصود باللغة هو النظام التجريدي العميق الذي يدركه كل انسان بفطرته ويستخدمه بقدر طاقته؟ وان هذا النظام ملازما للتفكير وضروري له. وهذا اعتراض وجيه اقدره ولكن لكل نظريته..

    اصحاب الموقف الثاني هم الدارسون الانثروبولوجيون بعامة وبعض المفكرين الفلاسفة والمناطقة الوضعيين المعاصرين الذين قادهم البحث الى الاعتقاد بأن اللغة هي التي تحدد طبيعة التفكير فخصائص كل لغة تحدد خصائص التفكير لاهلها؟ والقائلون بهذه النظرية متأثرون طبعا بالنزعة الاجتماعية القائلة بأن المجتمع هو الذي يصنع افراده، يحدد لهم لغتهم كما يحدد لهم تفكيرهم.

    وهنا ابرز الفيلسوف النمسوي (لودفينغ فتجنشتين -1889-1951) من اكبر الفلاسفة الوضعيين والمناطقة الكبار المعاصرين الذي تعمقوا علاقة الفكر باللغة وكان يعتقد وهذه عبارته ان حدود اللغة التي يفهمها هي حدود عالمه. كما كان يعتقد ان الفلسفة عبارة عن معركة ضد البلبلة التي تحدث في عقولنا نتيجة استخدام اللغة وسبب الشكوك الفلسفية كلها ليس الا استخدام اللغة استخداما خاطئا..

    اما اصحاب الموقف الثالث فهم الفلاسفة المثاليون بعامة الذين يعتقدون بأن اللغة ليست سوى وسيلة للتعبير وبأنها مستقلة عن الفكر وتابعة له تماما، وان الافكار تنشأ من غير ان يكون للغة دور في تكوينها لان الفكر الانساني ينبعث داخليا في حالات الصفاء الذهني البعيد عن كل اصوات اللغة وتأثيرها وهذا معنى كون الانسان يستغرق في تفكيره؟؟ويستطيع ان يعبر عنه بغير اللغة..وبشتى اشكال التعبير الاخرى..بل هناك من يذهب بعيدا فيدعي ان اللغة كثيرا ما تجهض الفكر وان الشاعر الحالم مثلا ينتهي من قصيدته شاعرا بأن ما اراد التعبير عنه اكثر بكثير مما عبر عنه بالفعل..

    ويتسق هذا الموقف مع النظرية القائلة بأن اللغة هي نظام من التواصل اي من الرموز والاشارات المعبرة عن افكار ومعان لها استقلالها.

    وللخروج من هذا المأزق الفكري ـ بين قبول الهيمنة لنظرية بعينها، ورفض النقد باسم تعدد مناحيه ـ تقوم الدراسات التحليلة والنقدية الى مقاربة "جمالية" تعتبرها اقل اثارة لخيبة الظن والشك. وبمقتضى هذه المقاربة يمكن التمييز في عمليةالدراسة الى مختلف الأنظمة الثقافية بين ما هو ابداعي وبين ما هو فلسفي اجتماعي وبين ما هو قانوني وسياسي، بحيث توحد بعض التعبيرات الثقافية، التي تُمثّل جزءًا من الذاكرة الجماعية لهذا الشعب او ذاك، والذي تتجذر في أصوله وتمثل مصدر إلهام له بحيث لا تمثل تراثا للانسانية قاطبة بتعدد حدود وجغرافية الاماكن، أي لا يمكن ان تُرْفَعَ الى مرتبة الكوني أو الكلّي الذي يدعى الجميع الى الانتماء اليه أو تبنّيه من خلال مدارس النقد والتحليل.



    تحياتي
    لميس الامام

  2. #2

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    أخيتي لميس
    مقال رائع أغبطك عليه ، ومهم جداً خاصة في ظل الوضع الراهن الذي يلتفت الكثير من الأدباء والنقاد إلى النصوص الأدبية ليظهروا مواضع الجمال النحوية والبلاغية فيها دون النظر إلى الفكر الذي يقوم عليه هذا النص أو ذاك.
    الأخت الكريمة ، قد يتواجد أصحاب فكر غير أن منطقهم لا يسعفهم أن يخرجوا فكرتهم كما تعتمل في عقولهم، فتخرج مشوهة مضطربة ، وهذا بالتالي قد يؤدي إلى التحامل عليهم من قبل المعارضين لهم، واتخاذ سقطات اللسان مطعناً فيهم، وفي الحقيقة فإن الفكر الجيد إن خرج بأسلوب جيد حقق النتائج المرجوة منه ، لذلك حرص الكثير من المثقفين وكبار المدارس الفكرية أن يكون من ضمن أتباعهم ترجماناً بليغاً من ناحية اللغة والمنطق حتى يترجم الفكر بالصورة المطلوبة.
    هذه إطلالة أخيتي ولي عودة إن شاء الله بعد تثبيت الموضوع
    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اخي عدنان

    وددت ان ينشر ما خرجت به من دراساتي النقديه هنا ..لعله يلقي الضوء على اهمية الفكر واللغة معا ليخرج النص تحت الدراسة متكاملا..هذه رؤيتي المتواضعه...

    جزيل الشكر والتقدير على تثبيت النص..

    وافر التحايا والاحترام

    لميس الامام

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 912
    المواضيع : 184
    الردود : 912
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    لميس الإمام
    كما عودتني دائما أن تطرق أبواب الجديد والجاد والجيد.
    فتجعله هدية للعقل والوجدان , وتبسطه على مائدة البحث والنقاش وتفتح آفاقا للثقافة الشخصية الجادة والفاعلة.
    ولميس الإمام كناقدة أعرف أسلوب ومنهج نقدها إنما تضيف هنا قاعدة معلوماتية وعلمية لما يمكن أن يتاسس عليه فكر الناقد ومن قبله الأديب.
    ومن قراءتنا لما أوردته لميس الإمام هنا يمكننا أن نخرج بتعادلية ممزوجة بكل هذه العناصر التي ذكرتها ليضعها الناقد أمام عينيه منظارا رائقا متعدد الزوايا له أن ينظر من إياها نحو العمل الإبداعي وفقا لمعطيات عدة لحظة قراءة النص.

    النقد علم ومناهج وثقافة وفن. وليس ضربا من العشوائية والارتجال , اللذان ملاءا حياتنا.
    وبعد انتهاء آخر سطر من مقالها الرائع , أرى أن ما نحتاجه من أستاذتنا لميس الإمام أن تذكره لنا في مداخلة جديدة , هو:
    لغة الناقد نفسه المستخدمة في قراءة النص ... كيف يجب أن تكون؟

    سؤال ربما نجد عند المشاركين فاتحة للإجابة عنه ....

    امتناني لجهدك الوافر لميس.
    ولك مودتي العاطرة.

    ولكم الود

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    مداخلة : العلاقة الخاصة بين المثقف وبين لغته واساليب النقد:


    ان الأُطر العريضة للغة والتي هي أساس الهوية القومية للناقد، والتي هي ايضا ملاك الذات وقوام الفكر والثقافة له ، تمدنا بصوابٍ على المنهج الذي سيتبعه(أي الناقد ) ، لقراءة نص مطروح أمامه - هذا عرض مبدئي غير مفصل على السؤال المدرج من قبل الاستاذ محمد نديم وهو لغة الناقد في قراءة النص كيف يجب ان تكون؟ ...
    • لتأهيل الناقد لوضع قراءته التحليلة والنقديه اقول : ان اللغة التي سيستخدمها الناقد لابد وان تتحدث عنه وعن المنهجية المقرر اتباعها حسب رؤيته للنص المطروح للقراءه بحيث تكون تطور وترقيه من خلال علاقته باللغة النقدية وإجادة استخدام ادواتها الخاصة الى جانب احساسه بها وقدرته على التأثر بها وتوصيلها الى المتلقي..
    وانا هنا اتحدث عن النصوص الأدبية العربية المراد نقدها وتحليلها بعيد عن النصوص المترجمة عن الادب الغربي ان كان شعرا او رواية او نثرا.. هنا ، لا بد من استخدام الفصحى باعتبار اللغه العربيه لغة دين قائم على اصل خالد هو القران الكريم والتأدب بأدابها والاحتذاء بها – اللغة- بيانا والفاظا واتساق تعبير، واسلوب صياغه، والاهم استيعاب قوانينها نحويا وبلاغيا ومعجميا.
    • ان يكون هناك علاقة بين فكر الناقد ولغته ..اي التحام ثراءه اللغوي بمقدرته على الغوص والتحليل بلغة معرفيه تؤؤل الى طبيعة تصل بالقارئ الى نتائج منطقية مفهومه توصل فكرة الناقد من النص المطروح الى تحليل نقدي معقول..
    فإذا كان الناقد متسلحا بكل مقومات النقد والتحليل من خلال دراساته واستخدام فكره وعمقه و قوته ومقدرته وشموليته الادبيه والنفاذ الى المضمون بكل جزئياته فلا محالة أنه سيصيب الهدف المرام لفكرة كاتب النص..
    اذن لغة الناقد هي : هي معايير علمية وثقافيه..
    والان آتي الى تفصيل مناقشة سؤال الاستاذ الشاعر ، الكاتب والناقد محمد نديم
    لغة الناقد:
    برأيي أن لغة النقد لا تستحوذ على فئة دون أخرى، بل تشترك فيها جهود النقاد الجادين المتسلحين بعدتهم المنهجية وقيمهم الموضوعية. وتجمع هذه اللغه بين عدة اتجاهات ومناهج نقدية،لكن ما يجب ; هو ان يغلب على فعالية بُعدها –أي اللغة - عن التعميم وعن الوقوف عند القشرة الخارجية للنص المطروح، بل النفاذ الى عمق البنية الداخلية للنص، تحليلا وتفكيكا كاشفة عن طبقات النص الأسلوبية وبناه التركيبية وسياقاته المجازية وبعده الدلالي.
    وبعبارة فإن الغاية الأساسية لهذه اللغة هي البحث عن غاية النص التي تمنحه هويته وتميزه، بكيفية إنتاج المعنى الأدبي المتضمن النص، لا الانشغال بالمعنى نفسه والذي يمثل ويظل الوجه الأقل حضورا بين الاتجاه النقدي المراد طرحه.
    ان استخراج المعنى الادبي بيد الناقد جملة وتفصيلا ينطوي على اشتغال يتطلب توافر موهبة حقيقية ووعي منهجي وعدة وخبرة كافيتين، تؤهلان صاحبهما لارتياد عوالم النصوص المختلفة وتصنيفها والإصغاء الجيد لأصواتها الخاصة وبناها التركيبية المتفردة.
    إن اشتغالا نقديا قشريا يغدو في محصلته النهائية إعادة إنتاج للنص الإبداعي، كما لو انه نص على نص أو كلاما على كلام...

    اخيرا ....إن هناك من أحدثوا حركة فكرية وثقافية في المجتمعات المختلفة ، وابتكروا تعبيرات نقدية عديدة مثل : الحساسية الشعرية الجديدة ، والكتابة عبر النوعية ، وهذه ولدت جيلا جديدًا من النقاد ظهر ، وراح يطور أدواته النقدية من أجل مواكبة النصوص الأدبية الجديدةز

    تحياتي ...

    لميس الامام

  8. #8
    الصورة الرمزية عطاف سالم شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : في قلب النور
    المشاركات : 1,795
    المواضيع : 112
    الردود : 1795
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    العزيزة / لميس الأمام
    اشكر لك الحقيقة جهودك القيمة في مجال النقد واللغة على منتدى الواحة ..
    لم يعرف النقد قديما كل ما هو دائر في فلك اليوم من حيث تعدد النظريات بتعدد وجهات النظر
    فسمعنا عن النظريات البنيوية والتفكيكية الأتية إلينا من الغرب والتي تفصل النص نهائيا عن روح صاحبه وعن سياقه العام وقد اثتت هذه النظريات حقيقة فشلها وعدم مصداقيتها ..
    إذا لايمكن أن يكون أي نص هو خارج عن صبغة كاتبه الفكرية والنفسية والبيئة وحتى اتجاهاته وميوله وافكاره ولابد وان يظهر هذا في نصه بشكل أو بآخر..
    أما النقاد فبدا مؤخرا حقيقة غلبة النزعة الذاتية عليهم من جهة وتغليب جانب على آخر من جهة أخرى كتغليب اللغة كما تفضلت على الجوانب الآخر التي ينبغي تناولها في النص ..
    فالنص هو فكرة ولغة وصياغة أو اسلوبا وصورا وظلالا وروحا وعلاقات هامة بين وحداته وجزئياته بين لفظة واخرى ومعنى وآخر وصياغة واخرى وسياقا وآخر وصورة وصورة ... كل هذا يؤدي بنا إلى الصورة التكاملية النهائية للنص
    والمطلوب من الناقد الموضوعي أن يصغي حقيقة إلى كل صغيرة وكبيرة في النص وينظر إليه نظرية تفصيلية وأخرى شمولية دون طغيان جانب على آخر لاعطاء النص حقه من القراءة والابانة والكشف..
    وإذا كان النقد لايضيف شيئا للنص فلسنا في حاجة إليه..
    أكرر من جديد شكري وتقديري لك أختي لميس
    وتقبلي مني محبتي الصادقة والصافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ونفع الله بعلمك
    أختك / عطاف

  9. #9
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف السماوي مشاهدة المشاركة
    العزيزة / لميس الأمام
    اشكر لك الحقيقة جهودك القيمة في مجال النقد واللغة على منتدى الواحة ..
    لم يعرف النقد قديما كل ما هو دائر في فلك اليوم من حيث تعدد النظريات بتعدد وجهات النظر
    فسمعنا عن النظريات البنيوية والتفكيكية الأتية إلينا من الغرب والتي تفصل النص نهائيا عن روح صاحبه وعن سياقه العام وقد اثتت هذه النظريات حقيقة فشلها وعدم مصداقيتها ..
    إذا لايمكن أن يكون أي نص هو خارج عن صبغة كاتبه الفكرية والنفسية والبيئة وحتى اتجاهاته وميوله وافكاره ولابد وان يظهر هذا في نصه بشكل أو بآخر..
    أما النقاد فبدا مؤخرا حقيقة غلبة النزعة الذاتية عليهم من جهة وتغليب جانب على آخر من جهة أخرى كتغليب اللغة كما تفضلت على الجوانب الآخر التي ينبغي تناولها في النص ..
    فالنص هو فكرة ولغة وصياغة أو اسلوبا وصورا وظلالا وروحا وعلاقات هامة بين وحداته وجزئياته بين لفظة واخرى ومعنى وآخر وصياغة واخرى وسياقا وآخر وصورة وصورة ... كل هذا يؤدي بنا إلى الصورة التكاملية النهائية للنص
    والمطلوب من الناقد الموضوعي أن يصغي حقيقة إلى كل صغيرة وكبيرة في النص وينظر إليه نظرية تفصيلية وأخرى شمولية دون طغيان جانب على آخر لاعطاء النص حقه من القراءة والابانة والكشف..
    وإذا كان النقد لايضيف شيئا للنص فلسنا في حاجة إليه..
    أكرر من جديد شكري وتقديري لك أختي لميس
    وتقبلي مني محبتي الصادقة والصافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ونفع الله بعلمك
    أختك / عطاف
    ولك اختي عطاف جزيل الشكر والامتنان لهذه المداخلة الرائعة والتي فتح لها الباب على مصراعيه أخونا الشاعر والكاتب الراقي محمد نديم...
    كما وأشكرك على جميل مشاعرك وأهلا بك اختا وصديقة حرف ...
    وفقنا الله لنشر الافضل دائما لينتفع به الجميع..
    اختك
    لميس الامام

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي


    لعلني وأنا أقدر جهد الأخت الكريمة لميس الإمام في هذا المبحث وأوافق على مجمله أحب أن أنحو منحى آخر في هذا الأمر لأقول باختصار:

    أما علاقة المثقف بلغته فوثيقة بل ركيزة للولوج إلى عالمه ، أما حين يتعلق الأمر بالأديب فتكون لغته هي ذاته وهي منهجه وهي ألصق واقوى من أية علاقة أخرى.

    وأما أساليب النقد فأراها أمرا آخر وإن كان لا يضير المقارنة بينهما باعتبار الولوج النقدي إلى فكر وأسلوب ولغة الكاتب فإنني ~اجد من المضر أن نخلط بينهما لمل في ذلك من ظلم للنصوص وللشخوص.
    وبطبيعة الحال فإن النقد عادة ينقسم إلى ثلاثة أحوال فإما موافق تماما باعتبار التقارب الفكري والمنهجي وإما مخالفة مطلقة باعتبار التاقض الفكري والمنهجي والأخلاقي وإما نقد مجرد يعتمد القراءة الظاهرية للمباني أو القراءة التحليلية للمعاني سلبا أو إيجابا بنزاهة الناقد وعتبار الأدوات.

    ولكني كما قلت هنا أود أن اشير إلى أن المعضلة الكبرى في المشهد النقدي العربي هو في حالات الارتزاق المالي حينا والمنفعي حينا آخر وفقدان الثوابت والقيم الخلقية والبعد عن النزاهة بحيث يقوم الناقد بكيل المديح المطلق لنصوص لا تستحق لأسباب وأغراض شخصية وأسوأ منه من يكيل القدح والذم المغرض وغير المنصف لنصوص مميزة بإرجاف الحرف والغوص في المصطلحات الجوفاء والدعاوى العجيبة التي قد تخيل على القارئ العادي ولكنها بالطبع لا تؤثر على الأديب الحقيقي.

    إن النقد هو أحد أعمدة الأدب العربي الذي يقوم عليه وينهض به ، وهو في ذات الوقت أحد أهم آفات الأدب الذي يقوضه ويدمره ويؤخره بأمثال النقاد المغرضين الذين لا يتحلون بالنزاهة والتجرد وإنما يعتمدون العلاقات الخاصة والهوى والإغراض في رفع الوضيع ووضع الرفيع. ونحن في الواحة نسعى حقيقة للقضاء على مثل هذه الظاهرة المدمرة ونرجو بإذن الله أن نوفق.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. للجسد لغته ..
    بواسطة الفرحان بوعزة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 18-12-2013, 11:05 PM
  2. المثقف العربي بين أيدلوجية التغريب المفروضة وغربة الذات
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-05-2008, 10:59 AM
  3. العلاقة بين المبدع والحرف وأثرها علي المتلقي
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2005, 01:39 PM
  4. العلاقة بين غناء بوسي سمير وهرمون التستوسترون الملعون !!!
    بواسطة محمد شعبان الموجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-12-2004, 02:16 AM
  5. العلاقة بين المعلم والطالب
    بواسطة أم محمد العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-11-2004, 08:34 AM